الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
و ((من) في قوله: (من الفتن) ابتدائية. انتهى.
1109 - حديث: "إن أول زمرة تدخل الجنة يوم القيامة صورةُ وجوههم مثل صورة القمر ليلة البدر، والزمرة الثانية على لون أحسن كوكب درّي في السماء، لكل رجل منهم زوجتان على كل زوجة سبعون حلة، يرى مخ ساقها من وراء لحومهم أو دمائهم أو حللهم
".
قال أبو البقاء: هكذا وقع في هذا الطريق وهو مشكل من ثلاثة أوجه:
أحدها: تذكير ضمير الجمع وهو للمؤنث.
والثاني: قوله: (أو دمائهم أو حللهم)، وهذا الموضع لا يليق به الواو، لأن كل واحدة منهن تسترها هذه الأشياء الثلاثة.
والثالث: أنه أفرد الضمير في (ساقها) وجمع فيما بعد ذلك. والوجه فيه: أن نزَّل المؤنث منزلة المذكر على ما جرت به العادة في صيانة المؤنث.
وأما (أو) فيجوز أن تكون بمعنى الواو، ويجوز أن يراد بها أن بعضهن كذا، ويشير إلى التفضيل.
وأما إفراد الضمير فيرجع إلى الواحدة أو إلى الجماعة، وأوقع المفرد موقع الجمع.
1110 - حديث: "حتى يتمنى الأحياءُ الأمواتَ
".
قال التوربشتي: (الأحياء) رفع بالفاعلية، وفي الكلام حذف، أي: يتمنون حياة الأموات، أو كونهم أحياء، وإنما يتمنون ذلك ليروا ما هم عليه من الخير والأمن ويشاركوهم.