الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(27) - (304) - بَابُ مَا جَاءَ فِيمَا يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ
(75)
- 1123 - (1) حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدِّمَشْقِيُّ وَيَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ كَاسِبٍ قَالَا: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
===
(27)
- (304) - (باب ما جاء فيما يقرأ في الركعتين قبل الفجر)
(75)
- 1123 - (1)(حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم) بن عمرو العثماني مولاهم أبو سعيد (الدمشقي) لقبه دُحيم - مصغرًا - ثقة متقن حافظ، من العاشرة، مات سنة خمس وأربعين ومئتين (245 هـ). يروي عنه:(خ د س ق).
(ويعقوب بن حُميد بن كاسب) المدني نزيل مكة، صدوق ربما وهم، من العاشرة، مات سنة أربعين أو إحدى وأربعين ومئتين (241 هـ). يروي عنه:(ق)، وفائدة المقارنة بيان كثرة طرقه.
(قالا) أي: قال كل منهما: (حدثنا مروان بن معاوبة) بن الحارث بن أسماء الفزاري أبو عبد الله الكوفي، ثقة حافظ، من الثامنة، مات سنة ثلاث وتسعين ومئة (193 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن يزبد بن كيسان) اليشكري أبي إسماعيل الكوفي، صدوق يخطئ، من السادسة. يروي عنه:(م عم).
(عن أبي حازم) سلمان الأشجعي مولى عزة الكوفي، جالس أبا هريرة خمس سنين، ثقة، من الثالثة، مات على رأس المئة (100 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن أبي هريرة) رضي الله تعالى عنه.
أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} ، وَ {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} .
===
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.
(أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في الركعتين) اللتين يصليهما (قبل الفجر) وهما سنة الصبح ("قل يا أيها الكافرون") في الركعة الأولى، (و "قل هو الله أحد") في الركعة الثانية، وفي رواية قرأ:{قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ} (1)، و {قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا} (2)، وفي هذا الحديث دليل لمذهب الجمهور أنه يستحب أن يقرأ فيهما بعد الفاتحة سورة، ويستحب أن تكون هاتين السورتين، أو الايتين المذكورتين في رواية أخرى، وقال مالك وجمهور أصحابه: لا يقرأ فيهما غير الفاتحة، وقال بعض السلف: لا يقرأ فيهما شيئًا، وكلاهما خلاف هذه السنة الصحيحة التي لا معارض لها. انتهى من "العون"، وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة:"لا صلاة إلا بقراءة، ولا صلاة إلا بأم القرآن"، والله أعلم.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: مسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب استحباب ركعتي الفجر، وأبو داوود في كتاب التطوع، باب في تخفيفهما، والنسائي في كتاب افتتاح الصلاة، باب القراءة في ركعتي الفجر.
فدرجة هذا الحديث: أنه صحيح، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث أبي هريرة بحديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهم، فقال:
(1) سورة البقرة: (136).
(2)
سورة آل عمران: (64).
(76)
-1124 - (2) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبَادَةَ الْوَاسِطِيَّانِ قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: رَمَقْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم شَهْرًا،
===
(76)
-1124 - (2)(حدثنا أحمد بن سنان) - بنونين - ابن أسد بن حبان - بكسر المهملة - ثم بموحدة، أبو جعفر القطان الواسطي الحافظ، ثقة حافظ، من الحادية عشرة، مات سنة تسع وخمسين ومئتين (259 هـ)، وقيل قبلها. يروي عنه:(خ م د ق).
(ومحمد بن عبادة) بفتح العين والموحدة المخففة (الواسطيان) كل منهما، صدوق فاضل، من الحادية عشرة. يروي عنه:(خ د ق).
(قالا: حدثنا أبو أحمد) الزبيري محمد بن عبد الله بن الزبير بن عمر بن درهم الأسدي الكوفي، ثقة ثبت إلا أنه قد يخطئ في حديث الثوري، من التاسعة، مات سنة ثلاث ومئتين (203 هـ). يروي عنه:(ع).
