الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(36) - (313) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الرَّكعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ
(91)
- 1139 - (1) حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي الْمَغْرِبَ ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى بَيْتِي فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ.
===
(36)
- (313) - (باب ما جاء في الركعتين بعد المغرب)
(91)
- 1139 - (1)(حدثنا يعقوب بن إبراهيم) بن كثير بن زيد بن أفلح العبدي مولاهم أبو يوسف (الدورقي) ثقة، من العاشرة، مات سنة اثنتين وخمسين ومئتين (252 هـ). يروي عنه:(ع).
(حدثنا هُشيم) -مصغرًا- ابن بشير -بوزن عظيم- ابن القاسم بن دينار السُّلمي أبو معاوية محمد بن أبي خازم الواسطي، ثقة ثبت كثير التدليس والإرسال الخفي، من السابعة، مات سنة ثلاث وثمانين ومئة (183 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن خالد) بن مهران أبي المنازل -بفتح الميم، وقيل: بضمها وكسر الزاي- البصري (الحذَّاء) المجاشعي، ثقة يرسل، من الخامسة، مات سنة اثنتين وأربعين ومئة، ويقال: سنة إحدى وأربعين ومئة. يروي عنه: (ع).
(عن عبد الله بن شقيق) العُقيلي -مصغرًا- البصري، ثقة، من الثالثة، مات سنة ثمان ومئة (108 هـ). يروي عنه:(م عم).
(عن عائشة) رضي الله تعالى عنها.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.
(قالت) عائشة: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي المغرب، ثم يرجع إلى بيتي فيصلي ركعتين) راتبة المغرب البعدية.
(92)
- 1140 - (2) حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الضَّحَّاكِ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ،
===
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولكن له شاهد من حديث ابن عمر، قال:(صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين بعد المغرب في بيته)، أخرجه الترمذي، وقال: حديث ابن عمر حديث حسن صحيح، قال: وفي الباب عن رافع بن خديج وكعب بن عجرة، وأحاديث الباب تدل على أن الأفضل أن يصلي سنة المغرب في البيت. انتهى "تحفة".
فدرجة هذا الحديث: أنه صحيح؛ لصحة سنده، ولأن له شواهد، فغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث عائشة بحديث رافع بن خديج رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(92)
- 1140 - (2)(حدثنا عبد الوهاب بن الضحاك) بن أبان العُرضي -بضم المهملة وسكون الراء بعدها معجمة- أبو الحارث الحمصي، متروك، كذبه أبو حاتم، من العاشرة، مات سنة خمس وأربعين ومئتين (245 هـ). يروي عنه:(ق).
(حدثنا إسماعيل بن عياش) بن سليم العنسي -بالنون- أبو عتبة الحمصي، صدوق في روايته عن أهل بلده مخلط في غيرهم، من الثامنة، مات سنة إحدى أو اثنتين وثمانين ومئة (182 هـ). يروي عنه:(عم).
(عن محمد بن إسحاق) بن يسار المطلبي مولاهم المدني، نزيل العراق إمام المغازي، صدوق يدلس، من صغار الخامسة، مات سنة خمسين ومئة (150 هـ)، ويقال بعدها. يروي عنه:(م عم).
عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ، عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ قَالَ: أَتَانَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ فَصَلَّى بِنَا الْمَغْرِبَ فِي مَسْجِدِنَا، ثُمَّ قَالَ:"ارْكَعُوا هَاتَيْنِ الرَّكْعَتَيْنِ فِي بُيُوتِكُمْ".
===
(عن عاصم بن عمر بن قتادة) بن النعمان الأنصاري الأوسي أبي عمر المدني، ثقة عالم بالمغازي، من الرابعة، مات بعد العشرين ومئة. يروي عنه:(ع).
(عن محمود بن لبيد) بن عقبة بن رافع الأوسي الأشهلي أبي نُعيم المدني الصحابي الصغير رضي الله تعالى عنه، جُلُّ روايته عن الصحابة، مات سنة ست وتسعين (96 هـ)، وقيل: سنة سبع وتسعين، وله تسع وتسعون سنة. يروي عنه:(م عم).
(عن رافع بن خديج) بن رافع بن عدي الأنصاري الأوسي الحارثي أبي عبد الله المدني الصحابي الشهير رضي الله تعالى عنه، أول مشاهده أُحد، ثم الخندق، مات سنة ثلاث أو أربع وسبعين (74 هـ)، وقيل قبل ذلك. يروي عنه:(ع).
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه عبد الوهاب بن الضحاك وهو كذاب، ورواية إسماعيل بن عياش عن غير الشاميين ضعيفة، ومحمد بن إسحاق صدوق مدلس.
(قال) رافع: (أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم في) دُور (بني عبد الأشهل، فصلى بنا المغرب في مسجدنا) مسجد بني عبد الأشهل، (ثم) بعد فراغه من فريضة المغرب، (قال) لنا:(اركعوا) أي: صلوا (هاتين الركعتين) اللتين بعد المغرب (في بيوتكم).
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، وأصله في "الصحيحين"، والترمذي من حديث ابن عمر، وفي مسلم من حديث عائشة.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
===
فدرجته: أنه صحيح المتن بغيره، ضعيف السند؛ لما تقدم آنفًا، وغرضه بسوقه: الاستشهاد به لما قبله.
* * *
ولم يذكر المؤلف في هذا الباب إلا حديثين:
الأول للاستدلال، والثاني للاستشهاد.
والله سبحانه وتعالى أعلم