الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
56 - (باب من الإيمان الحب لله والبغض لله)
304 -
عَنْ عَمْرِو بْنِ الْجَمُوحِ: أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "لَا يَحِقُّ الْعَبْدُ صَرِيحَ الإيمَانِ حَتَّى يُحِبَّ لله، وَيُبْغِضَ لله، فَإذَا أَحَبَّ لله تبارك وتعالى وَأَبْغَضَ لله، فَقَدْ اسْتَحَقَّ الْوَلَايَةَ مِنَ الله، إنَّ أَوْلِيَائِي مِنْ عِبَادِي وَأَحِبَّائِي (1) مِنْ خَلْقِي الَّذِينَ يُذْكَرُونَ بِذِكْرِي وَأُذْكَرُ بِذِكْرِهِمْ".
= معين، وقال أحمد، والنسائي:"ترك حديثه".
وقال ابن عدي في الكامل 7/ 2562: "وأحاديثه أفراد غرائب عن ثابت، وفيها ما ليس بالمحفوظ".
وقال ابن حبان في "المجروحين" 3/ 91: "كان من العباد والبكائين، ممن غفل عن الحديث والحفظ واشتغل بالعبادة حتى كان يروي المعضلات عن الثقات توهماً، فلما ظهر ذلك منه، بطل الاحتجاج به".
وانظر أيضاً ميزان الاعتدال 4/ 319 - 320، والمغني 2/ 715، ولسان الميزان 6/ 204 - 205.
وقال الطبراني: "لم يروه عن ثابت إلا الهيثم".
وقال أبو نعيم: "غريب من حديث ثابت، عن أنس. تفرد به الهيثم بن جماز".
ونسبه المتقي الهندي في الكنز 12/ 44 برقم (33925) إلى الطبراني في الأوسط.
(1)
في (م): "وأحبابي".
رواه أحمد (1)، وفيه رشدين بن سعد (2)، وهو منقطع ضعيف (3).
305 -
وَعَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَمِقِ: أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "لَا يَجِدُ الْعَبْدُ صَرِيحَ الإيمَانِ حَتَّى يُحِبَّ لله، وَيُبْغِضَ لله، فَإذَا أَحَبَّ لله، وَأَبْغَضَ لله، فَقَدْ اسْتَحَقَّ الْوَلَايَةَ، (مص: 133) وَإنَّ أَوْلِيَائِي مِنْ عِبَادِي وَأَحِبَّائِي مِنْ خَلْقِي الَّذِينَ يُذْكَرُونَ بِذِكْرِي وَأُذْكَرُ بِذِكرِهِمْ".
(1) في المسند 3/ 430، وابنه عبد الله في زوائده على المسند أيضاً في المكان المشار إليه سابقاً. من طريق الهيثم بن خارجة، حدثنا رشدين بن سعد، عن عبد الله بن الوليد، عن أبي منصور مولى الأنصار، عن عمرو بن الجموح
…
وهذا إسناد ضعيف، رشدين بن سعد ضعيف.
وأبو منصور مولى الأنصار ترجمه البخاري في الكبير 9/ 71، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 9/ 441 واتفقا على أنه روى حديثاً مرسلاً، يعني أنه لم يسمع من عمرو بن الجموح. وما وجدت فيه جرحاً ولا تعديلاً. فالإسناد إذاً منقطع والله أعلم. وانظر أيضاً إكمال الحسيني (115/ 2)، وذيل الكاشف ص (346)، وتعجيل المنفعة ص (521). وانظر الحديث التالي.
(2)
في (ظ): "رشيد بن سعيد، وهو خطأ.
(3)
في (مص، م) زيادة "ومرسل". ولكن ضرب عليها في (مص) وفي (م) أيضاً.
رواه الطبراني في الكبير (1)، وفيه رشدين (2)، وهو ضعيف.
306 -
وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنْ أَفْضَلِ الإيمَانِ، قَالَ:"أَنْ تُحِبَّ لله، وَتُبْغِضَ لله، وَتُعْمِلَ لِسَانَكَ في ذِكْرِ الله".
قَالَ: وَمَاذَا يَا رَسُولَ الله؟.
(1) لعله في الجزء المفقود من هذا المعجم، ولكن أخرجه الطبراني في الأوسط 1/ 378 برقم (655) -وهو في مجمع البحرين ص (14) - من طريق أحمد بن علي الأبار، حدثنا الهيثم بن خارجة، حدثنا رشدين بن سعد -تحرفت في (مجمع البحرين) إلى سعيد- عن عبد الله -تحرفت في المصدرين إلى: عُبيد الله- بن الوليد التجيبي، عن أبي منصور مولى الأنصار، عن عمرو بن الحمق
…
وقال الطبراني: "لا يروى عن عمرو بن الحمق إلا بهذا الإسناد، تفرد به رشدين". ونسبه المتقي الهندي في الكنز 1/ 41، 42 برقم (98، 99، 100) إلى الطبراني في الكبير، وإلى الطبراني في الأوسط، وإلى أحمد.
