الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فقال: «. . . فلم تحل الغنائم لأحد من قبلنا؛ ذلك بأن الله تبارك وتعالى رأى ضعفنا وعجزنا فطيبها لنا (1)» . فهي طيبة مباركة، حلال لهذه الأمة. فلله الحمد والمنة.
(1) صحيح مسلم 3/ 1366، 1367 رقم 1747
18 -
العمل الوظيفي:
اقتضت حكمة الله أن يخلق الناس خلقا متفاوتا في الجسم والعقل والتفكير والقدرة الجسمية والعقلية والمهارات وغير ذلك؛ ولذلك يقول تعالى: {وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} (1).
إن الكسب عن طريق العمل الوظيفي، وخاصة عمل اليد من أطيب المكاسب؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«ما أكل أحد طعاما قط خير من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود عليه السلام كان يأكل من عمل يده (2)» . وأخرج أحمد بسنده من حديث أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير الكسب كسب يد عامل إذا نصح (3)» .
وقال تعالى: {إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ} (4)، وقال عز وجل:{وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ} (5).
(1) سورة الزخرف الآية 32
(2)
انظر فتح الباري 4/ 303 رقم 207
(3)
مسند الإمام أحمد 1/ 334، وحسنه الألباني في صحيح الجامع الصغير رقم 3278
(4)
سورة القصص الآية 26
(5)
سورة يونس الآية 61