المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌42 - (باب كتابة العلم - مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ت حسين أسد - جـ ٢

[نور الدين الهيثمي]

فهرس الكتاب

- ‌44 - (باب في التفكر في الله تعالى والكلام)

- ‌45 - (باب منزلة المؤمن عند ربه)

- ‌46 - (باب أفضل الناس مؤمن بين كريمين)

- ‌47 - (باب المؤمن غِرٌّ كريم (مص: 122))

- ‌48 - (باب في مثل المؤمن)

- ‌49 - (باب إن الله لا ينام (مص: 123))

- ‌50 - (باب)

- ‌51 - (باب من سَرَّته حسنته فهو مؤمن)

- ‌52 - (باب في النصيحة)

- ‌53 - (باب فيمن حبهم إيمانٌ)

- ‌54 - (باب منه)

- ‌55 - (باب منه)

- ‌56 - (باب من الإيمان الحب لله والبغض لله)

- ‌57 - (باب في المنجيات والمهلكات)

- ‌58 - (باب ما جاء في الحياء)

- ‌59 - (باب ما جاء أن الصدق من الإيمان)

- ‌60 - (باب فيمن أسلم من أهل الكتاب وغيرهم)

- ‌61 - (باب الإسلام بالنسب (مص: 140))

- ‌62 - (باب فيمن أسلم على يديه أحد)

- ‌63 - (باب فيمن عمل خيراً ثم أسلم (مص: 141))

- ‌64 - (باب فيمن أحسن بعد إسلامه أو أساء)

- ‌65 - (باب لا يؤمن عبد حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)

- ‌66 - (باب لا إيمان لمن لا أمانة له)

- ‌67 - (باب لا يفتك مؤمن)

- ‌68 - (باب فيمن خالف كمال الإيمان)

- ‌69 - (باب ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان

- ‌70 - (باب فيمن ادعى غير نسبه أو تولى غير مواليه)

- ‌71 - (باب ما جاء في الكبر)

- ‌72 - (باب في قوله: لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ونحو هذا)

- ‌73 - (باب ما جاء في الرياء)

- ‌74 - (باب الشح يمحق الإسلام)

- ‌75 - (باب في الحقد وغير ذلك)

- ‌76 - (باب في المكر والخديعة)

- ‌77 - (باب في الكبائر)

- ‌78 - (باب لا يُكَفَّر أحد من أهل القبلة بذنب)

- ‌79 - (باب في ضعف اليقين)

- ‌80 - (باب في النفاق وعلاماته وذكر المنافقين)

- ‌81 - (باب في نية المؤمن والمنافق وعملهما

- ‌82 - (باب منه في المنافقين

- ‌83 - (باب تحشر كل نفس على هواها)

- ‌84 - (باب البراءة من النفاق)

- ‌85 - (باب في إبليس وجنوده)

- ‌86 - (باب فيمن يغويهم الشيطان)

- ‌87 - (باب في شيطان المؤمن)

- ‌88 - (باب في أهل الجاهلية)

- ‌كتاب العلم

- ‌1 - (باب في طلب العلم)

- ‌2 - (باب في فضل العلم)

- ‌3 - (باب منه)

- ‌4 - (باب في فضل العالم والمتعلم)

- ‌5 - (باب منه)

- ‌6 - (باب الخير كثير ومن يعمل به قليل)

- ‌7 - (باب حث الشباب على طلب العلم)

- ‌8 - (باب في فضل العلماء ومجالستهم)

- ‌9 - (باب)

- ‌10 - (باب في معرفة حق العالم)

- ‌11 - (باب فيمن سمع شيئاً فحدث بشره)

- ‌12 - (باب العلم بالتعلم)

- ‌13 - (باب المجالس ثلاثة)

- ‌14 - (باب في أدب العالم)

- ‌15 - (باب أدب الطالب)

- ‌16 - (باب وصية أهل العلم)

- ‌17 - (باب في قوله: عَلِّمُوا وَيَسِّرُوا)

- ‌18 - (باب في طالب العلم وإظهار الْبِشْرِ له)

- ‌19 - (باب البكور في طلب العلم)

- ‌20 - (باب الجلوس عند العالم)

- ‌21 - (باب فيمن يخرج في طلب العلم والخير (مص: 207))

- ‌22 - (باب المشي في الطاعة)

- ‌23 - (باب الرحلة في طلب العلم)

