الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قوله: "وعبد الرحمن بن عبدٍ (1) " بالتنوين غير مضاف "القارّي" بتشديد المثناة التحتية نسبة إلى القارة بطن من خزيمة بن مدركة، والقارة لقب واسمه أُثيع بالمثلثه مصغراً، بن مليح بالتصغير وآخره مهملة.
الباب الثاني: في القراءات
[وفيه فصلان:
الفصل الأول: في جواز اختلافها] (2)[457/ ب]
1 -
عَنْ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ حَكِيمٍ بنِ حِزَامٍ يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ عَلَى حُرُوفٍ كَثِيرَةٍ لَمْ يُقْرِئْنِيهَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَكِدْتُ أُساوِرُهُ فِي الصَّلَاةِ فَتَرَبَّصْتُ بِهِ حَتَّى سَلَّمَ فَلَبَّبْتُهُ بِرِدائِهِ فَقُلْتُ: مَنْ أَقْرَأَكَ هَذِهِ السُّورَةَ؟ قَالَ: أَقْرَأَنِيهَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: كَذَبْتَ، إِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم أقْرَأَنِيهَا عَلَى غَيْرِ مَا قَرَأْتَ، فانْطَلَقْتُ بِهِ أَقُودُهُ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: يَا رَسُولُ الله! إِنِّي سَمِعْتُ هَذا يَقْرَأُ سُورَةِ الْفُرْقانِ عَلَى حُرُوفٍ كَثِيْرَةٍ لَم تُقْرِئْنِيهَا، فَقَالَ:"أَرْسِلْهُ اقْرَأْ يَا هِشَامُ"، فَقَرَأَ الْقِراءَةَ الَّتِي سَمِعْتُهُ يَقْرَأُ" فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:"هَكَذَا أُنْزِلَتْ"، ثُمَّ قَالَ لِي:"اقْرَأْ يا عُمَرُ"، فَقَرَأْتُ الْقِراءَةَ الَّتِي أَقْرَأَنِي، فَقالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:"هَكَذَا أُنْزِلَتْ، إِنَّ هَذَا القُرْآنَ أُنْزِلَ عَلى سَبْعَةِ أحْرُفٍ فاقرَءُوا ما تيَسَّرَ مِنْهُ". أخرجه الستة (3). [صحيح]
"المُسَاوَرَةُ (4) " المواثبة.
(1) انظر: "التقريب"(1/ 489 رقم 1029).
(2)
زيادة من (ب).
(3)
أخرجه البخاري في صحيحه رقم (2419، 4992) ومسلم رقم (818) وأبو داود رقم (1475) والترمذي رقم (2944) والنسائي رقم (936، 938) ومالك في "الموطأ"(1/ 201).
(4)
قال ابن الأثير في "النهاية في غريب الحديث"(1/ 823) أي: أواثبه وأقاتله.
قوله في حديث عمر: "هشام بن حكيم (1) " أي: الأسدي له ولأبيه صحبة وإسلاماً يوم الفتح.
قوله: "على حروف كثيرة".
قال الحافظ ابن حجر (2) في تفسير (3) سورة الفرقان: لم أقف على شيء من طرق حديث عمر على تعيين الأحرف التي اختلف فيها عمر وهشام.
قلت: ثم قال ابن حجر (4): وقد تتبع أبو عمر بن عبد البر: ما اختلف فيه القراء من ذلك من لدن عصر الصحابة ومن بعدهم من هذه السورة فعدَّ الحافظ عن أبي عمر وما ألحقه من عنده مائة وثلاثين (5) موضعاً بعد أن سردها بألفاظها ونسبتها إلى من قرأ بها.
قوله: "لببته (6) " بفتح اللام وموحدتين: الأولى: مشددة، والثانية: ساكنة، أي: جمعت عليه ثيابه عند لببه لئلا ينفلت عني، وكان عمر شديداً في الأمر بالمعروف، وفعل ذلك عن اجتهاد منه لظنه أن هشاماً خالف الصواب، ولهذا لم ينكر النبي صلى الله عليه وسلم عليه.
قوله: "على سبعة أحرف".
(1) انظر: "التقريب"(2/ 318 رقم 77).
(2)
في "الفتح"(9/ 33).
(3)
ليس كذلك، بل هو في "فضائل القرآن"، انظر:"فتح الباري"(9/ 33).
(4)
في "الفتح"(9/ 33 - 34).
(5)
انظر: "فتح الباري"(9/ 33 - 34).
(6)
انظر: "النهاية في غريب الحديث"(2/ 580)، "الفائق" للزمخشري (2/ 294).