الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بـ (ذات الرقاع)، فأقيمت الصلاة
…
ثم ذكر مثله.
وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين.
ثم رواه الطحاوي، وأحمد (3/ 364 - 365 و 390) من طريق أبي عوانة عن أبي بشر عن سليمان بن قيس عن جابر قال:
قاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم مُحَارِب خَصَفَةَ، فصلى بهم صلاة الخوف
…
فذكر مثل ذلك أيضًا.
وهذا إسناد صحيح أيضًا.
وقد أخرجه مسلم وغيره من طريق عبد الملك بن أبي سليمان عن جابر
…
بسياق آخر نحو سياق حديث أبي عياش الزرقي المتقدم برقم (1121)، وعلقه المصنف هناك بعد حديثين.
فالظاهر أن جابرًا رضي الله عنه روى أكثر من صفة واحدة في صلاة الخوف، فروى كل من الرواة ما سمع منه؛ فالكل صحيح. والله أعلم.
289 - باب صلاة الطالب
1135 / م (*) -عن ابن عبد الله بن أُنيس عن أبيه قال:
بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خالد بن سفيان الهذلي، وكان نحو عُرنة وعرفات، فقال:
"اذهب فاقتله".
(*) هذا الحديث أشار الشيخ رحمه الله إلى نقله من "الضعيف" إلى هنا، قائلًا:"ينقل إلى "الصحيح"، وانظر "الصحيحة" (3293).
قال: فرأيته، وحضرت صلاة العصر، فقلت: إني لأخاف أن يكون بيني وبينه ما أن أؤخر الصلاة، فانطلقت أمشي وأنا أصلي؛ أومئ إيماء نحوه، فلما دنوت منه قال لي: من أنت؟ قلت: رجل من العرب، بلغني أنك تجمع لهذا الرجل؛ فجئتك في ذاك، قال: إني لفي ذاك، فمشيت معه ساعة، حتى إذا أمكنني؛ علوته بسيفي حتى برد.
(قلت: إسناده ضعيف ابن عبد الله بن أُنيس اسمه عبد الله، وهو مجهول).
إسناده: حدثنا أبو معمر عبد الله بن عمرو: ثنا عبد الوارث: ثنا محمد بن إسحاق عن محمد بن جعفر عن ابن عبد الله بن أنيس.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله كلهم ثقات؛ غير ابن عبد الله بن أنيس، وهو كما قال المنذري في "مختصره" (2/ 73):
"عبد الله بن عبد الله بن أنيس، جاء ذلك مبينًا من رواية محمد بن سلمة الحراني عن محمد بن إسحاق".
قلت: أورده ابن أبي حاتم (2/ 2 / 90) في كتابه وقال:
"روى عن أبيه، روى عنه محمد بن إبراهيم التيمي". ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
وأما ابن حبان فذكره في "الثقات"(1/ 108).
قلت: وهذا الحديث إنما هو من رواية محمد بن جعفر -وهو ابن الزبير- عن ابن أنيس. وقد فرق الذهبي بين الذي روى عنه ابن إبراهيم، وبين الذي روى عنه ابن جعفر، وتبعه على ذلك ابن حجر. ثم إنهما لم يذكرا فيهما توثيقًا ولا تجريحًا؛