الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وسمعت محمَّد بن إسماعيل يقول: أهل الشام يروون عن زهير بن محمَّد مناكير وأهل العراق، يروون عنه أحاديث مقاربة (1). انتهى كلامه.
(سورة الواقعة)
1 -
عن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قالَ: "مَنْ قرَأَ سُورةَ الواقِعِة كل ليلة لم تصبه فاقة، وفي المسبحات آيةٌ كألف آية". أخرجه (2) رزين.
قوله في حديث ابن مسعود: "وفي المسبحات" أي: السور المفتتحة بالتسبيح، وهي ست (3) سور.
"آية كألف آية" لم يحد من بينها، ويحتمل أنها التي في آخر سورة الحشر من قوله:[419/ ب]{لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ} إلى آخر السورة. والمراد أنها كألف آية في فضلها، والله أعلم.
قوله: "أخرجه رزين":
قلت: حذرناك عن هذا، وابن الأثير لمخرجه، ورأيته في "الدر المنثور"(4) أخرج أبو عبيد في "فضائله"(5).
(1) قال البخاري: ما روى عنه أهل الشام فإنه مناكير، وما روى عنه أهل البصرة، فإنه صحيح.
"تهذيب التهذيب"(3/ 301) رقم (645) ط: الفكر.
• وللحديث شاهد من حديث ابن عمر رضي الله عنهما، أخرجه ابن جرير في "جامع البيان"(22/ 190) وابن أبي الدنيا في كتاب الشكر رقم (68) والبزار في "مسنده" رقم (2269 - كشف).
(2)
سيأتي تخريجه.
(3)
وهي: الحديد، الحشر، الصف، الجمعة، التغابن، الأعلى.
(4)
(8/ 3 - 4).
(5)
(1/ 67 رقم 496).
وابن الضريس (1) والحارث (2) بن أبي أسامة وأبو يعلى (3) وابن مردويه (4) والبيهقي في "شعب الإيمان"(5) عن ابن مسعود: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة أبداً". انتهى.
2 -
وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ رضي الله عنه في قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ (34)} قَالَ: "ارْتِفَاعُهَا لَكَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ والأَرْضِ مَسِيرَةَ خَمْسِمِائَةِ سَنَةٍ". أخرجه الترمذي (6).
(1) في فضائل القرآن (ص 103 رقم 226).
(2)
في "بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث"(2/ 729 رقم 721).
(3)
عزاه إليه السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 3).
(4)
عزاه إليه السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 3).
(5)
رقم (2498).
قلت: وأخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(196 رقم 678) وابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 105) وقال الألباني في "الضعيفة": (ص 304) رقم (289): ضعيف أخرجه الحارث .. ثم قال: وهذا سند ضعيف، قال الذهبي أبو شجاع: نكرة لا يعرف عن أبي طيبة، ومن أبي طيبة عن ابن مسعود، ثم إن في سند الحديث اضطراباً من وجوه ثلاثة بينهما الحافظ في "اللسان".
وقال الزيلعي تبعاً لجمع: هو معلوم من وجوه:
أحدها: الانقطاع كما بينه الدارقطني وغيره.
الثاني: نكارة متنه كما ذكره أحمد.
الثالث: ضعف رواته كما قال ابن الجوزي.
الرابع: اضطرابه، وقد أجمع على ضعفه أحمد، وأبو حاتم، وابنه، والدارقطني، والبيهقي وغيرهم.
وانظر "تنزيه الشريعة"(1/ 301).
(6)
في "السنن" رقم (254، 3294)، وهو حديث ضعيف.
قلت: وأخرجه ابن جرير في "جامع البيان"(22/ 319) وابن أبي الدنيا في صفة الجنة رقم (157)، وأبو يعلى في مسنده رقم (1395) وهو حديث ضعيف.
قوله في حديث أبي سعيد: "أبي الترمذي":
قلت: وقال (1): هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث رشدين بن سعد، وقال بعض أهل العلم بمعنى هذا الحديث: وارتفاعها كما بين السماء والأرض يقول: ارتفاع الفرش المرفوعة في الدرجات، والدرجات ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض. انتهى بلفظه [121/ أ][وكان](2) يحسن من المصنف ذكر هذا التفسير لكنه في باب ابن الأثير فتبعه المصنف.
3 -
عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه في قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً (35)} إِنَّ مِنَ المُنْشَآتِ اللَاّئِي كُنَّ فِي الدُّنْيَا عَجَائِزَ عُمْشًا رُمْصَاً. أخرجه الترمذي (3). [ضعيف جداً]
قوله في حديث أنس: "أخرجه الترمذي":
قلت: وقال (4): هذا حديث غريب لا نعرفه مرفوعاً إلا من حديث موسى بن عبيدة، وموسى بن عبيدة، ويزيد بن أبان الرقاشي يضعفان في الحديث. انتهى بعد أن ساقه عن موسى بن عبيدة عن يزيد بن أبان.
(1) في "السنن"(5/ 401).
(2)
زيادة من (ب).
(3)
في "السنن" رقم (3296).
قلت: وأخرجه ابن جرير في "جامع البيان"(22/ 320) وهناد في "الزهد" رقم (61) وابن أبي الدنيا في "صفة الجنة" رقم (287) والبيهقي في "البعث والنشور"(380)، وهو حديث ضعيف جداً.
