الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"صحيحيهما"، لكن قوله: ثلاث ركعات
…
شاذ، والمحفوظ: ركوعان
…
كما في "الصحيحين" وغيرهما من طرق عن عائشة رضي الله عنها، ويأتي أحدها برقم (1071)).
إسناده: حدثنا عثمان بن أبي شيبة: ثنا إسماعيل ابن عُلَيَّةَ عن ابن جريج عن عطاء عن عبيد عن عمير.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ وقد أخرجه مسلم كما يأتي، غير أن قوله: ثلاث ركعات .. شاذ، والمحفوظ: ركوعان .. ثبت ذلك عن عائشة من طرق ثلاثة في "الصحيحين" وغيرهما، وهي مخرجة في كتابنا الخاص بهذه الصلاة:"الكسوف".
والحديث أخرجه أبو عوانة (2/ 370) من طريق المصنف.
والحاكم (1/ 332) من طريق أخرى عن ابن أبي شيبة.
وأخرجه النسائي (1/ 215) من طريق أخرى عن إسماعيل ابن عُلَيَّةَ
…
به.
وأخرجه مسلم (3/ 29)، وأبو عوانة أيضًا من طرق أخرى عن ابن جريج
…
به؛ وقد صرح ابن جريج بالسماع من عطاء عند مسلم.
وله عنده طريق أخرى عن عطاء، ذكرتها في المصدر السابق، وبينت علتها.
262 - باب من قال: أربع ركعات
1069 -
عن جابر بن عبد الله قال:
كُسِفَتِ الشمسُ على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان ذلك اليومَ الذي مات فيه إبراهيمُ ابنُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقال الناس: إنما كسفت لموت
إبراهيمَ ابنِهِ صلى الله عليه وسلم! فقام النبي صلى الله عليه وسلم؛ فصلى بالناس سِتَّ ركعات في أربع سجدات، كبَّر ثم قرأ فأطال القراءة، ثم ركع نحوًا مما قام، ثم رفع رأسه فقرأ دون القراءة الأولى، ثم ركع نحوًا مما قام، ثم رفع رأسه فقرأ القراءة الثالثة دون القراءة الثانية، ثم ركع نحوًا مما قام، ثم رفع رأسه فانحدر للسجود، فسجد سجدتين، ثم قام فركع ثلاث ركعات قبل أن يسجد، ليس فيها ركعة إلا التي قبلها أطول من التي بعدها؛ إلا أن ركوعه نحوٌ من قيامه. قال: ثم تأخَّر في صلاته، فتأخَّرتِ الصفوف معه، ثم تقدَّم فقام في مَقَامِهِ، وتقدَّمت الصفوف؛ فقضى الصلاة وقد طلعت الشمس. فقال:
"يا أيها الناس! إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله عز وجل؛ لا ينكسفان لموت بشر، فإذا رأيتم شيئًا من ذلك؛ فصلُّوا حتى تنجلي
…
"؛ وساق بقية الحديث.
(قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم. وقد أخرجه هو وأبو عوانة في "صحيحيهما". لكن قوله: ست ركعات .. شاذ. والمحفوظ: أربع ركعات .. كما في الطريق الآتية).
إسناده: حدثنا أحمد بن حنبل: ثنا يحيى عن عبد الملك: حدثني عطاء عن جابر بن عبد الله.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم؛ وقد أخرجه كما يأتي مع بيان ما فيه من الشذوذ.
والحديث أخرجه أبو عوانة (2/ 371)، والبيهقي (3/ 325 - 326) من طريق المصنف.
وهو في "مسند أحمد"(3/ 317 - 318)
…
بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (3/ 31 - 32)، وأبو عوانة، والبيهقي من طرق أخرى عن عبد الملك
…
به.
وقد تابعه أبو الزبير عن جابر
…
به نحوه؛ إلا أنه قال:
أربع ركعات في أربع سجدات
…
كما في الحديث الآتي. وهو الصواب الموافق لحديث عائشة الآني أيضًا بعده وسبقت الإشارة إليه. قال البيهقي عقب الحديث:
"من نظر في هذه القصة، وفي القصة التي رواها أبو الزبير عن جابر؛ علم أنها قصة واحدة، وأن الصلاة التي أخبر عنها إنما فعلها يوم توفي إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد اتفقت رواية عروة بن الزبير وعمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة، ورواية عطاء بن يسار وكثير بن عباس عن ابن عباس، ورواية أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عبد الله بن عمرو، ورواية أبي الزبير عن جابر بن عبد الله: على أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما صلاها ركعتين، في كل ركعة ركوعين. وفي حكاية أكثرهم قوله صلى الله عليه وسلم يومئذ: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا تنخسفان لموت أحد ولا لحياته"؛ دلالة على أنه إنما صلاها يوم توفي ابنه، فخطب وقال هذه المقالة؛ ردًّا لقولهم: إنما كسفت لموته، وفي اتفاق هذا العدد -مع فضل حفظهم- دلالة على أنه لم يزد في كل ركعة على ركوعين، كما ذهب إليه الشافعي ومحمد بن إسماعيل البخاري رحمهما الله تعالى".
