المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

تُسْمِعْهُمُ، وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً. بَيْنَ الْجَهْرِ وَالْمُخَافَتَةِ. أخرجه الخمسة - التحبير لإيضاح معاني التيسير - جـ ٢

[الصنعاني]

فهرس الكتاب

- ‌الباب الثاني: في أسباب النزول

- ‌(فاتحة الكتاب)

- ‌(سورة البقرة)

- ‌(سورة آل عمران)

- ‌(سورة النساء)

- ‌سورة المائدة

- ‌(سورة الأنعام)

- ‌(سورة الأعراف)

- ‌(سورة الأنفال)

- ‌(سورة براءة)

- ‌(سورة يونس)

- ‌(سورة هود)

- ‌(سورة يوسف)

- ‌(سورة الرعد)

- ‌(سورة إبراهيم عليه السلام

- ‌(سورة الحجر)

- ‌(سورة النحل)

- ‌(سورة بني إسرائيل)

- ‌(سورة الكهف)

- ‌(سورة مريم)

- ‌(سورة الحج)

- ‌(سورة قد أفلح)

- ‌(سورة النور)

- ‌(سورة الفرقان)

- ‌(سورة الشعراء)

- ‌(سورة النمل)

- ‌(سورة القصص)

- ‌(سورة العنكبوت)

- ‌(سورة الروم)

- ‌(سورة لقمان عليه السلام

- ‌(سورة السجدة)

- ‌(سورة الأحزاب)

- ‌(سورة سبأ)

- ‌(سورة فاطر)

- ‌(سورة يس)

- ‌(سورة الصافات)

- ‌(سورة ص)

- ‌(سورة الزمر)

- ‌(سورة حم المؤمن)

- ‌(سورة حم السجدة

- ‌(سورة حم عسق

- ‌(سورة الزخرف)

- ‌(سورة الدخان)

- ‌(سورة حم الأحقاف)

- ‌(سورة الفتح)

- ‌(سورة الحجرات)

- ‌(سورة ق)

- ‌(سورة والذاريات)

- ‌(سورة والطور)

- ‌(سورة النجم)

- ‌(سورة القمر)

- ‌(سورة الواقعة)

- ‌(سورة الحديد)

- ‌(سورة المجادلة)

- ‌(سورة الحشر)

- ‌(سورة الممتحنة)

- ‌(سورة الصف)

- ‌(سورة الجمعة)

- ‌(سورة المنافقين)

- ‌(سورة التغابن)

- ‌(سورة الطلاق)

- ‌(سورة التحريم)

- ‌(سورة الملك)

- ‌(سورة "ن

- ‌(سورة نوح عليه السلام

- ‌(سورة الجن)

- ‌(سورة المزمل)

- ‌(سورة المدثر)

- ‌(سورة القيامة)

- ‌(سورة والمرسلات)

- ‌(سورة عم)

- ‌(سورة كورت)

- ‌(سورة المطففين)

- ‌(سورة انشقت)

- ‌(سورة سبح [اسم ربك الأعلى

- ‌(سورة الفجر)

- ‌(سورة الشمس)

- ‌(سورة الليل)

- ‌(سورة والضحى)

- ‌(سورة اقرأ)

- ‌(سورة القدر)

- ‌(سورة الزلزلة)

- ‌(سورة التكاثر)

- ‌(سورة أرأيت)

- ‌(سورة الكوثر)

- ‌(سورة النصر)

- ‌(سورة الإخلاص)

- ‌(سورة المعوذتين)

- ‌كتاب: تلاوة القرآن وقراءته

- ‌الباب الأول: (في التلاوة)

- ‌الفصل الأول: في الحث عليها

- ‌[الفصل الثاني: في آداب التلاوة

- ‌[الفصل الثالث: في تحزيب القرآن وأوراده

- ‌الباب الثاني: في القراءات

- ‌الفصل الثاني: فيما جاء من القراءات مفصلاً

- ‌كتاب: تأليف القرآن [وترتيبه وجمعه

- ‌كتاب: التوبة

- ‌كتاب: تعبير الرؤيا

- ‌الفصل الأول: في ذكر الرؤيا وآدابها

- ‌الفصل الثاني: فيما جاء من الرؤيا المفسرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم

- ‌كتاب: التفليس

- ‌كتاب: [تمني الموت

- ‌حرف الثاء [

- ‌[كتاب: الثناء والشكر]

الفصل: تُسْمِعْهُمُ، وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً. بَيْنَ الْجَهْرِ وَالْمُخَافَتَةِ. أخرجه الخمسة

تُسْمِعْهُمُ، وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً. بَيْنَ الْجَهْرِ وَالْمُخَافَتَةِ. أخرجه الخمسة إلا أبا داود (1). [صحيح]

[15 - وَعَن عَائِشَة رضي الله عنها قَالَتَ: أُنْزلَتْ هَذِهِ الْآَيَةُ فِي الدُّعَاءِ تَعْنِي: {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ} [الإسراء: 110] " أخرجه الثلاثة (2)] (3). [صحيح]

(سورة الكهف)

1 -

عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ حَفِظَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ؛ وروى مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْكَهْفِ عُصِمَ مِنَ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ". أخرجه مسلم (4)، وأبو داود (5)، والترمذي (6)، وعنده: ثلاث آيات من سورة الكهف، وصححه. [صحيح]

قوله في حديث أبي الدرداء: "من فتنة المسيح الدجال".

(1) أخرجه البخاري رقم (4722) ومسلم رقم (446) والنسائي رقم (1011، 1012) والترمذي رقم (3145).

(2)

أخرجه البخاري في صحيحه (4723، 6327) ومسلم في صحيحه رقم (146/ 447) ومالك في "الموطأ"(1/ 218 رقم 39).

(3)

ما بين الحاصرتين زيادة من "جامع الأصول"(2/ 219).

(4)

في صحيحه رقم (257، 809).

(5)

في "السنن" رقم (4323).

(6)

في "السنن" رقم (2886).

قلت: وأخرجه أحمد في "المسند"(6/ 449) والنسائي في "السنن الكبرى"(6/ 236) كتاب عمل اليوم والليلة: باب: ذكر اختلاف الناقلين لخبر ثوبان فيما يجير من الدجال، وفي كتاب فضائل القرآن باب ما جاء في فضل سورة الكهف (5/ 15 رقم 8025).

ص: 256

قيل: سبب ذلك ما في أوائلها من العجائب والآيات فمن تدبرها لم يفتتن بالدجال، وكذا في آخرها.

[قوله: "أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا](1) " [364/ ب].

2 -

عَنْ ابْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: الْبَاقِيَاتِ الصَّالحِاتِ: هِيَ قَوْلُ الْعَبْدِ: الله أَكْبَرُ، وَسُبْحَانَ الله، وَالْحَمْدُ لله، وَلَا إِلَهَ إِلَاّ الله، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَاّ بِالله. أخرجه مالك (2). [مقطوع صحيح]

قوله: "المسيب".

هو بفتح الياء المشددة، وقد تكسر. وقيل: كان يكره سعيد كسرها.