• والعمش: ضعف البصر مع سيلان الدمع في أكثر الأوقات. "القاموس المحيط"(ص 773).
الرمص: هو البياض الذي تقطعه العين، ويجتمع في زوايا الأجفان.
"النهاية في غريب الحديث"(1/ 690)"الفائق" للزمخشري (2/ 87).
(4)
في "السنن" رقم (5/ 402).
4 -
وَعَنْ عبد الله بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ رضي الله عنه أَنَّ في الْكِتابِ الَّذِي كَتبَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لِعَمْرِو بْنِ حَزْمٍ رضي الله عنه: "أَنْ لا يَمَسَّ الْقُرْآنَ إِلَاّ طاهِرٌ". أخرجه مالك (1). [صحيح لغيره]
5 -
وَعَن ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: مُطِرَ النَّاسُ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: "أَصْبَحَ مِنَ النَّاسِ شَاكِرٌ وَمِنْهُمْ كَافِرٌ، قَالُوا: هَذِهِ رَحْمَةُ الله. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَقَدْ صَدَقَ نَوْءُ كَذَا وَكَذَا". فَأَنَزَلَ الله تَعَالَى: {فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (75)} حَتَّى بَلَغَ: {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ (82)} (2). أخرجه مسلم (3). [صحيح]
(1) في "الموطأ"(1/ 199 رقم 1)، وهو صحيح لغيره.
قال ابن عبد البر: لا خلاف عن مالك في إرسال هذا الحديث، وقد روى مسنداً من وجه صالح، وهو كتاب مشهور عند أهل السير معروف عند أهل العلم معرفة يستغني بها في شهرتها عن الإسناد.
(2)
سورة الواقعة آية: (82).
(3)
في "صحيحه" رقم (73)، وهو حديث صحيح.
وانظر: أسباب نزول القرآن للواحدي (ص 638).
قال النووي في شرحه لـ "صحيح مسلم"(2/ 60 - 61): وأما معنى الحديث: فاختلف العلماء في كفر من قال: مطرنا بنوء كذا على قولين:
أحدهما: هو كفر بالله سبحانه وتعالى سالب لأصل الإيمان، فخرج من ملة الإسلام، قالوا: وهذا فيمن قال ذلك معتقداً أن الكواكب فاعل مدبر منشئ للمطر، كما كان بعض أهل الجاهلية يزعم، ومن اعتقد هذا فلا شك في كفره، وهذا القول هو الذي ذهب إليه جماهير العلماء، والشافعي منهم، وهو ظاهر الحديث قالوا: وعلى هذا لو قال: مطرنا بنوء كذا معتقداً أنه من الله تعالى وبرحمته، وأن النوء ميقات له، وعلامة اعتباراً بالعادة، فكأنه قال: مطرنا في وقت كذا، فهذا لا يكفر، واختلفوا في كراهته، والأظهر كراهته؛ لكنها كراهة تنزيه، لا إثم فيها، وسبب الكراهة أنها كلمة مترددة بين الكفر وغيره، فيساء الظن بصاحبها، ولأنها شعار الجاهلية، ومن سلك مسلكهم. =
6 -
وَعَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه فِي قَولِهِ تَعَالَى: {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ (82)} قَالَ: شُكْرُكُمْ، تَقُوُلونَ: مُطِرْنا بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا، وَبِنَجْمِ كَذَا وَكَذَا". أخرجه الترمذي (1). [إسناده ضعيف]
قوله في حديث علي عليه السلام: "مطرنا بنوء كذا": النوء (2): [420/ ب] سقوط النجم من الأنجم الثمانية والعشرين التي هي منازل من ناء إذا سقط. وقيل (3): من طلوعه من ناء إذا نهض، وكانوا في الجاهلية يظنون أن نزول الغيث بواسطته وصنعته وهو كفر.
قوله: "أخرجه الترمذي":
قلت: قال (4): هذا حديث حسن غريب، وروى سفيان عن عبد الأعلى هذا الحديث بهذا الإسناد ولم يرفعه.
= والقول الثاني: في أصل الحديث أن المراد كفر نعمة الله؛ لاقتصاره على إضافة الغيث إلى الكواكب، وهذا فيمن لا يعتقد تدبير الكواكب، ويؤيد هذا التأويل الرواية الأخيرة في الباب أصبح من الناس شاكر، وكافر.
وفي الرواية الأخرى: "ما أنزل الله تعالى من السماء من بركة إلا أصبح فريق من الناس بها كافرين".
فقوله بها: يدل على أنه كفر النعمة، والله أعلم.
(1)
في "السنن" رقم (3295)، وهو حديث ضعيف الإسناد.
(2)
انظر: "غريب الحديث" للخطابي (1/ 241)"النهاية في غريب الحديث"(2/ 799 - 800).
(3)
انظر: "الفائق" للزمخشري (1/ 253).
(4)
في "السنن"(5/ 402) حيث قال: هذا حديث حسن غريب صحيح لا نعرفه مرفوعاً إلا من حديث إسرائيل.
ورواه سفيان الثوري عن عبد الأعلى عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي نحوه ولم يرفعه.