الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقد تابعه فلَيْحٌ عن سلمة بن صفوان بن سلمة الزرقي
…
به؛ إلا أنه قال: "فليسلم، ثم ليسجد سجدتين وهو جالس".
أخرجه أحمد (2/ 483).
وفليح: هو ابن سليمان؛ قال الحافظ:
"صدوق كثير الخطأ".
قلت: فروايته لا تقاوم رواية ابن إسحاق؛ لا سيما ومعه تلك المتابعات.
وأخرجه ابن ماجة (1/ 367) من طرق يونس بن بُكَيْرٍ: ثنا ابن إسحاق
…
به مثل رواية الدارقطني عن يعقوب.
ومن طريقه أيضًا: ثنا ابن إسحاق: أخبرني سلمة بن صفوان بن سلمة عن أبي سلمة
…
به.
199 - باب من قال: بعد التسليم
945 / م-عن عبد الله بن مسافع: أن مصعب بن شيبة أخبره عن عتبة بن محمد بن الحارث عن عبد الله بن جعفر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"من شك في صلاته: فليسجد سجدتين بعدما يسلم".
(قلت: إسناده ضعيف (*). فيه اضطراب، وجهالة عتبة بن محمد بن الحارث وعبد الله بن مسافع، وضعف مصعب بن شيبة).
(*) هذا الحديث أشار الشيخ رحمه الله إلى نقله من "الضعيف" إلى هنا، ولم يبين وجه تقويته. (الناشر).
إسناده: حدثنا أحمد بن إبراهيم: ثنا حجاج عن ابن جريج: أخبرني عبد الله ابن مسافع.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، وفيه ثلاث علل:
الأولى: عتبة -ويقال: عقبة- بن محمد بن الحارث الهاشمي؛ قال النسائي:
"ليس بمعروف". وأما ابن حبان فذكره في "الثقات".
الثانية: مصعب بن شيبة؛ مع كونه من رجال مسلم؛ فهو ضعيف من قبل حفظه كما سبق بيانه تحت الحديث (43).
الثالثة: عبد الله بن مسافع، وهو ابن عبد الله الأكبر بن شيبة الحجبي، روى عنه منصور بن عبد الرحمن الحجبي، وابن جريج فقط، ولم يوثقه أحد؛ فهو مجهول الحال، وبيض له الحافظ في "التقريب".
ومع هذه العلل كلها -لما أورد الحديث في "بلوغ المرام" قائلًا: "وصححه ابن خزيمة"-؛ سكت عليه!
وقواه البيهقي أيضًا كما يأتي!
والحديث أخرجه البيهقي (2/ 336) من طريق المصنف وغيره عن الحجاج.
وأخرجه أحمد (1/ 205): حدثنا حجاح به.
وأخرجه هو (1/ 204 و 205)، والنسائي (1/ 185) من طرق أخرى عن ابن جريج
…
به. وأسقط في رواية عندهما مصعب بن شيبة من الإسناد. وقال البيهقي:
"هذا الإسناد لا بأس به؛ إلا أن حديث أبي سعيد أصح إسنادًا منه".