الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
5 - (باب منه)
514 -
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَأبِي ذَرٍّ قَالَا: لَبَابٌ مِنَ الْعِلْمِ يَتَعَلَّمُهُ الرَّجُلُ أَحَبُّ إلَيَ مِنْ أَلْفِ رَكْعَةٍ تَطَوُّعًا.
وَقَالَا: "قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: إذَا جَاءَ الْمَوْتُ لِطَالِبِ الْعِلْم وَهُوَ عَلَى هَذِهِ الْحَالَةِ، مَاتَ وَهُوَ شَهِيدٌ".
رواه البزار (1) وفيه هلال بن عبد الرحمن الحنفي وهو متروك.
= المتوكل بن أبي السري بينا أنه حسن الحديث عند الحديث (209) في "موارد الظمآن".
ومرزوق أبو عبد الله الحمصي ترجمه البخاري في الكبير 7/ 382 - 383 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 8/ 265، وأورد الحافظ ابن حجر في تهذيبه عن ابن معين أنه قال:"أبو عبد الله الشامي ليس به بأس".
وأورد قولَ ابن معين هذا ابنُ شاهين في "تاريخ أسماء الثقات" ص (226)، وذكره ابن حبان في الثقات 7/ 487. وقال الذهبي في كاشفة:"صدوق". ومع كل هذا قال الحافظ ابن حجر في تقريبه: "لا بأس به".
نقول: وهذا متابع جيد لأبي سنان في الرواية السابقة، وبهذه المتابعة يصبح الإسناد حسناً إن شاء الله.
ونسبه المتقي الهندي في الكنز 10/ 151، 161 برقم (28773، 28836) إلى الطبراني في الكبير. وسيرد أيضاً برقم (522).
(1)
في كشف الأستار 1/ 84 برقم (138)، -وابن عبد البر في "جامع بيان العلم" 1/ 44 من طريق هلال بن عبد الرحمن الحنفي، عن عطاء بن =
515 -
وَعَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إنَّ طَالِبَ الْعِلْمِ تَبْسُطُ لَهُ الْمَلَائِكَةُ أَجْنِحَتَهَا، وَتَسْتَغْفِرُ لَهُ".
رواه البزار (1)، وفيه محمد بن عبد الملك، وهو كذاب.
= أبي ميمونة، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة وأبي ذر
…
وهذا إسناد ضعيف هلال بن عبد الرحمن الحنفي قال العقيلي في الضعفاء 4/ 350: "منكر الحديث" ثم أورد له ثلاثة أحاديث، حديثنا واحد منها. ثم قال:"كل هذه مناكير لا أصول لها ولا يتابع عليها". ونقل الذهبي في الميزان 4/ 315 تضعيف العقيلي له ثم قال: "الضعف لائح على أحاديثه فليترك". وتابعه على ذلك ابن حجر في "لسان الميزان" 6/ 202، وانظر المغني 2/ 714.
وقال البزار: "لا نعلم رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا أبو هريرة، وأبو ذر، بهذا الإسناد".
ونسبه المتقي الهندي في الكنز 10/ 137 برقم (28693) إلى البزار.
(1)
في كشف الأستار 1/ 83 برقم (135) من طريق سلمة، حدثنا أبو المغيرة، حدثنا محمد بن عبد الملك، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة
…
وهذا إسناد فيه محمد بن عبد الملك الأنصاري اتهمه أحمد بالكذب، وانظر الحديث التالي والكامل 6/ 2166 - 2170، ولسان الميزان 5/ 265 - 266.
وقال البزار: "محمد بن عبد الملك حدث بأحاديث لم يتابع عليها، وهذا منها".
ونسبه المتقي الهندي في الكنز 10/ 146 برقم (28745) إلى البزار.
516 -
وَعَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مُعَلِّمُ الْخَيْرِ يَسْتَغْفِرُ لَهُ كُلُّ شَيْءٍ حَتَّى الْحِيتَانُ في الْبَحْرِ (1) ".
رواه البزار (2)، وفيه محمد بن عبد الملك، وهو كذاب أيضاً (3).
517 -
وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ (مص: 194) رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم. "عُلَمَاءُ هذِهِ الُأمَّةِ رَجُلَانِ: رَجُلٌ آتَاهُ الله عِلْماً فَبَذَلَهُ لِلنَّاسِ وَلَمْ يَأْخُذْ عَلَيْهِ طَمَعاً، وَلَمْ يَشْرِ (4) بِهِ ثَمَناً، فَذلِكَ تَسْتَغْفِرُ لَهُ حِيتَانُ الْبَحْرِ، وَدَوابُّ الْبَرِّ، وَالْطيْرُ في جَوِّ السَّمَاءِ، وَيَقْدُمُ عَلَى الله سَيِّداً شَريفاً حَتَّى يُرَافِقَ الْمُرْسَلِينَ.
