الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأبو كامل: اسمه فُضَيْل بن حسين الجَحْدَرِيُّ.
والحديث أخرجه أحمد (5/ 90 و 97) من طريقين آخرين عن أبي عوانة
…
به؛ وتمام الحديث عنده:
ثم يقوم فيخطب خطبة أخرى على منبره، فمن حدثك أنه رآه يخطب قاعدًا؛ فلا تصدِّقْهُ!
229 - باب الرجل يخطب على قوس
1006 -
عن شُعَيْبِ بن رُزيقٍ الطائفي قال:
جلست إلى رجل له صحبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم -يقال له: الحكم بن حَزْنٍ الكُلَفِيُّ-، فأنشأ يحدثنا؛ قال: وفدت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سابع سبعة -أو تاسع تسعة-، فدخلنا عليه، فقلنا: يا رسول الله! زرناك فادْعُ الله لنا بخير! فأمر بنا -أو أمر لنا- بشيء من التمر، والشأنُ إذ ذاك دُونٌ. فأقمنا بها أيامًا؛ شهدنا فيها الجمعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام متوكِّئًا على عصًا أو قوسٍ، فحمد الله وأثنى عليه، كلماتٍ خفيفاتٍ طيِّباتٍ مباركات، ثم قال:
"أيها الناس! إنكم لن تطيقوا -أو لن تفعلوا- كل ما أُمِرتم به؛ ولكن سَدِّدوا وأبشروا".
(قلت: إسناده حسن، وكذا قال الحافظ ابن حجر، وصححه ابن السكن وابن خزيمة).
إسناده: حدثنا سعيد بن منصور: ثنا شهاب بن خِراش: حدثنا شعيب بن
رزيق الطائفي.
قال أبو علي: سمعت أبا داود قال: ثبتني في شيء منه بعض أصحابنا.
قلت: وهذا إسناد حسن؛ شعيب بن رُزَيْقٍ -بتقديم الراء على الزاي- قال ابن معين:
"ليس به بأس". وقال أبو حاتم:
"صالح".
وذكره ابن حبان في "الثقات".
وشهاب بن خراش؛ وثقه ابن المبارك وجماعة. وقال أحمد وأبو زرعة:
"لا بأس به". وقال ابن عدي:
"له أحاديث ليست بالكثيرة، وفي بعض رواياته ما ينكر عليه".
"والحديث أخرجه البيهقي (3/ 206) من طريق أخرى عن شهاب بن خراش
…
به. وقال الحافظ في "التلخيص"(2/ 65) - بعد أن عزاه للمصنف:
"وإسناده حسن؛ فيه شهاب بن خراش، وقد اختلف فيه؛ والأكثر وثقوه، وقد صححه ابن السكن وابن خزيمة".
1007 -
عن عَدِيِّ بن حاتم:
أنَّ خطيبًا خطب عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال. من يطع الله ورسوله
…
ومن يعصهما
…
فقال:
"قم -أو اذهب-؛ بئس الخطيبُ".
(قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم. وقد أخرجه في "صحيحه" بأتم منه).
إسناده: حدثنا مسدد: ثنا يحيى عن سفيان بن سعيد: حدثني عبد العزيز ابن رُفَيْعٍ عن تميم الطائي عن عدي بن حاتم.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم؛ غير مسدد؛ فهو على شرط البخاري؛ وقد أخرجه المصنف أيضًا بهذا الإسناد في "الأدب" [85 - باب [(
…
).
والحديث أخرجه الحاكم (1/ 289) من طريق أخرى عن مسدد
…
به أتم منه كما يأتي.
ثم أخرجه هو، ومسلم (3/ 12 - 13)، والنسائي (2/ 79)، والبيهقي (1/ 86 و 3/ 216)، وأحمد (4/ 256 و 379) من طرق أخرى عن سفيان
…
به أتم منه؛ بلفظ:
…
من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما فقد غوى. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"بئس الخطيب أنت! قل: ومن يعص الله ورسوله فقد غوى".
1008 -
عن بنت الحارث بن النعمان قالت:
ما حفظت (ق) إلا من في رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ كان يخطب بها كلَّ جمعة
قالت: وكان تَنُّورُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وتَنُّورنا واحدًا.
(قلت: حديث صحيح. وأخرجه مسلم في "صحيحه").
إسناده: حدثنا محمد بن بشار: ثنا محمد بن جعفر: ثنا شعبة عن خُبَيْبٍ عن عبد الله بن محمد بن مَعْنٍ عن بنت الحارث بن النعمان.
قال أبو داود: "قال روح بن عبادة عن شعبة قال: بنت حارثة بن النعمان.
وقال ابن إسحاق: أم هشام بنت حارثة بن النعمان".
قلت: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين؛ غير عبد الله بن محمد ابن معين، ولم يوثقه غير ابن حبان. ولهذا قال الذهبي في الميزان":
"وُثِّقَ؛ فيه جهالة"، واحتج به مسلم؛ ما روى عنه سوى خُبَيْبِ بن عبد الرحمن
…
"! ثم ساق له هذا الحديث.
وفي قوله: "احتج به مسلم " نظر؛ فقد ساق له عقبه متابعًا -بل متابعين- كما يأتي، وليس له عنده إلا هذا الحديث، كما في "التهذيب"؛ فلا يظهر حينئذٍ أنه احتج به.
