المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌36 - (باب فيمن كذب على رسول الله) - مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ت حسين أسد - جـ ٢

[نور الدين الهيثمي]

فهرس الكتاب

- ‌44 - (باب في التفكر في الله تعالى والكلام)

- ‌45 - (باب منزلة المؤمن عند ربه)

- ‌46 - (باب أفضل الناس مؤمن بين كريمين)

- ‌47 - (باب المؤمن غِرٌّ كريم (مص: 122))

- ‌48 - (باب في مثل المؤمن)

- ‌49 - (باب إن الله لا ينام (مص: 123))

- ‌50 - (باب)

- ‌51 - (باب من سَرَّته حسنته فهو مؤمن)

- ‌52 - (باب في النصيحة)

- ‌53 - (باب فيمن حبهم إيمانٌ)

- ‌54 - (باب منه)

- ‌55 - (باب منه)

- ‌56 - (باب من الإيمان الحب لله والبغض لله)

- ‌57 - (باب في المنجيات والمهلكات)

- ‌58 - (باب ما جاء في الحياء)

- ‌59 - (باب ما جاء أن الصدق من الإيمان)

- ‌60 - (باب فيمن أسلم من أهل الكتاب وغيرهم)

- ‌61 - (باب الإسلام بالنسب (مص: 140))

- ‌62 - (باب فيمن أسلم على يديه أحد)

- ‌63 - (باب فيمن عمل خيراً ثم أسلم (مص: 141))

- ‌64 - (باب فيمن أحسن بعد إسلامه أو أساء)

- ‌65 - (باب لا يؤمن عبد حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)

- ‌66 - (باب لا إيمان لمن لا أمانة له)

- ‌67 - (باب لا يفتك مؤمن)

- ‌68 - (باب فيمن خالف كمال الإيمان)

- ‌69 - (باب ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان

- ‌70 - (باب فيمن ادعى غير نسبه أو تولى غير مواليه)

- ‌71 - (باب ما جاء في الكبر)

- ‌72 - (باب في قوله: لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ونحو هذا)

- ‌73 - (باب ما جاء في الرياء)

- ‌74 - (باب الشح يمحق الإسلام)

- ‌75 - (باب في الحقد وغير ذلك)

- ‌76 - (باب في المكر والخديعة)

- ‌77 - (باب في الكبائر)

- ‌78 - (باب لا يُكَفَّر أحد من أهل القبلة بذنب)

- ‌79 - (باب في ضعف اليقين)

- ‌80 - (باب في النفاق وعلاماته وذكر المنافقين)

- ‌81 - (باب في نية المؤمن والمنافق وعملهما

- ‌82 - (باب منه في المنافقين

- ‌83 - (باب تحشر كل نفس على هواها)

- ‌84 - (باب البراءة من النفاق)

- ‌85 - (باب في إبليس وجنوده)

- ‌86 - (باب فيمن يغويهم الشيطان)

- ‌87 - (باب في شيطان المؤمن)

- ‌88 - (باب في أهل الجاهلية)

- ‌كتاب العلم

- ‌1 - (باب في طلب العلم)

- ‌2 - (باب في فضل العلم)

- ‌3 - (باب منه)

- ‌4 - (باب في فضل العالم والمتعلم)

- ‌5 - (باب منه)

- ‌6 - (باب الخير كثير ومن يعمل به قليل)

- ‌7 - (باب حث الشباب على طلب العلم)

- ‌8 - (باب في فضل العلماء ومجالستهم)

- ‌9 - (باب)

- ‌10 - (باب في معرفة حق العالم)

- ‌11 - (باب فيمن سمع شيئاً فحدث بشره)

- ‌12 - (باب العلم بالتعلم)

- ‌13 - (باب المجالس ثلاثة)

- ‌14 - (باب في أدب العالم)

- ‌15 - (باب أدب الطالب)

- ‌16 - (باب وصية أهل العلم)

- ‌17 - (باب في قوله: عَلِّمُوا وَيَسِّرُوا)

- ‌18 - (باب في طالب العلم وإظهار الْبِشْرِ له)

- ‌19 - (باب البكور في طلب العلم)

- ‌20 - (باب الجلوس عند العالم)

- ‌21 - (باب فيمن يخرج في طلب العلم والخير (مص: 207))

- ‌22 - (باب المشي في الطاعة)

- ‌23 - (باب الرحلة في طلب العلم)

- ‌24 - (باب أَخْذ كل علم من أهله)

- ‌25 - (باب معرفة معنى الحديث بلغة قريش)

- ‌26 - (باب منهومان لا يشبعان: طالب علم وطالب دنيا)

- ‌27 - (باب الزيادة من العلم والعمل به)

- ‌28 - (باب فيمن مرّ عليه يوم لا يزداد فيه من العلم)

- ‌29 - (باب في من كتب بقلم خيراً أو غيره)

- ‌30 - (باب كتابة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، والصلاة عليه لمن ذكره أو ذكر عنده)

- ‌31 - (باب في سماع الحديث وتبليغه)

- ‌32 - (باب أخذ الحديث من الثقات)

- ‌33 - (باب النصح في العلم)

- ‌34 - (باب الاحتراز في رواية الحديث)

- ‌35 - (باب في ذم الكذب)

- ‌36 - (باب فيمن كذب على رسول الله)

- ‌37 - (باب فيمن كذب بما صح من الحديث)

- ‌38 - (باب في الكلام في الرواة)

- ‌39 - (باب الإمساك عن بعض الحديث)

- ‌40 - (باب معرفة أهل الحديث بصحيحه وضعيفه (مص: 236))

- ‌41 - (باب: طلب الإسناد مِمَّن أرسل)

- ‌42 - (باب كتابة العلم

- ‌43 - (باب عرض الكتاب بعد إملائه)

- ‌44 - (باب عرض الكتاب على من أمر به)

- ‌45 - (باب في كُتّاب الوحي)

- ‌46 - (باب في الخبر والمعاينة)

- ‌48 - (باب لا تضر الجهالة بالصحابة، لأنهم عدول)

- ‌49 - (باب فيمن حدث حديثاً كذب فيه غيره)

- ‌50 - (باب رواية الحديث بالمعنى)

- ‌51 - (باب في الناسخ والمنسوخ)

- ‌52 - (باب الأدب مع الحديث)

- ‌53 - (باب في المعضلات والمشكلات)

- ‌54 - (باب السؤال عما يشك فيه)

- ‌55 - (باب ما جاء في المراء)

- ‌56 - (باب في الاختلاف)

- ‌57 - (باب الأمور ثلاثة)

- ‌58 - (باب في كثرة السؤال (مص: 250))

- ‌59 - (باب سبب النهي عن كثرة السؤال)

- ‌60 - (باب السؤال للانتفاع وإن كثر (مص: 252))

الفصل: ‌36 - (باب فيمن كذب على رسول الله)

‌36 - (باب فيمن كذب على رسول الله)

620 -

عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصدِّيقِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً، أَوْ رَدَّ شَيْئاً أَمَرْتُ بِهِ، فَلْيَتَبَوَّأ بَيْتاً في جَهَنَمَ".

رواه أبو يعلى (1)، والطبراني في الأوسط، وفيه جارية بن هرم

(1) في المسند 1/ 74 - 75 برقم (73)، وفي معجم شيوخه برقم (265)، والطبراني في الأوسط 3/ 400 برقم (859) -وهو في مجمع البحرين ص (29) - وابن عدي في الكامل 2/ 597 من طريق عمرو بن مالك الراسبي.

وأخرجه العقيلي في الضعفاء 1/ 203 من طريق محمد بن زنجويه.

حدثنا يحيى بن بسطام المصفر.

وأخرجه ابن عدي في كامله 2/ 597، والخطيب في "تاريخ بغداد" 12/ 51 من طريق علي بن قرين، وموسى بن هارون.

جميعهم حدثنا جارية بن هرم الفقيمي قال: حدثنا عبد الله بن بسر الحبراني -تحرفت في الأوسط إلى: الحرَّاني- قال: سمعت أبا كبشة الأنماري يحدث عن أبي بكر الصديق

وجارية متروك الحديث، وشيخه عبد الله بن بسر الحبراني ضعيف.

وقد أقحم في إسناد الموصلي -في المسند- "عبد الله بن دارم".

وأورده الذهبي في "ميزان الاعتدال" 1/ 386 من طريق أبي يعلى في المسند وفي إسناده "حدثنا عبد الله (بن دارم، حدثنا عبد الله) بن بسر الجبراني

" وقال المحقق عما بين حاصرتين: "زيادة من (ل) ".

وتابعه على ذلك ابن حجر في "لسان الميزان" 2/ 92.

ونسبه المتقي الهندي في الكنز 10/ 234 برقم (29236) إلى أبي يعلى. =

ص: 363

الفقيمي (1)، وهو متروك الحديث.

621 -

وَعَنْ دُجَيْنٍ أَبِي الْغُصْنِ قَالَ: قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَلَقِيتُ أَسْلَمَ مَوْلَى (مص: 225) عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَقُلْتُ: حَدِّثْنِي عَنْ عُمَرَ. فَقَالَ: لَا أَسْتَطِيعُ أَخَافُ أَنْ أَزِيدَ أَوْ أَنْقُصَ. كُنَّا إذَا قُلْنَا لِعُمَرَ حَدِّثْنَا عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: أَخَافُ أَنْ أَزِيدَ حَرْفاً أَوْ أَنْتَقِصَ (2)، أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قالَ:"مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ فَهُوَ في النَّارِ".

رواه أحمد (3)، وأبو يعلى، إلا إنه قال:"مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً، فَلْيَتَبَوَّأ مَقْعَدَهُ في النَّارِ". وفيه دُجَين بن ثابت أبو الغصن، وهو ضعيف ليس بشيء.

= وأخرجه الخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" 1/ 543 من طريقين: حدثنا عمار بن هارون أبو ياسر، حدثنا القاسم بن عبد الله العمري، عن محمد بن المنكدر، عن جابر، عن أبي بكر الصديق

وهذا إسناد ضعيف.

(1)

الفقيمي -بضم الفاء، وفتح القاف، وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحت-: هذه النسبة إلى بني فُقَيم

وانظر الأنساب 9/ 324؛ واللباب 2/ 437 - 438.

(2)

في (ظ، ش): "أنقص" وفي (ظ) زيادة "حرفاً".

(3)

في المسند 1/ 47 - وهي الرواية الأولى- من طريق أبي سعيد.

وأخرجها العقيلي في الضعفاء 2/ 46، والخطيب في "تاريخ بغداد" 4/ 107، وابن عدي في الكامل 3/ 972 - 973، من طريق مسلم ابن إبراهيم. =

ص: 364

622 -

وَعَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: مَا يَمْنَعُنِي أَنْ أُحَدِّثَ عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم أَنْ لَا أَكُونَ أَوْعَى أَصْحَابِهِ عَنْهُ، وَلكِنِّي أَشْهَدَ لَسَمِعْتُهُ يَقُولُ:"مَنْ قَالَ عَلَيَّ مَا لَمْ أَقُلْ، فَلْيَتَبَوَّأ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ".