نقول: لقد تتبعت حديث عمرو بن الحمق في مسند أحمد 4/ 135 حيث تحرف "عمرو بن الحمق" إلى "عمر الجمعي". و5/ 223، 436 - 437 فما وجدت هذا الحديث. وأبو منصور مولى الأنصار لا يعرف إلا بروايته عن عمرو بن الجموح المرسلة أيضاً كما بينا في الحديث السابق، ورشدين بن سعد قال ابن يونس:"كان صالحاً في دينه، فأدركته غفلة الصالحين فخلط في الحديث" ولعل انقلاب اسم الصحابي واحدة من تخليطاته، والله أعلم. وانظر تعليقنا على الحديث السابق.
(2)
في (ش): "رشيد" وهو تحريف.
قَالَ: "وَأَنْ تُحِبَّ لِلنَّاسَ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ، وَتَكْرَهَ لهُمْ مَا تَكْرَهُ لِنَفْسِكَ". وَزَادَ في رِوَايَةٍ أُخْرَى: "وَأَنْ تَقُولَ خَيْراً أَوْ تَصْمُتَ".
وَفِي الُأوْلَى: رشْدِينُ (1) بن سعد، وفي الثانية: ابن لهيعة، وكلاهما ضعيف. رواهما أحمد (2).
307 -
وَعَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبِ قَالَ: كُنَّا جُلُوساً عِنْدَ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "أَيُّ (3) عُرَى الإسْلَامِ أَوْثَقُ؟ ". قَالُوا (4): الصَّلَاةُ.
قَالَ: "حَسَنَةٌ، وَمَا هِيَ بِهَا". قَالُوا: صِيَامُ رَمَضَانَ.
قَالَ: "حَسَنٌ، وَمَا هُوَ بِهِ". قَالُوا: الْجِهَادُ.
قَالَ: "حَسَنٌ، وَما هُوَ بِهِ".
قَال: "إنَّ أَوْثقَ عُرَىَ الإِيمَانِ أَنْ تُحِبَّ لله (5)، وَتُبْغِض في الله".
(1) في (ش): "رشيد بن سعد" وهو تحريف أيضاً.
(2)
في المسند 5/ 247، والطبراني في الكبير 20/ 191 برقم (426) من طريق رشدين بن سعد، عن زبان بن فايد، عن سهل بن معاذ، عن أبيه
…
وهذه هي الرواية الأولى وإسنادها ضعيف.
وأخرج الرواية الثانية أحمد 3/ 438 من طريق الحسن، حدثنا ابن لهيعة، عن زبان، بالإسناد السابق، وهذا إسناده ضعيف أيضاً. وقد تقدم الحديث برقم (212) فانظره لتمام التخريج.
(3)
سقطت من (ش).
(4)
في (ش): "فقالوا".
(5)
في (ظ، م): "في الله".
رَواهُ أَحْمَدُ (1)، وفِيهِ ليث بن أبي سليم، وضعفه الأكثر.
308 -
وَعَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: خَرَجَ إلَيْنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "أتَدْرُونَ أَيُّ الأعْمَالِ أَحَبُّ إلَى الله".
[قَالَ قَائِلٌ: الصَّلَاةُ، وَالزَّكَاةُ.
وَقَالَ قَائِلٌ: الْجِهَادُ.
قَالَ: "إنَّ أَحَبَّ الأَعْمَالِ إلَى الله] (2) عز وجل الْحُبُّ لله (3) وَالْبُغْضُ لله".
قلت: عند أبي داود طرف منه (4).
(1) في المسند 4/ 286 من طريق إسماعيل. حدثنا ليث، عن عمرو بن مرة، عن معاوية بن سويد بن مقرن، عن البراء
…
وهذا إسناد ضعيف لضعف الليث بن أبي سليم.
وأورده المنذري في "الترغيب والترهيب" 4/ 24 وقال: "رواه أحمد، والبيهقي. كلاهما من رواية ليث بن أبي سليم، ورواه الطبراني من حديث ابن مسعود أخصر منه".
(2)
ما بين حاصرتين ساقط من (ش).
(3)
في (ظ، م): "في الله".
