الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
198 - باب من قال: يتِمُّ على أكبر ظَنِّهِ
943 -
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"إن أحدكم إذا قام يصلي؛ جاءه الشيطان فَلَبَسَ عليه، حتى لا يدري كم صلى؟ ! فإذا وجد أحدكم ذلك؛ فليسجد سجدتين وهو جالس".
(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين. وقد أخرجاه وكذا ابن حبان (2673)، وأبو عوانة في "صحاحهم". وقال الترمذي:"حسن صحيح").
إسناده: حدثنا القعنبي عن مالك عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة.
قال أبو داود: "وكذا رواه ابن عيينة ومعمر والليث".
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين.
والحديث في "موطأ مالك"(1/ 120). وعنه: أخرجه البخاري أيضًا (3/ 81 - فتح)، ومسلم (2/ 82)، وأبو عوانة (2/ 191)، والنسائي (1/ 185)، والبيهقي (2/ 330)، كلهم عن مالك
…
به.
وأخرجه أبو عوانة، والترمذي (2/ 244 / 397) -وقال:"حديث حسن صحيح"-، وأحمد (2/ 273 و 284) من طرق أخرى عن ابن شهاب
…
به.
وتابعه يحيى بن أبي كثير: حدثنا أبو سلمة بن عبد الرحمن
…
به أتم منه.
أخرجه البخاري (3/ 80)، ومسلم (2/ 83)، والنسائي، والدارقطني (145)، والبيهقي (2/ 331) من طريق الطيالسي، وهذا في "مسنده"(1/ 78 / 327)،
وأحمد (2/ 522) من طرق عنه
…
به؛ وزاد الدارقطني في آخره:
"ثم يسلم"؛ أخرجه من طريق عكرمة بن عمار عن يحيى. قال الحافظ في "الفتح":
"إسناده قوي"!
وهو خطأ بين؛ لا سيما من مثله؛ فإن عكرمة ضعيف في روايته عن يحيى، يشهد بذلك الحافظ نفسه، فقد قال في ترجمته من "التقريب":
"صدوق يغلط، وفي روايته عن يحيى بن أبي كثير اضطراب"!
ثم كيف يصح ذلك القول منه؛ والثقات رووه عن يحيى بدون هذه الزيادة؟ ! فلو كان عكرمة ثقة لأمكن القول بأن زيادته هذه شاذة، فهي إذن منكرة.
نعم؛ قد جاءت هذه الزيادة من طريق أخرى عن الزهري، وهي:
944 -
وفي رواية عة
…
بهذا الحديث؛ زاد،
"وهو جالس قبل التسليم".
(قلت: إسناده حسن صحيح، وحسنه العلائي، وقوّاه الحافظ).
إسناده: حدثنا حجاج بن أبي يعقوب: ثنا يعقوب: ثنا ابن أخي الزهري عن محمد بن مسلم
…
بهذا الحديث بإسناده.
قلت: هذا إسناد حسن إن شاء الله تعالى، رجاله كلهم ثقات رجال مسلم؛ غير أن ابن أخي الزهري -واسمه محمد بن عبد الله بن مسلم- إنما أخرج له مسلم استشهادًا، وقد تكلم فيه بعضهم من قبل حفظه. وقال الذهبي:
"صدوق صالح الحديث". وقال الحافظ.
"صدوق له أوهام".
قلت: وقد تفرد بقوله: "قبل التسليم"؛ دون سائر أصحاب الزهري؛ وفيهم مالك كما تقدم قبله، فلا يطمئن القلب لزيادته؛ لولا أنه تابعه عليها ابن إسحاق كما يأتي بعده. فالحديث بذلك صحيح إن شاء الله تعالى.
945 -
وفي أخرى عنه
…
بإسناده ومعناه؛ قال:
"فليسجد سجدتين قبل أن يسلِّمَ، ثم ليسلِّمْ".
(قلت: إسناده حسن صحيح، وحسنه العلائي، وقوّاه الحافظ).
إسناده: حدثنا حجاج: ثنا يعقوب: أخبرنا أبي عن ابن إسحاق: حدثني محمد بن مسلم الزهري
…
بإسناده.
قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله كلهم ثقات رجال مسلم؛ غير أنه إنما أخرج لابن إسحاق استشهادًا أيضًا؛ فهو -بمتابعة ابن أخي الزهري في السند السابق- صحيح على شرط مسلم، وقد يزداد قوة برواية عكرمة التي ذكرناها قبل حديث. وقال الحافظ -بعد هذه الطرق الثلاث-:
"قال العلائي: هذه الزيادة في هذا الحديث -بمجموع هذه الطرق- لا تنزل عن درجة الحسن المحتج به. والله أعلم".
والحديث أخرجه البيهقي (2/ 339) من طريق المصنف.
ومن طريق يزيد بن هارون: أبَنا محمد بن إسحاق عن الزهري
…
به.
وأخرجه الدارقطني (144)، وعنه البيهقي من طريقين آخرين عن يعقوب بن إبراهيم: ثنا أبي عن ابن إسحاق: ثنا سَلَمة بن صفوان بن سلمة الأنصاري ثم الزُّرَقي عن أبي سلمة
…
به نحوه.