- ‌24 - (باب أَخْذ كل علم من أهله)

- ‌25 - (باب معرفة معنى الحديث بلغة قريش)

- ‌26 - (باب منهومان لا يشبعان: طالب علم وطالب دنيا)

- ‌27 - (باب الزيادة من العلم والعمل به)

- ‌28 - (باب فيمن مرّ عليه يوم لا يزداد فيه من العلم)

- ‌29 - (باب في من كتب بقلم خيراً أو غيره)

- ‌30 - (باب كتابة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، والصلاة عليه لمن ذكره أو ذكر عنده)

- ‌31 - (باب في سماع الحديث وتبليغه)

- ‌32 - (باب أخذ الحديث من الثقات)

- ‌33 - (باب النصح في العلم)

- ‌34 - (باب الاحتراز في رواية الحديث)

- ‌35 - (باب في ذم الكذب)

- ‌36 - (باب فيمن كذب على رسول الله)

- ‌37 - (باب فيمن كذب بما صح من الحديث)

- ‌38 - (باب في الكلام في الرواة)

- ‌39 - (باب الإمساك عن بعض الحديث)

- ‌40 - (باب معرفة أهل الحديث بصحيحه وضعيفه (مص: 236))

- ‌41 - (باب: طلب الإسناد مِمَّن أرسل)

- ‌42 - (باب كتابة العلم

- ‌43 - (باب عرض الكتاب بعد إملائه)

- ‌44 - (باب عرض الكتاب على من أمر به)

- ‌45 - (باب في كُتّاب الوحي)

- ‌46 - (باب في الخبر والمعاينة)

- ‌48 - (باب لا تضر الجهالة بالصحابة، لأنهم عدول)

- ‌49 - (باب فيمن حدث حديثاً كذب فيه غيره)

- ‌50 - (باب رواية الحديث بالمعنى)

- ‌51 - (باب في الناسخ والمنسوخ)

- ‌52 - (باب الأدب مع الحديث)

- ‌53 - (باب في المعضلات والمشكلات)

- ‌54 - (باب السؤال عما يشك فيه)

- ‌55 - (باب ما جاء في المراء)

- ‌56 - (باب في الاختلاف)

- ‌57 - (باب الأمور ثلاثة)

- ‌58 - (باب في كثرة السؤال (مص: 250))

- ‌59 - (باب سبب النهي عن كثرة السؤال)

- ‌60 - (باب السؤال للانتفاع وإن كثر (مص: 252))

الفصل: ‌42 - (باب كتابة العلم

وَحَدَّثَنِي جَابِرُ بْنُ عَبْدِ الله، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.

وَحَدَّثَنِي عَبْدُ الله بْنُ قدَامَةَ -وَكَانَ امْرَأَ صدْقٍ- عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ سَرِيعٍ، عَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم.

قَالَ:

فَقَامُوا وَقَالُوا: كِدْنَا نُغْلَبُ عَلَى هذَا الشَيْخِ.

رواه البزار (1) هكذا، وفي إسناده مبارك بن فضالة، وهو ثقة مدلس (مص: 237).

‌42 - (باب كتابة العلم

(*))

675 -

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَابْنِ عُمَرَ قَالَا: خَرَجَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم

(1) في كشف الأستار 1/ 105 برقم (186) من طريق عبدة بن عبد الله القسملي، أنبأنا عبد الصمد بن عبد الوراث، حدثنا مبارك بن فضالة قال:

وهذه أسانيد ضعيفة، لانقطاعها، وفيها جميعها عبدة بن عبدة القسملي ما وجدت له ترجمة، وأزعم أنه الصفار، والله أعلم، ومبارك بن فضالة معروف بالتدليس.

(*) قال الحافظ في "فتح الباري" 1/ 204: "قوله: (باب: كتابة العلم)، طريقة البخاري في الأحكام التي يقع فيها الاختلاف أن لا يجزم فيها بشيء، بل يوردها على الاحتمال. وهذه الترجمة من ذلك، لأن السلف اختلفوا في ذلك عملاً وتركاً، وإن كان الأمر استقر، والإجماع انعقد على جواز كتابة العلم، بل على استحبابه، بل لا يبعد وجوبه على من خشي النسيان ممن يتعين عليه تبليغ العلم".

