الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رجالاً فرجلين، وإن كانت إبلاً فبعيرَيْن".
قال أبو البقاء: التقدير: إن كانت أمواله التي ينفق منها رجالاً أو إبلاً، وقد دلّ على هذا التقدير قوله:(من كلّ مالٍ له). و (رجلين) و (بعيرين) منصوب على تقدير: فينفق رجلين.
1027 - حديث: "إنّ المكثرين هم المقلّون يوم القيامة إلاّ من أعطاه الله خيرًا فنفخ فيه يمينَه وشمالَه و (بين) يديه ووراءه
".
قال أبو البقاء: كلّ ذلك منصوب على الظرف. انتهى.
وقوله في الحديث: تعاله.
قال الزركشي: الهاء هنا للوقف.
وقوله: (قال: بشر أمتك أنه من مات لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة قلت: يا
جبريل: وإنْ سرق وإنْ زنى قال: نعم).
قال الكرماني: حرف الاستفهام فيه مقدر وتقديره: أدخل الجنة وإن سرق وإن زنى، والشرط حال.
وقال ابن مالك في "التوضيح" قد كثر حذف الهمزة إذا كان معنى ما حذفت منه لا يستقيم إلا بتقديرها كقوله تعالى: (وتلك نعمة)[الشعراء: 22].
قال أبو الفتح وغيره (أراد: أو تلك نعمة).
ومن ذلك قراءة ابن محيصن (سواء عليهم أنذرتهم)[البقرة: 6] بهمزة واحدة، وقراءة أبي جعفر (سواء عليهم أستغفرت لهم) [المنافقون: 6] بهمزة وصل.
ومن حذف الهمزة لظهور المعنى قول الكميت:
طربت وما شوقًا إلى البِيض أطربُ
…
ولا لعبًا مني وذو الشَّيْب يلعب
أراد: أوَ ذو الشيب يلعب؟ ومثله قول الآخر:
فأصبحت فيهم آمنًا لا كمعشر
…
أتوني وقالوا من ربيعةَ أو مضر
ومن حذف الهمزة في الكلام الفصيح قوله صلى الله عليه وسلم: (يا أبا ذر، عيرته بأمه؟). أراد: أعيرته بأمه.
وقوله صلى الله عليه وسلم: (أتاني جبريل فبشرني أنه من مات لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة. قلت: وإن سرق وإن زنى؟).
أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم: أوَ إنْ سرق.
ومنه حديث ابن عباس: (أنَّ رجلاً قال: إن أمي ماتت وعليها صوم شهر، فأقضيه؟). وفي بعض النسخ (أفاقضيه).
وفي حديث أبي هريرة: (أن الحسن أخذ تمرة من تمر الصدقة فجعلها فى فيه، فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخرجها من فيه وقال: أما علمت؟)، وفي بعض النسخ:(ما علمت؟) وأصله (أما علمت). فإنّ (أما) هذه مركبة من همزة الاستفهام، و (ما) النافية. وأفاد تركيبهما التقرير والتثبيت، فحذفت همزة إلاستفهام، لأن ألمعنى لا يستقيم إلا بتقدير (ما).
ومن حذف الهمزة قبل (ما) النافية ما أنشد البطليوسي من قول الشاعر:
ما ترى الدهر قد أباد معدا
…
وأباد القرون من قوم عاد
انتهى.