الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(26) - (303) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ
(70)
-1118 - (1) حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا أَضَاءَ لَهُ الْفَجْرُ .. صَلَّى رَكعَتَيْنِ.
===
(26)
- (303) - (باب ما جاء في الركعتين قبل الفجر)
(70)
- 1118 - (1)(حدثنا هشام بن عمار) بن نصيرالسلمي الدمشقي، صدوق، من كبار العاشرة، مات سنة خمس وأربعين ومئتين (245 هـ). يروي عنه:(خ عم).
(حدثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار) الجمحي المكي، ثقة، من الرابعة، مات سنة ست وعشرين ومئة (126 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن ابن عمر) رضي الله تعالى عنهما.
وهذا السند من رباعياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.
(أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أضاء) - بهمزة في أوله وآخره - من الإضاءة؛ أي: إذا ظهر (له الفجر) الصادق واستنار وانتشر ضوءه في أفق السماء .. (صلى ركعتين) سنة الفجر قبل صلاة الصبح.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث ابن عمر هذا بحديث آخر له رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(71)
- 1119 - (2) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، أَنْبَأَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْغَدَاةِ كَأَنَّ الْأَذَانَ بِأُذُنَيْهِ.
===
(71)
-1119 - (2)(حدثنا أحمد بن عبدة) بن موسى الضبي أبو عبد الله البصري، ثقة، من العاشرة، مات سنة خمس وأربعين ومئتين (245 هـ). يروي عنه:(م عم).
(أنبأنا حماد بن زيد) بن درهم الأزدي أبو إسماعيل البصري، ثقة ثبت فقيه، من كبار الثامنة، مات سنة تسع وسبعين ومئة (179 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن أنس بن سيرين) أخي محمد بن سيرين الأنصاري مولاهم مولى أنس بن مالك أبي عبد الله البصري، ثقة، من الثالثة، مات سنة ثماني عشرة ومئة (118 هـ)، وقيل: سنة عشرين ومئة. يروي عنه: (ع).
(عن ابن عمر) رضي الله تعالى عنهما.
وهذا السند من رباعياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.
(قال) ابن عمر: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الركعتين) سنة الفجر (قبل الغداة) أي: قبل صلاة الصبح، حالة كونه (كأن الأذان بأذنيه) وهذا كناية عن سماعه الأذان وسرعته إلى صلاة الركعتين بعد فراغ المؤذن من الأذان.
قال السندي: قوله: (قبل صلاة الغداة) أي: قبل صلاة تفعل في الصباح؛ وهو أول النهار، وهي صلاة الصبح، (كأن الأذان بأذنيه) أي: يسمعه بأذنيه، وهو كناية عن التخفيف في الركعتين؛ أي: يخفف القراءة فيهما مبادرة إلى الشروع في فرض الصبح في أول وقتها، قال النووي: ولم يخالف في استحباب
(72)
- 1120 - (3) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ، أَنْبَأَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ
===
التخفيف فيهما، وقد بالغ قوم، فقالوا: لا قراءة فيهما أصلًا، حكاه الطحاوي والقاضي، وهو غلط بَيِّنٌ؛ فقد ثبت في الأحاديث الصحيحة التي ذكرها مسلم بعد هذا الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ فيهما بعد الفاتحة بـ (قل يا أيها الكافرون) و (قل هو الله أحد)، وثبت في الأحاديث الصحيحة:"لا صلاة إلا بقراءة، ولا صلاة إلا بأم القرآن" ولا تُجزئ صلاة لا يقرأ فيها بالقرآن. انتهى منه باختصار.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الوتر، باب ساعات الوتر، ومسلم في كتاب صلاة المسافرين، باب صلاة الليل مثنى مثنى، والترمذي في الصلاة، باب ما جاء في الوتر.
فهذا الحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه بسوقه: الاستشهاد به.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث ابن عمر الأول بحديث حفصة بنت عمر رضي الله تعالى عنهم، فقال:
(72)
- 1120 - (3)(حدثنا محمد بن رمح) التجيبي المصري.
(أنبأنا الليث بن سعد) بن عبد الرحمن الفهمي المصري.
