الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تطلع الشمس فهذا قد ارتكب خطأ عظيما فإن تأخير الصلاة عن وقتها بلا عذر شرعي هذا يرى قسم من العلماء أنه لا يقضيها ويعدونه قد وقع في ضلال عظيم لتأخيره صلاة عن وقتها بلا حاجة والنوم ليس عذرا على الدوام فيجعل النوم عادة لترك الصلاة وتضييعها فهذا من الخطأ. وأما أخوكم ثقيل النوم إذا أيقظتموه فلم يستيقظ لثقل نومه والله يعلم ذلك منه وأنه يحتاج إلى وقت طويل لإيقاظه ولا يؤثر فيه المنبه ونحوه فأرجو من الله أن يعذره على ما يحصل من تقصير لكن عليه الاجتهاد وبذل الجهد ويحرص أشد الحرص لعل الله أن يعينه. وقد ذكروا أن صفوان بن معطل الذي رمى المنافقون به عائشة واتهموه بعائشة وبرأها الله من فوق سبع سماوات، هذا الصحابي الجليل كان ثقيل النوم حتى إن النبي انتقل وأصحابه فلم يشعر بذلك ولم يستيقظ إلا بحر الشمس دل على أن هذا ثقل نوم ملازم له والأمر الذي يخرج عن قدرة الإنسان فإن الله تعالى يقول:{لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} (1).
(1) سورة البقرة الآية 286
س: يقول ويسأل عن حكم
إطالة صلاة الفجر
؟
ج: نقول: رسول الله صلى الله عليه وسلم دلت على أنه يطيل
صلاة الفجر ما لا يطيل غيرها من الصلوات ما لا يطيل غيرها من بقية الصلوات ولهذا كان يقرأ فيها ما بين الستين إلى المائة وكان الصحابة كالخلفاء الراشدين يطيلون في صلاة الفجر لأن الله يقول: {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} (1) فللقراءة في الفجر تواطأ القلب مع اللسان ولهذا شرع إطالتها وجعلت ركعتين لأجل طول القراءة فيها فالسنة أن تطال القراءة لكن بشرط أن لا يضر ذلك بالمأمومين فإذا أضر بهم التطويل فليقتصر على ما فيه الرفق بهم لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ لما أطال في العشاء «أيها الناس إنكم منفرون فمن صلى بالناس فليخفف فإن فيهم المريض والضعيف وذا الحاجة (2)» رواه البخاري.
(1) سورة الإسراء الآية 78
(2)
صحيح البخاري كتاب العلم (90)، صحيح مسلم الصلاة (466)، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (984)، مسند أحمد بن حنبل (4/ 118)، سنن الدارمي الصلاة (1259).