الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من طرق أخرى عن زائدة
…
به.
وتابعه عبد العزيز بن محمد: عند الدارمي والبيهقي. وعَثَّامُ بن علي أبو عامر العامري: عنده، وكذا أحمد (6/ 345)، والبخاري (3/ 126). واستدركه الحاكم عليه (1/ 331 - 332 و 332)! فوهم.
267 - باب من قال: يركع ركعتين
1079 -
عن عبد الله بن عمرو قال:
انكسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكد يركع؛ ثم ركع فلم يكد يرفع، ثم رفع فلم يكد يسجد، ثم سجد فلم يكد يرفع، ثم رفع فلم يكد يسجد، ثم سجد فلم يكد يرفع، ثم رفع، وفعل في الركعة الأخرى مثل ذلك، ثم نفخ في آخر سجوده فقال:"أف أف". ثم قال:
"ربِّ! ألم تَعِدْني أن لا تعذبهم وأنا فيهم؟ ! ألم تَعِدْني أن لا تعذبهم وهم يستغفرون؟ ! ". ففرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلاته وقد أُمْحَصَتِ الشمسُ
…
وساق الحديث.
(قلت: حديث صحيح. لكن الاقتصار فيه على الركوع الواحد في الركعة قصور! فقد أخرجه الشيخان من طريق أخرى عن ابن عمرو مختصرًا؛ وفيه: فركع ركعتين في سجدة
…
وهو الثابت عن غيره عنه صلى الله عليه وسلم، كما تقدم (1071 و 1072)، وهو رواية لابن خزيمة والحاكم في طريق المؤلف).
إسناده: حدثنا موسى بن إسماعيل: ثنا حماد عن عطاء بن السائب عن
أبيه عن عبد الله بن عمرو.
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات رجال "الصحيح"؛ غير السائب والد عطاء، وهو ثقة.
إلا أن عطاءً كان اختلط، وحماد -وهو ابن سلمة- سمع منه قبل الاختلاط وبعده، فلم يتميز حديثه.
لكن قد رواه عنه سفيان وشعبة، وقد سمعا منه قبل الاختلاط، فصح الحديث بذلك. لكن الاقتصار على الركوع الواحد في كل ركعة فيه ما ذكرته آنفًا.
والحديث أخرجه الطحاوي (1/ 194) من طريق أخرى عن حماد بن سلمة
…
به.
وقد تابعه شعبة عن عطاء بن السائب
…
به.
أخرجه النسائي (1/ 222)، وأحمد (2/ 188).
وسفيان عنه.
ومن هذا الوجه: أخرجه الحاكم (1/ 329)، والبيهقي (3/ 324)؛ إلا أنهما قالا: عن سفيان عن يعلى بن عطاء عن أبيه. وعطاء بن السائب
…
به.
وكل هذه الطرق ليس فيها ذكر الركوع الثاني من كل ركعة؛ إلا في رواية الحاكم عن سفيان، وهي موافقة لرواية أبي سلمة بن عبد الرحمن عن ابن عمرو: عند الشيخين وغيرهما، وهي مخرجة في كتابنا "صلاة الكسوف"، وذكرت لها طريقًا أخرى. وقال البيهقي:
"فهذا الراوي حفظ عن عبد الله بن عمرو طول السجود، ولم يحفظ ركعتين في ركعة واحدة. وأبو سلمة حفظ ركعتين في ركعة، وحفظ طول السجود عن
عائشة
…
"، ثم ساق رواية الحاكم من طريق مؤمل بن إسماعيل: ثنا سفيان
…
فذكره بالإسنادين جميعًا مع هذه الزيادة؛ وقال:
"وقد أخرجه ابن خزيمة في "مختصر الصحيح"
…
".
1080 -
عن عبد الرحمن بن سمرة قال:
بينما أنا أتَرَمَّى بأسهم في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ كسفت الشمس، فنبذتهنَّ، وقلت: لأنظرنَّ ما أحْدَث لرسول الله صلى الله عليه وسلم، كسوفُ الشمس اليومَ! فانتهيت إليه وهو رافع يديه؛ يسبِّح، ويحمد، ويهلِّل، ويدعو؛ حتى حُسِرَ عن الشمس، فقرأ بسورتين وركع ركعتين.
(قلت: إسناده صحيح. وقد أخرجه مسلم في "صحيحه" وقوله: فقرأ بسورتين وركع ركعتين
…
إن لم يحمل على أنه أراد بذلك: في كل ركعة فهو شاذ؛ لما سبق بيانه في الذي قبله).
إسناده: حدثنا مسدد: ثنا بشر بن المفَضَّلِ: ثنا الجُرَيْرِيُّ عن حيان بن عُمَيْرٍ عن عبد الرحمن بن سمرة.
قلت: وهذا إسناد صحيح؛ رجاله رجال "الصحيح"، وأخرجه مسلم كما يأتي.
والحديث أخرجه مسلم (3/ 35)، والبيهقي (3/ 332) من طريقين آخرين عن بشر
…
به.
وأخرجه النسائي (1/ 213)، والحاكم (1/ 329)، وأحمد (5/ 61 - 62) من طرق أخرى عن الجريري
…
به نحوه.