(4)
في السنة (4599) باب: مجانبة أحل الأهواء وبغضهم، من طريق مسدد، حدثنا خالد بن عبد الله، حدثنا يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، عن رجل، عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أفضل الأعمال الحب في الله والبغض في الله". وهذا إسناد ضعيف لضعف يزيد بن أبي زداد ولأن وره رجلاً مجهولاً.
رواه أحمد (1)، وفيه رجل لم يسمَّ.
309 -
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ (مص: 134) صلى الله عليه وسلم أنَّهُ قَالَ: "مَنْ أَحَبَّ لله -وَقَالَ هَاشِمٌ: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَجِدَ طَعْمَ الإيمَانِ فَلْيُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إلَاّ لله- عز وجل"(2).
رواه أحمد، والبزار، ورجاله ثقات.
(1) في المسند 5/ 146 من طريق حسين، حدثنا يزيد بن عطاء، عن يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، عن رجل، عن أبي ذر
…
وهذا إسناد ضعيف. انظر التعليق السابق.
(2)
أخرجه الطيالسي 1/ 29 برقم (48) -ومن طريقه هذه أخرجه أحمد 2/ 520، والحاكم 1/ 3 - من طريق شعبة، عن أبي بلج يحيى بن أبي سليم قال: سمعت عمرو بن ميمون يحدث عن أبي هريرة
…
وهذا إسناد صحيح، أبو بلج يحيى بن سليم -وابن أبي سليم- فصلنا القول فيه عند الحديث (93) في معجم شيوخ أبي يعلى.
وأخرجه أحمد 2/ 298، والبزار 1/ 50 برقم (63) من طريق محمد بن جعفر، وهاشم.
وأخرجه الحاكم 1/ 3، و4/ 168 من طريق عاصم بن علي، وآدم بن أبي إياس.
وأخرجه القضاعي في مسند الشهاب 1/ 270 - 271 من طريق علي بن الجعد.
جميعهم عن شعبة، بالإسناد السابق. وصححه الحاكم 4/ 168 ووافقه الذهبي. وتحرف "شعبة" عند البزار إلي "سعيد".
وقال الحاكم 1/ 3 - 4: "هذا حديث لم يخرج في الصحيحين، وقد احتجا جميعاً بعمرو بن ميمون، عن أبي هريرة، واحتج مسلم بأبي بلج، وهو حديث صحيح لا يحفظ له علة". وتعقبه الذهبي بأن مسلماً =
310 -
وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه (1) - قَالَ: دَخَلْتُ علَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "يَا ابنَ مَسْعُودٍ، أَيُّ عرَى الإيمَان أَوْثَقُ؟.".
قُلْتُ: الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ.
قَالَ: "أَوْثَقُ عُرَى الإسْلَامِ الْوِلَايَةُ في الله، وَالْحُبُّ في الله والْبُغْضُ في الله
…
". فَذَكَر الحديث، وهو بتمامه في العلم (2).
رواه الطبراني (3) في الصغير، وفيه عقيل بن الجعد، قال البخاري: منكر الحديث.
= لم يحتج بأبي بلج وقال: "وقد وثق، وقال البخاري: فيه نظر". وانظر معجم شيوخ أبي يعلى برقم (93).
وأخرجه البزار 1/ 50 من طريق طليق بن محمد، حدثنا يزيد، عن شعبة، عن أشعث بن أبي الشعثاء، عن عمرو بن ميمون، قال:
…
بنحوه.
وقال البزار: "لا نعلم أحداً رواه عن شعبة، عن أشعث هكذا إلا يزيد، ولم يتابع عليه، والصواب عندي حديث أبي بلج، عن عمرو، عن أبي هريرة". وانظر "شعب الإيمان" برقم (9020، 9021).
ونسبه المتقي الهندي في الكنز 9/ 10 برقم (24679) إلى أحمد، والحاكم.
(1)
في (م): "عنهما" وهو خطأ.
(2)
باب: أي الناس أعلم؟، برقم (749).
(3)
في الكبير 10/ 271 - 272 برقم (10531)، وفي الأوسط -مجمع البحرين ص (21) - وفي الصغير 1/ 223 - 224 من طرق: حدثنا =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= شيبان بن فروخ، حدثنا الصعق بن حزن، أخبرني عقيل الجعدي، عن أبي إسحاق الهمداني، عن سويد بن غفلة، عن عبد الله بن مسعود
…
وهذا إسناد ضعيف، عقيل الجعدي ترجمه البخاري في الكبير 7/ 53 - 54 وقال: منكر الحديث". وقال العقيلي في الضعفاء 3/ 408: "حديثه غير محفوظ، ولا يعرف إلا به". ثم أورد ما قاله البخاري.
