الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(30) - (307) - بَابٌ: فِي الْأَرْبَعِ الرَّكَعَاتِ قَبْلَ الظُّهْرِ
(83)
- 1131 - (1) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ قَابُوسَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَرْسَلَ أَبِي إِلَى عَائِشَةَ:
===
(30)
- (307) - (باب: في الأربع الركعات قبل الظهر)
(83)
- 1131 - (1)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا جرير) بن عبد الحميد بن قُرط الضبي الكوفي، ثقة، من الثامنة، مات سنة ثمان وثمانين ومئة (188 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن قابوس) بن أبي ظبيان -بفتح المعجمة وسكون الموحدة بعدها تحتانية- الجنبي -بفتح الجيم وسكون النون بعدها موحدة- نسبة إلى جنب، قبيلة من اليمن، الكوفي. روى عن: أبيه حُصين بن جندب، ويروي عنه:(د ت ق)، وجرير بن عبد الحميد، وغيرهم.
وثقه ابن معين ويعقوب بن سفيان، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به، وقال النسائي: ليس بالقوي ضعيف، وقال ابن سعد: فيه ضعف ولا يُحتج به، وقال العجلي: كوفي لا بأس به، وقال في "التقريب": فيه لين، من السادسة، مات في خلافة مروان بن محمد، وقيل: في خلافة أبي العباس.
(عن أبيه) حُصين بن جندب بن الحارث ابن وحشي بن مالك الجنبي أبي ظبيان الكوفي، ثقة، من الثانية، مات سنة تسعين، وقيل غير ذلك. يروي عنه:(ع).
(قال) قابوس: (أرسل أبي) أبو ظبيان (إلى عائشة) رضي الله تعالى عنها.
أَيُّ صَلَاةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ أَحَبَّ إِلَيْهِ أَنْ يُوَاظِبَ عَلَيْهَا؟ قَالَتْ: كَانَ يُصَلِّي أَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ يُطِيلُ فِيهِنَّ الْقِيَامَ وَيُحْسِنُ فِيهِنَّ الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ.
===
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الحسن؛ لأن فيه قابوسًا، وهو مختلف فيه، وباقي رجال الإسناد ثقات.
أي: أرسل إليها يسألها عن صلاة رسول الله، فقال لها في سؤاله:(أي صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أحب إليه) أي: عنده (أن يواظب) ويداوم (عليها؟ قالت) عائشة في جواب سؤاله: (كان) رسول الله صلى الله عليه وسلم (يصلي أربعًا قبل الظهر يطيل فيهن القيام) بتطويل القراءة، (ويُحْسِنُ فيهن الركوع والسجود) بإكثار الأذكار فيهما وتعبيره بكان يدل على أنه صلى الله عليه وسلم كان يواظب على أربع قبل الظهر، وقد جاءت رواية ركعتان، فلعله كان أحيانًا يكتفي بهما، فالظاهر أن الأربع هي السنة، والمتبادر هي الأربع بسلام واحد، والحديث الآتي صريح في ذلك.
نعم؛ ذلك يحتمل أن المراد به سنة الظهر أو غيرها، بل هو الظاهر. انتهى "سندي".
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، وله شاهد من حديث علي، رواه الترمذي وحسَّنه، وعليه أكثر أهل العلم، كما صرح به الترمذي، وتمسكوا بهذا الحديث وبحديث عائشة رضي الله تعالى عنها:(أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يدع أربعًا قبل الظهر، وركعتين قبل الغداة) أخرجه البخاري، وبحديث أم حبيبة رضي الله تعالى عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى في يوم وليلة ثنتي عشرة ركعة .. بُنِيَ له بيت في الجنة؛ أربعًا قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل
(84)
-1132 - (2) حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ عُبَيْدَةَ بْنِ مُعَتِّبٍ الضَّبِّيِّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ سَهْمِ بْنِ مِنْجَابٍ،
===
الفجر صلاة الغداة" أخرجه أبو داوود والنسائي والترمذي في باب من صلى في يوم وليلة ثنتي عشرة ركعة من السنة ما له من الفضل، وقال: حسن صحيح.
ودرجة حديث الباب: أنه صحيح وإن كان سنده حسنًا، لأن له شواهد من أحاديث صحيحة كما بيناها، وغرضه بسوقه: الاستدلال به.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث عائشة بحديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(84)
-1132 - (2)(حدثنا علي بن محمد) بن إسحاق الطنافسي الكوفي، ثقة عابد، من العاشرة، مات سنة ثلاث، وقيل: خمس وثلاثين ومئتين (235 هـ). يروي عنه: (ق).
(حدثنا وكيع) بن الجراح الرؤاسي الكوفي، ثقة، من التاسعة، مات آخر سنة ست أو أول سنة سبع وتسعين ومئة. يروي عنه:(ع).
(عن عُبيدة بن معتب) بكسر المثناة الثقيلة بعدها موحدة (الضبي) أبي عبد الرحيم الكوفي الضرير، ضعيف، من الثامنة، اختلط بأخرة. يروي عنه:(د ت ق).
(عن إبراهيم) بن يزيد بن قيس بن الأسود النخعي أبي عمران الكوفي الفقيه، ثقة إلا أنه يرسل كثيرًا ويُدلس، من الخامسة، مات دون المئة، سنة ست وتسعين (96 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن سهم بن منجاب) بن راشد الضبي الكوفي، ثقة، من السادسة. يروي عنه:(م د س ق).
عَنْ قَزَعَةَ، عَنْ قَرْثَعٍ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّي قَبْلَ الظُّهْرِ أَرْبَعًا؛ إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ لَا يَفْصِلُ بَيْنَهُنَّ بِتَسْلِيمٍ، وَقَالَ:"إِنَّ أَبْوَابَ السَّمَاءِ تُفْتَحُ إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ".
===
(عن قزعة) بن يحيى البصري، ثقة، من الثالثة. يروي عنه:(ع).
(عن قرثع) -بمثلثة على وزن جعفر- الضبي الكوفي، صدوق، من الثانية مخضرم، قتل في زمن عثمان رضي الله تعالى عنه، قاله الخطيب. يروي عنه:(د س ق).
(عن أبي أيوب) الأنصاري النجاري خالد بن زيد الصحابي المشهور رضي الله تعالى عنه.
وهذا السند من ثمانياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه عُبيدة بن مُعتب، متفق على ضعفه.
(أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي قبل الظهر أربعًا) من الركعات (إذا زالت الشمس) عن وسط السماء (لا يفصل بينهن بتسليم) أي: ليس بين كل ركعتين منها تسليم. انتهى "عون"، (وقال) النبي صلى الله عليه وسلم:(إن أبواب السماء تُفتح إذا زالت الشمس) وهذا كناية عن حسن القبول وسرعة الوصول، وتُسمى هذه سنة الزوال، وهي غير سنة الظهر، صرح به بعضهم، قاله المناوي، قال المنذري: وأخرجه الترمذي وابن ماجه. انتهى من "العون". وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود، وله شاهد من حديث علي، رواه الترمذي، ومن حديث عائشة المذكور قبله، ومن حديث أم حبيبة، رواه أبو داوود.
فدرجة هذا الحديث: أنه صحيح بغيره في المتن، ضعيف السند، وغرضه: الاستشهاد به.
* * *
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
===
ولم يذكر المؤلف في هذا الباب إلا حديثين:
الأول للاستدلال، والثاني للاستشهاد.
والله سبحانه وتعالى أعلم