وقال ابن حجر في الفتح 1/ 208 أيضاً: وهو يشرح حديث أبي هريرة: "ما من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحد أكثر حديثاً عنه مني، إلا ما كان من عبد الله بن عمرو فإنه يكتب ولا أكتب": "ويستفاد منه، ومن =

ص: 418

مَعْصُوباً رَأْسُهُ فَرَقِيَ الْمِنْبَرَ فَقَالَ: "مَا هذِهِ الْكُتُبُ الَّتِي يَبْلُغُنِي (1)

= حديث علي المتقدم -يعني برقم (111) - ومن قصة أبي شاة أن النبي صلى الله عليه وسلم أذن في كتابة الحديث عنه.

وهو يعارض حديث أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تكتبوا عني شيئاً غير القرآن

) رواه مسلم.

والجمع بينهما أن النهي خاص بوقت نزول القرآن خشية التباسه بغيره، والإذن في غير ذلك الوقت. أو أن النهي خاص بكتابه غير القرآن في شيء واحد، والإذن في تفريقهما. أو النهي متقدم والإذن ناسخ له عند الأمن من الالتباس وهو أقربهما، ولا ينافيهما.

وقيل: النهي خاص بمن خُشي منه الاتكال على الكتابة دون الحفظ، والإذن لمن أمن منه ذلك.

ومنهم من أَعَلَّ حديث أبى سعيد وقال: الصواب وقفه على أبي سعيد، قاله البخاري وغيره.

قال العلماء: كره جماعة من العلماء والتابعين كتابة الحديث، واستحبوا أن يؤخذ عنهم حفظاً كما أخذوا حفظاً، لكن لما قصرت الهمم، وخشي الأئمة ضياع العلم دونوه. وأول من دون الحديث ابن شهاب الزهري على رأس المئة، بأمر عمر بن عبد العزيز، ثم كثر التدوين، ثم التصنيف، وحصل بذلك خير كثير، فَلِلَّه الحمد".

وانظر "المحدث الفاصل" ص (363 - 402)، وجامع بيان العلم 1/ 63 - 77، وألفية السيوطي بتحقيق الشيخ أحمد شاكر ص (145 - 147). وفتح المغيث في شرح ألفية الحديث للحافظ العراقي ص (230 - 231).

(1)

في (مص، ظ، م): "تبلغوني".

ص: 419

أَنَّكُمْ تَكتُبُونَهَا؟ أكِتَابٌ مَعَ كتَابِ (1) الله؟ يُوشِكُ أَنْ يَغْضَبَ الله لِكِتَابِهِ فَيَسْرِي عَلَيْهِ لَيْلاً، فَلَا يَتْرُكُ في وَرَقَةٍ وَلَا في قَلْبٍ مِنْهُ حَرْفاً إلَاّ ذَهَبَ بِهِ".

فَقَالَ بَعْضُ مَنْ حَضَرَ الْمَجْلِسَ: فَكَيْفَ يَا رَسُولَ الله بِالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ؟

قَالَ: "مَنْ أَرَادَ الله بِهِ خَيْراً، أَبْقَى في قَلْبِهِ لَا إِلَه إلَاّ الله".

رواه الطبراني (2) في الأوسط، وفيه عيسى بن ميمون الواسطي، وهو متروك، وقد وثقه حماد بن سلمة.

676 -

وَعَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ بَنِي إسْرَائِيلَ كتَبُوا كِتَاباً فَاتَّبَعُوهُ، وَتَرَكُوا التَّوْرَاةَ".

رواه الطبراني (3) في الأوسط، وفيه محمد بن عثمان بن أبي

(1) سقط من (ش): "مع كتاب".

(2)

في الأوسط -مجمع البحرين ص (27 - 28) - من طريق محمد بن عبد الله بن رسته، حدثنا شيبان بن فروخ، حدثنا عيسى بن ميمون، عن محمد بن كعب القرظي، عن ابن عباس

وعن زيد بن أسلم، عن ابن عمر قالا:

وهذا إسناد ضعيف، عيسى بن ميمون هو المدني، قال البخاري في الكبير 6/ 401 - 402:"منكر الحديث". وانظر كامل ابن عدي 5/ 1881 - 1883.

ونسبه المتقي الهندي في الكنز 1/ 199 برقم (1003) إلى الطبراني في الأوسط.

(3)

في الأوسط -مجمع البحرين ص (32) - من طريق محمد بن عثمان بن أبي =

ص: 420

شيبة، وهو ثقة، وقد ضعفه غير واحد.

