الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومع ذلك: لا يمكن سد هذا الباب والتضييق فيه، فإنه قد يصير الزوجان متناشزين، إما لسوء خلقهما، أو لطموح عين أحدهما إلى حسن إنسان آخر، أو لضيق معيشتهما، أو لخرق واحد منهما، ونحو ذلك من الأسباب، فيكون إدامة هذا النظم - مع ذلك - بلاء عظيما وحرجا ".
و
كلمة أخرى لفيلسوف قانوني:
وقد فطن أيضا إلى هذا المعنى أيضا الفيلسوف الإنجليزي " بنتام " في كتابه " أصول الشرائع "، حيث يقول:
" لو ألزم القانون الزوجين بالبقاء - على ما بينهما من جفاء - لأكلت الضغينة قلوبهما، وكاد كل منهما للآخر، وسعى إلى الخلاص منه بأية وسيلة تمكنه، وقد يهمل أحدهما صاحبه، ويلتمس متعة الحياة عند غيره، وبهذا ينفتح باب الفسوق، ويضيع النسل، وتفسد البيوت.
ولو أن أحد الزوجين اشترط على الآخر - عند عقد الزواج - ألا يفارقه، ولو حل بينهما الكراهية والخصام محل الحب والوئام، لكان ذلك أمرا منكرا، ومخالفا للفطرة، ومجافيا للحكمة، وإذا جاز