الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(مَا كَانَ ضرك لَو مننت وَرُبمَا
…
من الْفَتى وَهُوَ المغيظ المحنق)
" فَقَالَ: لَو سَمِعت شعرهَا قبل قَتله لما قتلته ".
وَلَو قَتله بِالنَّصِّ لما قَالَ ذَلِك.
وَقَالَ لَهُ سعد بن معَاذ وَسعد بن عبَادَة لما أَرَادَ صلح الْأَحْزَاب على شطر نخل الْمَدِينَة وَقد كتب بعض الْكتاب بذلك: " إِن كَانَ بِوَحْي: فسمعا وَطَاعَة، وَإِن كَانَ بِاجْتِهَاد فَلَيْسَ هَذَا هُوَ الرَّأْي ".
وَكَذَلِكَ الْحباب بن الْمُنْذر لما أَرَادَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ -
أَن ينزل ببدر دون المَاء قَالَ لَهُ: " إِن كَانَ هَذَا بِوَحْي فَنعم، وَإِن كَانَ الرَّأْي والمكيدة فَأنْزل بِالنَّاسِ
على المَاء لتحول بَينه وَبَين الْعَدو، فَقَالَ لَهُم: لَيْسَ بِوَحْي إِنَّمَا هُوَ رَأْي واجتهاد رَأَيْته "، وَرجع إِلَى قَوْلهم، فَدلَّ على أَنه متعبد بِالِاجْتِهَادِ.
وَاسْتدلَّ: اجْتِهَاده أثوب للْمَشَقَّة.
رد: عَدمه لعلو دَرَجَته.
قَالُوا: {وَمَا ينْطق عَن الْهوى} [النَّجْم: 3] .
أُجِيب: رد على مُنكر بِالْقُرْآنِ، ثمَّ تعبده بِالِاجْتِهَادِ بِوَحْي، فنطقه عَن وَحي.
قَالُوا: لَو اجْتهد لجَاز مُخَالفَته فِيهِ لجَوَاز مُخَالفَة الْمُجْتَهد، لكنه يكفر إِجْمَاعًا.
رد: كفره لتكذيبه.
قَالَ فِي " التَّمْهِيد " و " الْوَاضِح " وَغَيرهمَا: وكالإجماع عَن اجْتِهَاد.