الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
828 - حديث: "من ينح عليه يعذب بما ينح عليه
".
قال الشيخ أكمل الدين: روي (يعذب) بالجزم على أنه جزاء الشرط. وبالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف، أي: يعذب. والباء للسببية، و (ما) موصولة أو مصدرية.
829 - حديث: "ما منكم من أحد يتوضأ
".
قال الطيبي: (من) الثانية زائدة، والأولى بيانية مجرورة، والمجرور حال على ضعف.
وقوله: (إلاّ فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء).
قال الطيبي: الأظهر أن (يدخل) استئنافية لصحة قيام ليدخل موقعها.
830 - حديث: "واعجبًا لك يا ابن عباس
".
قال ابن مالك: (وا) في قوله: (واعجبًا لك). إذ نون اسم فعل لمعنى أعجب. ومثله (واهًا)، و (وي). وجيء بعده تعجبًا توكيدًا. وإذا لم ينون، فالأصل فيه (واعجبي)، فأبدلت الكسرة فتحة والياء ألفًا كما فعل في (يا أسفي ويا حسرتي).
وفيه شاهد على استعمال (وا) في منادى غير مندوب، كما يرى المبرد، ورأيه في هذا صحيح.
قوله: (لا يغرنّك هذه التي اعجبها حسنُها حبُّ رسولِ الله إيّاها).
قال الزركشي: قال أبو القاسم بن الأبرش: (حب رسول الله) معطوف على (حسنها) بغير واو كقولهم: أكلت تمرًا زبيبًا أقِطًا. وحذف حرف العطف جائز. ويؤيده رواية مسلم بالواو.
وقال السهيلي في "نتائج الفكر": بلغني عن بعض مشايخنا الجلّة أنه جعله من باب حذف حرف العطف، أي: وحبّ رسول الله، وبلغ الاستحسان بالسامعين لذلك إلى أن علقوه في الحواشي من كتاب الصحيح، وليس كذلك ولكنه يرتفع على البدل من الفاعل الذي في أول الكلام. وهو:(لا يغريك هذه) فهذه فاعل، و (التي) نعت لصلته. و (حب) بدل اشتمال كما تقول:(أعجبني يوم الجمعة صومٌ فيه). و (سرني زيدٌ حبُّ الناس له).
قال الزركشي: وعلى هذا فحب مرفوع. وهو ما حكاه القاضي عن النحاة.
قال: ضبطه بعضهم بالنصب على إسقاط الخافض.
(وقال في موضع آخر: الرفع على أنه عطف بيان، أو بدل اشتمال، أو على حذف واو العطف).
وقال القاضي: يقرأ (حسنها) بالنصب (مفعول من أجله) و (حب) فاعل تقديره: أعجبها حبُّ رسول الله صلى الله عليه وسلم إياها لأجل حسنها.