الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عقائدها والدفاع عنها في زمن معين أو في بلد معين، فمنها: البريلوية، والديوبندية، وغيرها.
(و)
الانتشار في العصر الحاضر:
نستطيع القول بأن الماتريدية مع الأشعرية قد تقاسموا الانتشار والتسلط في معظم المدارس والجماعات في أكثر البلاد الإسلامية ما عدا الديار السعودية. وقد انتسب إلى الماتريدية عامة متأخري الحنفية، بل وأكثر متقدميهم كذلك. والعقائد الماتريدية منتشرة في بلاد العجم، كالهند وباكستان وتركيا وغيرها، وكذلك فإنها واسعة الانتشار في معظم البلاد العربية مع الأشعرية، وقد أطلقوا على أنفسهم اسم أهل السنة، وسموا علم التوحيد علم الكلام، وعمت بهم البلوى في الأزمنة المتأخرة، ولا حول ولا قوة إلا بالله. وكان من أهم أسباب انتشار عقائدهم ونفوذهم ما كان من تبني الدولة العثمانية للمذهب الماتريدي، ومحاولتها فرضه في كل الولايات الخاضعة لها، والعمل على تمكين الماتريدية من كل الوظائف الدينية، كالإفتاء والقضاء والتدريس وغيره؛ فلذلك انتشر هذا المذهب في كثير من البلاد الإسلامية كما سبق.
(ز)
التقويم:
تقدم القول أن الماتريدية وافقوا أهل السنة والجماعة في بعض أصولهم، وسبق بيانها، لكنهم خالفوهم كذلك في أصول أخرى وقد سبق الكلام عنها كذلك، فهم كسائر الطوائف الأخرى التي خالفت أهل السنة في أمور، عندهم حق وباطل، لكنهم أبعد عن أهل السنة من الكلابية، فالكلابية كانوا أقرب منهم إلى أهل