الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
54 - (باب منه)
301 -
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِي رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ لله عز وجل حُرُمَاتٍ ثلاثاً مَنْ حَفِظَهُنَّ حَفِظَ الله لَهُ أَمْرَ دِينِهِ وَدُنْيَاهُ، وَمَنْ لَمْ يَحْفَظْهُنَّ لَمْ يَحْفَظِ الله له شَيْئاً"[قيل: وما هن يا رسول الله؟ قال](1): "حُرْمَةُ الإسلَامِ، وَحرمَتِي، وَحرمَة رَحِمِي".
رواه الطبراني في الكبير (2)، والأوسط، وفيه إبراهيم بن حماد، وهو ضعيف. ولم أر من وثقه.
(1) ما بين حاصرتين مستدرك من معجم الطبراني الأوسط.
(2)
ما وجدته فيه، وأخرجه الطبراني في الأوسط - مجمع البحرين ص (12 - 13) من طريق أحمد بن محمد بن رشدين، وأورده الذهبي في "ميزان الاعتدال" 3/ 242 من طريق أحمد بن سهل بن مالك، ومطلب بن شعيب.
جميعهم حدثنا إبراهيم بن حماد بن أبي خازم، عن عمران بن محمد بن سعيد بن المسيب، عن أبيه، عن جده، عن أبي سعيد
…
وهذا إسناد مداره على إبراهيم بن حماد بن أبي خازم، ذكره الدارقطني في الضعفاء، والمتروكين ص (49) برقم (28).
وقال الذهبي في الميزان 3/ 242: "تفرد به إبراهيم، ولا أدري من هو، وهو خبر منكر".
وقال الطبراني: "لم يروه عن عمران إلا إبراهيم، ولا نعلم لعمران حديثاً مسنداً".
وأورده المزي من طريق الطبراني أيضاً وقال: "وليس عند عمران =
302 -
وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه قَال: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ، وَجَدَ حَلَاوَةَ الإيمَانِ: أَنْ يَكُونَ الله وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ الْعَبْدَ لَا يُحِبُّهُ إلَّاِ للهِ،
= سوى هذا الخبر الواهي".
وبعد أن أورد ابن حجر في "لسان الميزان" 1/ 50 ما قاله الطبراني، والذهبي قال: "والحديث الذي أخرجه الدارقطني يرد عليهم جميعاً، فإنه حديث مسند. وذكر الدارقطني أنه سكن مصر، وأخرج له في الغرائب
…
عن أبي هريرة رضي الله عنه رفعه: (خمسة لا جمعة عليهم
…
) الحديث، وقال: تفرد به إبراهيم وكان ضعيفاً".
وعمران بن محمد بن سعيد بن المسيب ترجمه البخاري في الكبير 6/ 426 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 6/ 305، وقال ابن حبان في الثقات 8/ 497:"يعتبر حديثه إذا روى عنه الثقات، لأن في رواية الضعفاء عنه مناكير كثيرة". وقال الحافظ في تقريبه: "مقبول". فهو حسن الحديث.
وأبو محمد بن سعيد بن المسيب، ترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 7/ 265 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وذكره ابن حبان في الثقات 7/ 421، وقال الحافظ في التقريب: "مقبول، فهو جيد الحديث.
ونسبه المتقي في الكنز 1/ 77 برقم (308) إلى الطبراني في الكبير، وإلى أبي نعيم في "حلية الأولياء" وما وجدته عند أي منهما، والله أعلم.
وسيأتي في المناقب، باب: في فضل أهل البيت، وهناك قال:"وفيه إبراهيم بن حماد وهو ضعيف".