الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(22) - (299) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الْأَذَانِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ
(62)
- 1110 - (1) حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ح وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ جَمِيعًا، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ
===
(22)
- (299) - (باب ما جاء في الأذان يوم الجمعة)
(62)
- 1110 - (1)(حدثنا يوسف بن موسى) بن راشد (القطان) أبو يعقوب الكوفي، صدوق، من العاشرة، مات سنة ثلاث وخمسين ومئتين (253 هـ). يروي عنه:(خ د ت ق).
(حدثنا جرير) بن عبد الحميد بن قرط الضبي أبو عبد الله الكوفي، ثقة، من الثامنة، مات سنة ثمان وثمانين ومئة (188 هـ). يروي عنه:(ع).
(ح وحدثنا عبد الله بن سعيد) بن حصين الكندي الأشج الكوفي، ثقة، من صغار العاشرة، مات سنة سبع وخمسين ومئتين (257 هـ). يروي عنه:(ع).
(حدثنا أبو خالد الأحمر) سليمان بن حيان الأزدي الكوفي، صدوق يخطئ، من الثامنة، مات سنة تسعين ومئة (190 هـ)، أو قبلها. يروي عنه:(ع).
(جميعًا) أي: كل من جرير وأبي خالد الأحمر (عن محمد بن إسحاق) بن يسار -بفتح الياء التحتانية بعدها مهملة- أبي بكر المطلبي مولاهم المدني نزيل العراق، صدوق يدلس، من صغار الخامسة، مات سنة خمسين ومئة (150 هـ)، ويقال بعدها. يروي عنه:(م عم).
(عن الزهري) محمد بن مسلم المدني.
(عن السائب بن يزيد) بن سعيد بن ثمامة الكندي، وقيل غير ذلك
قَالَ: مَا كَانَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَّا مُؤَذِّنٌ وَاحِدٌ إِذَا خَرَجَ أَذَّنَ، وَإِذَا نَزَلَ .. أَقَامَ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ كَذَلِكَ، فَلَمَّا كَانَ عُثْمَانُ وَكَثُرَ النَّاسُ .. زَادَ النِدَاءَ الثَّالِثَ عَلَى دَارٍ فِي السُّوقِ يُقَالُ لَهَا: الزَّوْرَاءُ، فَإِذَا خَرَجَ .. أَذَّنَ،
===
في نسبه، ويُعرف بابن أُخت نمر، الصحابي الصغير، له أحاديث قليلة رضي الله تعالى عنه، وحج به في حجة الوداع وهو ابن سبع سنين، وولاه عمر سوق المدينة، مات سنة إحدى وتسعين (91 هـ)، وقيل قبل ذلك، وهو آخر من مات بالمدينة من الصحابة رضي الله تعالى عنهم. يروي عنه:(ع).
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة.
(قال) السائب: (ما كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلا مؤذن واحد) يعني: في غير الصبح، وإلا .. ففي الصبح له مؤذنان؛ بلال يؤذن الأول، وعبد الله بن أم مكتوم يؤذن الأذان الثاني، وبلال يقيم، وعبارة السندي: قوله: (إلا مؤذن واحد) أي: الذي يؤذن في الأوقات الخمس كلها، أو الذي يؤذن غالبًا، فلا يرد أن ابن أم مكتوم قد ثبت كونه مؤذنًا. انتهى.
(إذا خرج) رسول الله صلى الله عليه وسلم من البيت وجلس للخطبة على المنبر .. (أذَّن) المؤذن، (وإذا نزل) رسول الله صلى الله عليه وسلم من المنبر بعد فراغه من الخطبة .. (أقام) المؤذن للصلاة، (وأبو بكر وعمر) رضي الله تعالى عنهما كان يفعلان (كذلك) أي: مثل ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، (فلما كان) عهد (عثمان وكثر الناس) الحاضرون للجمعة .. (زاد) عثمان (النداء الثالث) مع الإقامة (على دار في السوق) أي: في سوق المدينة التي كانت قدام باب السلام متصلة به، وقد أدركنا تلك السوق، فلله الحمد على تعميرنا (يقال لها) أي: لتلك الدار (الزوراء، فإذا خرج) عثمان للصلاة .. (أذن)
وَإِذَا نَزَلَ .. أَقَامَ.
===
المؤذن الأذان الثاني عند المنبر، (وإذا نزل) عثمان من المنبر بعد فراغه من الخطبة .. (أقام) المؤذن للصلاة.
قوله: (فلما كان عثمان) أي: عهد خلافته، أو كان عثمان خليفة، قوله:(زاد النداء الثالث) قال الحافظ في رواية وكيع عن ابن أبي ذئب: فأمر عثمان بالأذان الأول، ونحوه للشافعي من هذا الوجه، ولا منافاة بينهما؛ لأنه باعتبار كونه مزيدًا يسمى ثالثًا، وباعتبار كونه جعل مقدمًا على الأذان والإقامة يسمى أولًا، ووقع في رواية أن التأذين بالثاني أمر به عثمان، وتسميته ثانيًا أيضًا متوجه بالنظر إلى الأذان الحقيقي الأصلي لا الإقامة.
قوله: (بالزوراء) -بفتح الزاي وسكون الواو وبعدها راء ممدودة- قال الإمام البخاري في "صحيحه": الزوراء موضع بالسوق بالمدينة، قال الحافظ: ما فسر به البخاري هو المعتمد، وجزم ابن بطال بأنه حجر كبير عند باب المسجد؛ يعني: باب السلام، وفيه نظر لما في رواية ابن إسحاق عن الزهري عند ابن خزيمة وابن ماجه بلفظ:(زاد النداء الثالث على دار في السوق يقال: لها الزوراء)، وفي روايته عند الطبراني:(فأمر بالنداء الأول على دار له يقال لها: الزوراء، فكان يؤذن له عليها)، وفي رواية له من هذا الوجه:(فأذن بالزوراء قبل خروجه؛ ليعلم الناس أن الجمعة قد حضرت)، كذا في "الفتح".
وفيه أيضًا زاد أبو عامر؛ يعني: ابن خزيمة عن ابن أبي ذئب، فثبت ذلك الأذان حتى الساعة؛ أي: حتى الآن، وفي رواية يونس؛ يعني: عند البخاري بلفظ: (فثبت ذلك الأمر كذلك) والذي يظهر أن الناس أخذوا بفعل عثمان في جميع البلاد إذ ذاك؛ لكونه خليفة مطاع الأمر، لكن ذكر الفاكهاني أن أول من أحدث الأذان الأول بمكة الحجاج، وبالبصرة زياد،