وَفِي رِوَايَةٍ عَنْ عَثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ يَعْنِي: قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَالَ عَلَيَّ كَذِباً، فَلْيَتَبَوَّأُ بَيْتاً (1) في النَّارِ".

رواهما أحمد، وأبو يعلى، والبزار.

وفي رواية البزار: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ

= وأخرجها الخطيب أيضاً في "تاريخ بغداد" 7/ 54 - 55 من طريق إبراهيم بن إسحاق الحربي، حدثنا بشر بن محمد بن أبان.

جميعهم حدثنا دجين بن ثابث أبو الغصن البصري قال: دخلت المدينة

وهذا إسناد ضعيف، دجين وهَّاه ابن معين، وقال النسائي:"ليس بثقة". وضعفه أبو حاتم، وأبو زرعة، وابن حبان.

ونسبه المتقي الهندي في الكنز 3/ 627 برقم (8239) إلى أحمد، وانظر الحديث (8238) فيه من أجل عدد الصحابة الذين رووا هذا الحديث.

وأخرج الرواية الثانية أبو يعلى في المسند 1/ 221، 222 برقم (259، 260) والقضاعي في "مسند الشهاب" 1/ 330 برقم (563)، وإسنادها ضعيف، ولتمام التخريج انظر المسند المذكور.

وانظر "المطالب العالية" 3/ 136 برقم (3086).

(1)

في (ش): "مقعداً".

ص: 365

مُتَعَمِّداً، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ" (1). وكذلك أبو يعلى، وهو حديث رجاله رجال الصحيح، والطريق الأول فيها عبد الرحمن بن أبي الزناد، وهو ضعيف وقد وثق.

(1) أخرج الرواية الأولى: الطيالسي 1/ 38 برقم (92)، وأحمد 1/ 65، والبزار 1/ 113 برقم (205)، وابن عدي في كامله 1/ 17 من طريق عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص قال: سمعت عثمان بن عفان

وهذا إسناد حسن، عبد الرحمن بن أبي الزناد بينا أنه حسن الحديث عند الرقم (2352) في موارد الظمآن.

وقال البزار: "رواه عن عثمان: عامر، ومحمود بن لبيد". ورواية محمود هي الرواية الثالثة.

وأخرج الرواية الثانية: أحمد 1/ 70 من طريق عبد الكبير بن عبد المجيد أبي بكر الحنفي، حدثنا عبد الحميد بن جعفر، عن أبيه، عن محمود بن لبيد، عن عثمان بن عفان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من تعمد علي كذباً، فليتبوأ بيتاً من النار". وهذا إسناد صحيح.

وأما رواية أبي يعلى فهي في الكبير، وهو مفقود.

وأخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد" 2/ 221 من طريق إسحاق بن راهوية، أنبأنا أبو جعفر الحنفي، أنبأنا عبد الحميد، بالإسناد السابق.

وأخرج الرواية الثالثة: البزار 1/ 113 برقم (206) من طريق محمد بن المثنى، حدثنا أبو بكر الحنفي، بإسناد أحمد السابق.

وأخرجه القضاعي في مسند الشهاب 1/ 329 برقم (562) من طريق محمد بن الحسن النيسابوري، حدثنا القاضي محمد بن أحمد أبو طاهر، حدثنا محمد بن عبدوس. أخبرنا ابن حميد، حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا أبو مودود، عن محمد بن كعب، عن أبان ابن عثمان قال:

وهذا إسناد ضعيف لضعف محمد بن حميد الرازي.

ص: 366

623 -

وَعَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً، فَلْيَتَبَؤَأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ".

قُلْتُ: له في الصحيح: "لَا تَكْذِبُوا عَلَيَّ، فَإنَّهُ مَنْ يَكْذِبْ (1) عَلَيَّ، يَلِجِ النَّارَ"(2).

رواه الطبراني (3) في الصغير، وفيه الربيع بن بدر، وقد أجمعوا على ضعفه.

(1) في (ظ): "كذب".

(2)

أخرجه الطيالسي 1/ 38 برقم (93)، وأحمد 1/ 83، 123، 150، والبخاري في العلم (106) باب: إثم من كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومسلم في المقدمة (1) باب: تغليظ الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأبو يعلى برقم (513، 627)، وانظرهما لتمام التخريج.

والترمذي في العلم (2662) باب: ما جاء في تعظيم الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وابن ماجه في المقدمة (31) باب: التغليظ في تعمد الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم والخطيب في "تاريخ بغداد" 5/ 115، والبيهقي في "شعب الإيمان" 4/ 211 برقم (4826).

(3)

في الأوسط -مجمع البحرين ص (28) - وفي الصغير 2/ 55 - ومن طريق الطبراني هذه أخرجه الخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" 1/ 118 - من طريق محمد بن محبوب العسكري الزعفراني، حدثنا قيس بن حفص الدارمي، حدثنا الربيع بن بدر، عن راشد أبي محمد الحماني، عن الحسن، عن قيس بن عُبَاد، عن علي

وهذا إسناد فيه الربيع بن بدر، وهو متروك، وشيخ الطبراني ذكر أمام الدراقطني فلم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً. انظر سؤالات الحاكم للدارقطني ص (147) برقم (204). =

ص: 367

624 -

وَعَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ الله، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً، فَلْيَتَبَوَّأ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ".

= وأخرجه الخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" 1/ 117 من طريق مهدي بن عيسى الواسطي، حدثنا الربيع بن بدر، بالإسناد السابق.

وقال الطبراني: "لم يروه عن قيس بن عباد إلا الحسن، ولا عنه إلا راشد، تفرد به قيس بن حفص عن الربيع بن بدر".

وأخرجه عبد الله بن أحمد في زوائده على المسند 1/ 130، والقضاعي في "مسند الشهاب" 1/ 326 برقم (553) من طريق عبد الأعلي بن حماد النرسي، حدثنا أبو عوانة، عن عبد الأعلى الثعلبي عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن علي

وهذا إسناد ضعيف، عبد الأعلي بن عامر الثعلبي ضعيف، وقد فصلنا القول فيه عند الحديث (2338) في مسند الموصلي.

وأخرجه أحمد 1/ 78، وأبو يعلى في المسند 1/ 383 برقم (496) من طريق محمد بن فضيل، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن ثعلبة بن يزيد الحماني، عن علي

وهذا إسناد جيد.

وأخرجه ابن عدي في الكامل 2/ 536 من طريق أحمد بن الحسين بن عبد الصمد، حدثنا أبو سعيد الأشج، حدثنا ابن الأجلح، عن الأعمش، بالإسناد السابق.

وأخرجه ابن ماجه في المقدمة (31)، والخطيب في "تاريخ بغداد" 5/ 115 من طريق شريك وسليمان بن قرم الضبي، عن منصور، عن ربعي بن حراش، عن علي

ورواية ابن ماجه: "لا تكذبوا علي فإن الكذب عليَّ يولج النار". وهذا إسناد حسن أيضاً. وانظر التعليق السابق لتمام التخريج.

ص: 368

رواه أبو يعلى، وفيه الفضل بن سُكَيْن، كذبه يحيى بن معين (1)، والطبراني (2) (مص: 226) في الكبير، وإسناده حسن.

(1) من قوله: "وفيه الفضل". إلى هنا جاءت في (ظ، ش) بعد قوله "والطبراني في الكبير" ومعها زيادة: "وله عندهما إسنادان وأحدهما رجاله موثقون". وهذه العبارة ستأتي في التعليق على حديث سعيد بن زيد القادم.

وقد أخرج هذا الحديث أبو يعلى 2/ 7 برقم (631) -ومن طريق أبي يعلى هذه أخرجه ابن عدي في الكامل 3/ 1133 - من طريق الفضل بن سُكَينْ بن سُخَيْت، حدثنا سليمان بن أيوب بن سليمان بن عيسى بن موسى بن طلحة بن عبيد الله، حدثني أبي، عن جدي قال: حدثني موسى بن طلحة، عن طلحة بن عبيد الله

وهذا إسناد تالف الفضل بن سكين كذبه ابن معين وقد فصلنا القول فيه في معجم شيوخ أبي يعلى برقم (283). وأيوب بن سليمان بن عيسى ترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 2/ 248 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وما رأيت فيه جرحاً، فهو على شرط ابن حبان، وقد حسن الهيثمي حديثه.

وسليمان بن عيسى ما وجدت له ترجمة. وانظر الطريق التالي.

(2)

في الكبير 1/ 114 برقم (204) من طريق يحيى بن عثمان بن صالح، حدثنا سليمان بن أيوب بن سليمان بن عيسى بن موسى بن طلحة بن عبيد الله، حدثني أبي، عن جدي، عن موسى بن طلحة، عن أبيه طلحة

وهذا إسناد فيه من لم أجد له ترجمة. وانظر الإسناد السابق.

وعند الخطيب في "تاريخ بغداد" 3/ 25 طريق مسلسل بالآباء، وفيه من لم أجد له ترجمة.

ص: 369

625 -

وَعَن سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ كَذِباً عَلَيَّ لَيْسَ كَكَذِبٍ عَلَى أَحَدٍ. مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً، فَلْيَتَبَوَّأ مَقْعَدَهُ في النَّارِ".

رواه البزار (1)، وأبو يعلى (2)، وله عندهما إسنادان: أحدهما رجاله موثقون (3).

626 -

وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إنَّ الَّذِي يَكْذِبُ عَلَيَّ، يُبْنَى لَهُ بَيْتٌ في النَّارِ".

رواه أحمد (4)، والبزار، والطبراني في الكبير، ورجال

(1) في كشف الأستار 1/ 114 برقم (208) وأبو يعلى في المسند 2/ 257 برقم (966) من طريق عبد الواحد -تحرفت عند البزار إلى: عبد الرحمن- بن زياد، حدثنا صدقة بن المثنى النخعي، حدثني جدي رياح بن الحارث، عن سعيد بن زيد

وهذا إسناد صحيح.

ونسبه المتقي في الكنز 3/ 625 برقم (8233) إلى أبي يعلى.

(2)

في (ظ، ش) زيادة "وإسناده حسن". وهي مقحمة هنا خطأ.

(3)

من قوله: "وله عندهما" إلى هنا ساقطة من (ش، ظ).

(4)

في المسند 2/ 103، 144، والبزار 1/ 114 برقم (210)، وأبو يعلى في المسند 9/ 333 برقم (5444) من طريق محمد بن عبيد، حدثنا =

ص: 370

أحمد (1) رجال الصحيح.

وَلَهُ عِنْدَ الطَّبَرَانِي (2) في الْكَبِير، والأوْسَطِ أَيْضاً، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً، بَنَى الله لَهُ بَيْتاً مِنَ النَّارِ".

وَرِجَالُهُ مُوَثَّقُونَ.

= عبيد الله بن عمر، عن أبي بكر بن سالم، عن أبيه، عن جده عبد الله بن عمر

وهذا إسناد صحيح، محمد بن عبيد هو الطنافسي. وعبيد الله بن عمر هو العمري.

