الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يعني: الحديث (941 و 942)، ومثله حديث أبي هريرة (944 و 945).
وقد تعقبه ابن التركماني في قوله: "لا بأس به"، وأعله بالعلتين الأوليين، وأعله بالاضطراب أيضًا، وقد أشرت إليه آنفًا.
وبالجملة؛ فالحديث ضعيف الإسناد، وإن قواه جماعة؛ منهم الشيخ أحمد شاكر رحمه الله تعالى في تعليقه على "المسند"؛ مع أنه اعترف بأن عبد الله بن مسافع مستور!
200 - باب من قام من ثنتين ولم يتشهد
946 -
عن عبد الله ابن بُحَيْنَةَ أنه قال: صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين، ثم قام فلم يجلس، فقام الناس معه، فلما قضى صلاته وانتظرنا التسليم؛ كَبَّرَ فسجد سجدتين وهو جالس قبل التسليم، ثم سلم صلى الله عليه وسلم.
(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين. وأخرجاه وكذا أبو عوانة في "صحاحهم". وقال الترمذي: "حسن صحيح").
إسناده: حدثنا القعنبي عن مالك عن ابن شهاب عن عبد الرحمن الأعرج عن عبد الله ابن بُحَيْنَةَ.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ وقد أخرجاه كما يأتي.
والحديث في "الموطأ"(1/ 118).
وأخرجه البخاري (3/ 60)، ومسلم (2/ 83)، وأبو عوانة (2/ 191)، والنسائي (1/ 181)، والدارمي (1/ 352)، والبيهقي (2/ 333)، وأحمد (5/ 345) من طرق أخرى عن مالك
…
به.
وأخرجه مسلم، وأبو عوانة، والترمذي (2/ 235 / 391)، وابن ماجة (1/ 364)، وابن حبان في "صحيحه"(2667 - 2670)، والبيهقي، وأحمد (5/ 345 و 346)، من طرق أخرى عن ابن شهاب
…
به. وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح"؛ وزاد هو والشيخان وغيرهم:
وسجدهما الناس معه مكان ما نسي من الجلوس.
وأخرجه البخاري، ومسلم، وأبو عوانة، والنسائي، وابن ماجة، وابن الجارود (242)، والدارقطني (144 - 145)، وأحمد، ومالك من طرق أخرى عن الأعرج
…
به.
947 -
وفي رواية عنه
…
بمعناه؛ وزاد:
وكان مِنَّا المتشهِّدُ في قيامه.
(قلت: إسناده صحيح).
إسناده: حدثنا عمرو بن عثمان: ثنا أبي وبقية: ثنا شعيب عن الزهري
…
بمعنى إسناده وحديثه.
قلت: وهذا إسناد صحيح.
948 -
قال أبو داود: "وكذلك سجدهما ابن الزبير، قام من ثنتين قبل التسليم. وهو قول الزهري".
(قلت: وصله أحمد والبيهقي عن ابن الزبير. وهو عنه صحيح).
وصله أحمد (1/ 351) -من طريق مطر-، والبيهقي (2/ 360) -من طريق عِسْل بن سفيان- كلاهما عن عطاء:
أن ابن الزبير صلى المغرب، فسلم في ركعتين، ونهض ليستلم الحَجَر، فسبحَ القوم، فقال: ما شأنكم؟ ! قال: فصلى ما بقي وسجدتين، قال: فذُكِرَ ذلك لابن عباس؟ فقال: ما أماط عن سنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
ومطر وعسل ضعيفان، لكن أحدهما يقوِّي الآخر، لا سيما وقد توبعا؛ فأخرجه البيهقي من طريق الحارث بن عُبَيْدٍ أبي قدامة الإيادي: ثنا عامر عن عطاء
…
به.
والحارث هذا أشبه بمطر في سوء الحفظ؛ قال في "التقريب":
"صدوق يخطيء"، وقد أخرج له مسلم.
فاجتماع هؤلاء الثلاثة على رواية الحديث يدل على صحته، قد تفرد عِسْل عنهما بقوله:
ثم سلم، ثم سجد سجدتين! وكأنه لهذا قال البيهقي (2/ 335) -عقب قول المصنف هذا-:
"قد اختلف فيه عن عبد الله بن الزبير".
فإن كان يعني هذا؛ فلا يحتج بتفرد عِسْلِ؛ لأنه أشد ضعفًا من كل من مطر والحارث؛ فما اجتمعا عليه أقوى مما تفرد هو به كَما لا يخفى.
والحديث ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(2/ 150) بلفظ أحمد، ثم قال:
"رواه أحمد والبزار والطبراني في "الكبير" و "الأوسط"، ورجال أحمد رجال (الصحيح) ".
ووصله الطحاوي (1/ 256) بسند آخر صحيح.