الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأخرجه مسلم أيضًا، وأبو عوانة (2/ 228)، وابن ماجة (1/ 291 - 292)، والطحاوي (1/ 155)، والدارقطني (133)، وأحمد (1/ 292) من طرق أخرى عن الليث بن سعد
…
به. وقال الدارقطني:
"هذا إسناد صحيح".
وتابعه مختصرًا: عبد الرحمن بن حميد: حدثني أبو الزبير عن طاوس وحده عن ابن عباس قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا التشهد كما يعلمنا السورة من القرآن.
أخرجه مسلم، وأبو عوانة، والنسائي (1/ 188)، وأحمد (1/ 315).
183 - باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهد
896 -
عن كعب بن عُجْرَةَ قال: قلنا -أو قالوا-:
يا رسول الله! أمرتنا أن نصلِّي عليك، وأن نسلِّم عليك، فأما السلام فقد عرفناه؛ فكيف نصلي عليك؟ قال:
"قولوا: اللهم! صلِّ على محمد وآل محمد، كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد وآل محمد، كما باركت على إبراهيم؛ إنك حميد مجيد".
(قلت: إسناده صحيح على شرطهما. وقد أخرجاه وكذا أبو عوانة في "صحاحهم" باختلاف يسير).
إسناده: حدثنا حفص بن عمر: ثنا شعبة عن الحكم عن ابن أبي ليلى عن كعب بن عُجْرَة.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ وقد أخرجاه كما يأتي.
والحديث أخرجه الطيالسي (1/ 103 / 463) قال: حدثنا شعبة
…
به؛ إلا أنه قال: "وعلى آل محمد"، كما في رواية المصنف الثانية. وقال:"آل إبراهيم" في الموضعين. وقال: "اللهم بارك
…
".
وهكذا أخرجه البخاري (11/ 127 - 136 - فتح)(1)، ومسلم (2/ 16)، وأبو عوانة (2/ 212)، والنسائي (1/ 190)، والدارمي (1/ 309)، وابن ماجة (1/ 293)، والطحاوي في "مشكل الآثار"(3/ 72)، وابن الجارود (206)، وأحمد (4/ 241) من طرق عن شعبة
…
به.
ورواية غير الشيخين تختلف بعض الشيء عن رواية الطيالسي وكذا المصنف. وكلها متفقة على روايته الثانية. "وعلى آل محمد"؛ إلا النسائي فروايته كروايته الأولى: "وآل محمد". وزاد أبو عوانة؛ فقال:
"كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم".
وأخرجه الترمذي (2/ 352 / 483)، وكذا البخاري (6/ 100)، ومسلم أيضًا، وأبو عوانة، والنسائي، والطحاوي، وأحمد من طرق أخرى عن الحكم
…
به مثل لفظ الكتاب في الرواية الثانية، وزاد النسائي:"وآل إبراهيم" في الموضعين.
وقد توبع الحكم من غير واحد؛ وجاؤوا بزيادات ثابتة، خرجتها في "صفة الصلاة".
(1) لم يقع في طبعة الفجالة الجديدة لـ "صحيح البخاري" قوله: "اللهم بارك
…
" إلخ، ولذلك لم أعز إليها، خلافًا للعادة.
897 -
وفي رواية عنه
…
بهذا الحديث؛ قال:
"اللهم! صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم".
(قلت: إسناده صحيح على شرط البخاري. وأخرجه هو ومسلم وأبو عوانة في "صحاحهم". وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح").
إسناده: حدثنا مسدد: ثنا يزيد بن زُرَيعٍ ثنا شعبة
…
بهذا الحديث قال
…
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط البخاري.
وقد أخرجه هو ومسلم وأبو عوانة وغيرهم، كما سبق بيانه في الذي قبله، وإنما ساقه المصنف؛ ليبين أن يزيد بن زريع خالف حفص بن عمر فقال:"وعلى آل"؛ فزاد: "على".
وهي رواية الشيخين كما تقدم.
898 -
وفي أخرى
…
بهذا؛ قال:
"اللهم! صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم؛ إنك حميد مجيد. اللهم! بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم؛ إنك حميد مجيد".
(قلت: إسناده صحيح على شرطهما. وأخرجاه وكذا أبو عوانة. وصححه الترمذي).
إسناده: حدثنا محمد بن العلاء: ثنا ابن بشر عن مِسْعَرٍ عن الحكم
…
بإسناده بهذا.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ وقد أخرجاه عن مسعر كما يأتي.
والحديث أخرجه البخاري (6/ 100)، ومسلم، وأبو عوانة، والترمذي (2/ 352) من طرق عن مسعر
…
به؛ إلا أن البخاري قال: "آل إبراهيم" في الموضع الأول أيضًا. وعكس ذلك الترمذي فقال: "إبراهيم"، لم يذكر:"آل" في الموضعين. ولم يَسُقْ مسلم وأبو عوانة لفظه؛ وإنما أحالا فيه على لفظ حديث شعبة. وهو عند مسلم بلفظ البخاري، وعند أبي عوانة بلفظ الترمذي. وقال:
"حديث حسن صحيح".
899 -
وفي أخرى؛ قال أبو داود: "رواه الزبير بن عَدِيٍّ عن ابن أبي ليلى كما رواه مسعر (يعني الرواية السابقة)؛ إلا أنه قال:
"
…
كما صليت على آل إبراهيم؛ إنك حميد مجيد. وبارك على محمد
…
"، وساق مثله".