وأخرجه أحمد 2/ 22، والطبراني في الكبير 12/ 293 برقم (13154) من طريق أبي أسامة، حدثنا عبيد الله بن عمر، بالإسناد السابق. وانظر الطريق التالي.

(1)

في (ظ): "ورجاله رجال الصحيح".

(2)

في الكبير 12/ 293 برقم (13153)، وفي الأوسط -مجمع البحرين ص (29) -، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" 8/ 138 من طريق قتيبة بن سعيد، حدثنا فضيل بن عياض، عن عبيد الله بن عمر، بالإسناد السابق.

وأخرجه الشافعي في الرسالة برقم (1092)، والخطيب في تاريخ بغداد 3/ 238 من طريق يحيى بن سليم، وسعيد بن سلام البصري، كلاهما حدثنا عبيد الله بن عمر العمري -عند الخطيب: عبد الله- بالإسناد السابق.

وعند الخطيب 7/ 418 طريق أخرى. وانظر كنز العمال 3/ 626 برقم (8237) حيث نسب إلى أحمد. =

ص: 371

627 -

وَعَنْ مُعَاوِيةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً، فَلْيَتَبَوَّأ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ".

رواه أحمد (1)، والطبراني في الكبير، ورجاله ثقات.

628 -

وَعَنْ خَالِدِ بْنِ عُرْفُطَةَ: أَنَّهُ قَالَ لِلْمُختَارِ: هذَا رَجُلٌ كَذَّابٌ، وَلَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً، فَلْيَتَبَوَّأ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ".

رواه أحمد (2)، وأبو يعلى، ولفظه عند البزار:"مَنْ قَالَ عَلَيَّ مَا لَمْ أَقُلْ، فَلْيَتَبَوَّأ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ".

= وقال الطبراني: "لم يروه عن فضيل إلا قتيبة".

(1)

في المسند 4/ 100 - ومن طريق أحمد هذه أخرجه الطبراني في الكبير 19/ 392 - 393 برقم (922) - والخطيب في "تاريخ بغداد" 4/ 130، و7/ 19، و8/ 402 من طريق روح، حدثنا شعبة، عن أبي الفيض، عن معاوية بن أبي سفيان

وهذا إسناد صحيح، روح هو ابن عبادة، وأبو الفيض هو موسى بن أيوب الشامي.

ونسبه المتقي الهندي في الكنز 3/ 626 برقم (8238) إلى أحمد.

(2)

في المسند 5/ 292، وأبو يعلى في المسند أيضاً 12/ 283 برقم (6868)، والبزار 1/ 116 برقم (213)، والطبراني في الكبير 4/ 189 برقم (4100)، والخطيب في "تاريخ بغداد " 8/ 68 وابن عدي في الكامل 3/ 893 من طريق محمد بن بشر، حدثنا زكريا بن أبي زائدة، عن خالد بن سلمة، عن مسلم مولى خالد بن عرفطة، عن =

ص: 372

رواه الطبراني في الكبير، نحو أحمد، وفيه مسلم مولى خالد بن عرفطة، لم يرو عنه إلا خالد بن سلمة.

629 -

وَعَنْ يَحْيَى بْنِ مَيْمُونٍ الْحَضْرَمِيِّ: أَنَّ أَبَا مُوسَى الْغَافِقِيّ سَمِعَ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ الْجُهَنِّي يُحَدِّثَ عَلَى الْمِنْبَرِ عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم أحَادِيثَ، فَقَالَ أَبُو مُوسَى: إنَّ صَاحِبَكُمْ هذَا لَحَافِظُ أَوْ هَالِكٌ إنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ آخِرَ مَا عَهِدَ إلَيْنَا أَنْ قَالَ: "عَلَيْكُمْ بِكِتَابِ الله، وَسَتَرْجِعُونَ إلَى قَوْمٍ (1) يُحِبُّونَ الْحَدِيثَ عَنِّي فَمَنْ قَالَ عَلَيَّ مَا لَمْ أَقُلْ، فَلْيَتَبَوَّأ مَقْعَدَهُ في النَّارِ، وَمَنْ حَفِظَ شَيْئاً، فَلْيُحَدِّثْ بِه".

[رواه أحمد (2) والبزار، والطبراني في الكبير (مص: 227)،

= خالد بن عرفطة

وهذا إسناد جيد.

وقد تحرف "مسلم" عند البزار إلى "موسى". كما سقط من إسناد الخطيب "عن خالد بن عرفطة". ولتمام التخريج انظر مسند الموصلي.

وطبقات خليفة ص (122). ورواية الطبراني مثل رواية أحمد.

(1)

في (ش): "يوم" وهو تحريف.

(2)

في المسند 4/ 334 - ومن طريق أحمد هذه أورده ابن الأثير في "أسد الغابة" 6/ 308 - وابن الضريس في "فضائل القرآن" ص (45 - 46) برقم (57) من طريق قتيبة بن سعيد.

وأخرجه الطبراني في الكبير 19/ 295 - 296 برقم (675) من طريق روح بن الفرج، حدثنا يحيى بن بكير.

كلاهما: حدثنا الليث بن سعد، عن عمرو بن الحارث، عن يحيى بن ميمون الحضرمي الغافقي -تحرف (ميمون) عند أحمد إلى =

ص: 373

ورجاله ثقات] (1).

630 -

وَعَنْ هِشَامِ بْنِ أَبِي رُقَيَّةَ قَالَ: سَمِعْتُ مَسْلَمَةَ بْنَ مُخَلَّدٍ وَهُوَ قَائِمٌ عَلَى الْمِنْبَرِ يَخْطُبُ النَّاسَ وَهُوَ يَقُولُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَمَالَكُمْ في الْعَصْبِ وَالْكَتَّانِ مَا يُغْنِيكُمْ عَنِ الْحَرَيرِ؟ وَهذَا رَجُلٌ فِيكُمْ يُخْبِرُكُمْ عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قُمْ يَا عُقْبَةُ. فَقَامَ عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ (2) فَقَالَ: إنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يقُولُ: "مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ

= (معين) - أن أبا موسى الغافقي سمع عقبة بن عامر الجهني

وهذا إسناد صحيح إن كان يحيى بن ميمون سمعه من أبي موسى.

وأخرجه البزار 1/ 117 برقم (216) من طريق عمرو بن حفص الشيباني، حدثنا عبد الله بن وهب، حدثنا عمرو بن الحارث، بالإسناد السابق.

وقال البزار: "لا نعلم لهذا الحديث إلا هذا الإسناد، ولأبي موسى الغافقي حديث آخر لم يصح عندي فأمسكت عنه".

وحديث أبي موسى أخرجه الحاكم في المستدرك 1/ 113 من طريق أبي العباس محمد بن يعقوب، أنبأنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، أنبأنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث: أن يحيى بن ميمون الحضرمي أخبره عن أبي موسى الغافقي قال: آخر ما عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثله. وهذا إسناد صحيح أيضاً إن كان يحيى بن ميمون سمعه من أبي موسى والله أعلم.

وانظر الاستيعاب 12/ 160، وأسد الغابة 5/ 30، والإصابة 12/ 35، وكنز العمال 1/ 197 برقم (995).

(1)

ما بين حاصرتين ساقط من (ش).

(2)

سقط من (ظ): "فقام عقبة بن عامر".

ص: 374

مُتَعَمِّداً، فَلْيَتَبَوَّأ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ".

وَأَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُهُ يَقُولُ: "مَنْ لَبِسَ الْحَرِيرَ في الدُّنْيَا حَرَمَهُ أَنْ يَلْبَسَهُ في الآخِرَةِ".

رواه أحمد (1)، والطبراني في الكبير، وأبو يعلى، ورجالهم ثقات.

(1) في المسند 4/ 156، وأبو يعلى في المسند 3/ 289 - 290 برقم (1751) من طريق هارون بن معروف، حدثنا عبد الله بن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث: أن هشام بن أبي رقية قال:

وهذا إسناد جيد، هشام بن أبي رقية فصلنا القول فيه عن الحديث (1461) في "موارد الظمآن". وقد استوفينا تخريجه في "موارد الظمآن" برقم (1461).

وأخرجه الطبراني في الكبير 17/ 327 برقم (904) من طريق أبي يزيد القراطيسي، حدثنا عبد الله بن عبد الحكم، حدثنا ابن وهب، بالإسناد السابق. وانظر أيضاً الحديث (832، 843) في المعجم المذكور.

وأخرج الجزء الأخير منه: الطبراني في الكبير 17/ 328 برقم (905)، وفي الأوسط -مجمع البحرين ص (402) - من طريق زيد بن يحيى بن عبيد، والفريابي، عند عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، عن أبي مريم: أنه سمع هشام بن أبي رقية

ويشهد له حديث عبد الله بن الزبير في الصحيح، وقد استوفينا تخريجه في مسند الموصلي برقم (6815، 6817)، وحديث أنس، وقد خرجناه أيضاً في المسند المذكور برقم (3930)، وحديث الخدري وقد استوفينا تخريجه في "موارد الظمآن" برقم (1462). =

ص: 375

631 -

وَعَنْ أَبِي حَيَّان التَّيْمِي، عَنْ عَمِّهِ قَالَ: انْطَلَقْتُ أَنَا وَحُصَيْنُ بْنُ سَبْرَةَ، وَعُمَرُ بْنُ مُسْلِمٍ إلَى زَيْدِ بْنِ أَرْقَم، فَلَمَّا جَلَسْنَا إلَيْهِ قَالَ لَهُ حُصَيْنٌ: لَقَدْ لَقِيتَ يَا زَيْدُ خَيْراً كَثِيراً.

قَالَ يَزِيدُ: ابْنُ حَيَّان: حَدَّثَنَا زَيْدُ في مَجْلِسِهِ ذَلِكَ قَالَ: بَعَثَ إلَيَّ عُبَيْدُ الله بْنُ زِيادٍ فَأَتَيْتُهُ فَقَالَ: مَا أَحَادِيث تَحُدِّثُ بِهَا وَتَرْوِيهَا عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم لَا نَجِدُهَا في كِتَابِ الله؟. تُحَدِّثُ أَنَّ لَهُ حَوْضاً في الْجنَّةِ؟.

قَالَ: قَدْ (1) حَدَّثَنَاهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَوَعَدَنَاهُ.

فَقَالَ: كَذَبْتَ، وَلكِنَّكَ شَيْخٌ قَدْ خَرِفْتَ.

قَالَ: إنِّي قَدْ سَمِعَتْهُ أُذُنَايَ وَوَعَاهُ قَلْبِي مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً، فَلْيَتَبَوَّأ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ". وَمَا كَذَبْتُ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم.

رواه أحمد (2)، والطبراني في الكبير،

= والعَصْبُ: برود يمينة يجمع غزلها ويشد ثم يصبغ وينسج فيأتي مَوْشياً لبقاء ما عصب منه أبيض لم يأخذه صبغ. ويقال: بردٌ عصبٌ، وبردُ عصب بالتنوين والإضافة.

وقيل: هي برود مخططة. والعَصْب: الفتل، والعصاب: الغَزَال.

(1)

سقطت من (ظ).

