الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(53) - (330) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الْوِتْرِ أَوَّلَ اللَّيْلِ
(129)
- 1177 - (1) حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُودَ سُلَيْمَانُ بْنُ تَوْبَةَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ
===
(53)
- (330) - (باب ما جاء في الوتر أول الليل)
(129)
- 1177 - (1)(حدثنا أبو داوود سليمان بن توبة) النهراوي، صدوق، من الحادية عشرة، مات سنة اثنتين وستين ومئتين (262 هـ). يروي عنه:(ق).
(حدثنا يحيى بن أبي بكير) اسمه نسر -بفتح النون وسكون المهملة- الكرماني، كوفي الأصل نزل بغداد، ثقة، من التاسعة، مات سنة ثمان أو تسع ومئتين (209 هـ). يروي عنه:(ع).
(حدثنا زائدة) بن قدامة الثقفي أبو الصلت الكوفي، ثقة ثبت صاحب سنة، من السابعة، مات سنة ستين ومئة (160 هـ)، وقيل بعدها. يروي عنه:(ع).
(عن عبد الله بن محمد بن عقيل) -مكبرًا- ابن أبي طالب الهاشمي أبي محمد المدني، صدوق، في حديثه لين، ويقال: تغيّر بأخرة، من الرابعة، مات بعد الأربعين ومئة. يروي عنه:(د ت ق).
(عن جابر بن عبد الله) الأنصاري المدني رضي الله عنهما.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الحسن؛ لأن فيه عبد الله بن محمد بن عقيل وهو مختلف فيه، قال البوصيري: هذا إسناد حسن، رواه أبو داوود الطيالسي في "مسنده" عن زائدة، ورواه أحمد في "مسنده" من هذا الوجه، ورواه أبو بكر بن أبي شيبة في "مسنده": حدثنا الحسين بن علي عن زائدة به،
قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِأَبِي بَكْرٍ: "أَيَّ حِينٍ تُوتِرُ؟ "، قال: أَوَّلَ اللَّيْلِ بَعْدَ الْعَتَمَةِ، قَالَ:"فَأَنْتَ يَا عُمَرُ؟ "، فَقَالَ: آخِرَ اللَّيْلِ، فقال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"أَمَّا أَنْتَ يَا أَبَا بَكْرٍ .. فَأَخَذْتَ بِالْوُثْقَى، وأَما أَنْتَ يَا عُمَرُ .. فَأَخَذْتَ بِالْقُوَّةِ".
===
ورواه أبو داوود في "سننه" من حديث أبي قتادة، ورواه الترمذي في "جامعه" من حديث أبي هريرة، وقال: حديث غريب.
(قال) جابر: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر: أي حين توتر؟ ) أي: أي وقت تصلي الوتر؟ (قال) أبو بكر في جوابه: أُصلي (أول الليل بعد) صلاة (العتمة) أي: العشاء، ثم (قال) النبي صلى الله عليه وسلم لعمر:(فأنت يا عمر؟ ) أي: أي حين ووقت تصلي الوتر أفي أوله أم في آخره؟ (فقال) عمر في جواب سؤال النبي صلى الله عليه وسلم: أصلي الوتر (آخر الليل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر: (أما أنت يا أبا بكر .. فـ) قد (أخذت) وفعلت (بالوثقى) أي: بالثقة والاحتياط والحزم حين فعلته في أول الليل؛ لئلا يفوتك بالاستغراق في النوم، قال السندي: قوله: "بالوثقى" أي: بالخصلة المحكمة والفعلة المتيقنة وهي الخروج عن العهدة بيقين، والاحتراز عن الفوت.
(وأما أنت يا عمر .. فـ) قد (أخذت بالقوة) واعتمدت على النية القوية والعزيمة الصادقة على قيام الليل، ولم تلتفت إلى فعل الحزم والاحتياط بفعله في أول الليل، وفيه إشارة إلى أن التأخير لمن يستيقظ في آخر الليل أولى.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولكن رواه أبو داوود في "سننه" من حديث أبي قتادة في كتاب الوتر، باب في الوتر قبل النوم، ورواه الترمذي في "جامعه" من حديث أبي هريرة، وقال: حديث غريب، كذا قال البوصيري في
(130)
- 1178 - (2) حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُودَ سُلَيْمَانُ بْنُ تَوْبَةَ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ،
===
"زوائد ابن ماجه" ولم أقف عليه عند الترمذي، ورواه الحاكم في "المستدرك" وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، ورواه ابن خزيمة في "صحيحه" وكذا ابن حبان في "صحيحه"، فالحديث له شواهد.
فدرجته: أنه صحيح، وسنده حسن، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث جابر بحديث عبد الله بن عمر على صورة المتابعة رضي الله عنهم، فقال:
(130)
- 1178 - (2)(حدثنا أبو داوود سليمان بن توبة) النهراوي، صدوق، من الحادية عشرة، مات سنة اثنتين وستين ومئتين (262 هـ). يروي عنه:(ق).
(أنبأنا محمد بن عباد) بن الزبرقان المكي، نزيل بغداد، صدوق يهم، من العاشرة، مات سنة أربع وثلاث ومئتين (234 هـ). يروي عنه:(خ م ت س ق)، وأبو داوود سليمان بن توبة، وروى هو عن يحيى بن سليم الطائفي.
(حدثنا يحيى بن سليم) الطائفي، نزيل مكة، صدوق سيئ الحفظ، من التاسعة، مات سنة ثلاث وتسعين ومئة (193 هـ)، أو بعدها. يروي عنه:(ع).
(عن عبيد الله) بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب العمري المدني، ثقة ثبت، من الخامسة، مات سنة بضع وأربعين ومئة. يروي عنه:(ع).
عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لأَبِي بَكْرٍ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
===
(عن نافع عن ابن عمر) رضي الله تعالى عنهما.
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.
(أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر
…
) إلى آخره (فذكر) ابن عمر (نحوه) أي: نحو حديث جابر بن عبد الله ومثله.
فدرجة هذا الحديث: أنه صحيح المتن والسند، وغرضه: الاستشهاد به لحديث جابر.
* * *
ولم يذكر المؤلف في هذا الباب إلا حديثين:
الأول للاستدلال، والثاني للاستشهاد.
والله سبحانه وتعالى أعلم