وقال ابن حبان في "المجروحين" 2/ 192: "منكر الحديث، يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات فبطل الاحتجاج بما روى، وإن وافق فيه الثقات". وانظر الكامل 5/ 2018، وميزان الاعتدال 3/ 88، ولسان الميزان 4/ 180، والمغني 2/ 438.
وأخرجه العقيلي 3/ 409 من طريق عارم أبي النعمان.
وأخرجه الطبري في التفسير 27/ 239 - 240 - ومن طريقه أورده ابن كثير في التفسير 6/ 568 - من طريق داود بن المحبر.
وأخرجه الحاكم 2/ 480 من طريق عبد الرحمن بن المبارك.
جميعهم حدثنا الصعق بن حزن، بالإسناد السابق. وصححه الحاكم، وتعقبه الذهبي بقوله:"قلت: ليس بصحيح، فإن الصعق وإن كان موثقاً، فإن شيخه منكر الحديث. قاله البخاري".
وقال العقيلي: "وقد روي بعض هذا الكلام عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية، عن أُبي بن كعب موقوفاً".
وأخرجه الطيالسي 1/ 23 برقم (25) من طريق الصعق بن حزن، به مختصرًا.
وأخرجه الطبراني في الكبير 10/ 211 - 212 برقم (10357) من طريق إسحاق بن إبراهيم بن أبي حسان الأنماطي، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثني بكير بن معروف، عن مقاتل بن =
311 -
وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ أَحَبَّ لله، [وَأَبْغَضَ لله] (1)، وَأَعْطَى لله، وَمَنَعَ لله، فَقَدْ اسْتَكْمَلَ الإيمَانَ".
= حيان، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن عبد الله بن مسعود
…
نقول: شيخ الطبراني ما وجدت له ترجمة، وباقي رجاله ثقات، بكير بن معروف ترجمه البخاري في الكبير 2/ 117 وقال:"قال أحمد: ما أرى به بأساً". كما أورد ما قاله أحمد، ابنُ أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 2/ 406. وقال النسائي:"ليس به بأس". وقال مروان بن محمد الطاطري: "حدثني بكير بن معروف، وكان ثقة".
وقال الآجري عن أبي داود: "ليس به بأس". وذكره ابن حبان في الثقات 8/ 151.
وقال ابن عدي في الكامل 2/ 467: "وهو قليل الروايات، وأرجو أنه لا بأس به، وليس حديثه بالمنكر جداً".
وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه:"ذاهب الحديث". وأورد العقيلي في الضعفاء عن ابن المبارك قال: بكير بن معروف ارم به. وقال الذهبي في "ميزان الاعتدال" 1/ 351: "وثقة بعضهم" ثم أورد ما قاله ابن المبارك، وما قاله ابن عدي. ثم أورد الحديث من طريق الوليد بن مسلم، به
…
وانظر المغني 1/ 115. فأقل ما يقال في مثل هذا أنه حسن الحديث والله أعلم. والقاسم بن عبد الرحمن هو ابن مسعود، وقد بينا سماع عبد الرحمن من أبيه عند الحديث (4984) في مسند الموصلي.
(1)
ما بين حاصرتين ساقط من (ش).
رواه الطبراني (1) في الأوسط، وفيه صدقة بن عبد الله السمين، ضعفه البخاري وأحمد، وغيرهما، وقال أبو حاتم: محله الصدق.
312 -
وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: إنَّ مِنَ الإيمَانِ أَنْ يُحِبَّ الرَّجُلُ أَخَاهُ لَا يُحِبُّهُ إلا لله.
رواه الطبراني (2) في الكبير، وفي إسناده إسحاق الدَّبَرِيّ،
(1) في الأوسط -مجمع البحرين ص (13) - من طريق مسلمة بن خالد اللخمي، حدثنا منبه بن عثمان، حدثني صدقة (بن عبد الله السمين)، حدثني النعمان بن المنذر، عن مكحول ويحيى بن حرب، عن أبي أمامة
…
وهذا إسناد ضعيف لضعف صدقة. وشيخ الطبراني مسلمة بن خالد -في الأوسط- وابن جابر في الصغير، ما وجدت له ترجمة.
وأخرجه أبو داود في السنة (4681) باب: الدليل على زيادة الإيمان ونقصانه. من طريق مؤمل بن الفضل، حدثني محمد بن شعيب بن شابور، عن يحيى بن الحارث، عن القاسم، عن أبي أمامة
…
وهذا إسناد جيد.
ونسبه الهندي في الكنز 9/ 10 برقم (34677) إلى أبي داود، والضياء في المختارة.