(2)

في المسند 4/ 367 - ومن طريق أحمد هذه أخرجه الطبراني في الكبير 5/ 181 برقم (5108) - من طريق إسماعيل بن إبراهيم، عن أبي =

ص: 376

والبزار (1)، ورجاله رجال الصحيح.

= حيان، عن عمه

وهذا إسناد صحيح، أبو حيان هو يحيى بن سعيد بن حيان، وعمه هو يزيد بن حيان.

وأخرجه البزار 1/ 117 برقم (217)، والطبراني برقم (5021) من طريق جرير بن عبد الحميد، حدثنا أبو حيان التيمي، به. وهذا إسناد صحيح.

وأخرجه الطبراني أيضاً برقم (5019، 5022) من طريق مسدد، حدثنا يحيى بن سعيد، عن أبي حيان، به. وهذا إسناد صحيح أيضاً.

وأخرجه الطبراني برقم (5020) من طريق محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا يعلي بن عبيد، عن أبي حيان التيمي، به. وإسناده صحيح.

وأخرجه الحاكم 1/ 77 من طريق

محمد بن عبد الوهاب، حدثنا جعفر بن عون، أنبأنا أبو حيان، به. وصححه على شرط مسلم، وأقره الذهبي. وليس الحال كذلك، محمد بن عبد الوهاب هو أبو أحمد العبدي الفراء ليس من رجال أي من الشيخين. روى له النسائي، وهو ثقة.

وأخرجه الطبراني في الكبير برقم (5055)، وفي الأوسط -مجمع البحرين ص (29) - من طريق موسى بن عثمان الحضرمي. عن أبي إسحاق، عن زيد بن أرقم

وهذا إسناد ضعيف، موسى بن عثمان الحضرمي قال أبو حاتم:"متروك". وقال ابن عدي في الكامل 6/ 2348: "حديثه ليس بالمحفوظ". وانظر لسان الميزان 6/ 125.

(1)

سقطت من (ظ).

ص: 377

632 -

وَعَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ الأنْصَارِيّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ [كَذْبَةً] (1) مُتَعَمِّداً، فَلْيَتَبَوَّأُ مَضْجَعاً مِنَ النَّارِ (مص: 228) أَوْ بَيْتًا في جَهَنَّمَ".

رواه أحمد (2)، وفيه ابن لهيعة، ورجل لم يسم.

633 -

وَعَنْ عَبْدِ الله، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً، لِيُضِلَّ بِهِ النَّاسَ، فَلْيَتَبَوَّأ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ".

رواه البزار (3)، ورجاله رجال الصحيح.

(1) ما بين حاصرتين من مسند أحمد.

(2)

في المسند 3/ 422، وأبو يعلى في المسند 3/ 26 برقم (1436) من طريق ابن لهيعة قال: حدثنيه ابن هبيرة، قال سمعت شيخاً من حمير يحدث أبا تميم الجيشاني أنه سمع قيس بن سعد بن عبادة

وهذا إسناد ضعيف، فيه ابن لهيعة، وفيه أيضاً جهالة الشيخ الحميري.

(3)

في كشف الأستار 1/ 114 برقم (209)، والقضاعي في "مسند الشهاب" 1/ 339 برقم (560) وأبو نعيم في "حلية الأولياء" 4/ 147 من طريق يونس بن بكير، حدثنا الأعمش، عن طلحة بن مصرف، عن عمرو بن شرحبيل، عن عبد الله

وهذا إسناد صحيح. وفي إسناد أبي نعيم "أبي عمار" شيخاً لطلحة بن مصرف.

وهو عريب بن حميد، وهذا من المزيد في متصل الأسانيد.

وأخرجه الطيالسي 1/ 38 برقم (94)، والقضاعي في "مسند الشهاب" 1/ 324 برقم (561) من طريق شعبة، أخبرني سماك قال: سمعت عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود يحدث عن أبيه عبد الله

وهذا إسناد جيد، عبد الرحمن بينا أنه سمع من أبيه عند الحديث =

ص: 378

قلت: وهو عند الترمذي، والنسائي (1)، دون قوله:"لِيُضِلَّ بِهِ النَّاسَ".

634 -

وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مِنْ أَفْرَى الْفِرَى مَنْ أَرَى عَيْنَيْهِ مَا لَمْ تَرَ.

وَمِنْ أَفْرَى الْفِرَى مَنْ قَالَ عَلَيَّ مَا لَمْ أَقُلْ".

قلت: في الصحيح (2) طرف من أوله. رواه البزار (3)، ورجاله رجال الصحيح.

= (4984) في مسند الموصلي.

وأخرجه الخطيب 3/ 50 من طريق عباد بن يعقوب الرواجني، أخبرنا شريك، عن سماك، بالإسناد السابق.

وأخرجه القضاعي برقم (547)، والخطيب في "تاريخ بغداد" 4/ 263 من طريقين: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله

وهذا إسناد ضعيف.

وعند الخطيب 13/ 439 طريق أخرى. وانظر التعليق التالي لتمام التخريج.

وقال أبو نعيم: "هذا حديث غريب من حديث طلحة، والأعمش، لم يروه مجوداً مرفوعاً إلا يونس بن بكير".

(1)

وقد استوفينا تخريجه في مسند الموصلي 9/ 162 برقم (5251)، وفي موارد الظمآن برقم (1844).

(2)

عند البخاري في التعبير (7043) باب: من كذب في حلمه.

(3)

في كشف الأستار 1/ 115 برقم (211) من طريق محمد بن مسكين، حدثنا سعيد بن أبي مريم، حدثنا نافع بن يزيد، عن الوليد بن أبي الوليد، عن يزيد بن الهاد، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر

=

ص: 379

635 -

وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ في رِوَايَةِ حَدِيثٍ، فَلْيَتَبَوَّأ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ".

قلت: هو في الصحيح (1) خلا قوله: "في رِوَايَةِ حَدِيثٍ".

رواه البزار (2)، وفيه عائذ بن شريح وهو ضعيف.

= وهذا إسناد صحيح، رجاله رجال الصحيح ما قال الهيثمي. والوليد بن أبي الوليد فصلنا القول فيه عند الحديث (685) في "موارد الظمآن".

ونسبه المتقي في كنز العمال 15/ 377 برقم (41456) إلى أحمد.

وأفرى اسم تفضيل على وزن أفعل، أي: أعظم الكذبات، والفرى -بكسر الفاء والقصر-: جمع فرية، وهي الكذبة العظيمة التي يتعجب منها، ونسبة الكذبات إلى الكذب للمبالغة مثل قولهم: ليل أليل.

(1)

عند البخاري في العلم (108) باب: إثم من كذب على النبي صلى الله عليه وسلم.

وعند مسلم في المقدمة (2) باب: تغليظ الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وقد استوفينا تخريجه في مسند الموصلي 5/ 288 برقم (2909) فارجع إليه إن كنت ممن يحبون الإطالة، وانظر أيضاً الطيالسي 1/ 38 برقم (97)، والطبراني في الأوسط 2/ 534، 555 برقم (1918، 1951)، ومسند الشهاب 1/ 325، 330 برقم (548، 564). وانظر حاشية الإحياء 1/ 38، "والموضح بين الجمع والتفريق" 1/ 388 - 389، و2/ 259، ومعجم الشيوخ للذهبي 1/ 384 برقم (432).

(2)

في كشف الأستار 1/ 115 برقم (212) من طريق أحمد بن عمرو بن عبيدة القصري، حدثنا بكر بن بكار، حدثنا عائذ بن شريح، عن أنس

وهذا إسناد ضعيف بكر بن بكار وشيخه ضعيفان، وشيخ البزار

ما وجدت له ترجمة. وانظر التعليق السابق.

ص: 380

636 -

وَعَنْ عِمْرَانَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً، فَلْيَتَبَوَّأ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ".

رواه البزار (1)، وفيه عبد المؤمن بن سالم، ولم يرو عنه غير مطرف بن محمد.

(1) في كشف الأستار 1/ 116 برقم (215)، والعقيلي في الضعفاء الكبير 3/ 93 من طريق عبد المؤمن بن سالم، حدثنا هشام بن حسان، عن محمد، عن عمران بن حصين

وهذا إسناد ضعيف، عبد المؤمن بن سالم ترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 6/ 66 وقال:"سئل عنه أبو زرعة فلم يعرفه. وذكر له حديثاً رواه عن هشام بن حسان فقال: باطل".

وقال العقيلي في الضعفاء 3/ 93: "بصري لا يتابع على حديثه، ثم ساق له هذا الحديث وقال: "لا يحفظ هذا الحديث عن عمران بن حصين إلا عن هذا الشيخ. فأما متن الحديث ففيه عن جماعة من الصحابة، عن النبي صلى الله عليه وسلم بأسانيد صحاح".

ونقل الذهبي في "ميزان الاعتدال" 2/ 670 ما قاله العقيلي في البداية، وتابعه على ذلك ابن حجر في "لسان الميزان" 4/ 75.

وقال البزار: "لا نعلمه عن عمران إلا من هذا الوجه، ولم يحدث عن عبد المؤمن إلا مطرف". يعني: ابن محمد السكري.

نقول: بل روى عنه أيضاً مطر بن محمد بن الضحاك كما جاء عند العقيلي، والله أعلم.

وأخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد" 14/ 224 - 225 من طريق محمد بن مكي المروزي، أخبرنا ابن المبارك، عن أبي هلال محمد بن سليم، عن حميد بن هلال، عن عمران بن حصين

وهذا إسناد =

ص: 381

637 -

وَعَنْ عَبْدِ الله بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ قَالَ: انْطَلَقْتُ مَعَ أَبِي إلَى [صِهْرٍ لَنَا مِنْ أَسْلَمَ مِنْ أَصْحَابِ](1) النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "أَرِحْنَا بِهَا يَا بِلَالُ، الصَّلَاةَ".

قَالَ: قُلْتُ: أَسَمِعْتَ ذَا مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم؟.

فَغَضِبَ وَأَقْبَلَ يُحَدِّثُهُمْ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم بَعَثَ رَجُلاً إلَى حَيٍّ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ، فَلَمَّا أَتَاهُمْ، قَالَ: لَهُمْ: إنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم أَمَرَنِي أَنْ أَحْكُمَ في نِسَائِكُمْ بِمَا شِئْتُ.

فقالوا: سَمْعًا وَطَاعَةً لأَمْرِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَبَعَثُوا رَجُلاً إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إنَّ فُلَاناً جَاءَنَا فَقَالَ: إنَّ النَّبِيَّ (2) صلى الله عليه وسلم أَمَرَنِي أَنْ أَحْكُمَ في نِسَائِكُمْ فَإنْ كَانَ عَنْ أَمْرك، فَسَمْعاً (3) وَطَاعَةً، (مص: 229) وَإِنْ كَانَ غَيْرَ ذلِكَ فَأَحْبَبْنَا أَنْ نُعْلِمَكَ. فَغَضَبَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَبَعَثَ رَجُلاً مِنَ الأنْصَارِ وَقَالَ: "اذْهَبْ فَاقْتُلْهُ وَأَحْرِقْهُ بِالنَّارِ".