والحديث أخرجه أحمد (6/ 463): ثنا محمد بن جعفر
…
به؛ إلا أنه قال: حارثة.
وكذلك أخرجه مسلم (3/ 13)، والبيهقي (3/ 211) من هذا الوجه.
وتابعه يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زُرَارة عن أم هشام بنت حارثة بن النعمان
…
به؛ مع تقديم وتأخير.
أخرجه مسلم والبيهقي، وأحمد (6/ 435 - 436)، وقال البيهقي:
"وأم هشام بنت حارثة بن النعمان: هي أخت عمرة بنت عبد الرحمن لأمِّها".
قلت: وقد روت عمرة هذا الجديث عن أختها أم هشام، كما يأتي بعد حديث.
وتابعه أيضًا محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة عن ابنة حارثة بن النعمان
…
به؛ دون قصة التنور.
أخرجه النسائي (1/ 208 - 209)، وأحمد (6/ 435).
وإسناده صحيح؛ إن كان محمد هذا سمعه منها.
قلت: فهذه المتابعات تشهد لصحة حديث ابن معن. والله أعلم.
1009 -
عن جابر بن سمرة قال:
كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قَصْدًا، وخطبته قَصْدًا؛ يقرأ أيات من القرآن، ويذكر الناس.
(قلت: إسناده حسن وهو على شرط مسلم. وقد أخرجه مفرَّقًا في موضعين من "صحيحه". والترمذي نصفه الأول؛ وقال: "حسن صحيح").
إسناده: حدثنا مسدد: ثنا يحيى عن سفيان: حدثني سماك عن جابر بن سمرة.
قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات رجال "الصحيح"؛ وفي سماك -وهو ابن حرب- كلام ذكرته قريبًا عند الحديث (1003)، فلا نعيده.
والحديث أخرجه النسائي (1/ 209)، وابن ماجة (1/ 342)، وأحمد (5/ 93 و 98 و 102 و 106 و 107) من طرق أخرى عن سفيان
…
به.
ثم أخرجه أحمد (5/ 91 و 94 و 95) من طرق أخرى عن سماك
…
به.
وأخرج منه الترمذي (2/ 381)، والدارمي (1/ 365)، وكذا مسلم (3/ 11) شطره الأول.
وله الشطر الثاني؛ أخرجه في مكان آخر، كما تقدم برقم (1003 و 1004).
1015 -
عن عمرة عن أختها قالت:
ما أخذت (ق) إلا من في رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ كان يقرؤها في كل جمعة
(قلت: إسناده صحيح. وأخرجه مسلم في "صحيحه").
إسناده: حدثنا محمود بن خالد: ثنا مروان: ثنا سليمان بن بلال عن يحيى ابن سعيد عن عمرة.
قال أبو داود: "وكذا رواه يحيى بن أيوب وابن أبي الرجال عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن أم هشام بنت حارثة بن النعمان".
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات على شرط مسلم؛ غير محمود بن خالد -وهو السلمي-، وهو ثقة.
والحديث أخرجه مسلم (3/ 13)، والبيهقي (3/ 211) من طريق يحيى بن حسان: حدثنا سليمان بن بلال
…
به.
وتابعه يحيى بن أيوب، كما في الرواية الآتية.
وعبد الرحمن بن أبي الرجال، ولكنه خالف في متنه، فقال: ذكره يحيى بن سعيد عن عمرة عن أم هشام بنت حارثة بن النعمان قالت:
ما أخذت (ق والقرآن المجيد) إلا من وراء النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي بها في الصبح.
أخرجه أحمد، وابنه عبد الله في "زوائد المسند"(6/ 462).
وابن أبي للرجال؛ قال الحافظ:
"صدوق ربما أخطأ".
قلت: والظاهر أنه أخطأ في قوله: يصلي بها في الصبح! والصواب رواية الجماعة: يخطب بها في كل جمعة.
وقد أشار الحافظ في "نتائج الأفكار"(1/ 439 - 440) إلى شذوذه؛ للمخالفة المذكورة.
ونحوه ما رواه الطبراني في "المعجم الكبير"(25/ 142 / 343) من طريق ابن أبي شيبة عن محمد بن إسحاق
…
بسنده عن أم هشام بنت حارثة مثل رواية ابن أبي الرجال.
لكن ابن إسحاق مدلس، وقد عنعنه.
على أن الحديث في "مصنف ابن أبي شيبة"(2/ 115) من طريق ابن إسحاق نفسه
…
باللفظ الموافق لرواية الجماعة. فدل ذلك على خطأ ما في "المعجم".
ومن الغريب: أن الحافظ المزي في "تحفة الأشراف"(13/ 108 - 109) لم يتنبه لخطأ رواية ابن أبي الرجال هذه؛ بل صنيعه يوهم أنها موافقة لرواية الجماعة! والله أعلم.
1011 -
وفي رواية عن عمرة عن أخت لعمرة بنت عبد الرحمن كانت أكبر منها
…
بمعناه.
(قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم. وقد أخرجه في "صحيحه" بإسناد المصنف).
إسناده: حدثنا ابن السَّرْح: ثنا ابن وهب: أخبرني يحيى بن أيوب عن يحيى