677 -

وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ (1) -يَعْنِي الْخُدْرِيّ- قَالَ: كُنَّا قُعُوداً نَكْتُبُ مَا نَسْمَعُ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَخَرَجَ عَلَيْنَا، فَقَالَ: "مَا هذَا

= شيبة، حدثنا جندل بن والق، عن عُبَيْد الله بن عمرو، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي بردة، عن أبيه أبي موسى

وهذا إسناد حسن، محمد بن عثمان بن أبي شيبة بينا أنه حسن الرواية عند الحديث المتقدم برقم (134). وعبد الملك بن عمير فصلنا القول فيه عند الحديث (1998) في موارد الظمآن.

وجندل بن والق ترجمه البخاري في الكبير 2/ 246 ولم يورد فيه جرحاً، ولا تعديلاً، وذكره ابن حبان في الثقات 8/ 167، وقال العجلي في "تاريخ الثقات" ص (100): "كوفي، لا بأس به

أدركته ولم أكتب عنه".

وترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 2/ 535 وقال: "روى عنه أبي، وأبو زرعة، سئل أبي عنه فقال: صدوق". وأبو زرعة لا يروي إلا عن ثقة. وقال البزار: "ليس بالقوي".

وقال الطبراني: "لم يروه عن عبد الملك إلا عبيد الله". وهذا لا يضر الحديث لأن عبيد الله ثقة. وقد تحرف عند الطبراني: "عبيد الله" إلى "عبد الله".

ونسبه المتقي الهندي في الكنز 1/ 177، 218 برقم (893، 1089) إلى الطبراني في الكبير.

(1)

تقدم هذا الحديث في (م) على الحديثين السابقين. وعلى هامش (ظ) الأسفل ما نصه: "في النسخة المسموعة على المؤلف بقراءة أبي الفضل بن حجر حديث أبي سعيد مقدم على حديث ابن عباس، وحديث أبي موسى".

ص: 421

تَكْتُبُونَ؟ ".

فَقُلْنَا: مَا نَسْمَعُ مِنْكَ.

فَقَالَ: "أكَتَابٌ مَعَ كتَابِ الله امْحَضُوا (1) كِتَابَ الله وَأَخْلِصُوهُ (2) ".

قَالَ: فَجَمَعْنَا مَا كَتَبْنَاهُ في صَعِيدٍ وَاحِدٍ، ثُمَّ أَحْرَقْنَاهُ بِالنَّارِ، فَقُلْنَا: أَيْ رَسُولَ الله، أَنَتَحَدَّثُ عَنْكَ؟.

قَالَ: "نَعَم، تَحَدَّثُوا عَنِّي وَلَا حَرَجَ وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ (ظ: 26) مُتَعَمِّداً، فَلَيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ".

قَالَ: قُلْنَا: أَيْ رَسُولَ الله، أَنَتَحَدَّثُ عَنْ بَنِي إسْرَائِيلَ؟

قَالَ: "نَعَمْ، تَحَدَّثُوا عَنْ بَنِي (مص: 238) إسْرَائِيلَ وَلَا حَرَجٌ، فَإنَّكُمْ لَا تُحَدِّثُونَ عَنْهُمْ بِشَيْءٍ إلَاّ وَقَدْ كَانَ فِيهِمْ أَعْجَبُ مِنه".

قلت: له حديث في الصحيح (3) بغير هذا السياق. رواه

(1) في (ش): "امحصوه".

(2)

عند أحمد "أو خلصوه".

(3)

عند مسلم في الزهد (3004) باب: التثبت في الحديث وحكم كتابة العلم، وقد استوفيت تخريجه وعلقت عليه في مسند الموصلي 2/ 416 - 417 برقم (1209).

وقال القاضي: "كان بين السلف من الصحابة والتابعين اختلاف كثير في كتابة العلم، فكرهها كثيرون منهم، وأجازها أكثرهم، ثم أجمع المسلمون على جوازها، وزال ذلك الخلاف

". =

ص: 422

أحمد (1)، وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وهو ضعيف، وبقية رجاله رجال الصحيح.

678 -

وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "لَا تَكْتُبُوا عَنِّي إلَاّ الْقُرْآنَ، فَمَنْ كتَبَ عَنِّي غَيْرَ الْقُرْآنِ، فَلْيَمْحُهُ، وَحَدِّثُوا عَنْ بَنِي إسْرَائِيلَ وَلَا حَرَج

". فذكر الحديث.