= حسن من أجل أبي هلال الراسبي، وقد فصلنا القول فيه عند الحديث (2863) في مسند الموصلي، ومحمد بن مكي المروزي روى عنه جماعة، وما رأيت فيه جرحاً، ووثقه ابن حبان 9/ 78، 91 وقال في المكان الأول:"مستقيم الأمر في الحديث".

(1)

ما بين حاصرتين ساقط من (ش).

(2)

في (ش): "رسول الله".

(3)

في (ظ): "سمعاً".

ص: 382

فَانْتَهَى إلَيْهِ وَقَدْ مَاتَ وَقُبِرَ، فَأَمَرَ بِهِ فَنُبِشَ، ثُمَّ أَحْرَقَهُ بِالنَّارِ.

ثُمَّ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً، فَلْيَتَبَوَّأ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ". فَقَالَ: تُرَانِي كَذَبْتُ عَلَى رَسُولِ الله بَعْدَ هذَا؟

قلت: روى أبو داود (1) منه "أَرِحْنَا بِهَا يَا بِلَالُ" رواه الطبراني (2) في الكبير، وفيه أبو حمزة الثمالي (3)، وهو ضعيف، واهي الحديث.

(1) في الأدب (4985) باب: في صلاة العتمة، وأحمد أيضاً 5/ 364 من طريق وكيع، حدثنا مسعر بن كدام، عن عمرو بن مرة، عن سالم بن أبي الجعد قال: قال رجل: -عند أبي داود: أراه من خزاعة. وعند أحمد: عن رجل من أسلم- ليتني صليت فاسترحت. فكأنهم عابوا عليه ذلك، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يا بلال، أقم الصلاة، أرحنا بها". وليس عند أحمد سوى المرفوع ولفظه: "يا بلال، أرحنا بالصلاة". وإسناده صحيح، وجهل الصحابة غير ضار لأن الصحابة كلهم عدول.

(2)

في الكبير 6/ 277 برقم (6215) من طريق علي بن عبد العزيز، حدثنا أبو نعيم، حدثنا أبو حمزة الثمالي ثابت بن أبي صفية، حدثني سالم بن أبي الجعد، حدثني عبد الله بن محمد بن الحنفية

وهذا إسناد ضعيف لضعف ثابت بن أبي صفية.

وأخرجه -مختصراً- أحمد 5/ 371 من طريق عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا إسرائيل، عن عثمان بن المغيرة، عن سالم بن أبي الجعد، بالإسناد السابق.

(3)

الثمالي -بضم الثاء المثلثة من فوق، وفتح الميم، وفي آخرها لام-: هذه =

ص: 383

638 -

وَعَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْروٍ: أَنَّ رَجُلاً لَبِسَ حُلَّةً مِثْلَ حُلَّةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ أَتَى أَهْلَ بَيْتٍ مِنَ الْمَدِينَةِ فَقَالَ: إنَّ النبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَنِي (1) أَيَّ أَهْل بَيْتٍ شِئْتُ اسْتطْلَعْتُ؟.

فَقَالُوا: عَهْدُنا بِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم لَا يَأْمُرُ بِالْفَوَاحِشِ؟

قَالَ: فَأَعَدُّوا لَهُ بَيْتاً وَأَرْسَلُوا رَسُولاً إلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرُوهُ، فَقَالَ: لأبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ: "انْطَلِقَا إلَيْهِ فَإنْ وَجَدْتُمَاهُ حَياً فَاقْتُلَاهُ، ثُمَّ حَرَقَاهُ بِالنَّارِ، وَإنْ وَجَدْتُمَاهُ مَيْتَاً (2) فَقَدْ كُفِيتُمَاهُ، وَلَا أَرَاكمَا إلَاّ قَدْ كفِيتُمَاهُ، فَحَرِّقَاهُ". فَأَتَيَاهُ فَوَجَدَاهُ قَدْ خَرَجَ مِنَ اللَّيْلِ يَبُولُ فَلَدَغَتْهُ حَيَّةٌ أَفْعَى فَمَاتَ، فَحَرَّقَاهُ بِالنَّارِ، ثُمَّ رَجَعَا إلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَاهُ الْخَبَرَ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:"مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً، فَلْيَتَبَوَّأ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ".

رواه الطبراني (3) في الأوسط، وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط.

= النسبة إلى ثمالة قبيلة من الأزد

وانظر اللباب 1/ 241 - 242، والأنساب 3/ 140 - 141. وقد تحرفت في (ش) إلى "اليماني".

(1)

في (ش): "أين" وهو تحريف.

(2)

ساقطة من (ظ، م).

(3)

في الأوسط 3/ 59 برقم (2112) -وهو في مجمع البحرين ص (28) - من طريق أحمد (بن زهير)، حدثنا أبو طلحة موسى بن عبد الله الخزاعي، قال: حدثنا أحمد بن إسحاق الحضرمي، قال: حدثنا وهيب بن خالد، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن

ص: 384

[وأخرج البخاري والترمذي منه "مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ"(1)

= عمرو

وهذا إسناد رجاله ثقات غير أن وهيباً لم يذكر فيمن رووا عن عطاء قبل الاختلاط.

ملاحظة: على هامش (مص) ما نصه: "رواه عن عطاء بن السائب، وهيب بن خالد، وقد ذكر أبو داود أنه سمع منه بعد اختلاطه. وفي صحيح البخاري طرف من هذا الحديث دون القصة".

وانظر التعليق التالي.

(1)

أخرجه البخاري في أحاديث الأنبياء (3461) باب: ما ذكر عن بني إسرائيل. والترمذي في العلم (2671) باب: ما جاء في الحديث عن بني إسرائيل، بلفظ:"بلغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب علي متعمداً، فليتبوأ مقعده من النار". وهذا لفظ البخاري.

وقال الحافظ في "فتح الباري" 1/ 203: "وقد أخرج البخاري حديث (من كذب عليَّ) أيضاً من حديث المغيرة. وهو في الجنائز، ومن حديث عبد الله بن عمرو بن العاص. وهو في أخبار بني إسرائيل، ومن حديث واثلة بن الأسقع، وهو في مناقب قريش

وصح أيضاً في غير الصحيحين من حديث عثمان بن عفان، وابن مسعود، وابن عمر، وأبي قتادة، وجابر، وزيد بن أرقم.

وورد بأسانيد حسان من حديث طلحة بن عبيد الله، وسعيد بن زيد، وأبي عبيدة بن الجراح، وسعد بن أبي وقاص، ومعاذ بن جبل، وعقبة بن عامر، وعمران بن حصين، وابن عباس، وسلمان الفارسي، ومعاوية بن أبي سفيان، ورافع بن خديج، وطارق الأشجعي، والسائب بن يزيد، وخالد بن عرفطة، وأبي أمامة، وأبي قرصافة، وأبي موسى الغافقي، وعائشة

=

ص: 385

الحديث (1)].

639 -

وَعَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ

640 -

وَالْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ: أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً، فَلْيَتَبَوَّأ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ"(مص: 230).

رواه الطبراني (2)(ظ: 25) في الأوسط، وقال: لم يروه عن أبي إسحاق إلا موسى بن عثمان (3) الحضرمي.

= وورد أيضاً عن نحو من خمسين غيرهم بأسانيد ضعيفة، وعن نحو عشرين آخرين بأسانيد ساقطة". وانظر "نظم المتناثر في الحديث المتواتر". ص (20 - 24).

(1)

ما بين حاصرتين ساقط من (م).

(2)

في الأوسط -مجمع البحرين ص (39) - من طريق موسى بن هارون، حدثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدي، حدثنا موسى بن عمران الحضرمي، عن أبي إسحاق، عن زيد بن أرقم، والبراء بن غارب

وهما حديثان بإسناد واحد، وهو إسناد ضعيف موسى بن عثمان الحضرمي قال أبو حاتم:"متروك". وقال ابن عدي: "حديثه ليس بالمحفوظ". وانظر لسان الميزان 6/ 125.

وحديث زيد بن أرقم تقدم مطولاً برقم (631).

وحديث البراء أخرجه ابن عدي في الكامل 1/ 19 من طريق محمد بن يحيى بن سليمان المروزي، حدثنا الحكم بن موسى، حدثنا محمد بن مسلمة الحراني، عن الفزاري، عن طلحة بن مصرف، عن عبد الرحمن بن عوسجة، عن البراء بن عازب

والفزاري هو محمد بن عبيد الله بن سليمان العزرمي وهو متروك الحديث.

(3)

في (مص): "عمران" وهو خطأ.

ص: 386

قلت: وهو شيعي متروك.

641 -

وَعَنْ أَبِي مُوسَى -يَعْنِي: الأشْعَرِيِّ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً، فَلْيَتَبَوَّأ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ".

رواه الطبراني (1) في الأوسط، والكبير، وفيه خالد بن نافع الأشعري، ضعفه أبو زرعة وغيره.

(1) في الأوسط -مجمع البحرين ص (29) - والخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" 1/ 449 من طريق محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا أحمد بن يحيى الأحول، حدثنا خالد بن نافع الأشعري، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، عن أبي موسى

وهذا إسناد فيه ضعيفان أحمد بن يحيى الأحول وشيخه خالد بن نافع الأشعري، وخالد بن نافع فصلنا القول فيه عند الحديث (7279) في مسند الموصلي. وأحمد بن يحيى الكوفي الأحول ذكره ابن حبان في الثقات 8/ 24 وقال:"يخطئ ويخالف". وذكره الدارقطني في "الضعفاء والمتروكين". ص (52) برقم (46).

وقال الذهبي في "ميزان الاعتدال" 1/ 162: "أحمد بن يحيى الكوفي الأحول، عن مالك بن أنس. قال الدارقطني: ضعيف.

قلت: هو أحمد بن يحيى بن المنذر، شيخ موسى بن إسحاق، ومطين، ليس بشيء". وانظر المغني 1/ 62.

نقول لقد وهم الحافظ الذهبي فوحد بين أحمد بن يحيى الكوفي الأحول الذي ذكرنا عنه ما ذكرنا، وبين "أحمد بن يحيى بن المنذر المديني، روى عن مالك بن أنس حديثاً منكراً. روى عنه موسى بن إسحاق الأنصاري، ويحيى بن محمد بن يحيى النيسابوري". قاله ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 2/ 81.

ص: 387

642 -

وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ كذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً، فَلْيَتَبَوأ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ".

رواه الطبراني (1) في الأوسط، ورجاله رجال الصحيح، إلا أن الطبراني قال: حدثنا أحمد، حدثنا أبي، ولا أعرفهما (2).

643 -

وَعَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ الْجُهَنِي قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم

= وقال الدارقطني في "سؤالات الحاكم النيسابوري للدارقطني" ص (85) برقم (4): "أحمد بن يحيى بن المنذر المارني أبو عبد الله الكوفي، صدوق. وأبوه يحيى بن المنذر

". وهذا غير الأول والله أعلم.

