الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فرسي ولا تغفل عني، ويجوز أن يكون حالاً من الضمير المرفوع العائد إلى (مَنْ) في (مَنْ حفظ).
997 - حديث: "ما من ثلاثة من قرية لا يؤذَّن ولا تقام فيها الصلاة إلا استحوذ عليهم الشيطان
".
قال في "النهاية": هذه اللفظة، أي:(استحوذ) أحد ما جاء على الأصل من غير إعلال خارجة عن أخواتها.
مسند أبي ذر رضي الله عنه
998 - حديث: "قلت: يا رسول الله: الصلاة؟ قال: خير موضوع
".
قال أبو البقاء: تقديره: ما فضل الصلاة؟ فحذف للعلم به، يدل عليه قوله فيما بعد: فأيهما أفضل؟. انتهى.
وقال الخطابي في كتاب "إصلاح الألفاظ": قوله: (خير موضوع) يروى على وجهين:
أحدهما: أن يكون (موضوع) نعتًا لما قبله، يريد أنها خيرٌ حاضر.
والوجه الآخر: أن يكون (الخير) مضافًا إلى (الموضوع)، يريد أنها أفضل ما وضع من الطاعات، وشرع من العبادات.
وقوله: (أيُّ الأنبياء كان أوَّلُ).
قال أبو البقاء: بالضم مبني لقطعه عن الإضافة.
قال: قوله: (قلت يا رسول الله: ونبيٌّ كان) الجيد أن ينصب (نبي).
وقوله: (جمًّا غفيرًا).
قال في "النهاية": جاءت الرواية (جم الغفير)، قالوا: والصواب (جمًّا غفيرًا): جاء القوم جمًّا غفيرًا. أي: مجتمعين كثيرين.
قال: والذي أنكر من الرواية صحيح، فإنه يقال: جاؤوا بالجم.
(وقال ابن فلاح في "المغني": قد ترد الصفة لازمة نحو: يا أيها الرجل وجاؤوا الجم) الغفير، ثم حذف الألف واللام. وإضافته من باب:(الصلاة الأولى)، و (مسجد الجامع)، وأصل الكلمة من الجموم والجمة، وهو الاجتماع والكثرة. و (الغفير) من الغفر وهو التغطية والستر، فجعلت الكلمتان في موضع الشمول والإحاطة، ولم ينقل عن العرب (الجماء) إلا موصوفًا، و (هو) منصوب على المصدر كـ (طرًّا) و (قاطبةً). فإنها أسماء وضعت موضع المصدر. انتهى.