رواه البزار (2)، وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وهو ضعيف.

= وقال النووي في "شرح مسلم" 5/ 848 بعد أن أورد عدداً من أحاديث الإباحة: "وقيل: إن حديث النهي منسوخ بهذه الأحاديث، وكان النهي حين خيف اختلاطه بالقرآن، فلما أمن ذلك، أذن في الكتابة.

وقيل: إنما نهى عن كتابة الحديث مع القرآن في صحيفة واحدة لئلا يختلط فيشتبه على القارئ في صحيفة واحدة والله أعلم". "جامع الأصول" 8/ 33.

(1)

في المسند 3/ 12 - 13 من طريق إسحاق بن عيسى، حدثنا عبد الرحمن بن زيد، عن أبيه، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة

وليس عن أبي سعيد. وما وجدته بهذا اللفظ عن أبي سعيد، فلعل الحافظ الهيثمي ظن أنه عن أبي سعيد لأنه جاء ضمن مسنده. وإسناده ضعيف لضعف عبد الرحمن بن زيد بن أسلم.

ونسبه المتقي الهندي في الكنز 10/ 231 برقم (29217) إلى أحمد، والصحابي عنده أبو هريرة أيضاً.

(2)

في كشف الأستار 1/ 108 - 109 برقم (194) من طريق محمد بن =

ص: 423

679 -

وَعَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى قَالَ: كَتَبْتُ عَنْ أَبِي (1) كِتَاباً فَقَالَ: لَوْلَا أَنَّ فِيهِ كِتَابَ الله، لأحْرَقتُهُ، ثُمَّ دَعَا بِمِرْكَنٍ -أَوْ بِإجَّانَةٍ (2) - فَغَسَلَهَا ثُمَّ قَالَ: عِ عَنِّي مَا سَمِعْتَ مِني. وَلَا تَكْتُبْ عَنِّي فإنِّي لَمْ أَكتُبْ عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم كِتَاباً، كِدْتَ أَنْ تُهْلِكَ أَبَاكَ.

رواه الطبراني في الكبير (3)، والبزار بنحوه إلا أن البزار قال:"احْفَظْ كَمَا حَفِظْنَا عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم". ورجاله رجال الصحيح.

= معمر، حدثنا يعقوب بن محمد، حدثنا عبد الرحمن بن زيد، عن أبيه، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة

وإسناده ضعيف. وانظر الحديث السابق.

وتمامه: "ومن كذب عليّ متعمداً، فليتبوأ مقعده من النار".

وقال البزار: "رواه همام، عن زيد، عن عطاء، عن أبي سعيد.

وعبد الرحمن بن زيد قد أجمع أهل العلم بالنقل. على تضعيف أخباره.

وليس هو بحجة فيما ينفرد به".

ونسبه المتقي الهندي في الكنز 1/ 199 - 200 برقم (1005) إلى البزار.

ويشهد له حديث أبي سعيد عند أحمد 3/ 12، ومسلم في الزهد (3004)، والحاكم 1/ 127.

(1)

في (ش): "عني" وهو تحريف.

(2)

اْلمِرْكَن -بكسر الميم وسكون الراء المهملة، وفتح الكاف-: الإجَّانة، وهي الوعاء الذي تغسل فيه الثياب.

(3)

هو في الجزء المفقود من هذا المعجم. وأخرجه البزار 1/ 109 برقم =

ص: 424

680 -

وَعَنْ أَبِي بُرْدَةَ أيْضاً قَالَ: كُنت إذَا سَمِعْتُ مِنْ أَبِي حَدِيثاً كَتَبْتُهُ، فَقَالَ: أَيْ بُنَيَّ، كَيْفَ تَصْنَعُ؟. قُلْتُ: إنِّي (1) أَكْتُبُ الَّذِي أَسْمَعُ مِنْكَ. قَالَ: فَأتِنِي بِهِ، فقَرَأْتُهُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: نَعَمْ هكَذا سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم وَلكِنِّي أَخَافُ أَنْ تَزِيدَ أَوْ تَنْقُصَ

رواه البزار (2)، وهذه الطريق فيها خالد بن نافع، ضعفه النسائي، وأبو زرعة وغيرهما.

