الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقيل: (حسنها) مرفوع و (حبّ) كذلك على البدلية نحو: أعجبني زيد علمه. وهو فاسد، لأن الضمير الذي مع أعجبها منصوب، لا يصح بدل الحسن منه ولا الحبّ، لأنهما لا يعقلان. فيصح: أن يتعجبا، نعم (يجوز أن يكونا بدل غلط لكنه شاذ). انتهى.
831 - حديث: "إن عمر بن الخطاب بينا هو يخطب إذْ جاءه رجل فناداه عمر أيّة ساعة هذه
".
هي بتشديد التحتية، والتاء للتأنيث، أي: يستفهم بها.
قال الكرماني: فإن قلت: قال تعالى: (وما تدري نفس بأي أرض تموت)[لقمان: 34] بدون التاء فما وجهه قلت: الأمران جائزان. يقال: أي امرأة جاءتك، وأية امرأة جاءتك.
قال الزمخشري: وقولي: بأية أرض. وشبه سيبويه تأنيث (أي) بتأنيث (كل) في قولهم: كلهن.
قوله: (قال: إني شغلت).
قال في الصحاح: يقال: شغلت عنك بكذا على مفعول ما لم يسم فاعله.
قوله: (فلم أزد على أن توضأت، فقال: والوضوء أيضًا).
قال النووي: هو بالنصب، أي: توضأت الوضوء فقط.
قال الأزهري وغيره: فيه الرفع والنصب، فالرفع على أنه مبتدأ، والخبر محذوف،
تقديره: الوضوء مقتصر عليه. والنصب على أنه مفعول بإضمار فعل تقديره: اختص الوضوء دون الغسل. فالواو عوض من همزة الاستفهام كما قرأ ابن كثير: (قال فرعون وآمنتم به)(1)[الأعراف: 123].
وقال ابن السيد: روي بالرفع على لفظ الخبر والصواب الوضوء بالمد على لفظ الاستفهام كقوله تعالى: (آلله أذن لكم)[يونس: 59] ويجوز النصب، أي: اخترت الوضوء.
وقال السهيلي: اتفقت الرواة على رفعه، لأن النصب يخرجه عن معنى الإنكار لفعل الوضوء، فلو نصب لتعلق الإنكار بنفس الوضوء، ولكنه قال: آلوضوء أي: أفرد الوضوء والاقتصار عليه ضيعك أيضًا.
وقال الحافظ ابن حجر: في الوضوء في روايتنا بالنصب، أي: والوضوء أيضًا اقتصرت عليه.
وجوز القرطبي الرفع على أنه مبتدأ وخبره محذوف، أي: والوضوء أيضًا مقتصر عليه. والظاهر أن الواو عاطفة.
وقال القرطبي: هي عوض من همزة الاستفهام كقراءة ابن كثير: (قال فرعون وآمنتم به).
وقوله أيضًا: قال الحافظ ابن حجر: ألم يكفك أنه فاتك فضل التبكير إلى الجمعة حتى أضفت إليه ترك الفعل المرغب فيه.
وقال الشيخ جمال الدين بن هشام وقد سئل عن إعراب قول القائل: وقال أيضًا:
(1) وهي في القرآن الكريم بلا واو.
اعلم أن (أيضًا) مصدر أأض وأأض فعل مستعمل وله معنيان: أحدهما: رجع، فيكون تامًا.
قال صاحب "المحكم": وأأض إلى أهله، رجع إليهم. وكذا قال ابن السكيت، وغيرهما، وهذا هو المستعمل مصدره هنا.
والثاني: صار، فيكون ناقصًا عاملاً عمل كان. ذكره ابن مالك وغيره، وأنشدوا قول الشاعر:
ربيته حتى إذا تمعددا
…
وآض نهضًا كالحصانِ أجردا
…
كان جزائي بالعصا أن أُجْلَدا
(ورواه الجوهري: وصار نهدًا). وانتصاب (أيضًا) في المثال المذكور ليس على الحال من ضمير (قال) كما توهمه جماعة من الناس، فزعموا أن التقدير: قال أيضًا، أي: راجعًا إلى القول. وهذا لا يحسن تقديره، إلا إذا كان هذا القول إنّما صدر من القائل بعد صدور القول السابق، حتى يصح أن يقال: إنه قال راجعًا إلى القول بعد ما فرغ منه، وليس ذلك بشرط في استعمال (أيضًا).
ألا ترى أنك تقول: قلت اليوم كذا وقلته أمس أيضًا، (وكذلك تقول: كتبت اليوم وكتب أمسِ).
قال: والذي يظهر لي أنه مفعول مطلق، حذف عامله، أو حال حذف عاملها وصاحبها، وذلك أنك قلت: قال فلان، ثم استأنفت جملة، فقلت: أرجع إلى الأخبار رجوعًا، ولا أقتصر على ما قدمت، فيكون مفعولاً مطلقًا، والتقدير: أخبر أيضًا، أو