(2)
في الكبير 9/ 193 برقم (8860) من طريق إسحاق بن إبراهيم الدَّبَرِيّ، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود
…
وهذا إسناد ضعيف. إسحاق بن إبراهيم الدبري. قال ابن عدي في الكامل 1/ 338: "استصغر في عبد الرزاق
…
". وقال الذهبي في "المغني" 1/ 69 تعليقاً على =
وهو منقطع بين عبد الرزاق، وبين إسحاق (1).
= هذا: "قلت سمع من عبد الرزاق كتبه، وهو ابن سبع سنين أو نحوها، وروى عنه أحاديث منكرة، فوقع التردد فيها: هل هي من قبيل الدبري وانفرد بها، أو هي محفوظة مما انفرد به عبد الرزاق؟.
وقد احتج بالدبري جماعة من الحفاظ كأبي عوانة، وغيره.
وقال الذهبي في "ميزان الاعتدال" 1/ 181: "ما كان الرجل صاحب حديث .. ". ثم قال مثل ما قاله في المغني وزيادة.
وقال ابن الصلاح في مقدمته ص (169): "وقد وجدت فيما روى عن الطبراني، عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق أحاديث استنكرتها جداً، فأحلت أمرها على ذلك، فإن سماع الدبري منه متأخر جداً". أي سمعها الدبري من عبد الرزاق بعد اختلاطه حين عمي، لأن سماع من سمع منه بعد عماه لا شيء.
وقال الحاكم في سؤالاته للدارقطني ص (105 - 106) برقم (62): "وسألت عن إسحاق الدبري؟. فقال: صدوق، ما رأيت فيه خلاف، إنما قيل: لم يكن من رجال هذا الشأن.
قلت: ويدخل في الصحيح؟. قال: "أي والله". وقد نقل هذا الذهبي في الميزان أيضاً. فإسحاق الدبري إذاً ثقة في غير عبد الرزاق، والله أعلم. ولم يذكر معمر فيمن سمعوا أبا إسحاق قبل اختلاطه أيضاً. وانظر لسان الميزان 1/ 349 - 350.
وهو في مصنف عبد الرزاق 11/ 201 برقم (20323)، وإسناده ضعيف كما تقدم. وسيأتي أيضاً في الزهد، باب: الحب في الله مرفوعاً. وهناك قال الهيثمي: "رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله ثقات".
(1)
في الأصول كلها "وأبي إسحاق" وهو تحريف، لأن الانقطاع قال به جماعة لم يثبتوا السماع لإسحاق من عبد الرزاق.
313 -
وَعَنْ مجَاهِدٍ، عَنْ ابْنِ عُمَر قَالَ: قَالَ لِي: أَحِبَّ في الله، وَأَبْغِضْ في الله، وَوَالِ في الله، وَعَادِ في الله، فَإنَّهُ لَا تُنَالُ وِلَايَةُ الله، إلَاّ بِذلِكَ، وَلَا يَجِدُ رَجُلٌ طَعْمَ الإيمَانِ -وإنْ كَثُرَتْ صَلاتُة وَصِيَامُهُ- حَتَّى يَكُونَ كَذَلِكَ وَصَارَتْ مُؤاخَاةُ النَّاسِ في أَمْرِ الدُّنْيَا.
رواه الطبراني (1) في الكبير، وفيه ليث بن أبي سليم (مص: 135) والأكثر على ضعفه.
(1) في الكبير 12/ 417 برقم (13537) من طريق علي بن عبد العزيز، حدثنا أبو نعيم، حدثنا سفيان، عَن ليث، عن مجاهد، عن ابن عمر
…
وهذا إسناد ضعيف لضعف ليث بن أبي سليم.
وأخرجه -مختصراً- أحمد 2/ 24، والترمذي في الزهد (2334) باب: ما جاء في قصر الأمل. من طريق وكيع، وأبي أحمد، كلاهما حدثنا سفيان، بالإسناد السابق. وانظر ما قاله الترمذي.
وأخرجه -مختصراً- أيضاً البخاري في الرقاق (6416) باب: قول النبي صلى الله عليه وسلم: كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل، من طريق علي بن عبد الله، حدثنا محمد بن عبد الرحمن الطفاوي، عن الأعمش قال: حدثني مجاهد، بالإسناد السابق. وانظر فتح الباري 11/ 234 - 235.
وأخرجه -مختصراً- أيضاً ابن عدي في الكامل 2/ 661 من طريق عبد بن محمد بن سلم، حدثنا هارون بن زيد بن أبي الوفاء، حدثني أبي، عن حماد بن شعيب، عن أبي يحيى القتات، عن مجاهد، به.
وهذا إسناد ضعيف أيضاً.