الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(31) - (308) - بَابُ مَنْ فَاتَتْهُ الْأَرْبَعُ قَبْلَ الظُّهْرِ
(85)
- 1133 - (1) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى وَزَيْدُ بْنُ أَخْزَمَ وَمُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ قَالُوا: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُودَ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ،
===
(31)
- (308) - (باب من فاتته الأربع قبل الظهر)
(85)
-1133 - (1)(حدثنا محمد بن يحيى) بن عبد الله بن خالد بن فارس الذهلي النيسابوري، ثقة حافظ فاضل، من الحادية عشرة، مات سنة ثمان وخمسين ومئتين (258 هـ). يروي عنه:(خ عم).
(وزيد بن أخزم) -بمعجمتين- الطائي النبهاني أبو طالب البصري، ثقة حافظ، من الحادية عشرة، استشهد في كائنة الزنج بالبصرة سنة سبع وخمسين ومئتين (257 هـ). يروي عنه (خ عم).
(ومحمد بن معمر) بن ربعي القيسي البصري البحراني -بالموحدة والمهملة- صدوق، من كبار الحادية عشرة، مات سنة خمسين ومئتين (250 هـ). يروي عنه:(ع).
(قالوا: حدثنا موسى بن داوود الكوفي) الضبي أبو عبد الله الطُرسوسي، ولي قضاء طرسوس، الخُلقاني -بضم المعجمة وسكون اللام بعدها قاف- صدوق فقيه زاهد له أوهام، من صغار التاسعة، مات سنة سبع عشرة ومئتين (217 هـ). يروي عنه:(م د ت س ق)، علَّق له الترمذي في "جامعه".
(حدثنا قيس بن الربيع) الأسدي أبو محمد الكوفي، صدوق، من السابعة، تغيَّر لما كبر، وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدَّث به، مات سنة بضع وستين ومئة (163 هـ). يروي عنه:(د ت ق).
عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا فَاتَتْهُ الْأَرْبَعُ قَبْلَ الظُّهْرِ .. صَلَّاهَا بَعْدَ الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الظُّهْرِ، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ: لَمْ يُحَدِّثْ بِهِ إِلَّا قَيْسٌ عَنْ شُعْبَةَ.
===
(عن شعبة) بن الحجاج بن الورد العتكي البصري، ثقة، من السابعة، مات سنة ستين ومئة (160 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن خالد) بن مهران (الحذَّاء) المجاشعي مولاهم أبي المنازل البصري، ثقة يرسل، من الخامسة، مات سنة اثنتين وأربعين ومئة، ويقال: إحدى وأربعين ومئة. يروي عنه: (ع).
(عن عبد الله بن شقيق) العُقيلي -بالضم- أبي عبد الرحمن البصري، ثقة، من الثالثة، مات سنة ثمان ومئة (108 هـ). يروي عنه:(م عم).
(عن عائشة) رضي الله تعالى عنها.
وهذا السند من سباعياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.
(قالت) عائشة: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا فاتته الأربع قبل الظهر .. صلاها بعد الركعتين بعد الظهر).
(قال أبو عبد الله) محمد بن يزيد ابن ماجه المؤلف: (لم يُحدِّث به) أي: بهذا الحديث (إلا قيس عن شعبة)، قال الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على "جامع الترمذي": وقيس بن الربيع ثقة، وثقه الثوري وشعبة وغيرهما، ومن تكلم فيه .. فإنما تكلم في حفظه من غير حُجة، وقد تابعه في أصل الحديث عبد الوارث العتكي عن ابن المبارك، فالحديث صحيح. انتهى من تقرير ابن ماجه.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
===
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: الترمذي في "جامعه" في كتاب الصلاة، باب (317)، رقم (426) وفي "التحفة"، ورواة رواية ابن ماجه ثقات إلا قيس بن الربيع ففيه مقال، وقد وثقه الثوري وشعبة، فالسند صحيح، قاله الشوكاني، والحديث يدل على مشروعية المحافظة على السنن التي قبل الفرائض وعلى امتداد وقتها إلى آخر وقت الفريضة، وذلك لأنها لو كانت أوقاتها تخرج بفعل الفرائض .. لكان فعلها بعدها قضاء، وكانت مقدمة على فعل سنة الظهر، وقد ثبت في حديث الباب أنها تفعل بعد ركعتي الظهر، ذكر معنى ذلك العراقي، قال: وهو الصحيح عند الشافعية، قال: وقد يُعكس هذا، فيقال: لو كان وقت الأداء باقيًا .. لقُدِّمت على ركعتي الظهر، وذكر أن الأول أولى وأصح، كذا في "النيل". انتهى "تحفة الأحوذي".
فدرجة الحديث: أنه صحيح؛ لصحة سنده، كما مر آنفًا، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
وقد روى ابن أبي ليلى نحو هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم، أخرجه ابن أبي شيبة عنه مرسلًا بلفظ:(كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فاتته أربع قبل الظهر .. صلَّاها بعدها). انتهى "تحفة".
* * *
ولم يذكر المؤلف في هذا الباب إلا حديث عائشة.
والله سبحانه وتعالى أعلم