(1) في (ش): "البحور".
(2)
في كشف الأستار 1/ 82 - 83 برقم (133) من طري سلمة بن شبيب، حدثنا أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخولاني. حدثنا محمد بن عبد الملك، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة
…
وهذا إسناد فيه محمد بن عبد الملك الأنصاري اتهمه أحمد، وانظر تعليقنا على الإسناد السابق.
ويشهد له حديث جابر الآتي برقم (518).
ونسبه المتقي الهندي في الكنز 10/ 145 برقم (28739) إلى البزار.
(3)
ساقطة من (م، ظ).
(4)
شرى -يشري- المتاع: إذا أخذه بثمن، أو أعطاه بثمن. فهو من الأضداد، والذي سوغه أن يكون منها هو أن المتبايعين تبايعا الثمن والمثمن، فكل من العوضين مبيع من جانب ومشري من جانب. ويمد =
وَرَجُلٌ آتَاهُ الله عِلْماً فَبَخِلَ بِهِ عَنْ عِبَادِ الله وَأَخَذَ عَلَيْهِ طَمَعاً، وَشَرَى بِهِ ثمَناً، فَذَاكَ يُلْجَمُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ، وَيُنَادِي مُنَادٍ: هذَا الَّذِي آتَاه الله عِلْماً فَبَخِلَ بِهِ عَنْ عِبَادِ الله، وَأَخَذَ عَلَيْهِ طَمَعاً، وَاشْتَرَى بِهِ ثَمَناً، وَذلِكَ حَتَّى يُفْرَغَ مِنَ الْحِسَابِ".
رواه الطبراني (1) في الأوسط، وفيه عبد الله بن خراش، ضعفه البخاري، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وابن عدي، ووثقه ابن حبان.
518 -
وَعَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مُعَلِّمُ الْخَيْرِ يَسْتَغْفِرُ لَهُ كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى الحِيتَانُ في البِحَارِ".
= الشراء ويقصر. وإذا نسبت إلى المقصور قلبت الياء واواً وتبقى الشين على كسرها فتقول: شِرَوي كما يقال: حِمَوِيّ.
وإذا نسبت إلى المدود فلا تغير شيئاً. وانظر الأضداد ص (72 - 73) الفقرة رقم (36).
(1)
في الأوسط -مجمع البحرين ص (21) - من طريق محمد بن محمويه الجوهري، حدثنا أحمد بن المقدام العجلي، حدثنا عبد الله بن خراش، عن العوام بن حوشب، عن شهر بن حوشب، عن ابن عباس قال:
…
وهذا إسناد ضعيف، عبد الله بن خراش فصلنا القول فيه عند الحديث (1379) في "موارد الظمآن". وشيخ الطبراني ما وجدت له ترجمة.
وقال الطبراني: "لا يروى عن ابن عباس إلا بهذا الإسناد".
ونسبه المتقي الهندي في الكنز 10/ 206 برقم (29090) إلى الطبراني في الأوسط.
رواه الطبراني (1) في الأوسط، وفيه إسماعيل بن عبد الله بن زرارة، وثقه ابن حبان وقال الأزدي: منكر الحديث، ولا يلتفت إلى قول الأزدي في مثله، وبقية رجاله رجال الصحيح.
519 -
وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ الله وَمَلَائِكَتَهُ حَتَّى النَّمْلَةَ في جُحْرِهَا، وَحَتَّى الْحُوتَ في الْبَحْرِ، يُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الْخَيْرَ".
رواه الطبراني (2) في الكبير، وفيه القاسم أبو عبد الرحمن وثقه البخاري، وضعفه أحمد (مص: 195).
(1) في الأوسط -مجمع البحرين ص (20 - 21) من طريق محمد بن علي الصائغ، حدثنا إسماعيل بن عبد الله بن زرارة الرقي، حدثنا أبو إسحاق الفزاري، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر قال:
…
وهذا إسناد صحيح.
وقال الطبراني: "لم يروه عن الأعمش إلا الفزاري".
نقول: هذا التفرد ليس بعلة لأن أبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن الحارث الفزاري ثقة.
ونسبه المتقي الهندي في الكنز 10/ 145 برقم (28739) إلى الطبراني في الأوسط. وانظر حديث عائشة المتقدم برقم (516).
(2)
في الكبير 8/ 278 برقم (7912)، والترمذي في العلم (2686) باب: ما جاء في فضل الفقه على العبادة، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم" 1/ 38 من طريق سلمة بن رجاء، حدثنا الوليد بن جميل، حدثنا القاسم أبو عبد الرحمن، عن أبي أمامة
…
وهذا إسناد جيد.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح غريب". =