الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الأول (الثبات في الكتاب والسنة)
وفيه ثلاثة مطالب:
المطلب الأول: معنى الثبات في اللغة:
معناه: (ثبت الشيء يثبت ثبوتا: دام واستقر فهو ثابت. . . . وثبت الأمر صح ويتعدى بالهمزة والتضعيف فيقال: أثبته وثبته والاسم الثبات وأثبت الكاتب الاسم كتبه عنده، وأثبت فلانا لازمه فلا يكاد يفارقه، ورجل ثبت: ساكن البال متثبت في أموره، وثبت الجنان أي ثابت القلب، وثبت في الحرب فهو ثبيت مثال قرب فهو قريب، والاسم ثبت بفتحتين، ومنه قيل للحجة ثبت ورجل ثبت، بفتحتين أيضا إذا كان عدلا ضابطا، والجمع أثبات مثل سبب وأسباب)(1).
(ثبت: الثبوت والثبات كلاهما مصدر ثبت إذا دام والثبت بفتحتين بمعنى الحجة اسم منه)(2).
(ثبت الشيء يثبت ثباتا وثبوتا فهو ثابت وثبيت وثبت وأثبته هو وثبته وشيء ثبت ثابت، ويقال للجراد إذا رز أذنابه ليبيض: ثبت وثبت وأثبت. ويقال ثبت فلان في المكان يثبت ثبوتا فهو ثابت إذا أقام به، وأثبته السقم إذا لم يفارقه، وثبته عن الأمر كثبطه، وفرس ثبت ثقف
(1) المصباح المنير / الفيومي: 1/ 80
(2)
المغرب / أبو الفتح المطرز: 1/ 119.
في عدوه، ورجل ثبت الغدر إذا كان ثابتا في قتال أو كلام، وفي الصحاح إذا كان لسانه لا يزل عند الخصومات وقد ثبت ثباتة وثبوتة وتثبت في الأمر والرأي واستثبت تأنى فيه ولم يعجل واستثبت في أمره إذا شاور وفحص عنه وقوله عز وجل:{وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ} (1) أي ينفقونها من مقرين بأنها مما يثيب الله عليها.
وفي قوله تعالى: {وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ} (2).
معنى تثبيت الفؤاد: تسكين القلب ههنا ليس للشك، ولكن كلما كان البرهان والدلالة أكثر على القلب كان القلب أسكن وأثبت أبدا، كما قال إبراهيم عليه السلام {وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي} (3)، ورجل ثبت أي ثابت. . ورجل ثبت المقام لا يبرح والثبت والتثبيت الفارس الشجاع والثبيت الثابت العقل) (4).
(ورجل ثبت بسكون الباء أي ثابت القلب، ورجل له ثبت عند الحملة بفتح الباء أي ثبات وتقول: لا أحكم بكذا إلا بثبت بفتح الباء أي بحجة والثبيت الثابت العقل)(5).
(1) سورة البقرة الآية 265
(2)
سورة هود الآية 120
(3)
سورة البقرة الآية 260
(4)
لسان العرب / ابن منظور: 2/ 19.
(5)
مختار الصحاح / الرازي 1/ 35