الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقد اختلفوا عليه في متنه، كما بينته في الكتاب المفرد في "صلاة الكسوف"، ورجحت هناك رواية بشر هذه؛ لمتابعة إسماعيل ابن عُلَيَّة إياه، وذكرت اختلاف العلماء في المراد من قوله: وركع ركعتين
…
وما تعقب ابن التركماني به البيهقي، وجوابنا عليه؛ فليراجع من شاء.
268 - باب الصلاة عند الظُّلمة ونحوها
[تحته حديث واحد. انظره في "الضعيف"]
269 - باب السجود عند الآيات
1081 -
عن عكرمة قال: قيل لابن عباس:
ماتت فلانة -بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فخرَّ ساجدًا. فقيل له: أتسجد هذه الساعة؟ ! فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إذا رأيتم آية فاسجُدوا". وأيُّ آية أعظمُ من ذهاب أزواج النبي صلى الله عليه وسلم؟ !
(قلت: إسناده حسن، وقال الترمذي: "حديث حسن غريب"، حسنه السيوطي أيضًا).
إسناده: حدثنا محمد بن عثمان بن أبي صفوان الثقفي: ثنا يحيى بن كثير: ثنا سَلْمُ بن جعفر عن الحكم بن أبَانَ عن عكرمة.
قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات. وفي الحكم بن أبان كلام لا يمنع من تحسين إسناده. وفي "التقريب":
"صدوق له أوهام".
وقريب منه سلم بن جعفر؛ بل هو خير منه، فقد وثقه جماعة، ولم يجرحه أحد سوى الأزدي، فقال:
"متروك"!
فلا يسمع هذا منه؛ لأنه نفسه متكلم فيه، فكيف يقبل منه الجرح بدون بينة؟ ! ولا سيما مع مخالفته للأئمة الذين أشرنا إليهم، ومنهم الترمذي الذي حسن حديثه هذا كما يأتي، وتبعه السيوطي في "الجامع الصغير". وأما قول المناوي في "شرحه" -بعد أن ذكر قول الترمذي في تحسينه-:
"واغتر به المؤلف فرمز لحسنه؛ غفولًا عن تعقب الذهبي له في "المهذب" بأن إبراهيم واهٍ، وعن قول جمع: سلم بن جعفر لا يحتج به"!
فهو مردود؛ لأن سلمًا لم يتكلم فيه غير الأزدي فقط؛ على ما فيه مما بينا.
وأما إبراهيم -وهو ابن الحكم بن أبان- فهو واهٍ حقًّا، ولكن ذلك لا يضر الحديث؛ لأنه متابع لسلم بن جعفر كما يأتي.
ثم هو ليس في رواية المصنف، ولا في رواية الترمذي كما سترى؛ خلافًا لما صرح به المناوي غفر الله لنا وله!
والحديث أخرجه البيهقي (3/ 343) من طريق المصنف.
وأخرجه الترمذي (4/ 366 - تحفة) فقال: حدثنا العباس العنبري: نا يحيى ابن كثير العنبري: أبو غسان: نا سلم بن جعفر: -وكان ثقة-عن الحكم بن أبان
…
به. وقال:
"هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه".
ثم أخرجه البيهقي من طريق إبراهيم بن الحكم بن أبان: حدثني أبي
…
به.