(1)

في الأوسط 2/ 117 برقم (1224) -وهو في مجمع البحرين ص (28) -، والخطيب في "تاريخ بغداد" 5/ 378 - 379 من طريق عبيد -في الأوسط:(عبد) وهو تحريف- الله بن جرير بن جبلة، حدثنا أبو زيد الهروي سعيد بن الربيع، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة قال: قال معاذ

وهذا إسناد حسن، عبيد الله بن جرير بن جبلة ما رأيت فيه جرحًا. ووثقه ابن حبان 8/ 428، وانظر التعليق التالي.

وعبد الله بن سلمة فصلنا القول فيه عند الحديث (192) في "موارد الظمآن".

وقال الطبراني: "لم يروه عن شعبة إلا أبو زيد، تفرد به عبيد الله بن جرير". وهذا لا يضر حديثاً ما دام المتفرد به ثقة.

(2)

هو أحمد بن عبيد الله بن جرير بن جبلة العتكي، شيخ الطبراني وأبوه.

وعلى هامش (مص) ما نصه: "فائدة -قلت: هو أحمد بن عبيد الله بن جرير بن جبلة. وعبيد الله ثقة، ولم يتفرد به ابنه عنه، فقد رواه عنه أيضاً أحمد بن زهير التستري أحد الثقات، عن عبيد الله، مثله".

ص: 388

يَقُولُ: "مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ".

رواه الطبراني (1) في الأوسط، والكبير، وفيه الهيثم بن عدي، قال البخاري وغيره: كذاب.

644 -

وَعَنْ نُبَيْطِ بْنِ شَرِيطٍ قَالَ (2): قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً، فَلْيَتَبَوَّأ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ".

رواه الطبراني (3) في الصغير، وشيخه أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط كذبه صاحب الميزان، وبقية إسناده لم أر من ذكر أحداً منهم إلا الصحابي.

(1) في الأوسط -مجمع البحرين ص (28) - من طريق طاهر بن علي الطبراني، حدثنا إبراهيم بن الوليد الطبراني، حدثنا الهيثم بن عدي، حدثنا الضحاك بن زمل، عن أبي أسماء السكسكي، عن عمرو بن مرة

وهذا إسناد تالف، الهيثم بن عدي قال ابن معين، والبخاري:"ليس بثقة، كان يكذب". وقال النسائي "وغيره متروك الحديث" وانظر لسان الميزان 6/ 209 - 211.

والضحاك بن زمل هو ابن عمرو السكسكي، ترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 4/ 461 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وجاء في الكامل في التاريخ لابن الأثير 6/ 131 "الضحاك بن رمل السكسكي". وما وجدت له ترجمة أوفي مكان آخر، وشيخه أبو أسماء ما عرفته، وشيخ الطبراني ما وجدت له ترجمته أيضاً. والله أعلم.

وقال الطبراني: "تفرد به الهيثم بن عدي".

(2)

في (م): "وقال".

(3)

في الأوسط -مجمع البحرين ص (29) - وفي الصغير 1/ 30 من طريق =

ص: 389

645 -

وَعَنْ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ: سَمِعْتُ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ يَقُولُ لأَبِي مُوسَى: أَنْشُدُكَ الله، أَلَمْ تَسْمَعْ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقولُ:"مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ؟ ". فَسَكَتَ أَبُو مُوسَى وَلَمْ يَقُلْ شَيْئاً.

رواه الطبراني (1) في الكبير، وفيه علي بن الْحَزَوَّر، ضعفه البخاري وغيره. ويقال له: علي بن أبي فاطمة.

= أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط بن شريط الأشجعي -في الأوسط: المجاشعي بمصر، في جيزتها- حدثنا أبي إسحاق بن إبراهيم، عن أبيه إبراهيم، عن أبيه نبيط بن شريط

وهذا إسناد تالف، أحمد بن إسحاق قال الذهبي في "ميزان الاعتدال" 1/ 82 - 83: "عن أبيه، عن جده بنسخة فيها بلايا

سمعناها من طريق أبي نعيم، عن اللُّكِّيّ، عنه، لا يحل الاحتجاج به فإنه كذاب". وتابعه على ذلك ابن حجر في لسان الميزان 1/ 136.

وقال الذهبي في المغني 1/ 34: "شيخ الطبراني، ساقط ذو أوابد".

وإسحاق بن إبراهيم، وابراهيم بن نبيط ما وجدت لهما ترجمة.

وأخرجه القضاعي في "مسند الشهاب" 1/ 331 برقم (566) من طريقين عن الطبراني، بالإسناد السابق.

وقال الطبراني في الصغير: "لا تروى هذه الأحاديث عن نبيط إلا بهذا الإسناد، تفرد بها ولده عنه".

(1)

في الجزء المفقود من معجمه الكبير، وأخرجه أبو يعلى في المسند 3/ 203 - 204 برقم (1636) -ومن طريقه أخرجه ابن عدي في الكامل 5/ 1832 والخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" =

ص: 390

646 -

وَعَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً، فَلْيَتَبَوَّأُ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ".

رواه الطبراني (1) في الكبير وإسناده حسن.

= 2/ 304 - من طريق عقبة بن مكرم، حدثنا يونس بن بكير، حدثنا علي بن أبي فاطمة، عن أبي مريم قال: سمعت عمار بن ياسر

وهذا إسناد ضعيف فيه علي بن الحزور وهو ابن أبي فاطمة متروك الحديث.

قال البخاري. "عند عجائب، منكر الحديث". وأبو مريم هو الأسدي.

وأخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد" 2/ 83 - 84، والقضاعي في "مسند الشهاب" 1/ 327 برقم (555)، والخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" / 304 من طريق علي بن هاشم، ويونس بن بكير، بالإسناد السابق. وانظر الأنساب 4/ 132.

(1)

في الجزء المفقود من معجمه الكبير. ونسبه المتقي الهندي في الكنز 3/ 626 إلى الطبراني في الكبير.

وأخرجه القضاعي في مسند الشهاب 1/ 328 برقم (559) من طريق أبي الحسن، أنبأنا القاضي أبو طاهر محمد بن أحمد، حدثنا موسى بن هارون الحافظ، حدثنا أبو غسان مالك بن عبد الواحد، حدثنا عون بن كهمس، حدثنا محمد بن أبي النوار، عن بُرَيْد بن أبي مريم، عن عدي بن أرطاة، عن عمرو بن عبسة

وهذا إسناد حسن، وأبو الحسن هو علي بن عمر الدارقطني. ومحمد بن أبي النوار ترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 8/ 111 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، ووثقه ابن حبان 7/ 433 وقد فرقا بين محمد بن أبي النوار الذي يروي عن ابن أبي بكرة، وبن الذي يروى عن حبان السلمي، =

ص: 391

647 -

وَعَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:"مَنْ كَذَبَ (مص: 231) عَلَيَّ مُتَعَمِّداً، لِيُضِلَّ بِهِ النَّاسَ، فَلْيَتبَوَّأ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ".

رواه الطبراني (1) في الكبير، وفيه عبد الكريم بن أبي المخارق، وهو ضعيف.

648 -

وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً، فَلْيَتَبَوَّأ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ".

رواه الطبراني (2) في الكبير، وفيه عبد الأعلي بن عامر، والأكثر على تضعيفه.

= ووحد بينهما البخاري فجعلهما واحداً. انظر التاريخ الكبير 1/ 251 - 252. وانظر لسان الميزان 5/ 408.

ومحمد بن أحمد أبو الطاهر القاضي ترجمه الخطيب في "تاريخ بغداد" 1/ 313 - 314 وقال: "وكان ثقة". وقال محمد بن علي الصوري: "وكان فاضلاً، ذكياً، متقناً لما حدث به".

(1)

في الجزء المفقود من معجمه الكبير. وما وقعت عليه في مكان آخر بإسناده. ونسبه المتقي الهندي في الكنز 10/ 233 برقم (29227، 29228) إلى الطبراني في الكبير.

ويشهد لهذه الرواية حديث عبد الله بن مسعود المتقدم برقم (633).

(2)

في الكبير 12/ 35 - 36 برقم (12393)، وأحمد 1/ 293، 323، والقضاعي في مسند الشهاب 1/ 27 برقم (554) من طرق: حدثنا أبو عوانة الوضاح اليشكري.

وأخرجه الطبراني أيضاً برقم (12394) من طريق

سيف بن =

ص: 392

649 -

وَعَنْ عُتْبَةَ بْنِ غَزْوَانَ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وسَلَّمَ يَقُولُ: "مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً، فَلْيَتَبَوَّأُ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ".

رواه الطبراني (1) في الكبير، وفيه محمد بن زكريا

= محمد، حدثنا سفيان.

كلاهما عن عبد الأعلى الثعلبي، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس

وهذا إسناد ضعيف، عبد الأعلي بن عامر الثعلبي فصلنا القول فيه عند الحديث (2338) في مسند الموصلي.

ونسبه المتقي الهندي في الكنز 3/ 626 برقم (8238) إلى الطبراني في الكبير.

(1)

في الكبير 17/ 117 برقم (288) من طريق محمد بن زكريا الغلابي، حدثنا عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة -تحرفت فيه إلى: نضلة-، حدثنا عمر بن الفضل السلمي، حدثنا غزوان بن عتبة بن غزوان، عن أبيه عتبة بن غزوان

وهذا إسناد فيه محمد بن زكريا الغلابي قال الدارقطني في "الضعفاء والمتروكين" ص (155) برقم (484): "بصري، يضع". وذكره ابن حبان في الثقات 9/ 154 وقال: "كان صاحب حكايات وأخبار، يعتبر حديثه إذا روى عن الثقات، لأنه في روايته عن المجاهيل بعض المناكير".

وقال ابن منده: "تكلم فيه". وقال الحاكم في تاريخه وقد أورد حديثاً في إسناده محمد بن زكريا: "رواته ثقات إلا محمد بن زكريا وهو الغلابي المذكور، فهو آفته". وقال الذهبي في الميزان 3/ 550 بعد حديث أورده من طريقه: "فهذا كذب من الغلابي".

وعبد الرحمن بن عمرو بن جبلة ترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 5/ 267 وقال: "سألت أبي عنه، فقال: كتبت عنه =

ص: 393

الغلابي (1)، وثقه ابن حبان، وقال الدارقطني: يضع الحديث.

650 -

وَعَنِ الْعُرْسِ بْنِ عَمِيرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقولُ: "مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً، فَلْيَتَبَوَّأ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ".

رواه الطبراني (2) في الكبير، وفيه أحمد بن علي الأفطح، عن يحيى بن زهدم بن الحارث، قال ابن عدي: لا أدري البلاء منه، أو من شيخه.

= بالبصرة وكان يكذب، فضربت على حديثه".

وقال الذهبي في "ميزان الاعتدال" 1/ 315 بعد أن أورد حديثاً من طريقه: "قلت: هذا باطل، والآفة من عبد الرحمن، فإنه كذاب".

وتابعه عليه ابن حجر في لسان الميزان 2/ 21. وباقي رجاله ثقات، غزوان بن عتبة بن غزوان ترجمه البخاري في الكبير 7/ 108 ولم يورد فيه جرحاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 7/ 55، وما رأيت فيه جرحاً ووثقه ابن حبان 5/ 292.

