الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال الطيبي: رواية مسلم بالرفع، وهو مشكل.
وقال المظهري: فيه أوجه: أن تكون (مِنْ) مزيدة على مذهب الأخفش، وقيل: إنّ هنا بمعنى نعم: فقوله: (أبو بكر) مبتدأ، و (من أمنّ الناس) خبر، وقيل: اسم إنّ ضمير الشأن.
1115 - حديث: "إنّ أعظم الأمانة عند الله يوم القيامة يفضي الرجل إلى امرأته وتفضي إليه ثم يفشي سرها
".
قال الأشرفي: لا بد من تقدير مضاف، أي: أعظم خيانة الأمانة.
وقوله: (الرجل) خبر (إنّ)، وفيه تقدير مضاف، أي: خيانة الرجل.
قوله: (ولكن أخوة الإسلام).
في رواية الأصيلي: (ولكن خوة الإسلام).
قال ابن مالك: الأصل (ولكن أخوة) فنقلت حركة الهمزة إلى النون وحذفت الهمزة على القاعدة المشهورة فصار (ولكن خوة الإسلام) فعرض بعد ذلك استثقال ضمة بين كسرة وضمة، فسكن النون تخفيفًا فصار (ولكن خوة الإسلام) وسكون النون بعد هذا العمل غير سكونه الأصلي وتبينه بذلك في تخفيفه مرتين همزته لفظًا وخطًّا.
قوله: (لكنا هو الله ربي)[الكهف: 38] فإن أصله لكن ربي، فنقلت حركة الهمزة، وحذفت فصار لكننا فاستثقل توالي النونين متحركتين، فسكن أولهما وأدغم في الثاني، ومنه قول الشاعر:
وتقلينني لكنَّ إياك لا أقلي
أراد: لكن أنا إيّاك لا أقلي، ثم عمل به ما ذكر.
والحاصل بـ (ولكن)، ثلاثة أوجه: سكون النون وثبوت الهمزة بعدها مضمومة، وضم النون وحذف الهمزة، وسكون النون وحذف الهمزة.
فالأول: أصل، والثاني: فرع، والثالث: فرع الفرع. انتهى.
وقال الكرماني: فإن قلت: (أخوة) مبتدأ فما خبره، قلت: محذوف وهو نحو أفضل.
قوله: (لا تبقين في المسجد باب).
قال الكرماني: بلفظ المجهول وروي بلفظ المعلوم أيضًا، فإن قلت: كيف نهى الباب عن البقاء وهو غير مكلف؟
قلت: هو كناية، لأن عدم البقاء لازم للنهي عن الإبقاء فكأنه قال: لا تبقوه حتى لا يبقى. وهو مثل قولهم: لا أرينك ههنا، أي: لا تقعد عندي حتى لا أراك وقوله: (إلا سدّ باب أبي بكر) فإن قلت: الفعل ههنا وقع مستثنى ومستثنى منه، فكيف ذلك؟
قلت: التقدير: إلاّ بابًا سدّ فالباب الموصوف المحذوف هو المستثنى أولاً، والمستثنى منه ثانيًا. أو هو استثناء مفرّغ تقديره: لا تبقين باب بوجه من الوجوه إلا بوجه السد إلا بابه، وحاصله لا يبقين باب غير مسدود إلا بابه رضي الله عنه. انتهى.
وقال الزركشي: (إلاّ باب أبي بكر) بالنصب والرفع.