الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
دعائك، قال عمر: ما أحبُّ أنَّ لي بها ما طلعت عليه الشمس".
قال الكرماني: هذه الباء تسمى الباء البدلية، وباء المقابلة نحو: اعتضت بهذا الثوب خيرًا منه.
ومنه قول عمرو بن تغلب: فوالله ما أحبّ أن لي بكلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم أو مقابلها.
ومنه قوله صلى الله عليه وسلم: ما أحب أن لي الدنيا وما فيها بهذه الآية: (يا عبادي الذين أسرفوا)[الزمر: 53]. الآية.
وفي لفظ: فقال عمر: كلمة ما أحبّ أن لي بها الدنيا.
قال الطيبي: (كلمة) نصب قال على معنى تكلّمه.
842 - حديث: "لا تشتروا وإنْ بدرهمٍ
".
قال الكرماني: أي: وإن كان بدرهم، فحذف الشرط، والحذف عند القرينة جائز.
843 - حديث: "الأذان
".
قال الأندلسي: من التأكيد اللفظي، قوله في الأذان:(الله أكبر الله أكبر)، وفي الإقامة:(قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة).
وفي الحديث الآخر: (فهي خداج فهي خداج).
وفي الحديث الآخر: (فنقلوا بعيرًا بعيرًا).
قال وإنما كرر الجملة الاسمية في: فهي خداج، ليتمكن المعنى، لئلا يغفل عن مراده. وتكرار كلمة (الأذان) و (الإقامة) للمبالغة في الإعلام والتعظيم.
وقال الطيبي: ذكر في "المفصل" أفعل يضاف إلى نحو ما يضاف إليه، أي: وله معنيان:
أحدهما: أن يراد أنه زائد على المضاف إليه في (الخصلة).
التي هو وهم وشركاء فيها.
والثانية: أن يوجد مطلقًا له الزيادة فيها إطلاقًا ثم يضاف، لا للتفضيل على المضاف إليهم بل لمجرد التخصيص كما يضاف ما لا تفضيل له. وذلك نحو قولهم: الناقص والأشجُّ أعدلا بني مروان.
وقوله: أن يوجد مطلقًا له الزيادة فيها.
(الإطلاق) يحتمل معنيين أحدهما: وهو الظاهر أن أفعل قطع عن متعلقه قصدًا إلى نفس الزيادة إيهامًا للمبالغة نحو: فلان يعطي ويمنع. أي: يوجد حقيقتهما، وإفادته للمبالغة من حيث أن الموصوف تفرد بهذا الوصف، وانتهى أمره فيه إلى أن لا يتصور له من مشاركة فيه، ولهذا السر قال أولاً: ثم أتبعه بقوله إطلاقًا.
وثانيهما: وعليه كلام شارح اللباب أن يراد بالزيادة الزيادة على الغير، لكن على