وقال ابن حجر في الإصابة 6/ 379: "وأخرج الطبراني في طرق: (من كذب علي متعمداً، فليتبوأ مقعده

) من طريق غزوان بن عتبة، عن أبيه

وفي سنده عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة وهو متروك".

(1)

الغَلابي -بفتح العين المعجمة، واللام ألف المخففة، وفي آخرها الباء الموحدة- هذه النسبة إلى غلاب وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه

انظر الأنساب 9/ 113 واللباب 2/ 395.

(2)

في الكبير 17/ 139 برقم (346)، وابن عدي في الكامل 7/ 2696 من طرق: حدثنا أحمد بن علي الأفْطَح، حدثنا يحيى بن زهدم، حدثنا أبي زهدم بن الحارث، عن العرس بن عميرة

وعند ابن عدي =

ص: 394

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= "يحيى بن زهدم، حدثني أبي، عن أبيه".

وهذا إسناد فيه زهدم بن الحارث الغفاري ترجمه البخاري في الكبير 3/ 448 - 449 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 3/ 617، وما رأيت فيه جرحًا. ووثقه ابن حبان 4/ 269 فهو جيد الحديث.

وفيه يحيى بن زهدم بن الحارث ترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 9/ 146 - 147 وقال: "سألت أبي عنه، فقال: شيخ، أرجو أن يكون صدوقاً".

وقال ابن عدي في كامله 7/ 2697: "ويحيى بن زهدم عامة ماله من الحديث قد ذكرته، وهو من أهل المغرب، وقد روى عنه ابنه يحيى، وعن يحيى بن أحمد بن علي بن الأفطح ومحمد بن عزيز وغيرهما، فأرجو أنه لا بأس به".

وقال ابن حبان في "المجروحين" 3/ 114: "روى عنه أحمد بن علي بن الأفطح والمصريون: عنه، عن أبيه، عن العرس بن عميرة نسخة موضوعة لا يحل كتابتها إلا على وجه التعجب

".

وقال الذهبي في الميزان 4/ 376: "يحيى بن زهدم بن الحارث الغفاري، قال ابن حبان: روى عن أبيه نسخة موضوعة.

قلت: روى عنه محمد بن عُزَيْز الأيلي، وأحمد بن علي الأفطح" ثم أورد ما قاله ابن عدي، وأورد له حديث (لا تكرهوا أربعة فإنها لأربعة)، وقال: "هذا باطل".

وأتبع ابن حجر في لسان الميزان 6/ 255 ما قاله الذهبي بقوله: "وبقية كلام ابن حبان: من أهل مصر، روى عنه أحمد بن علي الأفطح والمصريون -تحرفت عنده إلى: البصريون-: عنه، عن أبيه. عن العرس بن عمير نسخة موضوعة لا تصح أرجو أن يكون صدوقاً. =

ص: 395

651 -

وَعَنْ يَعْلَى بْنِ مُرةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ كَذَبَ علَيَّ مُتَعَمِّداً، فَلْيَتَبَوَّأ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ".

رواه الطبراني في الكبير (1)، وفيه عمر بن عبد الله بن يعلى، وهو متروك الحديث.

652 -

وَعَنْ أَبِي مَالِكٍ الأشْجَعِي، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً، فَلْيَتَبَوَّأ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ".

= قلت: وكأن الآفة من شيخه". وازن هذا مع ما جاء في المجروحين.

وفيه أيضاً أحمد بن علي بن الأفطح، قال ابن حبان في الثقات 8/ 50:"يروي عن يحيى بن زهدم، عن أبيه، عن العرس بن عمير بنسخة مقلوبة، البلية فيها من يحيى بن زهدم. وأما هو في نفسه إذا حدث عن الثقات فصدوق".

وقال الذهبي في ميزان الاعتدال 1/ 123: "أحمد بن علي بن الأفطح، عن يحيى بن زهدم بطامات.

وقال ابن عدي: لا أدري البلاء منه أو من شيخه. وتابعه على ذلك الحافظ في لسان الميزان 1/ 233 ثم اتبعه بما قاله الحافظ ابن حبان.

ونسبه المتقي الهندي في الكنز 3/ 626 برقم (2838) إلى الطبراني في الكبير.

(1)

في الكبير 22/ 262 - 263 برقم (675)، والعقيلي في الضعفاء 3/ 177، والقضاعي في "مسند الشهاب" 1/ 328 برقم (557) من طريق سهل بن زنجلة قال: حدثنا الصباح بن محارب، عن عمر بن عبد الله بن يعلي بن مرة، عن أبيه، عن جده يعلي بن مرة الثقفي

وهذا إسناد فيه عمر بن عبد الله بن يعلى وهو ضعيف، وأبو عبد الله بن يعلى ضعفه غير واحد.

ص: 396

رواه الطبراني (1) في الكبير، والبزار، وفيه خلف بن خليفة، وثقه يحيى بن معين. وغيره، وضعفه بعضهم.

653 -

وَعَنْ سَلْمَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ كذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً، فَلْيَتَبَوَّأ بَيْتاً في النَّارِ".

رواه الطبراني (2) في الكبير، وإسناده من قَبْلِ هلال الوزان لم (مص: 232) أجد من ذكرهم، وكذلك الحديث الآتي.

654 -

وَعَنْ سَلْمَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ كذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً، فَلْيَتَبَوَّأ بَيْتاً في النَّارِ، وَمَنْ رَدَّ حَدِيثاً بَلَغَهُ عَنِّي فَأنَا مُخَاصِمُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ، فَإذَا بَلَغَكُمْ عنِّي حَدِيثٌ (3) فَلَمْ تَعْرِفُوهُ، فقَولُوا: الله أَعْلَمُ".

رواه الطبراني (4) في الكبير.

(1) في الكبير 8/ 379 برقم (8181)، والبزار 1/ 112 - 113 برقم (204) من طريقين: حدثنا خلف بن خليفة، عن أبي مالك الأشجعي، عن أبيه قال:

وهذا إسناد صحيح. أبو مالك هو سعد بن طارق، وأبوه صحابي الحديث هو طارق بن أشيم.

(2)

ما وجدت هذه الرواية في معجم الطبراني الكبير. ولقد أخرجها الخطيب في "تاريخ بغداد" 8/ 339 من طريق محمد بن عمران، عن ابن أبي ليلى، حدثنا محمد بن فضيل، عن عطاء بن السائب، عن أبي البختري، عن سلمان

وهذا إسناد ضعيف، وانظر الحديث التالي.

(3)

في (ش): "حديثاً" وهو خطأ.

(4)

في الكبير 6/ 262 برقم (6163) من طريق بكر بن محمد القزاز =

ص: 397

655 -

وَعَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ وَكِيلِ زُبَيْرِ بْنِ شُعيْبِ الْبَصْرِيّ أَنَّ بَنِي صهَيْبٍ قَالُوا لِصُهَيْبٍ: يَا أَبَانَا إنَّ أَبْنَاءَ أَصْحَاَبِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يُحَدِّثُونَ عَنْ آَبَائِهِمْ؟.

فَقَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً، فَلْيَتَبَوَّأ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ

". فذكر الحديث.

رواه الطبراني (1) في الكبير، وفيه عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير، وهو متروك الحديث.

656 -

وَعَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً، فَلْيَتَبَوَّأ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ".

رواه الطبراني (2) في الكبير، ورجاله موثقون.

= البصري، حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن غالب السلمي، حدثني محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله أبو بكر العبدي، عن إسحاق بن يونس بن سعد، عن هلال الوزان، عن سعيد بن المسيب، عن سلمان

وهذا إسناد مسلسل بالمجاهيل.

ونسبه المتقي الهندي في الكنز 10/ 236 برقم (29249) إلى الطبراني في الكبير.

(1)

في الكبير 8/ 40 برقم (7302) من طريق علي بن عبد العزيز، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا الحسن بن أبي جعفر، حدثنا عمرو بن دينار وكيل الزبير بن شعيب البصري: أن بني صهيب قالوا:

وهذا إسناد فيه الحسن بن أبي جعفر وهو ضعيف الحديث مع عبادته وفضله.

وشيخه عمرو ضعيف أيضاً.

(2)

في الكبير 7/ 156 برقم (6679) من طريق يحيى بن عثمان بن صالح، =

ص: 398

657 -

وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ حَدَّثَ عَنِّي حَدِيثاً كَذِباً مُتَعَمِّداً، فَلْيَتَبَوَّأ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ".

رواه الطبراني (1) في الكبير، وفيه شهر بن حوشب، وهو مختلف فيه.

658 -

وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ كذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً، فَلْيَتَبَوَّأ مَقْعَدَهُ بَيْنَ عَيْنَيْ جَهَنَّمَ". فَشَقَّ ذلِكَ عَلَى أَصْحَابِهِ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ الله، نُحَدِّثُ بِالْحَدِيثِ نَزِيدُ وَنَنْقُصُ؟.

قَالَ: "لَيْسَ أَعْنِيكُمْ، إنَّمَا أَعْنِي الَّذِي يَكْذِبُ عَلَيَّ مُتَحَدِّثاً طلُبُ بِهِ شَيْنَ الإسْلَامِ".

قَالُوا: يَا رَسُولَ الله إنَّكَ قُلْتَ: "بَيْنَ عَيْنَيْ جَهَنَّمَ"، وَهَلْ لِجهَنَّمَ عَيْنَانِ؟.

قَالَ: "نَعَمْ، أَمَا سَمِعْتُمُ الله تَعَالَى يَقُولُ: {إِذَا رَأَتْهُمْ

= حدثنا نعيم بن حماد، حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن محمد بن يوسف، عن السائب

وهذا إسناد حسن، نعيم بن حماد فصلنا القول فيه عند الحديث (1820) في موارد الظمآن. ومحمد بن يوسف هو الكندي، الأعرج.

(1)

في الكبير 8/ 143 - 144 برقم (7557) من طريق الحسن بن علي الحلواني، حدثنا عبيد الله بن عبد المجيد، حدثنا سلم بن زَرِير، حدثنا بُرَيْد بن أبي مريم السلولي، عن شهر بن حوشب، عن أبي أمامة

وهذا إسناد رجاله ثقات، خلا شيخ الطبراني فإنني ما وجدت له ترجمة.

وشهر بن حوشب فصلنا القول فيه الحديث (6370) في مسند الموصلي.

ص: 399

(مص: 233) مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ} [الفرقان: 12] فَهَلْ تَرَاهُمْ إلَاّ بِعَيْنَيْنِ؟ ".

رواه الطبراني (1)[في الكبير](2)، وفيه الأحوص بن حكيم، ضعفه النسائي وغيره، ووثقه العجلي، ويحيى بن سعيد القطان في رواية، وراويه (3) عن الأحوص محمد بن الفضل بن عطية ضعيف.

(1) في الكبير 8/ 155 برقم (8599) من طريق القاسم الدلال، حدثنا أسيد بن زيد، حدثنا محمد بن الفضل، عن الأخوص بن حكيم، عن مكحول، عن أبي أمامة

وهذا إسناد مسلسل بالضعفاء: أسيد بن زيد، وشيخه، وشيخ شيخه.

