الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
35 - (باب في ذم الكذب)
614 -
عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْروٍ: أَنَّ رَجُلاً جَاءَ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، مَا عَمَلُ الْجَنَّة؟
قَالَ: "الصِّدْقُ، إذَا (1) صَدَقَ الْعَبْدُ، بَرَّ، وَإذَا بَرَّ، آمَنَ، وَإذَا آمَنَ، دَخَلَ الْجَنَّةَ".
قَالَ: يَا رَسُولَ الله (2) مَا عَمَلُ النَّار؟. قَالَ: "الْكَذِبُ، إذَا الْعَبْدُ، فَجَرَ، وإذَا فَجَرَ، كفَرَ، وَإذَا كفَرَ، دَخَلَ -يَعْنِي: النَّارَ".
رواه أحمد (3)، وفيه ابن لهيعة.
615 -
وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا كَانَ مِنْ خُلُقٍ أَبْغَضَ إلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم منَ الْكَذِبِ، وَمَا اطَّلَعَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ فَيَخْرُجُ مِنْ قَلْبِهِ حَتَّى يَعْلَمَ أَنَّهُ قَدْ أَحْدَثَ تَوْبَةً.
رواه البزار (4)، وأحمد بنحوه، وفي رواية "لَمْ يَكُنْ مِنْ خُلُقٍ
(1) في (ظ): "إذا".
(2)
سقط لفظ الجلالة من (ش).
(3)
في المسند 2/ 176 من طريق حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثني حيي بن عبد الله، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو
…
وهذا إسناد ضعيف فيه ابن لهيعة.
(4)
في كشف الأستار 1/ 108 برقم (193)، وهو ليس على شرط الهيثمي. =
أَبْغَضَ إلَى أَصْحَابِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم
…
".
رواه البزار (1) أيضاً، وإسناده صحيح.
616 -
وَعَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ قَالَتْ: فَقلت (2): يَا رَسُولَ الله، إنْ قَالَتْ إحْدَانَا لِشَيْءٍ تَشْتَهِيهِ (مص: 224): لَا أَشْتَهِيهِ، يُعَدُّ ذَلِكَ كَذِباً؟.
قَالَ: "إنَّ الْكَذِبَ يُكْتَبُ كَذِباً حَتَّى تُكْتَبَ الْكُذَيْبَةُ كُذَيْبَةً".
رواه أحمد (3)، والطبراني في الكبير، في حديث طويل،
= والحديث عند عبد الرزاق 11/ 158 برقم (20195) من طريق معمر، عن أيوب، عن ابن أبي مليكة -أو غيره- عن عائشة قالت: ما كان خلق أبغض إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكذب. ولقد كان الرجل يكذب عند رسول الله صلى الله عليه وسلم الكذبة فما يزال في نفسه عليه حتى يعلم أنه أحدث منها توبة.
ومن طريق عبد الرزاق أخرجه أحمد 6/ 152، والترمذي في البر والصلة (1974) باب: ما جاء في الصدق والكذب، والبزار 1/ 108 برقم (193) وليس عندهم شك. وإسنادهم صحيح. وابن أبي مليكة هو عبد الله بن عبيد الله.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن". وانظر التعليق التالي.
(1)
في كشف الأستار 1/ 108 بعد الحديث ذي الرقم (193). وانظر التعليق السابق.
(2)
في (ظ): "قلت".
(3)
في المسند 6/ 452، 453، 458، 459، وابن ماجه في الأطعمة (3298)، والطبراني في الكبير 24/ 171 - 172 برقم (434، 435) =
وفي إسناده أبو شداد، عن مجاهد، قال في الميزان: لم يرو عنه سوى ابن جريج.
قلت: قد روى عنه يونس بن يزيد الأيلي في هذا الحديث في المسند، فارتفعت الجهالة.
617 -
وَعَنْ نَوَّاس (1) بن سَمْعَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "كَبُرَتْ خِيَانَةً أَنْ تُحَدِّثَ أَخَاكَ حَدِيثاً هُوَ لَكَ مُصَدِّقٌ، وَأَنْتَ بِهِ كَاذِبٌ".
= من طرق عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين، عن شهر بن حوشب، عن أسماء بنت عميس
…
بروايات، وهذا إسناد حسن، شهر بن حوشب فصلنا القول فيه عند الحديث (6370) في مسند الموصلي.
وقال البوصيري في الزوائد: "إسناده حسن لأن شهراً مختلف فيه".
