الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(54) - (331) - بَابُ السَّهْوِ فِي الصَّلَاةِ
(131)
- 1179 - (1) حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ زُرَارَةَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ
===
(54)
- (331) - (باب السهو في الصلاة)
(131)
- 1179 - (1)(حدثنا عبد الله بن عامر بن زرارة) الحضرمي مولاهم أبو محمد الكوفي، صدوق، من العاشرة، مات سنة سبع وثلاثين ومئتين (237 هـ). يروي عنه:(م د ق).
(حدثنا علي بن مسهر) -بضم الميم وسكون السين وكسر الهاء- القرشي أبو الحسن الكوفي، ثقة، من الثامنة، مات سنة تسع وثمانين ومئة (189 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن) سليمان بن مهران الكاهلي (الأعمش) الكوفي، ثقة، من الخامسة، مات سنة سبع أو ثمان ومئة. يروي عنه:(ع).
(عن إبراهيم) بن سويد النخعي الكوفي الأعور؛ لأنه يروي عن علقمة في الصلاة، كما صرح به مسلم في المتابعة، وليس بإبراهيم النخعي الفقيه، ثقة، من السادسة. يروي عنه:(م عم).
(عن علقمة) بن قيس بن عبد الله بن علقمة النخعي أبي شبل الكوفي، ثقة، من الثانية، مخضرم، مات بعد الستين، وقيل: بعد السبعين. يروي عنه: (ع).
(عن عبد الله) بن مسعود رضي الله عنه.
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.
قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَزَادَ أَوْ نَقَصَ قَالَ إِبْرَاهِيمُ: وَالْوَهْمُ مِنِّي، فَقِيلَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ أَزِيدَ فِي الصَّلَاةِ شَيْءٌ؟ قَالَ: "إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ أَنْسَى كَمَا تَنْسَوْنَ، فَإِذَا نَسِيَ أَحَدُكُمْ .. فَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ"، ثُمَّ تَحَوَّلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ.
===
(قال) عبد الله: (صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بنا بعض الصلوات، (فزاد) النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته، (أو) قال علقمة:(نقص) النبي صلى الله عليه وسلم عن صلاته، والوهم من إبراهيم، قاله القرطبي، (قال إبراهيم: والوهم) أي: الشك (مني) فيما قاله علقمة من أي الكلمتين، (فقيل له) صلى الله عليه وسلم؛ أي: قال له بعض الحاضرين: (يا رسول الله؛ أزيد) أي: اليوم هل زيد (في الصلاة شيء) من الزيادة؟
وفي رواية مسلم: (أحدث في الصلاة شيء؟ ) أي: هل حدث ووجد في الصلاة شيء من النسخ بالزيادة؟ لأنك صليت الظهر خمسًا، وهذا سؤال عن جواز النسخ على ما ثبت من العبادة، ويدل هذا على أنهم كانوا يتوقعونه، فـ (قال) لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم:(إنما أنا بشر) مثلكم في الخطأ والنسيان (أنسى) أنا وأخطئ (كما تنسون، فإذا نسي أحدكم) في صلاته بالزيادة .. (فليسجد سجدتين وهو جالس) مستقبل القبلة؛ جبرًا لما وقع في صلاته من السهو، (ثم تحول النبي صلى الله عليه وسلم أي: توجه إلى جهة القبلة (فسجد سجدتين) كسجدتي الصلاة.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الصلاة كتاب السهو وفي مواضع كثيرة، ومسلم في كتاب المساجد، باب السهو في الصلاة والسجود له، وأبو داوود في كتاب الصلاة، باب السهو في الصلاة والسجود
(132)
- 1180 - (2) حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ رَافِعٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي يَحْيَى، حَدَّثَنِي عِيَاضٌ
===
له، والنسائي في كتاب السهو، باب التحري، باب ما يفعل من صلى خمسًا، وأحمد في "المسند".
فدرجة هذا الحديث: أنه في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث ابن مسعود بحديث أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(132)
- 1180 - (2)(حدثنا عمرو بن رافع) بن الفرات القزويني البجلي أبو حجر -بضم المهملة وسكون الجيم- ثقة ثبت، من العاشرة، مات سنة سبع وثلاثين ومئتين (237 هـ). يروي عنه:(ق).
