الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: المرفوع أصح.
156 - باب في الرجل يدرك الإمام ساجدًا؛ كيف يصنع
؟
832 -
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إذا جئتم إلى الصلاة ونحن سجود فاسجدوا، ولا تَعُدُّوها شيئًا، ومن أدرك الركعة فقد أدرك الصلاة".
(قلت: حديث حسن، وقال الحاكم: "صحيح الإسناد"! ووافقه الذهبي! ).
إسناده: حدثنا محمد بن يحيى بن فارس أن سعيد بن الحكم حدثهم: أخبرنا نافع بن يزيد: حدثني يحيى بن أبي سليمان عن زيد بن أبي العَتَّاب وابن المَقْبُري عن أبي هريرة.
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات؛ غير يحيى بن أبي سليمان -وهو أبو صالح المدني-؛ قال البخاري:
"منكر الحديث". وقال أبو حاتم:
"مضطرب الحديث، ليس بالقوي، يكتب حديثه".
وذكره ابن حبان في "الثقات".
ووثقه الحاكم أيضًا كما يأتي.
وأخرج ابن خزيمة حديثه هذا في "صحيحه"(رقم 1622) وقال:
"في القلب شيء من هذا الإسناد؛ فإني لا أعرف يحيى بن أبي سليمان
بعدالة ولا جرح، وإنما خرجت خبره؛ لأنه لم يختلف فيه العلماء". وقال الحافظ في "التقريب":
"لين الحديث".
قلت: وهذا هو الذي لا شك فيه، وتوثيق ابن حبان والحاكم مما لا يعتد به؛ لتساهلهما في التوثيق كما اشتهر، ولولا أن الحديث قد جاءت له شواهد مرفوعة وموقوفة كما يأتي؛ لما كان حقه أن يخرج في هذا الكتاب، وإنما في الكتاب الآخر.
وسعيد بن الحكم: هو ابن أبي مريم؛ وهذا جده.
والحديث أخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(1/ 170/ 1)، والحاكم (1/ 216)، والبيهقي (2/ 89) من طريقين آخرين عن سعيد بن أبي مريم
…
به.
وقال الحاكم:
"صحيح الإسناد؛ ويحيى بن أبي سليمان من ثقات المصريين"! ! ووافقه الذهبي! !
وقد عرفت ما في توثيقه من التساهل! ثم هو مدني. قال الحافظ:
"وكأنه جعله مصريًّا؛ لرواية أهل مصر عنه".
وللحديث طريق أخرى بسند ضعيف: أخرجه البيهقي من طريق يحيى بن حُمَيْدٍ عن قُرَّةَ بن عبد الرحمن عن ابن شهاب قال: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"من أدرك ركعة من الصلاة؛ فقد أدركها قبل أن يقيم الإمام صُلْبَهُ". وقال:
"قال أبو أحمد بن عدي: هذه الزيادة: "قبل أن يقيم الإمام صلبه"؛ يقولها يحيى بن حميد عن قرة. قال البخاري:
…
لا يتابع يحيى في حديثه".