وأخرجه أحمد 6/ 438، والطبراني في الكبير 24/ 155 - 156 برقم (400) من طريق عثمان بن عمر بن فارس، حدثنا يونس بن يزيد الأيلي قال: حدثنا أبو شداد -عند أحمد: شداد- عن مجاهد، عن أسماء بنت عميس
…
نقول: هذا حديث منكر لا يروى إلا من طريق أبي شداد. وهو خطأ لأن أسماء بنت عميس كانت وقت عرس عائشة في الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب. والإسناد منقطع فإننا لا نعرف لمجاهد رواية عن أسماء بنت عميس والله أعلم.
وقد وهم الهيثمي رحمه الله فساق بالإسناد الثاني الحديث الأول، حديث أسماء بنت يزيد كما تقدم.
(1)
في (ش): "يونس" وهو تحريف.
رواه أحمد (1). عن شيخه عمر بن هارون، وقد وثقه قتيبة وغيره، وضعفه ابن معين وغيره، وبقية رجاله ثقات.
618 -
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:"مَنْ قَالَ لِصَبيٍّ: تَعَالَ هَاكَ، ثُمَّ لَمْ يُعْطِهِ، فَهِي (2) كَذْبَةٌ".
رواه أحمد (3) من رواية الزهري، عن أبي هريرة، ولم يسمعه منه.
(1) في المسند 4/ 183 من طريق ضمر بن هارون، عن ثور بن يزيد، عن شريح، عن جبير بن نفير الحضرمي، عن النواس بن سمعان
…
وهذا إسناد فيه عمر بن هارون وهو متروك الحديث. وشريح هو ابن عبيد.
ونسبه المتقي الهندي في الكنز 3/ 620 برقم (8210) إلى أحمد، والطبراني في الكبير. فهو إذاً في الجزء المفقود من هذا المعجم.
ويشهد لحديثنا حديث سفيان بن أسيد عند أبي داود في الأدب (4971) باب: في المعاريض، والبخاري في "الأدب المفرد" برقم (393)، وابن عدي في الكامل 4/ 1422 من طريق بقية بن الوليد، عن ضبارة بن مالك الحضرمي، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن سفيان بن أسيد الحضرمي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: بمثله. وإسناده ضعيف.
(2)
في (ش): "فهو".
(3)
في المسند 2/ 452 من طريق حجاج، حدثنا ليث، قال: حدثني عقيل، عن ابن شهاب، عن أبي هريرة
…
وهذا إسناد ضعيف لانقطاعه، الزهري لم يدرك أبا هريرة. وحجاج هو ابن محمد، والليث هو ابن سعد، وعُقَيل هو ابن خالد.
619 -
وَعَنْ أَسْمَاءَ بِنتِ يَزِيدَ أَنَّهَا سَمِعْتَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ مَا يَحْمِلُكُمْ عَلَى أَنْ تَتَايَعُوا في الْكَذِبِ كَمَا يَتَتَايَعُ الْفَرَاشُ في النَّارِ؟ ".
رواه أحمد (1)، وفيه شهر بن حوشب، وهو مختلف فيه.
(1) في المسند 6/ 454، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" 9/ 22 من طريق عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا داود بن عبد الرحمن، عن ابن خثيم، عن شهر بن حوشب، عن أسماء بنت يزيد
…
وعنده زيادة: "كل الكذب يكتب على ابن آدم إلا ثلاث خصال: رجل كذب على امرأته ليرضيها، أو رجل كذب في خديعة حرب، أو رجل كذب بين امرأين مسلمين ليصلح بينهما".
وإسناده حسن من أجل شهر بن حوشب فهو عندنا حسن الحديث كما قدمنا. والتتايع: الوقوع في الشر من غير فكرة ولا روية، والمتابعة عليه، ولا يكون في الخير.
وأخرجه الطبراني في الكبير 24/ 166 برقم (422) من طريق سعيد بن أبي مريم، حدثنا داود بن عبد الرحمن العطار، به.
وأخرجه الطبراني أيضاً برقم (419، 420، 421) من طريق يحيى بن سليم، وسفيان، وزهير، جميعهم حدثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم، بالإسناد السابق. ورواية سفيان مقتصرة على الزيادة التي تقدمت في مسند أحمد:
وقد أخرج الزيادة المذكورة: ابن أبي شيبة 9/ 84 - 85، وأحمد 6/ 459، 460 - 461، والترمذي في البر والصلة (1940) باب: ما جاء في إصلاح ذات البين.
وانظر كنز العمال 3/ 634 برقم (8265) حيث نسبه إلى أحمد، وإلى ابن جرير، والطبراني في الكبير، والبيهقي في شعب الإيمان.