الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مذهب السلف الذين قالوا: إن الإيمان تصديق بالجنان وقول باللسان وعمل بالجوراح والأركان. وإن كان فيهم من ذهب إلى أن الإيمان هو التصديق والإقرار، غير أن جمهورهم ذهب إلى تعريف الإيمان بأنه التصديق فقط، كما سبق.
(هـ)
أشهر الرجال والفرق:
أولا: أشهر الرجال: وسأشير إلى بعض الرجال من المتقدمين والمتأخرين ممن أسهموا في نشر عقائد الماتريدية وتطويرها، وهم:
(1)
البزدوي:
أبو اليسر محمد بن محمد بن الحسين بن عبد الكريم بن موسى ابن مجاهد نسبة إلى بزدة أو بزدوة.
ولقبه القاضي الصدر، وكان شيخ الحنفية في عصره، ولد عام 421 هـ، وجده عبد الكريم من تلاميذ أبي منصور الماتريدي، وممن تلقى البزدوي عنهم العلم: أبوه، وإسماعيل بن عبد الصادق،
وأبو يعقوب يوسف بن منصور السياري، ويعقوب بن يوسف بن محمد النيسابوري، والشيخ أبو الخطاب، وكان أبو اليسر البزدوي ينهى عن النظر في كتب الفلاسفة والمعتزلة، ويرى أنها سبب للوقوع في الشرك والشك والزيغ، وجوز النظر في كتب الأشعري لمن عرف أخطاءه، ولكنه لم يقف على شيء من كتب ابن كلاب، وكان يرى أن كتاب التوحيد للماتريدي فيه تطويل، وأن ترتيبه صعب؛ لذلك ألف كتاب أصول الدين، وهو عبارة عن إعادة ترتيب وتبسيط لكتاب التوحيد للماتريدي مع بعض إضافات، كخلافه مع الأشعرية.
ومن أشهر كتبه: المرطب، وهو حاشية على كتاب الجامع الصغير للشيباني، وكتاب: الواقعات، وكتاب: المبسوط، وهما في الفقه، وكتاب: أصول الدين، السابق الذكر.
وكانت له مكانة كبيرة جدا عند الماتريدية، وتتلمذ عليه كثيرون، من أشهرهم: ولده القاضي أحمد أبو المعالي، ونجم الدين عمر بن محمد النسفي صاحب العقائد النسفية، وعثمان بن علي البيكندي، وأحمد بن نصر البخاري. توفي ببخارى سنة 493 هـ.
(2)
أبو المعين النسفي: ميمون بن محمد بن محمد بن معتمد بن محمد بن محمد ابن مكحول بن أبي الفضل المكحولي، نسبة إلى نسف، مدينة كبيرة بين جيحون وسمرقند، والمكحولي نسبة إلى جده الأعلى
مكحول، وغلبت عليه النسبة إلى البلد، لقب بعدة ألقاب.، وقد ولد سنة 438 هـ.
ويعتبر من أشهر علماء الماتريدية، ويعد في الماتريدية كالباقلاني والغزالي في الأشعرية، ومن مؤلفاته: تبصرة الأدلة، وهو أشهر مؤلفاته، ويعتبر من أهم الكتب في عقائد الماتريدية، بل هو أوسعها وأشملها على الإطلاق، وهو عبارة عن عرض لعقائد الماتريدية، ورد على مخالفيهم، وخصوصا المعتزلة، وله كذلك كتاب: بحر الكلام، وكتاب التمهيد، وهو عبارة عن مختصر لتبصرة الأدلة، وكتاب شرح الجامع الكبير للشيباني، وكتاب: إيضاح المحجة لكون العقل حجة، وكتاب: مناهج الأئمة، وغيرها، توفي سنة 508 هـ عن سبعين سنة.
(3)
نور الدين الصابوني:
أحمد بن أبي بكر الصابوني البخاري أبو محمد، ولقبه نور الدين، ولا يعرف تاريخ مولده، لكنه توفي ليلة الثلاثاء السادس عشر من صفر سنة 580 هـ.
ومن مؤلفاته: البداية في أصول الدين، والمغني في أصول الدين، وذكر ابن قطلوبغا، والهداية في علم الكلام، والكفاية في الهداية، وغيرها.
(4)
الكوثري:
محمد زاهد بن الحسن التركي الجركسي، نسبة إلى أحد أجداده كوثر، أو إلى قرية الكواثرة بضفة نهر شبز ببلاد القوقاز، وقاعدة النسب ترجح الأول.
ولد ونشأ في قرية من أعمال دوزجة بشرق الأستانة، وتفقه في جامع الفاتح بالأستانة، واضطهده الاتحاديون خلال الحرب العالمية الأولى، فاتجه إلى الإسكندرية سنة 1341 هـ، وتنقل بين مصر والشام، ثم استقر في القاهرة موظفا في دار المحفوظات، يترجم الوثائق التركية إلى العربية، ويكتب ويصنف، وكان يجيد عدة لغات، وتوفي بالقاهرة سنة 1371 هـ. وكان من أشهر متأخري الماتريدية، ومن أشدهم على أهل السنة، أكثر من الطعن والسب والقدح في أئمة أهل السنة، وتمجيد الماتريدية، وله كتب ومؤلفات كثيرة، منها: تأنيب الخطيب، وكتاب مقالات الكوثري، وتعليق على كتاب العالم والمتعلم، وكتاب الرسالة، وكتاب الفقه الأبسط المنسوب إلى أبي حنيفة، وكتاب تبديد الظلام المخيم من نونية ابن القيم، وله كتب وتعليقات أخرى كثيرة.
ثانيا: الفرق: لم تفترق الماتريدية إلى فرق بينها تباين في الأصول أو نحو ذلك، لكن يمكن القول بأن هناك مدارس للماتريدية، تولت نشر