= (195) من طريق نصر بن علي، أنبأنا أبي، حدثنا شداد بن سعيد، عن غيلان بن جرير، عن أبي بردة

وهذا إسناد صحيح.

وقال البزار: "لا نعلم رواه هكذا إلا شداد، وقد رواه خالد بن سلمة موقوفاً".

ثم أخرجه البزار أيضاً برقم (196) من طريق نصر بن علي، أنبأنا أبي، عن زياد بن الربيع، عن خالد بن سلمة، عن أبي بردة، عن أبي موسى قال

ولم يرفعه. وهذا إسناد صحيح أيضاً.

وأخرجه الرامهرمزي في "المحدث الفاصل" ص (381) برقم (369)، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم" 1/ 66 من طريقين: عن حميد بن هلال، عن أبي بردة، به. وانظر الحديث التالي.

(1)

في (ش): "أين" وهو تحريف.

(2)

في كشف الأستار 1/ 110 برقم (197) من طريق عبد الله بن سعيد الكندي، حدثنا خالد بن نافع، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه أبي بردة

وهذا إسناد ضعيف خالد بن نافع فصلنا القول فيه عند الحديث (7279) في مسند الموصلي. وانظر الحديث السابق.

ص: 425

681 -

وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: مَا كَانَ أَحَدٌ أَعْلَمَ بِحَدِيثِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم مِنِّي إلَاّ مَا كَانَ مِنْ عَبْدِ الله بْن عَمْروٍ، فَإنَّهُ كَانَ يَكْتُبُ بِيَدِهِ وَيعِيهِ بِقَلْبِهِ، وَكُنْتُ أَعِيهِ بِقَلْبِي وَلَا أَكْتُبُ بِيَدِي. وَاسْتَأْذَنَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم في الْكِتَابَةِ عَنْهُ (مص: 239)، فَأَذِنَ لَهُ.

رواه أحمد (1)، في الصحيح (2) بعضه بغير سياقه، خلا استئذانه في الكتابة وغير ذلك، وهو من رواية ابن إسحاق، عن عمرو بن شعيب، وابن إسحاق مدلس، وعمرو فيه كلام.

(1) في المسند 2/ 403 من طريق أحمد بن عبد الملك بن واقد الحراني قال: حدثني محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن عمرو بن شعيب، عن مجاهد والمغيرة قالا: سمعنا أبا هريرة يقول: ما كان

وهذا إسناد رجاله ثقات غير أن ابن إسحاق قد عنعن.

وأخرجه الرامهرمزي في "المحدث الفاصل" برقم (329) من طريق

عبد الأعلى، حدثنا محمد بن إسحاق، بالإسناد السابق. وانظر التعليق التالي.

(2)

عند البخاري في العلم (113) باب: كتابة العلم، بلفظ "ما من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحد أكثر حديثاً مني، إلا ما كان من عبد الله بن عمرو، فإنه كان يكتب ولا أكتب". وانظر المحدث الفاصل برقم (328)، وجامع بيان العلم 1/ 70.

وقال الحافظ في الفتح 1/ 207 وهو يشرح هذا الحديث: "وروى أحمد، والبيهقي في (المدخل) من طريق عمرو بن شعيب، عن مجاهد والمغيرة

" وذكر حديثنا ثم قال: "إسناده حسن". وانظر تعليقنا على الحديث السابق برقم (677).

ص: 426

682 -

وَعَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ قَالَ: خَرَجَ عَلْينَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "تَحَدَّثُوا، وَلَيَتَبُوَّأْ مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مَقْعَدَهُ مِنْ جَهَنَّمَ".

قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله إنَّا نَسْمَعُ مِنْكَ أَشْيَاءَ فَنَكْتُبُهَا؟.

قَالَ: "اكْتُبُوا وَلَا حَرَجَ".

رواه الطبراني (1) في الكبير، وفيه أبو مدرك روى عن رفاعة بن رافع، وعنه بقية، ولم أر من ذكره.

683 -

وَعَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْروٍ قَالَ: كَانَ عِنْدَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، وَأَنَا مَعَهُمْ -وَأَنَا أَصْغَرُ الْقَوْمِ- فَقَالَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:"مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً، فَلْيَتَبَوَّأ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ".

