الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
999 - حديث إسلام أبي ذر
.
قوله: "فانطلقنا حتى نزلنا على خال لنا ذو مال وذو هيئة".
قال أبو البقاء: كذا وقع في هذه الرواية، والوجه أن يقدر له مبتدأ أي: هو ذو مال. انتهى.
قوله: (فتضعف رجلاً منهم).
قال ابن الجوزي: أي: رأيته ضعيفًا.
وقوله: (في ليلةٍ قمراء إضْحيان).
قال الزمخشري في "الفائق": هي (إفعلان) بكسر الهمزة.
قال وهذا الوزن مما قل في كلامهم.
1000 - حديث: "الصعيد الطيب وَضوء المسلم
".
قال الطيبي: بفتح الواو وهو الماء، وفي الكلام تشبيه، أي: الصعيد الطيب كالماء في الطهارة.
قوله: (وإنْ لم يجد الماء عشر سنين).
قال الطيبي: هذا من الشرط الذي يقطع عنه جزاؤه لمجرد المبالغة.
1001 - حديث: "ليت شعري متى تخرج نارٌ من اليمن، من جبل الوراق تضيء منها
أعناق الإبل بروكًا ببصرى كضوء النهار".
قال ابن فلاح في "المغني": قولهم (ليت شعري) فيه وجهان:
أحدهما: أنه بمعنى ليتني أشعر بما يجاب بهذا القول كقولك: علمت من أبوك، أي علمت ما يجاب به هذا الاستفهام فأشعر هو الخبر، و (ناب) شعري عن أشعر، والياء المضاف إليها (شعري) نابت عن اسم (ليت). وموضع الاستفهام وما بعده النصب بالمصدر، فهو داخل في صلته، إلا أنه معلق عن العمل لأن بمعنى علمت وهو مضاف إلى الفاعل.
والوجه الثاني: أن الخبر محذوف لازم حذفه لنيابة غيره عنه، وهو معمول المصدر، فيصير بمنزلة:(لولا زيد لأكرمتك) ولا يجوز أن تكون الجملة الواقعة بعد (شعري) خبرًا لعدم العائد. انتهى.
وفي "الإفصاح": الجملة الاستفهامية بعد (شعري) في موضع الخبر. قال سيبويه: وبحسبه أن شعري بمعنى معلوم، فالجملة نفس المبتدأ في المعنى فلا يحتاج إلى ضمير. ومن الناس من جعل الجملة معمولة لشعري وأضمر الخبر، أي: موجود ثابت. وقيل: الجملة معمولة لشعري وسدّت مسدّ الخبر.
وقال ابن مالك: التزم حذف الخبر في (ليت شعري) مردفًا باستفهام لأنه بمعنى: ليتني أشعر.