الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(23) - (300) - بَابُ مَا جَاءَ فِي اسْتِقْبَالِ الْإِمَامِ وَهُوَ يَخْطُبُ
(63)
- 1111 - (1) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ أَبَانَ بْنِ تَغْلِبَ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ
===
(23)
- (300) - (باب ما جاء في استقبال الإمام وهو يخطب)
(63)
- 1111 - (1)(حدثنا محمد بن يحيى) بن عبد الله الذهلي النيسابوري، ثقة، من الحادية عشرة، مات سنة ثمان وخمسين ومئتين (258 هـ) على الصحيح. يروي عنه:(خ عم).
(حدثنا الهيثم بن جميل) -بفتح الجيم- البغدادي أبو سهل نزيل أنطاكية، ثقة من أصحاب الحديث، وكأنه ترك فتغير، من صغار التاسعة، مات سنة ثلاث عشرة ومئتين (213 هـ). يروي عنه:(ق).
(حدثنا) عبد الله (بن المبارك) بن واضح الحنظلي مولاهم المروزي، ثقة، من الثامنة، مات سنة إحدى وثمانين ومئة (181 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن أبان بن تغلب) -بفتح المثناة الفوقية وسكون المعجمة وكسر اللام- أبي سعيد الكوفي، ثقة، من السابعة، مات سنة أربعين ومئة (140 هـ). يروي عنه:(م عم).
(عن عدي بن ثابت) الأنصاري الكوفي، ثقة، من الرابعة، مات سنة ست عشرة ومئة (116 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن أبيه) ثابت بن الضحاك بن خليفة الأشهلي البصري، الصحابي المشهور رضي الله تعالى عنه، مات سنة أربع وستين (64 هـ) على الصحيح. يروي عنه:(ع).
قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَامَ عَلَى الْمِنْبَرِ اسْتَقْبَلَهُ أَصْحَابُهُ بِوُجُوهِهِمْ.
===
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.
(قال) ثابت: (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام على المنبر .. استقبله أصحابه بوجوههم) قال ابن الملك: استقبلناه بوجوهنا، فالسنة أن يتوجه القوم الخطيب، والخطيب القوم. انتهى.
قال أبو الطيب المدني في "شرح الترمذي": أي: لا بالتحلق حول المنبر؛ لما سبق من المنع عنه يوم الجمعة، بل بالتوجه إليه في الصفوف، ويؤيده ما رواه البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه، في خطبة العيد، ولفظه:(فأول شيء يبدأ به الصلاة، ثم ينصرف فيقوم مقابل الناس والناس جلوس على صفوفهم)، وأما حديث أبي سعيد الخدري (أن النبي صلى الله عليه وسلم جلس يومًا على المنبر وجلسنا حوله) رواه البخاري .. فيمكن حمله على غير الجمعة والعيد. انتهى "تحفة الأحوذي".
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، وإسناده رجاله ثقات، إلا أنه مرسل، وله شاهد من حديث عبد الله بن مسعود، رواه الترمذي في "جامعه"، وقال: لا يصح في هذا الباب شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: وفي الباب أيضًا عن ابن عمر، قال في "التحفة": وفي الباب حديث عدي بن ثابت عن أبيه عن جده لأمه عبد الله بن يزيد الخطمي، قال:(كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام على المنبر .. استقبله أصحابه بوجوههم)، أخرجه ابن ماجه، وقال ابن ماجه: أرجو أن يكون متصلًا، قال: والد عدي لا صحبة له، إلا أن يراد بأبيه جده أبو أمه، أو أبو أبيه، فله صحبة على رأي بعض الحُفَّاظ من المتأخرين، كذا في "النيل". انتهى منه.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
===
قلت: وأبوه ثابت بن الضحاك له صحبة، كما في كتب الرجال، فالحديث متصل لا حاجة إلى التأويل، ولو كان مرسلًا .. فهو مرسل صحابي، فلا يضر.
ودرجة الحديث: أنه صحيح، وله شواهد، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ولم يذكر المؤلف في هذا الباب إلا حديث ثابت بن الضحاك.
والله سبحانه وتعالى أعلم