(حدثنا إسماعيل) بن إبراهيم بن مقسم القرشي الأسدي مولاهم المعروف بـ (ابن علية) اسم أمه، أبو بشر البصري، ثقة، من الثامنة، مات سنة ثلاث وتسعين ومئة (193 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن هشام) بن أبي عبد الله سنبر الدستوائي البصري، ثقة، من السابعة، مات سنة أربع وخمسين ومئة (154 هـ). يروي عنه:(ع).
(حدثني يحيى) بن أبي كثير -كما في "الترمذي"- صالح بن المتوكل الطائي اليمامي، ثقة، من الخامسة، مات سنة اثنتين وثلاثين ومئة، وقيل قبل ذلك. يروي عنه:(ع).
(حدثثي عياض) بن هلال -كما في "الترمذي"- وقيل: ابن أبي زهير الأنصاري، وقال بعضهم: هلال بن عياض، وهو مرجوح، مجهول، من
أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ فَقَالَ: أَحَدُنَا يُصَلِّي فَلَا يَدْرِي كَمْ صَلَّى؟ فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلَمْ يَدْرِ كَمْ صَلَّى .. فَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ".
===
الثالثة، تفرد يحيى بن أبي كثير بالرواية عنه. انتهى "تقريب"، ورجح تسميته بعياض بن هلال البخاري ومسلم والدارقطني. انتهى "تهذيب". يروي عنه:(عم).
(أنه سأل أبا سعيد الخدري) رضي الله عنه.
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الضعف، لأن عياض بن هلال مجهول مختلف في اسمه.
(فقال) عياض في سؤاله لأبي سعيد الخدري: (أحدنا يصلي فلا يدري) ولا يعلم (كم صلى) أي: أي عدد صلى من الركعات، أصلى أربعًا أو خمسًا أو ثلاثًا؟ (فقال) أبو سعيد: فسألنا عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فـ (قال) لنا (رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا صلى أحدكم) معاشر المؤمنين (فلم يدر) أي: لم يعلم (كم) أي: أي عدد (صلى) أي: شك في عدد ركعات ما صلى هل هي ثلاث أو أربع؟ (فلـ) ـيطرح الشك وليبن علي ما استيقن، وليتم صلاته، ثم (يسجد) في آخر صلاته (سجدتين) أي: سجدتي السهو جبرًا لخلل صلاته (وهو) أي: والحال أنه (جالس) جلسة التشهد الأخير قبل أن يُسلّم من صلاته، كما في رواية مسلم وغيره.
فقد أخرج مسلم عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا شك أحدكم في صلاته فلم يدر كم صلى ثلاثًا أم أربعًا .. فليطرح الشك، وليبن علي ما استيقن، ثم يسجد سجدتين قبل أن يُسلم
…
" الحديث، وقد روى مسلم في "صحيحه" حديث أبي سعيد الخدري بإسناد غير
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
===
إسناد الترمذي وابن ماجه، وأخرجه أحمد وأبو داوود، قال ابن المنذر: حديث أبي سعيد أصح حديث في هذا الباب. انتهى "تحفة الأحوذي".
قال النووي: وهذا الحديث ظاهر الدلالة لمذهب الشافعي في أنه يسجد للسهو للزيادة والنقص قبل السلام، واعترض عليه بعض أصحاب مالك بأن مالكًا رواه مرسلًا، وهذا اعتراض باطل لوجهين؛ أحدهما: أن الثقات الحفاظ الأكثرين رووه متصلًا، فلا يضر مخالفة واحد لهم في إرساله؛ لأنهم حفظوا ما لم يحفظه، وهم ثقات ضابطون حفاظ متقنون، الثاني: أن المرسل عند مالك حجة، فهو وارد عليه على كل تقدير. انتهى.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: مسلم في باب السهو في الصلاة والسجود له، رقم (191)، وأبو داوود في كتاب الصلاة، باب من قال: يتم على أكبر ظنه، رقم (1029)، والترمذي في كتاب الصلاة، باب ما جاء في الرجل يصلي فيشك في الزيادة والنقصان، رقم (396).
فدرجة هذا الحديث: أنه صحيح وإن كان سند المؤلف والترمذي ضعيفًا، كما مر آنفًا، وغرض المؤلف بسوقه: الاستشهاد به.
* *
ولم يذكر المؤلف في هذا الباب إلا حديثين:
الأول منهما للاستدلال، والثاني للاستشهاد.
والله سبحانه وتعالى أعلم