الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
961 - حديث: "أنه سُئل هل يتناكح أهل الجنة؟ فقال: نعم دَحْمًا دَحْمًا
".
قال في "النهاية": انتصابه بفعل مضمر، أي: يدعون دَحْمًا دَحْمًا، والتكرر للتأكيد. وهو بمنزلة قولك: لقيتهم رجلاً رجلاً، أي: دحمًا بعد دحم.
مسند أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه
962 - حديث: "إنّ رجلاً قال: يا رسول الله أخبرني بعملٍ يدخلني الجنة
".
قال الزركشي: برفع اللام وهو في موضع جر صفة لقوله: (بعمل). وفي فتح الباري يجوز الجزم جوابًا للأمر، وردّه بعض شراح "المصابيح"، لأن قوله (بعمل) يصير غير موصوف، مع أنه نكرة فلا يفيد، وأجيب بأنه موصوف تقديرًا لأنّ التنكير للتعظيم فأفاد، وبأن جزاء الشرط محذوف، والتقدير: إنْ عملته يدخلني الجنة.
قوله: (فقال القومُ ماله ماله؟).
قال ابن بطال: هو استفهام، وتكرار الكلمة للتأكيد.
قوله: (فقاتل النبي صلى الله عليه وسلم: أرِبَ ماله؟).
قال الزركشي: (أرب) فعل ماض بوزن علم من أرب الرجل يأرب، أي: إذا احتاج فسأل عن حاجته، ثم قال: ماله، أي: أيّ شيء به، وقيل: تفطن من أرب إذا عقل، فهو أريب، وقيل هو دعاء، أي سقطت آرابه، أي: أعضاؤه، ولا يريد وقوعه به كتَرِبت يده.
والثانية: (أرِبٌ ماله) بكسر الراء وضم الباء منونًا، اسم فاعل لحذر ومعناه صادق فَطِنٌ يسأل عما يعنيه، أي: هو أرِبٌ، فحذف المبتدأ، ثم قال: ماله؟، أي: ما شأنه؟.
والثالثة: بفتح الهمزة والراء وضم الباء منونًا كحَمَلٌ، معناه: حاجة جاءت به. قال الأزهري: وهو خبر مبتدأ محذوف (أو مبتدأ خبره محذوف)، أي: له أرَبٌ. وتكون (ما) زائدة للتقليل. أي: له حاجة يسيرة، وفي سائر الوجوه هي استفهامية. وقيل:(ماله) إعادة لكلامهم على جهة الإنكار.
والرابعة: (أرَبَ) بفتح (الجميع) رواه أبو داود.
قال القاضي: لا وجه له.
قال ابن الجوزي: أرب، أي: حاجة، و (ما) صلة.
قوله: (وتصل ذا رحمك).
قال المازري في "شرح مسلم": ينبغي أن يتأمل هذا مع قول النحاة أن لفظة (ذا) إنما يضاف إلى الأجناس فلعل الإضافة ههنا مقدر انفصالها. والإضافة بمعنى تقدير الانفصال موجودة.