(حدثنا سفيان) بن سعيد بن مسروق الثوري الكوفي، ثقة، من السابعة، مات سنة إحدى وستين ومئة (161 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن أبي إسحاق) عمرو بن عبد الله السبيعي الكوفي، ثقة، من الثالثة، مات سنة تسع وعشرين ومئة، وقيل قبل ذلك. يروي عنه:(ع).
(عن مجاهد) بن جبر المكي القرشي مولاهم، ثقة، من الثالثة، مات سنة إحدى أو اثنتين أو ثلاث أو أربع ومئة. يروي عنه:(ع).
(عن ابن عمر) رضي الله تعالى عنهما.
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.
(قال) ابن عمر: (رمقت النبي صلى الله عليه وسلم شهرًا) أي: لازمته
فَكَانَ يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} ، وَ {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} .
(77)
- 1125 - (3) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا الْجُرَيْرِيُّ،
===
وراقبته شهرًا كاملًا لكي أنظر ما يقرأ في سنة الفجر، (ؤ) تيقنت أنه (كان يقرأ في الركعتين قبل الفجر) أي: قبل صلاة الصبح ("قل يا أيها الكافرون") في الركعة الأولى، (و) يقرأ في الركعة الثانية ("قل هو الله أحد").
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: الترمذي في كتاب الصلاة، باب (308) ما جاء في تخفيف ركعتي الفجر، والنسائي في كتاب افتتاح الصلاة (39)، باب القراءة في ركعتي الفجر.
فدرجة هذا الحديث: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستشهاد به لحديث أبي هريرة.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث أبي هريرة بحديث عائشة رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(77)
- 1125 - (3)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا يزيد بن هارون) بن زاذان السلمي مولاهم أبو خالد الواسطي، ثقة متقن عابد، من التاسعة، مات سنة ست ومئتين (206 هـ). يروي عنه:(ع).
(حدثنا) سعيد بن إياس (الجُرَيْري) - مصغرًا - نسبة إلى جده جُرير بن عباد بن ضبيعة بن قيس أبو مسعود البصري، ثقة، من الخامسة، مات سنة أربع وأربعين ومئة (144 هـ). يروي عنه:(ع).
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ، وَكَانَ يَقُولُ:"نِعْمَ السُّورَتَانِ هُمَا يُقْرَأُ بِهِمَا فِي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}، وَ {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} ".
===
(عن عبد الله بن شقيق) العُقَيليِّ - مصغرًا - أبي عبد الرحمن البصري، ثقة، من الثالثة، مات سنة ثمان ومئة (108 هـ). يروي عنه:(م عم).
(عن عائشة) رضي الله تعالى عنها.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.
(قالت) عائشة: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُصلي ركعتين قبل) صلاة (الفجر، وكان) صلى الله عليه وسلم (يقول: نِعْمَ السورتان هما يُقرأ بهما في ركعتي الفجر "قل هو الله أحد") في الركعة الثانية (و "قل يا أيها الكافرون") في الركعة الأولى.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه عن أصحاب الأمهات، قال البوصيري: هذا إسناد فيه مقال، الجريري اسمه سعيد بن إياس احتج به الشيخان في "صحيحيهما" إلا أنه اختلط بأخرة، وقيل: إن يزيد بن هارون إنما سمع منه بعد الاختلاط، وباقي رجال الإسناد ثقات، ورواه ابن حبان في "صحيحه" عن عمران بن موسى بن مجاشع عن عثمان بن أبي شيبة عن يزيد بن هارون به، وله شاهد في "صحيح مسلم"، والنسائي في "الصغرى" من حديث أبي هريرة، ورواه الترمذي في "جامعه" من حديث ابن عمر، وقال: حديث حسن، قال: وفي الباب عن ابن مسعود وأنس وأبي هريرة وابن عباس وعائشة وحفصة. انتهى منه. فدرجة هذا الحديث: أنه صحيح؛ لصحة سنده، أو لأن له شواهد على ما قاله البوصيري، وغرضه: الاستشهاد به لحديث أبي هريرة.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
===
وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب: ثلاثة:
الأول للاستدلال، والأخيران للاستشهاد للأول.
والله سبحانه وتعالى أعلم