الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من عبد الرزاق، ودخل الكوفة والبصرة والجزيرة ومكة والمدينة والشام.
روى عَنْ بِشْرٍ [بْنِ] المُفَضَّلِ الرَّقَاشِيُّ، وسفيان بن عيينة، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الرزاق بن همام الصنعاني، وسليمان بن داود الطيالسي، وإسماعيل بن علية، ومعتمر بن سليمان البصري وغيرهم.
وروى عنه البخاري ومسلم وأبو داود ووكيع بن الجراح، ويحيى بن آدم الكوفي، وعلي بن المديني، وابن مهدي، وفيهم شيوخه وأقرانه وتلامذته.
توفي سَنَةَ 241 هـ عن سبع وسبعين سَنَةً، ومناقبه أعظم من أن تحصى (1).
2 - الإمام البخاري:
هو الإمام الذي لا يجارى في حفظه للحديث وضبطه، محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، ويكنى أبا عبد الله. أخذ يحفظ الحديث وهو دون العاشرة من عمره، فكتب عن أكثر من ألف شيخ، وحفظ مائة ألف حديث صحيح، ومئتي ألف غير صحيح، وهو مصنف الكتاب العظيم " الجامع الصحيح " الذي هو أصح الكتب بعد القرآن المجيد: سمعه من أكثر من سبعين ألفًا، وظل يشتغل في جمعه ست عشرة سَنَةً. وللحفاظ تعليقات على بعض أحاديثه، فقد انتقدوا منها (110) خَرَّجَ منها مسلم (32) حَدِيثًا، وانفرد هو منها بثمان وسبعين (78). ويرى ابن حجر العسقلاني: أن هذه الأحاديث التِي أُخِذَتْ عَلَيْهِ
(1) ترجمة الإمام أحمد في " تاريخ بغداد ": 4/ 412، و" الوفيات ": 1/ 17، و" الحلية ": 9 161.
ولـ " صحيح البخاري " شروح كثيرة ذكر منها صاحب " كشف الظنون " اثنين وثمانين شَرْحًا (82)، ولكن أفضلها شرح ابن حجر العسقلاني المسمى " فتح الباري " ويليه شرح القسطلاني " إرشاد الساري " ثم شرح العيني " عمدة القاري ".
وللبخاري مصنفات كثيرة، منها التواريخ الثلاثة " الكبير " و" الأوسط " و" الأصغر "، وكتاب " الكُنَى "، وكتاب " الوُحْدَانِ "، وكتاب " الأدب المفرد "،وكتاب " الضعفاء ". قال فيه الترمذي:«لَمْ أَرَ فِي العِلَلِ وَالرِّجَالِ أَعْلَمَ مِنَ البُخَارِيِّ» . وقال ابن خزيمة: «مَا رَأَيْتُ تَحْتَ أَديمِ السَّمَاءِ أَعْلَمَ بِحَدِيْثِ رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيْلَ البُخَارِيَّ» . وجاءه مسلم بن الحجاج فقبله بن عينيه وقال: «دَعْنِي أُقَبِّلُ رِجْلَيْكَ يَا أُسْتَاذَ الأُسْتَاذِينَ، وَسَيِّدَ المُحَدِّثِينَ، وَيَا طَبِيبَ الحَدِيثِ فِي عِلَلِهِ» . ولعلنا لم ننس ما رويناه في (بحث الحديث المقلوب) حين قلب عليه علماء بغداد مائة حديث فَرَدَّ كل متن إلى إسناده، وكل إسناد إلى متنه، وأدهش العلماء بحفظه وضبطه. وفي سبيل ضبط الحديث وحفظه رَحَلَ البخاري إلى الشام ومصر وبغداد والكوفة والجزيرة والحجاز والبصرة.
روى البخارى عن الضحاك بن مخلد أبي عاصم النبيل، ومكي بن إبراهيم الحنظلي، وعبيد الله بن موسى العبسي، وعبد القدوس بن الحجاج، ومحمد بن عبد الله الأنصاري، وغيرهم.
وروى عنه كثيرون أشهرهم: الترمذي، ومسلم، والنسائي، وإبراهيم بن إسحاق الحربي، ومحمد بن أحمد الدولابى. وآخر