وأما القاسم الدلال فهو ابن محمد بن حماد فقد ترجمة ابن حبان في ثقاته 9/ 19 وقال: "كتب عنه أصحابنا".

وذكره الدارقطني في "الضعفاء والمتروكين" برقم (442). وقال الدارقطني في "سؤالات الحاكم" ص (133) برقم (160):

"ضعيف". ونقل الذهبي في "ميزان الاعتدال" 3/ 378، وفي المغني 2/ 521 تضعيف الدارقطني له. وأتبع الحافظ ابن حجر في "لسان الميزان" 4/ 465 ما قاله الذهبي بقوله:"وذكره ابن حبان في الثقات، وأخرج له الحاكم في المستدرك". وهذا مصير منه إلى تحسين حديثه والله أعلم.

وعلى هامش (مص) ما نصه: "والرواي عن محمد بن الفضل أسيد بن زيد" كذبه يحيى، وقال غيره: متروك. قاله الذهبي".

ونسبه السيوطي في الدر المنثور 5/ 64 إلى الطبراني، وابن مردويه.

(2)

ما بين حاصرتين ساقط من (ظ).

(3)

في (ش): "رواية" وهو خطأ.

ص: 400

659 -

وَعَنْ أَبِي قِرْصَافَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "حَدِّثُوا (1) عَنِّي بِمَا تَسْمَعُونَ، وَلَا يَحِلُّ لِرَجُلٍ أَنْ يَكْذِبَ عَلَيَّ، فَمَنْ كذَبَ عَلَيَّ أَوْ قَالَ عَلَيَّ غَيْرَ مَا قُلْتُ، بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ في جَهَنَّمَ يَرْتَعُ فِيهِ".

رواه الطبراني (2) في الكبير، وإسناده لم أر من ترجمهم.

660 -

وَعَنْ رَافِعَ بْنِ خَدِيجٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "لَا تَكْذِبُوا عَلَيَّ، فَإنَّهُ لَيْسَ كَذِبٌ عَلَيَّ كَكَذِبٍ عَلَى أَحَدٍ".

رواه الطبراني (3) في الكبير، وفيه رفاعة بن الهدير، ضعفه ابن حبان غيره.

(1) في (ظ، م، ش): "خذوا".

(2)

في الكبير 3/ 18 برقم (2516) من طريق محمد بن الحسن بن قتيبة، حدثنا أيوب بن علي بن الهيصم، حدثنا زياد بن سيار، عن عزة قالت: سمعت أبا قرصافة قال:

وهذا إسناد رجاله ثقات خلا أيوب بن علي بن الهيصم، فقد ترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 2/ 252 وقال:"سئل أبي عنه فقال: شيخ". وما رأيت فيه جرحاً، فهو على شرط ابن حبان.

وأبو قرصافة هو جندرة بن خيشنة.

(3)

في الكبير 4/ 268 برقم (4377) من طريق زكريا بن يحيى الساجي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الصواف. حدثنا يعقوب بن محمد الزهري، حدثنا رفاعة بن الهرير، حدثني عبد الرحمن بن رافع بن خديج، عن أبيه (رافع بن خديج) قال:

وهذا إسناد ضعيف، رفاعة بن هرير ترجمه البخاري في الكبير 3/ 324 وقال:"فيه نظر". ونقل ذلك عن =

ص: 401

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= البخاري: ابن عدي في الكامل 3/ 1022، والعقيلي في "الضعفاء الكبير" 2/ 65.

وقال ابن حبان في "المجروحين" 1/ 304: "كان مِمَّنْ يخطئ، وينفرد عن جده بأشياء ليست بمحفوظة

". وانظر ميزان الاعتدال 2/ 53، ولسان الميزان 2/ 462.

ويعقوب بن محمد الزهري ضعيف أيضاً وقد فصلنا القول فيه عند الحديث (1339) في "موارد الظمآن". وباقي رجاله ثقات، عبد الرحمن بن رافع ترجمه البخاري في الكبير 5/ 280 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً. وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 5/ 232 وما رأيت فيه جرحاً، ووثقه ابن حبان 5/ 76.

وأخرجه الطبراني في الكبير 4/ 276 برقم (4410)، والقضاعي في مسند الشهاب 1/ 327 - 328 برقم (556) من طريق موسى بن هارون، حدثنا عطية بن بقية (بن الوليد) قال: حدثني أبي، حدثني ابن ثوبان قال: حدثني أبو مدرك، حدثني عَبَاية (بن رفاعة)، عن رافع بن خديج

وهذا إسناد ضعيف، أبو مدرك قال الدارقطني:"متروك". نقله عنه الذهبي في "ميزان الاعتدال" 4/ 571، والمغني 2/ 807، وتابعه عليه ابن حجر في "لسان الميزان" 7/ 104.

وباقي رجاله ثقات، عطية بن بقية بن الوليد ترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 6/ 381 وقال:"كتبت عنه، ومحله الصدق، وكانت فيه غفلة".

وقال ابن حبان في الثقات 8/ 527: "يخطئ، ويغرب، يعتبر حديثه إذا روى عن أبيه غير الأشياء المدلسة". وانظر لسان الميزان 4/ 175.

وأخرجه الطبراني أيضاً 4/ 276 برقم (4410) من طريق محمد بن =

ص: 402

661 -

وَعَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ قَال: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ كَذَبَ عَلَى نَبِيِّهِ، أَوْ عَلَى عَيْنَيْهِ، أَوْ عَلَى وَالِدَيْهِ لَمْ يَرَحْ رَائِحَةَ الْجَنّةِ".

رواه الطبراني (1) في الكبير، وإسناده حسن.

= عمرو بن حنان الحمصي، ومحمد بن مصفى قالا: حدثنا الوليد بن بقية، بالإسناد السابق.

ونسبه الأستاذ السلفي إلى الطبراني في "مسند الشاميين" برقم (227).

(1)

في الكبير 1/ 217 برقم (591)، والقضاعي ما مسند الشهاب 1/ 328 برقم 558 من طريق موسى بن هارون، حدثنا داود بن عمرو الضبي، حدثنا إسماعيل بن عياش حدثني عبد الرحمن بن عبد الله بن محيريز، عن أبيه، عن أوس بن أوس

وهذا إسناد جيد، إسماعيل بن عياش، قال أحمد، والبخاري وغيرهما:"ما روى عن الشاميين صحيح، وما روى عن أهل الحجاز فليس بصحيح". وهذا من روايته عن الشاميين.

وعبد الرحمن بن عبد الله بن محيريز ترجمه البخاري في الكبير 5/ 314، ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 5/ 252، وذكره ابن حبان في الثقات 7/ 78.

وأخرجه البخاري في الكبير 5/ 314 من طريق سعيد بن سليمان.

وأخرجه ابن عدي في الكامل 3/ 24 من طريق بيان بن أحمد بن علوبة القطان، حدثنا داود بن رشيد.

كلاهما حدثنا إسماعيل بن عياش، بالإسناد السابق. =

ص: 403

662 -

وَعَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "لَا تَكْذِبُوا عَلَيَّ إن الَّذِي يَكْذِبُ عَلَيَّ لَجَريءٌ".

رواه الطبراني (1) في الأوسط، وفيه أبو بلال الأشعري، ضعفه الدارقطني.

663 -

وَعَنْ أَبِي خَلْدَةَ قَالَ: سَمِعْتُ مَيْمُوناً الْكُرْدِيّ وَهُوَ عِنْدَ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ. فَقَالَ لَهُ مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ مَا لِلشَيْخِ لَا يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ، فَإنِّ أَبَاكَ قَدْ أَدْرَكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَسَمِعَ مِنْهُ؟. فَقَالَ: كَانَ أَبِي لَا يُحَدِّثُنَا عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَخَافَةَ أَنْ يَزِيدُ أَوْ يَنْقُصَ، وَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ كذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً، فَلْيَتَبَوَّأ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ"(مص: 234).

= وأخرجه ابن عدي أيضاً من طريق صدقة بن عبد الله السمين، حدثني محمد بن راشد، عن النعمان بن راشد، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، وهذا إسناد ضعيف.

(1)

في الأوسط -مجمع البحرين ص (28) - من طريق محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا أبو بلال الأشعري، حدثنا شريك، عن منصور، عن ربعي، عن حذيفة

وهذا إسناد لين، أبو بلال الأشعري -سماه ابن حبان: مرادس بن محمد بن الحارث، ذكره ابن حبان في الثقات 9/ 199 وقال:"يغرب ويتفرد". وقال الدارقطني في سننه 1/ 220 بعد الحديث (71). "أبو بلال الأشعري هذا ضعيف". ونقل تضعيف الدارقطني له الذهبي في الميزان 4/ 507، وفي المغني 2/ 775، وتابعه على ذلك ابن حجر في لسان الميزان 7/ 22 وأضاف ما قاله ابن حبان.

وأما شريك فقد بينا الحكم فيه عند الحديث (1701) في موارد الظمآن.

ص: 404

رواه الطبراني (1) في الأوسط، وإسناده حسن إن شاء الله.

664 -

وَعَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: ثَلَاثَةٌ لَا يَريحُونَ رَائِحَةَ الْجَنَّةَ: رَجُلٌ ادَّعَى إلَى غَيْرِ أَبِيهِ، وَرَجُلٌ كَذَبَ عَلَى نَبِيِّهِ، وَرَجُلٌ كَذَبَ عَلَى عَيْنَيْهِ.

رواه البزار (2)، وفيه عبد الرزاق بن عمر ضعيف لم يوثقه أحد (3).

(1) في الأوسط -مجمع البحرين ص (29) - من طريق محمد بن علي الصائغ، حدثنا أحمد بن عمرو العلاف الرازي، حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم -تحرفت فيه إلى: قاسم- عن أبي خلدة قال: سمعت ميموناً الكردي

وهذا إسناد فيه أحمد بن عمرو العلاف الرازي ما وجدت له ترجمة. وباقي رجاله ثقات، أبو سعيد هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عبيد البصري، وأبو خلدة هو خالد بن دينار، وميمون الكردي فصلنا القول فيه عند الحديث (334) في معجم شيوخ أبي يعلى الموصلي.

وقال الطبراني: "لا يروى عن ميمون إلا بهذا الإسناد".

(2)

في كشف الأستار 1/ 116 برقم (214) من طريق محمد بن مسكين، حدثنا يحيى بن حسان، حدثنا عبد الرزاق بن عمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة

وهذا إسناد فيه عبد الرزاق بن عمر وهو متروك الحديث في الزهري.

وقال البزار: "لا نعلم هذا اللفظ يروى عن أبي هريرة إلا بهذا الإسناد، تفرد به عبد الرزاق بن عمر وهو دمشقي. وقال بعض من روى عنه: أيلي. وقد حدث عن عبد الرزاق بن عمر عبد الغفار بن داود، ويحيى بن حسان".

(3)

ملاحظة: على هامش (مص) ما نصه: "بلغ سماعاً على مؤلفه، ومقابلة =

ص: 405