فَلَمَّا خَرَجَ الْقَوْمَ، قُلْتُ: كَيفَ تُحَدِّثُونَ عَن رَسَولِ الله صلى الله عليه وسلم وَقَدْ سمِعْتُمْ مَا قَالَ، وَأَنْتُمْ تَنْهَمِكُونَ في الْحَدِيثِ عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم؟. فَضَحِكُوا، فَقَالُوا: يَا ابْنَ أَخِينَا، إنَّ كُلَّ مَا سَمِعْنَا مِنْهُ

(1) في الكبير 4/ 276 برقم (4410)، والرامهرمزي في "المحدث الفاصل" ص (369) برقم (331) من طرق: حدثنا بقية بن الوليد، حدثنا ابن ثوبان، حدثنا أبو مدرك، عن عباية بن رفاعة بن رافع بن خديج، عن رافع بن خديج قال: خرج علينا

وهذا إسناد فيه أبو مدرك سماه المزي في "تهذيب الكمال" ترجمة عباية فقال: "عبد الله بن مدرك الأزدي" وما وجدت له ترجمة. وباقي رجاله ثقات.

ويشهد له حديث عبد الله بن عمرو عند أحمد 2/ 215، وأبي داود في العلم (3646) باب: في كتابة العلم، والرامهرمزي في "المحدث الفاصل" برقم (316، 317، 319، 320، 321) من طرق عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، وهذا إسناد حسن.

ص: 427

عِنْدَنَا في كِتَابٍ.

رواه الطبراني (1) في الكبير، فيه إسحاق بن يحيى بن طلحة، وهو متروك الحديث.

684 -

وَعَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْروٍ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله أُقَيدُ الْعِلْمَ؟

قَالَ: "نَعَمْ". قُلْتُ: وَمَا تَقْييدُهُ؟. قَالَ: "الْكِتَابُ".

رواه الطبراني (2) في الكبير، والأوسط، وفيه عبد الله بن المؤمل، وثقه ابن معين، وابن حبان، وقال ابن سعد: ثقة، قليل الحديث.

وقال الإمام أحمد: أحاديثه مناكير.

(1) هو في الجزء المفقود من معجمه الكبير. وأخرجه الرامهرمزي في "المحدث الفاصل" ص (378) برقم (361) من طريق محمد بن يحيى المروزي، حدثنا عاصم بن علي، حدثنا إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو

وهذا إسناد ضعيف، فيه إسحاق بن يحيى بن طلحة وهو ضعيف.

(2)

هو في الجزء المفقود من معجمه الكبير، وأخرجه الطبراني في الأوسط 1/ 46 برقم (852) -وهو في مجمع البحرين ص (28) - والرامهرمزي في "المحدث الفاصل" ص (364) برقم (315) من طريق أحمد بن يحيى الحلواني، حدثنا سعيد بن سليمان، عن عبد الله بن المؤمل، عن ابن جريح -وليس في إسناد الأوسط: ابن جريج- عن عطاء، عن عبد الله بن عمرو

وهذا إسناد ضعيف لضعف عبد الله. بن المؤمل، وفيه =

ص: 428

685 -

وَعَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْروٍ (مص: 240) قَال: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "قَيِّدِ الْعِلْمَ".

قُلْت: وَمَا تَقْيِيدهُ؟. قَالَ: "الْكِتَابُ".

رواه الطبراني في الأوسط (1)، وفيه عبد الله بن المؤمل، وقد تقدم الكلام فيه قبل هذا الحديث تراه.

686 -

وَعَنْ ثُمَامَةَ قَالَ: قَالَ لَنَا أَنَسٌ: قَيِّدُوا الْعِلْمَ بِالْكِتَابِ.

= أيضاً عنعنة ابن جريج. وسعيد بن سليمان هو أبو عثمان الواسطي، وعطاء هو ابن أبي رباح.

وأخرجه ابن عبد البر في "جامع بيان العلم" 1/ 73 من طريق

أحمد بن زهير، أخبرنا سعيد بن سليمان، بالإسناد السابق.

وقال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن عطاء إلا عبد الله بن المؤمل".

(1)

في (مص، ش): "الكبير". ولعله في الكبير، ولكنه في الجزء المفقود منه، وأخرجه الطبراني في الأوسط -مجمع البحرين (28) - والحاكم في المستدرك 1/ 106، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم" 1/ 73 من طرق، حدثنا سعيد بن سليمان الواسطي، قال: حدثني عبد الله بن المؤمل، عن ابن جريج، عن عطاء، عن عبد الله بن عمرو

وهذا إسناد فيه علتان: عبد الله بن المؤمل وهو ضعيف، وعنعنة ابن جريج.