(عن نافع، عن ابن عمر، عن حفصة بنت عمر) أم المؤمنين رضي الله تعالى عنهم.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.
أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا نُودِيَ لِصَلَاةِ الصُّبْحِ .. رَكَعَ رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يَقُومَ إِلَى الصَّلَاةِ.
(73)
- 1121 - (4) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ،
===
(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا نُودِيَ) وأُذن الصلاة الصبح .. ركع) أي: صلى (ركعتين خفيفتين قبل أن يقوم) ويخرج (إلى الصلاة) أي: إلى صلاة فرض الصبح.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الأذان، باب الأذان بعد الفجر، رقم (618)، وفي مواضع أُخر، ومسلم في كتاب صلاة المسافرين، باب صلاة الليل وعدد ركعات النبي صلى الله عليه وسلم في الليل، وأبو داوود والترمذي في كتاب الصلاة أبواب الوتر.
فهذا الحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه بسوقه: الاستشهاد به.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثالثًا لحديث ابن عمر الأول بحديث عائشة رضي الله تعالى عنهم، فقال:
(73)
- 1121 - (4)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو الأحوص) سلام بن سليم الحنفي مولاهم الكوفي، ثقة، من السابعة، مات سنة تسع وسبعين ومئة (179 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن أبي إسحاق) السبيعي الكوفي عمرو بن عبد الله، ثقة، من الثالثة، مات سنة تسع وعشرين ومئة، وقيل قبل ذلك. يروي عنه:(ع).
عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا تَوَضَّأَ .. صَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ.
(74)
- 1122 - (5) حَدَّثَنَا الْخَلِيلُ بْنُ عَمْرٍو أَبُو عَمْرٍو،
===
(عن الأسود) بن يزيد بن قيس النخعي الكوفي، ثقة مكثر، من الثانية، مات سنة أربع أو خمس وسبعين (75 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن عائشة) رضي الله تعالى عنها.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات، وأبو إسحاق وإن اختلط بأخرة، قال أبو الأحوص: رويت عنه قبل الاختلاط، ومن طريقه روى له الشيخان.
(قالت) عائشة: (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا توضأ) لصلاة الصبح .. (صلى ركعتين) سنة الفجر، (ثم) بعد فراغه منهما (خرج إلى الصلاة) أي: إلى صلاة الصبح؛ أي: خرج إلى المسجد لصلاة الصبح؛ أي: قُبيل الإقامة.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده، وغرضه: الاستشهاد به.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى رابعًا لحديث ابن عمر الأول بحديث علي رضي الله تعالى عنهم، فقال:
(74)
- 1122 - (5)(حدثنا الخليل بن عمرو) الثقفي (أبو عمرو) البزاز البغوي نزيل بغداد، صدوق، من العاشرة، مات سنة اثنتين وأربعين ومئتين (242 هـ). يروي عنه:(ق).
حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصلِّي الرَّكْعَتَيْنِ عِنْدَ الْإِقَامَةِ.
===
(حدثنا شريك) بن عبد الله النخعي الكوفي، صدوق يخطئ كثيرًا، من الثامنة، مات سنة سبع أو ثمان وسبعين ومئة (178 هـ). يروي عنه:(م عم).
(عن أبي إسحاق) السبيعي عمرو بن عبد الله الكوفي، ثقة، من الثالثة، مات سنة تسع وعشرين ومئة، وقيل قبل ذلك. يروي عنه:(ع).
(عن الحارث) بن عبد الله الأعور الهمداني أبي زهير الكوفي صاحب علي، كذبه الشعبي في رأيه، وفي حديثه ضعف، من الثانية، مات في خلافة ابن الزبير. يروي عنه:(عم).
(عن علي) بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه الحارث الأعور، وهو متفق على ضعفه.
(قال) علي: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الركعتين) سنة الفجر (عند) قُرب (الإقامة) لصلاة الصبح.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، فهو ضعيف السند، صحيح المتن بما قبله من أحاديث الباب، غرضه بسوقه: الاستشهاد به، والله أعلم.
* * *
وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب من الأحاديث: خمسة: الأول للاستدلال، والبواقي للاستشهاد.
والله سبحانه وتعالى أعلم