الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"أما رواية يحيى بن سعيد
…
"!
لا مناسبة له هنا؛ لأن رواية يحيى بن لسعيد وغيره لم يسبق لها ذكر. وقد أعاده بعد حديث؛ وهو الصواب، ولعل ذكره هنا خطأ من بعض رواة الكتاب أو نساخه.
283 - باب من قال: إذا صلى ركعة وثبت قائمًا؛ أتَمُّوا لأنفسهم ركعة ثم سلَّموا، ثم انصرفوا فكانوا وِجَاهَ العدو، واخْتُلِفَ في السلام
1127 -
عن صالح بن خَوَّاتٍ، عَمَّن صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم ذات الرقاع صلاة الخوف:
أن طائفةً صَفَّتْ معه، وطائفةٌ وِجاهَ العدوِّ، فصلى بالتي معه ركعة، ثم ثبت قائمًا، وأتَمُّوا لأنفسهم، ثم انصرفوا وصفُّوا وِجَاهَ العدو، وجاءت الطائفة الأخرى فصلَّى بهم الركعة التي بقيت من صلاته، ثم ثبت جالسًا، وأتَمُّوا لأنفسهم، ثم سلَّم بهم.
(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين. وأخرجه أبو عوانة عن المصنف، والشيخان في "صحاحهم").
إسناده: حدثنا القعنبي عن مالك عن يزيد بن رومان عن صالح بن خَوَّات.
قال مالك: وحديث يزيد بن رومان أحب ما سمعت إليَّ.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ وقد أخرجاه كما يأتي.
والحديث أخرجه أبو عوانة (2/ 364) من طريق المصنف.
ثم أخرجه هو، والبخاري (5/ 94 - 95)، ومسلم (2/ 214)، والنسائي (1/ 229)، وابن الجارود (235)، والدارقطني (186) -وقال:"صحيح"-، والبيهقي (3/ 252 - 253)، وأحمد (5/ 370) كلهم عن مالك، وهذا في "الموطأ" (1/ 192)؛ وليس عندهم قول مالك في آخره: وحديث يزيد بن رومان
…
إلا أحمد وحده.
نعم؛ هو في "الموطأ" عقب حديث القاسم بن محمد الآتي بعده. وهو -مع أنه موقوف- مخالف لهذا؛ فإن فيه أن سلام الإمام قبل قيام الطائفة الأخرى إلى الركعة الثانية! وفي هذا أنه يسلم بهم. قال البيهقي:
"وهذا أولى أن يكون صحيحًا؛ لموافقته رواية عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه، وسائر ما مضى في الباب قبله".
1128 -
عن سهل بن أبي حَثْمة:
أن صلاة الحوف: أن يقوم الإمام وطائفةٌ من أصحابه، وطائفةٌ مواجِهَةُ العدوِّ، فيركع الإمام ركعة، ويسجد بالذين معه، ثم يقوم، فإذا استوى قائمًا ثبت قائمًا، وأتَمُّوا لأنفسهم الركعة الباقية، ثم سلَّموا وانصرفوا؛ والإمامُ قائمٌ، فكانوا وِجاهَ العدوِّ، ثم يُقْبِلُ الآخرون الذين لم يصلّوا، فيُكبرون وراء الإمام؛ فيركع بهم ويسجد بهم، ثم يسلِّم، فيقومون فيركعون لأنفسهم الركعة الباقية، ثم يسلِّمون.
(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين. وأخرجه البخاري في "صحيحه" دون ذكر التسليم في الموضعين، وأخرجه أبو عوانة من طريق المصنف. وهو موقوف، والذي قبله مرفوع، وفيه سلام الإمام بالطائفة الثانية، وهو الأصح، كما قال البيهقي).
إسناده: حدثنا القعنبي عن مالك عن يحيى بن سعيد عن القاسم بن محمد عن صالح بن خَوَّات الأنصاري أن سهل بن أبي حثمة الأنصاري حدثه.
قال أبو داود: "وأما رواية يحيى بن سعيد عن القاسم نحو رواية يزيد بن رومان؛ إلا أنه خالفه في السلام. ورواية يحيى بن سعيد قال: قال: ويثبت قائمًا".
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ وقد أخرجه البخاري كما يأتي.
والحديث في "الموطأ"(1/ 192 - 193)، ثم قال مالك:
"وحديث القاسم بن محمد عن صالح بن خَوَّات أحبُّ ما سمعت إلي في صلاة الخوف".
وأخرجه أبو عوانة (2/ 362) من طريق المصنف.
وأخرجه ابن الجارود (236)، والبيهقي (3/ 254)، وأحمد (3/ 448) من طرق أخرى عن مالك
…
به. وقال البيهقي:
"كذا رواه مالك بن أنس عن يحيى بن سعيد الأنصاري. وخالفه سفيان بن سعيد الثوري؛ فرواه عن يحيى بن سعيد
…
بإسناده ومعناه؛ إلا أنه قال في آخره: ثم ذهبوا إلى مَصَافِّ أولئك وجاؤوا أولئك، وقاموا وراء الإمام. فصلى بهم ركعة، ثم قاموا فقضوا تلك الركعة، ثم سلم الإمام
…
"، ثم ساق إسناده إلى الثوري به، ثم قال:
"وكذلك رواه رَوْحُ بن عُبَادة عن شعبة ومالك
…
قال في آخره: ثم يسلم. وهذا أولى أن يكون صحيحًا
…
" إلخ كلامه الذي ذكرته في الحديث قبله.
ورواية روح؛ وصلها ابن الجارود وأحمد.
وأخرجه البخاري (5/ 95)، والترمذي (2/ 455)، وابن ماجة (1/ 380)،