وقال الطبراني: "لم يروه عن ابن جريج إلا ابن المؤمل".

وصححه الحاكم، وقال الذهبي: "قلت: ابن المؤمل ضعيف.

وانظر الحديث السابق. وكنز العمال 10/ 249 برقم (29332) والصحابي عنده "ابن عمر" وهو تحريف.

ص: 429

رواه الطبراني (1) في الكبير، ورجاله رجال الصحيح.

687 -

وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: شَكَا رَجُلٌ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم سُوءَ الْحِفْظِ فَقَالَ: "اسْتَعِنْ بِيَمِينِكَ".

رواه الطبراني (2) في الأوسط، وفيه إسماعيل بن سيف، وهو ضعيف.

(1) في الكبير 1/ 246 برقم (700) من طريق محمد بن علي بن شعيب السمسار، حدثنا خالد بن خداش.

وأخرجه الرامهرمزي في "المحدث الفاصل" ص (368) برقم (327)، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم" 1/ 72 من طريقين: حدثنا محمد بن سليمان بن لوين قال: حدثنا عبد الحميد بن سليمان.

كلاهما: حدثنا عبد الله بن المثنى الأنصاري، حدثني عمي ثمامة قال:

وهذا إسناد حسن من أجل عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس، وقد فصلنا القول فيه عند الحديث (3493) في مسند الموصلي.

وعبد الحميد بن سليمان هو الخزاعي ضعيف، ولكن تابعه عليه خالد بن خداش، وهو من رجال الصحيح.

(2)

في الأوسط -مجمع البحرين ص (28) - من طريق إسماعيل بن سيف، حدثنا محمد بن عبد الواحد بن أخي حزم القطعي، حدثنا الخصيب بن جحدر، عن عبد الله بن أبي بكر بن أنس، عن أنس

وهذا إسناد ضعيف جداً، فيه الخصيب بن جحدر ضعفوه، بل اتهم، وفيه أيضاً إسماعيل بن سيف بينا أنه ضعيف في معجم شيوخ أبي يعلى برقم (112). وعبد الله بن أبي بكر بن أنس ما وجدت له ترجمة، وأخشى أن يكون محرفاً عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، والله أعلم. وانظر الحديث التالي.

ص: 430

688 -

وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَجُلاً شَكَا إلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم سُوءَ الْحِفْظِ فَقَالَ: "اسْتَعِنْ بِيَمِينِكَ عَلَى حِفْظِكَ".

رواه البزار (1)، وفيه الخصيب بن جحدر، وهو كذاب (2).

(1) ما وجدته في كشف الأستار، وأخرجه الترمذي في العلم (2668) باب: ما جاء في الرخصة فيه - يعني: في كتابة العلم، من طريق قتيبة بن سعيد، حدثنا الليث، عن الخليل بن مرة، عن يحيى بن أبي صالح، عن أبي هريرة قال:

وقال الترمذي: "هذا حديث إسناده ليس بذاك القائم، وسمعت محمد بن إسماعيل يقول: الخليل بن مرة منكر الحديث".

نقال: إسناده ضعيف لضعف الخليل بن مرة، وباق رجاله ثقات.

يحيى بن أبي صالح، ترجمه البخاري في الكبير 8/ 282 وقال "عن أبي هريرة" ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً.

وأما ابن أبي حاتم فقال في "الجرح والتعديل" 9/ 158: "روى عن أبي هريرة

". ونقل عن أبيه أنه قال: "شيخ مجهول، لا أعرفه". وقال ابن حيان في "يروي عن أبي هريرة

". وقال المزي في "تهذيب الكمال" 3/ 1504 مصورة دار المأمون للتراث: "عن أبي هريرة، وقيل: عن أبيه، عن أبي هريرة".

(2)

ملاحظة: "على هامش (مص) ما نصه: هذا ضرب الشيخ عليه في الأصل، فكأنه ليس بزائد".

وعلى هامش (ظ، م) ما نصه: "والخصيب بن جحدر في حديث الطبراني عن أنس في الأوسط". وزاد في (م) التعريف بأن كاتب هذا هو الحافظ ابن حجر.

ويشهد لهذين الحديثين حديث رافع بن خديج المتقدم برقم (682)، =

ص: 431