(قلت: لم أر من وصله عن الزبير! وهو في "الصحيحين" وغيرهما من طريق أخرى عن ابن أبي ليلى بهذا اللفظ؛ إلا أنهما قالا: "اللهم! بارك"؛ وهو الأرجح، وكذلك إثبات "آل" في الموضعين أصح).
علقه المصنف كما ترى، ولم أر من وصله!
وهو في "الصحيحين" من طريق الحكم عن ابن أبي ليلى عن كعب كما تقدم تخريجه في الأحاديث (896 - 898).
وغرض المصنف من هذا التعليق أن يبين أن الزبير بن عدي -في روايته عن ابن أبي ليلى- خالف رواية مسعر التي قبلها؛ فقال: "آل إبراهيم" في الموضعين،
وقال: "وبارك"، ولم يقل:"اللهم! بارك".
وهي موافقة لرواية الشيخين عن مسعر؛ إلا أنهما قالا: "اللهم بارك" كما تقدم؛ وهو الأرجح، وكذا إثبات "آل" في الموضعين هو الأصح.
900 -
عن أبي حميد الساعدي: أنهم قالوا:
يا رسول الله! كيف نصلي عليك؟ قال:
"قولوا: اللهم! صلِّ على محمد وأزواجه وذريته، كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وأزواجه وذريته، كما باركت على ال إبراهيم؛ إنك حميد مجيد".
(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين. وقد أخرجاه وكذا أبو عوانة في "صحاحهم").
إسناده: حدثنا القعنبي عن مالك. (ح) وثنا ابن السَّرْحِ: أخبرنا ابن وهب: أخبرني مالك عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن عمرو بن سُلَيْمٍ الزُّرَقِيِّ أنه قال: أخبرني أبو حميد الساعدي.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ وقد أخرجاه كما يأتي.
والحديث أخرجه البخاري (8/ 65): حدثنا عبد الله بن مسلمة
…
به؛ وعبد الله هذا: هو القعنبي.
والبيهقي (2/ 150 - 151) من طريق إسماعيل القاضي: ثنا عبد الله بن مسلمة
…
به.
والطحاوي في "المشكل"(3/ 74): حدثنا يونس قال: ثنا ابن وهب
…
به.
والبخاري (4/ 116 - 117)، ومسلم (2/ 16 - 17)، وأبو عوانة (2/ 234)، والنسائي (1/ 191)، وابن ماجة (1/ 293)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(124)، وأحمد (5/ 424 و 374) كلهم من طرق عن مالك
…
به.
وهو في "الموطأ"(1/ 179). وزاد أحمد والطحاوي:
"وعلى أهل بيته".
901 -
عن أبي مسعود الأنصاري أنه قال:
أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مجلس سعد بن عبادة، فقال بَشِيرُ بن سعد: أمرنا الله أن نُصلِّيَ عليك يا رسول الله! فكيف نصلِّي عليك؟ فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ حتى تمنينا أنه لم يسأله، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قولوا
…
"، فذكر معنى حديث كعب بن عجرة (896)؛ زاد في آخره:
"في العالمين؛ إنك حميد مجيد".
(قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم. وأخرجه هو وأبو عوانة في "صحيحيهما". وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح").
إسناده: حدثنا القعنبي عن مالك عن نُعَيْمِ بن عبد الله المُجْمِر أن محمد بن عبد الله بن زيد -وعبد الله بن زيد: هو الذي أُرِيَ النداء بالصلاة- أخبره عن أبي مسعود الأنصاري.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم؛ وقد أخرجه كما يأتي.
وأبو مسعود: اسمه عقبة بن عمرو.
والحديث في "الموطأ"(1/ 179).
وعنه: مسلم (2/ 16)، وأبو عوانة (2/ 211)، والنسائي (1/ 189)، والترمذي (4/ 169 - تحفة) -وقال:"حديث حسن صحيح"-، والدارمي (1/ 310)، والطحاوي (3/ 71)، والبيهقي (2/ 146)، وأحمد (4/ 118) كلهم عن مالك
…
به.
902 -
وفي رواية عنه
…
بهذا الخبر؛ قال:
"قولوا: اللهم! صَلِّ على محمد النبي الأمي، وعلى آل محمد".
(قلت: إسناده حسن، وكذا قال الدارقطني، وصححه ابن حبان، وقال الحاكم: "صحيح على شرط مسلم"، ووافقه الذهبي! ! ).
إسناده: حدثنا أحمد بن يونس: ثنا زهير: ثنا محمد بن إسحاق: ثنا محمد ابن إبراهيم بن الحارث عن محمد بن عبد الله بن زيد عن عقبة بن عمرو
…
بهذا الخبر.
قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات رجال مسلم؛ إلا أنه لم يحتجَّ بابن إسحاق، بل روى له مقرونًا، كما في "الميزان" و "الخلاصة".
وزهير: هو ابن معاوية بن حُديج.
والحديث أخرجه أحمد (4/ 119): ثنا يعقوب: ثنا أبي عن ابن إسحاق
…
به.
ومن هذا الوجه: أخرجه ابن حبان (515)، والدارقطني (135)، والحاكم (1/ 268)، والبيهقي (2/ 146 - 147 و 378) من طريق أخرى عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد
…
به. وقال الحاكم:
"صحيح على شرط مسلم"! ووافقه الذهبي.