الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قوله: "أخرجه الترمذي وصححه":
قلت: قال (1): هذا حديث حسن صحيح.
7 -
وعَنْ أنَسٍ رضي الله عنه فِي قولهِ تَعالَى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ} (2) هو ابن أُبي قالهُ (3) ليهود بني النضير إذْ أرادَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم إجلاءهم فنَزَلتْ. أخرجه رزين.
(سورة الممتحنة)
1 -
عَن عَائِشَةُ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُبَايعُ النِّسَاءَ بِالْكَلَامِ بِهَذِهِ الآيَةِ: {أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا} (4) وَمَا مَسَّتْ يَدُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم يَدَ امْرَأَةٍ قَطُّ لا يَمْلِكُهَا، وَكَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا أَقْرَرْنَ بِذَلِكَ مِنْ قَوْلهِنَّ يَقولُ:"انْطَلِقْنَ فَقَدْ بايَعْتكُنَّ"، لَا وَالله! ما مَسَّتْ يَدُهُ يَد امْرَأَةٍ قَطُّ، غَيْرَ أَنَّهُ بايَعَهُنَّ بِالْكَلَامِ. أخرجه الشيخان (5) والترمذي (6). [صحيح]
(1) في "السنن"(5/ 402).
(2)
سورة الحشر آية: (11).
(3)
انظر: "معالم التنزيل"(8/ 80)"تفسير ابن كثير"(13/ 495 - 496)"جامع البيان"(22/ 534).
(4)
سورة الممتحنة آية: (12).
(5)
أخرجه البخاري في "صحيحه" رقم (4891) ومسلم رقم (1866).
(6)
في "السنن" رقم (3306).
قلت: وأخرجه أبو داود رقم (2941) وابن ماجه رقم (2875).
المشهور في هذه التسمية: فتح الحاء وقد تكسر، وبه جزم السهيلي (1) فمعنى الأول: هي صفة المرأة التي نزلت السورة بسببها، والمشهور أنها أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط، ومن كسر جعلها صفة للسورة كما قيل في براءة: الفاضحة.
قوله: "وما مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم يد امرأة قط"، وروي (2) أنهن كن يأخذن بيده في البيعة من فوق ثوب، وهو قول عامر الشعبي ذكره عنه ابن سلام في "تفسيره"(3)، والصحيح قول عائشة، وفيه أقوال أخر سردها في "الفتح"(4).
[قوله](5)"أخرجه الشيخان والترمذي". وقال (6): حسن صحيح.
2 -
وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ} (7) قَالَ: إِنَّما هُوَ شَرْطٌ شَرَطَهُ الله لِلنِّسَاءِ. أخرجه البخاري (8). [صحيح]
قوله في حديث ابن عباس: "ولا يعصينك في معروف": أي: في كل أمر وافق طاعة الله.
(1) ذكره الحافظ في "الفتح"(8/ 633).
(2)
أخرجه أبو داود في "المراسيل" رقم (373).
(3)
ذكره الحافظ في "الفتح"(8/ 637).
(4)
"فتح الباري"(8/ 637).
(5)
زيادة من (ب).
(6)
أي: الترمذي في "السنن"(5/ 411).
(7)
سورة الممتحنة آية: (12).
(8)
في "صحيحه" رقم (4893).
والمعروف (1): اسم جامع لمكارم الأخلاق، وما عرف حسنه ولم تنكره القلوب.
قوله: "وإنما هو شرط شرطه الله للنساء": أي: عليهن. في الترمذي (2) من حديث أم سلمة قالت امرأة من النسوة: ما هذا المعروف الذي لا ينبغي لنا أن نعصيك فيه؟ قال: "لا تَنُحْنَّ".
قال الحافظ ابن حجر (3): واختلف في الشرط، فالأكثر على أنه [426/ ب] النياحة.
وأخرج الطبري (4) في قوله: {وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ} قال: لا يخلوا الرجل بامرأة، وجمع بينهما (5) قتادة فأخرج [عنه] (6) الطبري (7) قال:"لا ينحن ولا يخلون بالرجال".
(1) قال ابن الأثير في "النهاية في غريب الحديث"(2/ 189): المعروف: كل اسم جامع لكل ما عرف من طاعة الله، والتقرب إليه، والإحسان إلى الناس، وكل ما ندب إليه الشرع، ونهى عن من المحسنات، والمقبحات، وهو من الصفات الغالية.
وانظر: "مفردات ألفاظ القرآن الكريم"(ص 561).
(2)
في "السنن" رقم (3307).
قلت: وأخرجه ابن جرير في "جامع البيان"(22/ 599) وابن أبي شيبة (3/ 389) وأحمد (6/ 320) وابن ماجه رقم (1579)، وهو حديث حسن.
(3)
في "فتح الباري"(8/ 639).
(4)
في "جامع البيان"(22/ 601) عن عمرو بن أبي سلمة عن زهير.
(5)
في (ب) زيادة أبو.
(6)
في (أ، ب) عنهن: والصواب: ما أثبتناه.
(7)
في "جامع البيان"(22/ 596 - 597).