الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مصافحتهن ومن يجوز ومن لا يجوز وهل مصافحة كبيرة السن فيه شيء خاصة إذا كن من الأهل؟
ج: مصافحة النساء إن كن محارم فهذا جائز. وإن تكن النساء من غير المحارم فإن ذلك لا يجوز مطلقا لأن «النبي صلى الله عليه وسلم: ما مست يده يد امرأة قط (1)» ولأن المرأة عورة ومس يدها يثير الفتنة كلمس سائر بدنها فلا يجوز لغير محارمها مصافحتها ولا فرق بين كبيرة السن وصغيرة السن، فإن البعد عن أسباب الوقوع في الحرام هو الواجب على المسلم إذ دواعي الشهوة قد توجد عند كبير السن كما توجد عند من دونه فلا فرق بين هذا وهذا.
(1) صحيح البخاري تفسير القرآن (4891)، صحيح مسلم الإمارة (1866)، سنن ابن ماجه الجهاد (2875)، مسند أحمد بن حنبل (6/ 270).
س: يقول من هو
الرجل الصالح الذي ذكر في سورة الكهف الذي تبعه موسى
فخرق السفينة وأقام الجدار وقتل الغلام؟
ج: الرجل الصالح الذي ذكره الله في كتابه العزيز في قوله تعالى: {فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا} (1) الآيات هذا هو الخضر صاحب موسى كما بينت ذلك سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحيح أن الخضر مات كما مات غيره. وما يتعلق به بعض الجهال من أن الخضر حي وأنه
(1) سورة الكهف الآية 65
يحج كل عام إلى غير ذلك من الخرافات التي نسبوها حول الخضر فكلها لا صحة لها فالخضر مات كما مات غيره قال تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ} (1){كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ} (2) الآية.
(1) سورة الأنبياء الآية 34
(2)
سورة الأنبياء الآية 35
س: يقول رجل باع عشرة كيلو من البر من النوع الجيد بعشرين كيلو من البر من النوع الرديء هل هذا يعد من الربا؟
ج: نقول هذا غير جائز وهذا ربا الفضل الذي دل على تحريمه سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فعن حديث عبادة بن الصامت أنه صلى الله عليه وسلم قال: «الذهب بالذهب مثلا بمثل سواء بسواء والفضة بالفضة مثلا بمثل سواء بسواء والبر بالبر مثلا بمثل سواء بسواء الحديث، ثم قال: إذا اختلفت هذه الأجناس فبيعوا كيف شئتم إذا كان يدا بيد (1)» فدلت السنة على أنه لا يجوز أن يباع عشرة أصواع من الجيد بعشرين صاعا من الرديء؛ لأن هذا هو ربا الفضل وحرم سدا لباب ربا النسيئة وفي حديث بلال: قال بلال «كان عندنا تمر ردي فبعت منه صاعين بصاع لنطعم النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم عند ذلك أوه أوه
(1) صحيح مسلم المساقاة (1587)، سنن الترمذي البيوع (1240)، سنن النسائي كتاب البيوع (4563)، سنن أبو داود البيوع (3349)، سنن ابن ماجه التجارات (2254)، مسند أحمد بن حنبل (5/ 314)، سنن الدارمي كتاب البيوع (2579).
عين الربا عين الربا لا تفعل ولكن إذا أردت أن تشتري فبع التمر ببيع آخر ثم اشتره ثم اشتر به تمرا آخر (1)». فنهى النبي بلالا أن يعتاض عن التمر الجيد بأضعافه تمرا رديئا بل أمره أن يبيع الرديء بالدراهم ثم يشتري بالدراهم تمرا جيدا، لأن هذا هو ربا الفضل.
فعلى السائل ومن كان في مثل حاله أن يبيع ما معه من البر بالدراهم ثم يشتري بالدراهم النوع الآخر من البر حتى يسلم من الربا.
(1) صحيح البخاري الوكالة (2312)، صحيح مسلم المساقاة (1594)، سنن النسائي البيوع (4557)، سنن ابن ماجه التجارات (2256)، مسند أحمد بن حنبل (3/ 10)، سنن الدارمي البيوع (2577).
س: يقول ذهبت إلى الحج أنا وزوجتي ووالدتي، وحجنا تمتع فقضينا حجنا ولله الحمد لم ننس لا ركنا ولا واجبا من أركان وواجبات الحج ولكني أهديت شاة واحدة ولما رجعت إلى بلدي بلغني أن واحدة لا تكفي للثلاثة وإنما لكل واحد منا هدي فرجعت بعد يومين إلى مكة وذبحت اثنتين ووزعتها على فقراء مكة فهل حجنا صحيح أم لا؟
ج: نقول هذا التصرف جيد وهذا هو الواجب عليك، وحجك صحيح، والحمد لله.
س: يقول أريد أن أتفقه في الدين فماذا تنصحوني؟. وأما الثاني يقول أدرس في الجامعة في قسم الشريعة وأريد ملازمة
العلماء ولكن أرى أن والدي محتاجان لي في خدمتهما وأخاف أن تفوت علي فرصة طلب العلم وأرغب في حصول الأجر والمثوبة ببر والدي فأرشدوني ماذا أعمل وجزاكم الله خيرا؟
ج: الأول نقول- يا أخي- التفقه في دين الله نعمة من نعم الله والمتفقه في دين الله قد أراد الله به خيرا يقول صلى الله عليه وسلم: «من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين (1)» فعليك أخي أن تجتهد وأن تلزم أهل العلم وأن تتفقه على أيديهم وأن تقرأ المؤلف في ذلك من كتب السنة وكتب علماء الأمة الفقهاء الذين استنبطوا الأحكام من الكتاب والسنة ولكن لا بد لك من عالم يوجهك نحو الطريق المستقيم ويوضح لك السبيل ويكون سببا في فهمك وإدراكك لأن مجرد الحصول على الكتب والقراءة فيها من غير توجيه عالم فإن ذلك لا ينفعك شيئا: فلا بد أن تتلقى ذلك على عالم ذي فهم وإدراك يفتح لك الطريق ويوضح لك السبيل وتستفيد من توجيهاته وتعلم طريقه في استنباط الأحكام الشرعية وبيان صحة أخذها من الأدلة إلى غير ذلك. وأما الثاني من مكة. فنقول يا أخي أولا اتق الله في أبويك وبر بهما وأحسن إليهما واغتنم حياتهما بدعائهما لك وترحمهما عليك ولا يمنع بر الوالدين من طلب العلم فالأوقات فيها بركة لمن استغلها ونظمها فإنه يحصل على خير كثير ومن نوى خيرا
(1) صحيح البخاري العلم (71)، صحيح مسلم الإمارة (1037)، سنن ابن ماجه المقدمة (221)، مسند أحمد بن حنبل (4/ 93)، موطأ مالك كتاب الجامع (1667)، سنن الدارمي المقدمة (226).