3 -

وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: إِنَّ نَوْفًا الْبِكَالِيَّ يَزْعُمُ أَنَّ مُوسَى صَاحِبَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَيْسَ بِمُوسَى صَاحِبِ الْخَضِرِ، فَقَالَ: كَذَبَ عَدُوُّ الله، سَمِعْتُ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ رضي الله عنه يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "قَامَ مُوسَى عليه السلام خَطِيبًا فِي بَني إِسْرَائِيلَ، فَسُئِلَ أَيُّ النَاسِ أَعْلَمُ؟ فَقَالَ: أَنَا. فَعَتَبَ الله عَلَيْهِ إِذْ لَمْ يَرُدَّ الْعِلْمَ إِلَيْهِ، فَأَوْحَى الله إِلَيْهِ أَنَّ عَبْدًا مِنْ عِبَادِي بِمَجْمَعِ الْبَحْرَيْنِ هُوَ أَعْلَمُ مِنْكَ، فَقَالَ أَيْ رَبِّي: وَكَيْفَ لِي بِهِ؟ فَقَالَ لَهُ: احْمِلْ حُوتًا فِي مِكْتَلٍ فَحَيْثُ تَفْقِدُ الْحُوتَ فَهُوَ ثَمَّ، فَانْطَلَقَ وَانْطَلَقَ مَعَهُ فَتَاهُ يُوشَعُ بْنُ نُونٍ حَتَّى أتَيَا الصَّخْرَةَ، فَرَقَدَ مُوسَى وَفَتَاهُ، وَاضْطَرَبَ الْحُوتُ فِي المكْتَلِ حَتَّى خَرَجَ فَسَقَطَ فِي الْبَحْرِ وَأَمْسَكَ الله عَنْهُ جِرْيَةَ الْمَاءِ حَتَّى كَانَ مِثْلَ الطَّاقِ، فَكَانَ لِلْحُوتِ سَرَبًا، وَكَانَ لِمُوسَى وَلِفَتَاهُ عَجَبًا، فَاَنطَلَقَا بَقِيَّةَ يَوْمِهِما وَلَيْلَتِهِمَا وَنُسِّيَ صَاحِبُ مُوسَى أَنْ يُخبرَهُ، فَلمَّا أَصْبَحَ مُوسَى عليه السلام:

(1) كذا في المخطوط (أ. ب).

(2)

في "الموطأ"(1/ 210 رقم 23) وهو مقطوع صحيح.

وانظر: "تفسير ابن كثير"(9/ 143 - 144)، "جامع البيان"(15/ 276 - 278).

ص: 257

{قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا (62)} [الكهف: 62] قَالَ وَلَمْ يَنْصَبْ حَتَّى جَاوَزَ الْمَكَانَ الَّذِي أُمِرَ بِهِ، {قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا (63)} [الكهف: 63] قَالَ مُوسَى: {ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا (64)} [الكهف: 64] قَالَ: يَقُصَّانِ آثَارَهُمَا حَتَّى أَتَيَا الصَّخْرَةَ، فَرَأَى رَجُلاً مُسَجًّى عَلَيْهِ بِثَوْبٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ مُوسَى عليه السلام فَقَالَ له الْخَضِرُ عليه السلام: وَأَنَّى بِأَرْضِكَ السَّلَامُ، فَقَالَ أَنَا مُوسَى، قَالَ مُوسَى: بَني إِسْرَائِيلَ قَالَ نَعَمْ. قَالَ: إِنَّكَ عَلَى عِلْمٍ مِنْ عِلْمِ الله عَلَّمَكَهُ الله تَعَالَى لَا أَعْلَمُهُ، وَأَنَا عَلَى عِلْمٍ مِنْ عِلْمِ الله عَلَّمَيِنهِ لَا تَعْلَمُهُ، قَالَ مُوسَى:{هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا (66) قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (67) وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا (68) قَالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا (69)} [الكهف: 66 - 69] قَالَ لَهُ الْخَضِرُ: {قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْئَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا (70)} [الكهف: 70] ، قَالَ نَعَمْ فَانْطَلَقَ الْخَضِرُ وَمُوسَى يَمْشِيَانِ عَلَى سَاحِلِ الْبَحْرِ فَمَرَّتْ بِهِمَا سَفِينَةٌ فَكَلَّمُوْهُم أَنْ يَحْمِلُوهُمَا فَعَرَفُوا الْخَضِرَ فَحَمَلُوهُمَا بِغَيْرِ نَوْلٍ فَعَمَدَ الْخَضِرُ إِلَى لَوْحٍ مِنْ أَلْوَاحِ السَّفِينَةِ فَنَزَعَهُ، فَقَالَ لَهُ مُوسَى: قَوْمٌ حَمَلُونَا بِغَيْرِ نَوْلٍ عَمَدْتَ إِلَى سَفِينَتِهِمْ فَخَرَقْتَهَا: {لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا (71) قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (72) قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا (73)} ثُمَّ خَرَجَا مِنَ السَّفِينَةِ فَبَيْنَمَا هُمَا يَمْشِيَانِ عَلَى السَّاحِلِ إِذَا غُلَامٌ يَلْعَبُ مَعَ الْغِلْمَانِ فَأَخَذَ الْخَضِرُ عليه السلام بِرَأْسِهِ فَاقْتَلَعَهُ بِيَدِهِ فَقَتَلَهُ فَقَالَ لَهُ مُوسَى عليه السلام: {أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا (74) قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (75)} [الكهف: 74 - 75] قَالَ وَهَذِهِ أَشَدُّ مِنَ الأُولَى {قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ

ص: 258

لَدُنِّي عُذْرًا (76) فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ} [الكهف: 76 - 77] يَقُولُ مَائِلٌ: فَقَالَ الْخَضِرُ بِيَدِهِ هَكَذَا (فَأَقَامَهُ) قَالَ لَهُ مُوسَى: قَوْمٌ أَتَيْنَاهُمْ فَلَمْ يُضَيِّفُونَا وَلَمْ يُطْعِمُونَا: {لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا (77) قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا (78)} [الكهف: 77 - 78] قَالَ رَسُوُل الله صلى الله عليه وسلم: "رْحَمُ الله مُوسَى لَوَدِدْتُ أَنَّهُ كَانَ صَبَرَ حَتَّى يَقُصَّ عَلَيْنَا مِنْ أَخْبَارِهِمَا". وَقَالَ صلى الله عليه وسلم: "كَانَتْ الأُولَى مِنْ مُوسَى نِسْيَانَاً، قَالَ فَجَاءَ عُصْفُورٌ حَتَّى وَقَعَ عَلَى حَرْفِ السَّفِينَةِ ثُمَّ نَقَرَ فِي الْبَحْرِ فَقَالَ لَهُ الْخَضِرُ: مَا نَقَصَ عِلْمِي وَعِلْمُكَ وَعِلْمُ الْخَلَائِقِ مِنْ عِلْمِ الله تَعَالَى إِلَاّ مِثْلَ مَا نَقَصَ هَذَا الْعُصْفُورُ مِنَ الْبَحْرِ". أخرجه الشيخان (1) والترمذي (2). [صحيح]

"الْمِكْتَلُ" بكسر الميم: الزنبيل الكبير (3)، "وَجِرْيْةُ الماءِ" بالكسر حالة الجريان، "وَالسَّرابُ (4) " بالتحريك: المسلك في خفية، "وَالنَّوْلُ (5) " الأجر والجعل.

قوله: "نَوفاً".

(1) أخرجه البخاري في "صحيحه" رقم (122) ومسلم رقم (2380).

(2)

في "السنن" رقم (3149).

(3)

انظر: "النهاية في غريب الحديث"(1/ 523).

(4)

قاله ابن الأثير في "النهاية في غريب الحديث"(1/ 767).

(5)

انظر: "النهاية في غريب الحديث"(2/ 805)"الفائق" للزمخشري (4/ 29).

ص: 259

بفتح النون آخره فاء "والبكالي" بكسر الموحدة وفتحها، وتخفيف الكاف، ووهم من شددها نسبة إلى بكال بطن من حمير (1).

قوله: "كذب عدو الله".

قال ابن التين (2): لم يرد ابن عباس إخراج نوف عن ولاية الله، ولكن قلوب العلماء تنفر إذا سمعت غير الحق فيطلقون أمثال هذا الكلام لقصد الزجر والتحذير منه وحقيقته غير مرادة.

قوله: "ليس بموسى صاحب الخضر".

يريد أنه موسى بن ميشا بن يوسف، وهو موسى الأول قبل موسى بن عمران بثمانمائة سنة.

قوله: "فعتب (3) الله عليه".

أي: أنه لم يرض قوله فإن العتب (4) بمعنى الموجدة، وتغير النفس، وذلك محال على الله (5).

(1) قاله الحافظ في "الفتح"(1/ 219) ثم قال: ووهم من قال إنه منسوب إلى بكير، بكسر الكاف بطن من همدان؛ لأنهما متغايران، ونوف المذكور تابعي من أهل دمشق عالم لا سيما بالإسرائيليات، وكان ابن امرأة كعب الأحبار، وقيل غير ذلك.

(2)

وذكره الحافظ في "الفتح"(1/ 219).

(3)

سيأتي توضيحه.

(4)

قال الفيروز آبادي في "القاموس المحيط"(ص 143) المعاتبة تواصف الموجدة، والسخط والغضب واللوم.

(5)

قال القاضي في "مشارق الأنوار"(2/ 65): ومجاز هذا اللفظ في حق الله تعالى في قوله: عتب الله، بمعنى التعنيف والمؤاخذة، وقد يتأول فيه ما يتأول في السخط والغضب، إما إرادة عقابه ومؤاخذته بذلك، أو فعل =

ص: 260

قوله: "البحرين".

قيل: هما بحر الأردن وبحر القلزم، وذلك عن ابن عباس (1) رضي الله عنهما.

وقيل (2): مجمع البحرين: ملتقى بحري فارس والروم مما يلي المشرق.

قوله: "في مكتل (3) ".

بكسر الميم وفتح التاء الزنبيل، ويقال له: القفة.

قوله: "فرقد موسى".

أي: عند ساحل البحر يقال: هنالك عين الحياة لما أصاب ماءها الحوت حيي وأنسل.

قوله: "وفتاه".

أي: يوشع بن نون كما صرح، ونون منصرف [365/ ب] مثل: نوح، وهو يرد قول من قال: هو عبد لموسى.

قوله: "مثل الطاق"(4).

هو عقد البناء، وجمعه طيقان، وهو ما عقد أعلاه من البناء، وبقي ما تحته خالياً.

= ذلك به، لكن هنا في العتب أظهر ما فيه أن يرجع إلى الكلام والتعنيف له والمؤاخذة بذلك على قوله، كما جاء مفسراً في الحديث.

وقال أبو موسى المديني في "المجموع المغيث"(2/ 400): وفي حديث أبي في ذكر موسى حين سئل: أي الناس أعلم؟ قال: أنا، "فعتب الله عليه" العتب: أدنى الغضب.

وقال الحافظ في "الفتح"(1/ 219): والعتب من الله تعالى محمولٌ على ما يليق به لا على معناه العرفي في الآدميين كنظائره.

(1)

انظر: "الدر المنثور"(5/ 422).

(2)

أخرجه ابن جرير في "جامع البيان"(5/ 308 - 310) عن قتادة ومجاهد.

(3)

انظر: "النهاية في غريب الحديث"(1/ 523).

(4)

انظر: "القاموس المحيط"(ص 1169).

ص: 261

قوله: "وأنى بأرضك السلام؟ ".

معناه: وأين في هذا الأرض من يسلم (1)؟

قوله: "وكيف تصبر على ما لم تحط به خبراً".

أي: كيف تصبر وأنت نبي على ما أتولى من أمور ظاهرها مناكير وباطنها لم يحط به خبرك، وخبرا: تمييز أو مصدر، كأن لم تحط به معناه لم تخبره.

قوله: "إن شاء الله".

قيد بالمشيئة؛ لأنه لم يكن على ثقة من نفسه فيما أضمره، وهذه عادة الأنبياء والأولياء لا يثقون بأنفسهم طرفة عين.

قوله: "إمراً (2) ".

أي: منكراً، والإمر في كلام العرب الداهية، وأصل كل شيء كبير يقال له: إمر، يقال: إمر القوم إذا كثروا.

قوله: "ترهقني (3) ".

أي: تكلفني مشقة، والمعنى: لا تضيق علي أمري، وعاملني باليسر ولا تعاملني بالعسر.

قوله: "زاكية".

(1) قال القرطبي في "المفهم"(6/ 199): معناه: من أين تعرف السلام بهذه الأرض التي أنت فيها؟ وهذا يحتمل وجهين:

أحدهما: أن ذلك الموضع كان قفراً لم يكن به أحد يصحبه، ولا أنيس فيكلمه، ويحتمل أن يكون أهل ذلك الموضع لا يعرفون السلام الذي سلم به موسى، إما لأنهم ليسوا على دين موسى، وإما لأنه ليس من كلامهم.

(2)

قاله الحافظ في "الفتح"(1/ 220).

(3)

انظر: "النهاية في غريب الحديث"(1/ 708)"الفائق" للزمخشري (2/ 95).

ص: 262

أي: طاهرة لعدم بلوغ الحنث؛ لأنه صفة للغلام، وقيل: كان بالغاً بدليل قوله: {بِغَيْرِ نَفْسٍ} [366/ ب] أي: هو لا يجب عليه القصاص، وإلا فالصبي لا قصاص عليه.

وجوابه: أنه نبه بذلك على أن قتله بغير حق، وأنه كان في شرعهم القصاص على الصبي كما يوجد في شرعنا تغريم المتلفات [106/ أ].

قوله: "يريد أن ينقض".

إسناد الإرادة إلى الجدار مجاز والمراد المشارفة على السقوط.

قوله: "علمي وعلمك".

لفظ النقص ليس على ظاهره (1)؛ لأن علم الله لا ينقص، فقيل: معناه لا يأخذ، وهذا توجيه (2) حسن وكون التشبيه واقعاً على الأخذ لا على المأخوذ منه.

وأحسن (3) منه أن المراد من العلم المعلوم، بدليل دخول حرف التبعيض؛ لأن العلم القائم بذات الله صفة قديمة لا تتبعض، والمعلوم يتبعض (4).

(1) قاله الحافظ في "الفتح"(1/ 220).

(2)

قاله القرطبي في "المفهم"(6/ 215).

(3)

انظر: "فتح الباري"(1/ 220).

وقال القرطبي في "المفهم"(6/ 215 - 216): وقد أورد البخاري هذا اللفظ من رواية ابن جريج على لفظ أحسن ساقاً من هذا أو أبعد عن الإشكال؟ فقال: "ما علمي وعلمك في جنب علم الله إلا كما أخذ العصفور بمنقاره من البحر".

(4)

انظر: "فتح الباري"(1/ 220).

وقال القرطبي في "المفهم"(6/ 215 - 216): وقد أورد البخاري هذا اللفظ من رواية ابن جريج على لفظ أحسن ساقاً من هذا أو أبعد عن الإشكال؟ فقال: "ما علمي وعلمك في جنب علم الله إلا كما أخذ العصفور بمنقاره من البحر".

ص: 263

واعلم أن في هذه القصة أنواع من القواعد والأصول والفروع والآداب والنفائس المهمة:-

منها (1): أنه لا بأس على العالم والفاضل أن يخدمه المفضول، ويقضي حاجة ولا يكون هذا من أخذ العوض على تعليم العلم والأدب بل من مروءات الأصحاب وحسن العشرة، ودليله في [367/ ب] هذه القصة حمل فتاه غداهما، وحمل أصحاب السفينة موسى والخضر بغير أجرة لمعرفتهم الخضر بالصلاح.

وفيها: الحث على التواضع في علمه وغيره وأنه لا يدعي أنه أعلم الناس، وأنه إذا سئل عن أعلم الناس؟ قال: الله أعلم.

ومنها (2): بيان أصل عظيم من أصول الإسلام، وهو وجوب التسليم لكل ما جاء به الشرع، وإن كان بعضه لا تظهر حكمته للعقول، ولا يفهمه أكثر الناس، وقد لا يفهمونه كلهم، وموضع الدلالة قتل الغلام، وخرق السفينة فإن صورتهما صورة المنكر، وإن كان صحيحاً في نفس الأمر، وله حكمة بينة، لكنها لا تظهر للخلق، فإذا أعلم الله بها علموها، ولهذا قال:{وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي} .

4 -

وَعَن أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "كَانَ الْكَنْزُ ذَهَبَاً وَفِضّةً". أخرجه الترمذي (3). [ضعيف جداً]

5 -

وَعَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَيْهَا فَزِعًا يَقُولُ: "لَا إِلَهَ إِلَاّ الله، وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ، فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلُ هَذِهِ"، وَحَلَّقَ

(1) انظر: "فتح الباري"(1/ 220 - 221). "الجامع لأحكام القرآن"(11/ 20018). "المفهم"(6/ 216 - 217).

(2)

انظر: "فتح الباري"(1/ 222).

(3)

في "السنن" رقم (3152) وهو حديث ضعيف جداً.

ص: 264

بِإِصْبَعِهِ الإِبْهَامِ وَالَّتِي تَلِيهَا، فَقلْت: يَا رَسُولَ اللهِ أَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ؟ قَالَ "نَعَمْ، إِذَا كَثُرَ الخبْثُ". أخرجه الشيخان (1) والترمذي (2). [صحيح]

"الخبْثُ" الفسق والفجور.

قوله في حديث زينب بنت جحش: "ويلٌ للعرب".

أقول: حفص العرب بذلك؛ لأنهم حينئذٍ كانوا معظم من أسلم (3).

والمراد بالشر ما وقع (4) بعده صلى الله عليه وسلم من قتل عثمان، ثم توالت الفتن حتى صارت العرب بين الأمم كالقصعة بين الأكلة كما وقع في الحديث الآخر:"يوشك أن تداعى عليكم الأمم تداعي الأكلة على قصعتها" فإن المخاطب بذلك العرب.

قال القرطبي (5): ويحتمل أن يراد بالشر ما أشار إليه في حديث أم سلمة:

"ماذا أنزل الليلة من الفتن، وماذا أنزل من الخزاين" فأشار بذلك إلى الفتوح التي فتحت بعدها فكثرت الأموال في أيديهم فوقع [368/ ب] التنافس الذي جر الفتن، وكذلك التنافس على الإمرة، فإن معظم ما أنكروه على عثمان توليه أقاربه من بني أمية وغيرهم حتى أفضى ذلك إلى قتله وترتب على قتله من القتال بين المسلمين ما اشتهر واستمر.

قوله: "الإبهام والتي تليها".

هي عقد العشرة؛ لأن عقد العشرة أن يحلق بالإبهام والسبابة.

(1) أخرجه البخاري في الصحيحه رقم (3346) وأطرافه (3598، 7059، 7135) ومسلم رقم (2880).

(2)

في "السنن" رقم (2187).

(3)

قال الحافظ في "الفتح"(13/ 11) وللإنذار بأن الفتن إذا وقعت كان الهلاك أسرع إليهم.

(4)

انظر: "فتح الباري"(13/ 13).

(5)

ذكره الحافظ في "الفتح"(13/ 107).

ص: 265

قوله: "يهلِك"(1).

بكسر اللام أفصح من فتحها، ومعناه أن الخبث إذا كثر قد يحصل الهلاك العام وإن كانوا صالحون.

6 -

وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ فِي السَّدِّ: "يَحْفِرُونَهُ كُلَّ يَوْمٍ حَتَّى إِذَا كَادُوا يَخْرِقُونَهُ، قَالَ الَّذِي عَلَيْهِمُ: ارْجِعُوا فَسَتَخْرِقُونَهُ غَدًا فَيُعِيدُهُ الله تَعَالَى كَأَشَدِّ مَا كَانَ، حَتَّى إِذَا بَلَغَ مُدَّتَهُمْ وَأَرَادَ الله تَعَالَى أَنْ يَبْعَثَهُمْ عَلَى النَّاسِ. قَالَ الَّذِي عَلَيْهِمُ ارْجِعُوا فَسَتَخْرِقُونَهُ غَدًا إِنْ شَاءَ الله وَاسْتَثْنَى، فَيَرْجِعُونَ فَيَجِدُونَهُ كهَيْئَتِهِ حِينَ ترَكُوهُ فَيَخْرِقُونَهُ فَيَخْرُجُونَ عَلَى النَاسِ فَيَسْتَقُونَ الميَاهَ وَتَفِرُّ النَّاسُ مِنْهُمْ فَيَرْمُونَ بِسِهَامِهِمْ إِلَى السَّماءِ فَتَرْجِعُ مخُضَّبَةً بِالدِّمَاءِ فَيَقُولُونَ: قَهَرْنَا مَنْ فِي الأَرْضِ، وَعَلَوْنَا مَنْ فِي السَّمَاءِ، فَيَبْعَثُ الله تَعَالَى عَلَيْهِمْ نَغَفًا فِي أَقْفَائِهِمْ فَيَهْلِكُونَ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنَّ دَوَابَّ الأَرْضِ تَسْمَنُ وتبْطَرُ وَتَشْكَرُ شَكْرًا مِنْ لحُومِهِمْ". أخرجه الترمذي (2). [صحيح]

"النَّغَفُ (3) " بالغين المعجمة، دود يكون في أنف الإبل والغنم، و"تَشْكَرُ (4) " بسكون الشين المعجمة وفتح الكاف: أي تسمن وتمتلئ ضروعها لبنا.

(1) انظر: "النهاية في غريب الحديث"(2/ 909 - 910). "الفائق للزمخشري"(4/ 138).

(2)

في "السنن" رقم (3153).

قلت: وأخرجه الحاكم (4/ 488) وابن حبان رقم (6829) وابن ماجه رقم (4080) وابن جرير في "جامع البيان"(15/ 399) وهو حديث صحيح.

(3)

قاله ابن الأثير في "جامع الأصول"(2/ 234)، وانظر:"النهاية في غريب الحديث"(2/ 769).

(4)

انظر: "النهاية في غريب الحديث"(1/ 885)"الفائق" للزمخشري (2/ 248).

ص: 266

7 -

وَعَنْ مُصْعَبٍ بنِ سَعْدٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبِي عن قَوْلِهِ تَعَالَى: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103)} [الكهف: 103]، أَهُمُ الْحَرُورِيَّةُ؟ قَالَ: لَا، هُمُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى، أَمَّا الْيَهُودُ فَكَذَّبُوا مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم، وَأَمَّا النَّصَارَى فَكَذَّبُوا بِالْجَنَّةِ، وَقَالُوا: لَا طَعَامَ فِيهَا، وَلَا شَرَابَ.

"وَالحَرُورِيَّةُ" الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ الله مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ؛ وكان سعد يسميهم الفاسقين. أخرجه البخاري (1). [صحيح]

8 -

وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّهُ لَيَأْتِي الرَّجُلُ الْعَظِيمُ السَّمِينُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يَزِنُ عِنْدَ الله تَعَالَى جَنَاحَ بَعُوضَةٍ، وَقَالَ: اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ: {فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا (105)} [الكهف: 105] ". أخرجه الشيخان (2). [صحيح]

9 -

وَعَنْ أَبِي سَعْدِ بْنِ أَبِي فَضَالَةَ الأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِذَا جَمَعَ الله تَعَالَى النَّاسَ لِيَوْمِ لَا رَيْبَ فِيهِ يُنَادِي مُنَادٍ: مَنْ كَانَ يُشْرِكُ بِالله تَعَالَى فِي عَمَلٍ عَمِلَهُ لله أَحَدًا فَلْيَطْلُبْ ثَوَابَهُ مِنْه، فَإِنَّ الله تعالى أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنِ الشِّرْكِ". أخرجه الترمذي (3). [صحيح]

قوله: "وعن أبي سعيد بن أبي فضالة" إلى قوله: "أخرجه الترمذي".

قلت: وقال (4): هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث محمد بن بكير. انتهى.

(1) في صحيحه رقم (4728).

قلت: وأخرجه ابن جرير في "جامع البيان"(15/ 425) والنسائي في "السنن الكبرى" رقم (11313) والحاكم (2/ 370).

(2)

أخرجه البخاري رقم (4729) ومسلم رقم (2715)، انظر:"جامع البيان"(15/ 430).

(3)

في "السنن" رقم (3154) وهو حديث صحيح.

(4)

في "السنن"(5/ 314).

ص: 267