قلت: وهذا هو التحقيق، وتفصيله في كتابي السابق.
1070 -
وفي طريق أخرى عنه قال:
كسفت الشمس على عهد رسول الله في يوم شديد الحَرِّ، فصلَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه، فأطال القيام؛ حتى جعلوا يَخِرُّون، ثم ركع فأطال، ثم رفع فأطال، ثم ركع فأطال، ثم رفع فأطال، ثم سجد سجدتين، ثم قام فصنع نحوًا من ذلك، فكان أربع ركعات وأربع سجدات
…
وساق الحديث.
(قلت: حديث صحيح. وأخرجه مسلم وأبو عوانة في "صحيحيهما").
إسناده: حدثنا مؤمَّل بن هشام: ثنا إسماعيل عن هشام: ثنا أبو الزبير عن جابر.
قلت: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال البخاري، ولولا أن أبا الزبير مدلس لقلت: إنه إسناد صحيح، وهو على شرط مسلم كما يأتي. لكن الحديث صحيح بالطريق الأولى.
والحديث أخرجه مسلم (3/ 30 - 31)، وأبو عوانة (2/ 372 - 373)، والنسائي (1/ 217)، والطيالسي (1/ 148 / 717)، وعنه البيهقي (3/ 324)، وأحمد (3/ 374 و 382) من طرق أخرى عن هشام الدَّسْتُوائي
…
به.
1071 -
عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:
خَسَفَتِ الشمسُ في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد، فقام فكبَّر، وصفَّ الناسُ وراءه، فاقترأ رسول الله صلى الله عليه وسلم قراءةً طويلةً، ثم كبَّر فركع ركوعًا طويلا، ثم رفع رأسه فقال:"سمع الله لمن حمده، ربَّنا! ولك الحمد"؛ ثم قام فاقترأ قراءة طويلة هي أدنى من القراءة
الأولى، ثم كبَّر فركع ركوعًا طويلًا هو أدنى من الركوع الأول، ثم قال:"سمع الله لمن حمده، ربَّنا! ولك الحمد"؛ ثم فعل في الركعة الأخرى مثل ذلك، فاستكمل أربع ركعات وأربع سجدات، وانجلت الشمس قبل أن ينصرف.
(قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم. وقد أخرجه هو والبخاري وأبو عوانة في "صحاحهم". وقال الترمذي: "حسن صحيح").
إسناده: حدثنا ابن السَّرْحِ: أخبرنا ابن وهب [ح]. وحدثنا محمد بن سلمة المرادي: ثنا ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب: أخبرني عروة بن الزبير عن عائشة.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم؛ وقد أخرجه كما يأتي.
والحديث أخرجه مسلم (3/ 28)
…
بإسنادَي المؤلف عن ابن وهب.
وابن ماجة (381)
…
بإسناده الأول.
والنسائي (1/ 215 - 216)، والبيهقي (3/ 341)
…
بإسناده الآخر.
ومسلم أيضًا، وأبو عوانة (2/ 374)، والطحاوي (1/ 193)، وابن الجارود (249)، والبيهقي (3/ 321) من طرق أخرى عن ابن وهب.
وأخرجه البخاري (2/ 31) من طريق عنبسة عن يونس
…
به.
وتابعه جماعة عن الزهري
…
به مطولًا ومختصرًا.
أخرجه البخاري (2/ 31 و 34)، ومسلم (3/ 29)، والنسائي (1/ 214 و 216 و 222)، والترمذي (2/ 449)، وأحمد (6/ 76 و 87 و 168). وقال الترمذي:"حديث حسن صحيح".
وتابعه هشام بن عروة عن أبيه
…
به مطولًا.
أخرجه مالك (1/ 194)، والشيخان، وأحمد (6/ 32 - 33 و 164) وغيرهم.
وله طريقان آخران مخرجان في كتابنا الخاص في الكسوف.
وله طريق رابع؛ وفيه ذكر ثلاث ركعات في كل ركعة، وهو شاذ كما تقدم بيانه (1068).
1072 -
عن ابن عباس:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في كسوف الشمس
…
مثل حديث عائشة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أنه صلى ركعتين، في كل ركعة ركعتين.
(قلت: إسناده صحيح على شرط البخاري. وقد أخرجه هو ومسلم وأبو عوانة في "صحاحهم").
إسناده: حدثنا أحمد بن صالح: ثنا عنبسة: ثنا يونس عن ابن شهاب قال: كان كثير بن عباس يحدث أن عبد الله بن عباس كان يحدث
…
قلت: هذا إسناد صحيح على شرط البخاري.
والحديث أخرجه البخاري (2/ 31)
…
بإسناد المؤلف.
وأخرجه البيهقي (3/ 322) من طريقه، ومن طريق أخرى عن أحمد بن صالح.
وأخرجه مسلم (3/ 29)، وأبو عوانة (379)، والنسائي (1/ 215)، وأحمد (6/ 87)، من طرق أخرى عن الزهري
…
به؛ وزاد أحمد والبخاري: