الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العطار، كذاب.
23 - (باب الرحلة في طلب العلم)
566 -
عَنْ عَبْدِ الله بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ: أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ الله يَقُولُ: بَلَغَنِي عَنْ رَجُلٍ حَدِيثٌ سَمِعَهُ عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَاشْتَرَيْتُ بَعيراً ثُمَّ شَدَدْتُ رَحْلِي فَسِرتُ إلَيْهِ شَهْراً (1) حَتَّى قَدِمْتُ الشَّامَ، فَإذَا عَبْدُ الله بْنُ أُنَيْسٍ، فَقُلْتُ (مص: 209) لِلْبَوَّابِ: قُلْ لَهُ: جَابِرٌ عَلَى الْبَابِ.
فَقَالَ: ابْنُ عَبْدِ الله؟.
= سهل البلخي، حدثنا يوسف بن عبد الله العطار البلخي، حدثنا سليمان بن عيسى السجزي، حدثنا سفيان الثوري، عن كثير، عن طاووس، عن ابن عباس
…
وهذا إسناد فيه سليمان بن عيسى السجزي، قال أبو حاتم، والسعدي، والجوزجاني:"كذاب".
وقال ابن عدي في الكامل 3/ 1138: "ليس له حديث صالح، وأحاديثه كلها أو عامتها موضوعة، وهو في الدرجة الذي يضع الحديث". كذا قال.
وأخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد" 11/ 378، وابن الجوزي في الموضوعات 1/ 217، والسيوطي في اللآلئ المصنوعة 1/ 194 من طريق الطبراني السابقة.
وقال الطبراني: "تفرد به يوسف". وانظر الموضوعات 1/ 216 - 217، واللآلئ المصنوعة 1/ 194 - 195، وتنزيه الشريعة 1/ 251، وتعليقنا على الحديث السابق.
(1)
سقطت من (ظ، م، ش).
قُلْتُ: نَعَمْ. فَخَرَجَ يَطَأُ ثَوْبَهُ فَاعْتَنَقَنِي وَاعْتَنَقْتُهُ (1)، فَقُلْتُ: حَدِيثٌ (2) بَلَغَنِي عَنْكَ أَنَّكَ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم في الْقِصَاصِ، فَخَشِيتُ أَنْ تَمُوتَ أَوْ أَمُوتَ قَبْلَ أَنْ أَسْمَعَهُ.
فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يقُولُ: "يَحْشُرُ الله النَّاسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ -أَوْ قَالَ: الْعِبَادَ- عُرَاةً غُرْلاً، بُهْماً".
قَالَ: قُلْنَا: وَمَا بُهْماً؟، قَالَ:"لَيْسَ مَعَهُمْ شَيْءٌ ثُمَّ يُنَادِيهِمْ بِصَوتٍ يَسْمَعُهُ مَنْ بَعُدَ كمَا يَسْمَعُهُ مَنْ قَرُبَ: أَنَا الدَّيَّان، أنَا الْمَلِكُ، لَا يَنْبَغِي لأحَدٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ أَنْ يَدْخُلَ النَّارَ وَلَهُ عِنْدَ أَحَدٍ مِن أَهْلِ الْجَنَّةِ حَقٌّ حَتَّى أَقُصَّهُ (3) مِنْهُ، وَلَا يَنْبَغِي لأحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ وَلأحِدٍ مِن أَهْلِ النَّارِ عِنْدَهُ حَقٌّ حَتَّى أَقُصَّهُ مِنْهُ، حَتَّى اللَّطْمَةَ". قَالَ: قُلْنَا: كَيْفَ هذَا، وإنَّمَا نَأْتِي عُرَاةً غُرْلاً (4) بُهْماً؟. قَالَ:"الْحَسَنَاتُ وَالسَّيئَاتُ".
رواه أحمد (5)، والطبراني في الكبير، وعبد الله بن محمد ضعيف.
(1) في (م، ش)"فاعتنقته".
(2)
في (ش): "حديثاً".
(3)
يقال: أقصه الحاكم، يُقصه، إذا مكنه من أخذ القصاص، وهو أن يفعل به مثل فعله: من قتل، أو قطع، أو ضرب، أو جرح.
والقصاصُ: الاسمُ.
(4)
الغُرلُ: جمع الأغرل، وهو الأقلف، الغرلة: القلفة، وهي الجلدة التي يقطعها المطهر عند الختان.
(5)
في المسند 3/ 495، والحاكم 2/ 437 - 438 من طريق يزيد بن =
567 -
وَعَنْ مَكْحُولٍ: أَنَّ عُقْبَةَ (1) بْنَ عَامِرٍ أَتَى مَسْلَمَةَ بْنَ مَخْلَدٍ -وَكَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَوَّابِ شَيْءٌ- فَسَمِعَ صَوْتَهُ، فَأَذِنَ لَهُ، فَقَالَ: إنِّي لَمْ آتِكَ زَائِراً، جِئْتُكَ لِحَاجَةٍ، أَتَذْكُرُ يَوْمَ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:"مَنْ عَلِمَ مِنْ أَخِيهِ سَيئَةً، فَسَتَرَهَا، سَتَرَ الله عَلَيْهِ (2) يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ ".
قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: لِهذَا جِئْتُ.
رواه الطبراني (3) في الكبير هكذا، وفي الأوسط عن محمد بن
= هارون قال: أنبأنا همام بن يحيى، عن القاسم بن عبد الواحد المكي، عن عبد الله بن محمد بن عقيل: أنه سمع جابر بن عبد الله
…
وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
نقول: أما حسن، فنعم، وأما صحيح فإن القاسم وشيخه عبد الله لا يرقى حديثهما إلى مرتبة الصحيح، والله أعلم.
وقال ابن الأثير في "أسد الغابة" 3/ 178: "روى عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر
…
". وذكر هذا الحديث.
وقال ابن حجر في "الإصابة" 6/ 16: "وحديث جابر عند أحمد وغيره، من طريق عبد الله بن محمد بن عقيل
…
". وذكر هذا الحديث.
والحديث في الجزء المفقود من معجم الطبراني الكبير. وانظر كنز العمال 14/ 364 - 365 برقم (38953).
(1)
تحرفت في (ش) إلى مكحول بن عقبة.
(2)
في (ش): "فسيرها سَيَّر الله عليه".
(3)
في الكبير 19/ 439 - 440 برقم (1067) من طريق عبد الله بن =
سيرين قال: خرج عقبة بن عامر، فذكره مختصراً ورجال الكبير (1) رجال الصحيح.
568 -
وَعَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ مُنِيبِ (2)، عَنْ عَمِّهِ قَالَ: بَلَغَ رَجُلاً مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَنْ رَجُلٍ مِن أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم (مص: 210) أَنَّهُ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: "مَنْ سَتَر أَخَاهُ
= أحمد بن حنبل، حدثني أبي، عن عباد بن عباد الهلبي، عن ابن عون، عن مكحول: أن عقبة بن عامر أتى مسلمة بن مخلد
…
وهذا إسناد ضعيف لانقطاعه، مكحول لم يسمع من عقبة بن عامر، والله أعلم.
وأخرجه أحمد 4/ 104 من طريق عباد بن عباد وابن أبي عدي، عن ابن عون، بالإسناد السابق.
ونسبه الأستاذ السلفي إلى الطبراني في مسند الشاميين برقم (3506).
وقال المنذري في "الترغيب والترهيب" 3/ 239: "رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح".
وأخرجه الطبراني في الأوسط -مجمع البحرين ص (22) - من طريق محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا إبراهيم بن الحسن العلاف، حدثنا هلال بن حِقّ، عن ابن عون وهشام أبي حسان، عن محمد بن سيرين قال: خرج عقبة بن عامر إلى مسلمة بن مخلد وهو على مصر
…
وهذا إسناد رجاله ثقات غير أننا ما عرفنا رواية لحمد بن سيرين، عن عقبة فيما نعلم، والله أعلم.
ونسبه المتقي الهندي في الكنز 3/ 252 برقم (6392)، وانظر أيضاً كنز العمال 3/ 252.
(1)
في (ش): "ورجاله رجال الصحيح" ولم يذكر الكبير.
(2)
في (ش): "منبت" وهو تصحيف.
الْمُسْلِمَ في الدُّنْيَا، سَتَرَهُ الله يَوْمَ الْقِيَامَةِ".
وَرَحَلَ إلَيْهِ. وَهُوَ بِمِصْرَ، فَسَأَلَهُ عَنِ الْحَدِيثِ، قَالَ: نَعَمْ، سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"مَنْ سَتَر أَخَاهُ الْمُسْلِمَ في الدُّنْيَا، سَتَرَهُ الله يَوْمَ الْقِيَامَةِ".
قَالَ: فَقَالَ: وَأَنَا قَدْ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم.
رواه أحمد (1)، ومنيب هذا إن كان ابْنَ عبد الله، فقد وثقه ابن حبان، وإن كان غيره، فإني لم أر من ذكره.
569 -
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَرَكِبَ أَبُو أَيُّوبٍ إلَى عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ
(1) في المسند 4/ 62، و5/ 375 من طريق مؤمل بن إسماعيل أبي عبد الرحمن قال: حدثنا حماد قال: حدثنا عبد الله بن عمير، عن منيب -في الرواية الأولى: مسبب. وفي الرواية الثانية: هبيب- عن عمه قال:
…
وهذا إسناد ضعيف. مؤمل بن إسماعيل ضعيف، ومنيب قال الحسيني في الإكمال (91/ 2):"منيب، عن عمه، وعنه عبد الملك بن عمير، لا يعرف". وتابعه على ذلك أبو زرعة العراقي في ذيل الكاشف ص (287)، وابن حجر في "تعجيل المنفعة". ص (412 - 413).
ولكن ابن عساكر قال في "ترتيب أسماء الصحابة الذين أخرج حديثهم أحمد بن حنبل في المسند" ص (154): "مسبب، عن عمه، عن رجل". وما وقعت له على ترجمة، والله أعلم.
ونسبه المتقي الهندي في الكنز 3/ 250 برقم (6382)، و15/ 774 برقم (43044) إلى أحمد. =
إلَى مِصْرَ، قَالَ: إنِّي سَائِلُكَ (1) عَنْ أَمْرٍ لَمْ يَبْقَ مِمَّنْ حَضَرَهُ مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم إلَاّ أَنَا وَأَنْتَ: كَيْفَ سَمِعْتَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ في سَتْرِ الْمُسْلِمِ؟
فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ سَتَر مُؤْمِناً في الدُّنْيَا عَلَى عَوْرَةٍ (2)، سَتَرَهُ الله عز وجل يَوْمَ الْقِيَامَةِ". فَرَجَعَ إلَى الْمَدِينَةِ فَمَا حَلَّ رَحْلَهُ حَتَّى تَحَدَّثَ بِهذَا (3) الْحَدِيثِ.
رواه أحمد (4) هكذا منقطع الإسناد.
570 -
وَعَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ قَالَ: سَمِعْتُ مَسْلَمَةَ بْنَ مَخْلَدٍ يَقُولُ: بَيْنَا أَنَا عَلَى مِصْرَ إذْ أَتَى البَوَّابُ فَقَالَ: إنَّ أَعْرَابِياً عَلَى الْبَابِ عَلَى بَعيرٍ يَسْتَأْذِنُ فَقُلْتُ: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: جَابِرُ بْنُ عَبْدِ الله الأنْصَارِيّ.
قَالَ: فَأَشْرَفْتُ عَلَيْهِ، فَقَلْتُ: أَنْزِلُ إلَيْكَ أَوْ تَصْعَدُ؟.
فَقَالَ: لَا تَنْزِلُ وَلَا أَصْعَدُ، حَدِيث بَلَغَنِي أَنَّكَ تَرْوِيهِ عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم في سَتْرِ الْمُؤْمِنِ جِئْتُ أَسْمَعُهُ.
(1) في (ظ): "إني أسألك".
(2)
قوله: "على عورة" ساقط من (ش).
(3)
في (ش): "هذا".
(4)
في المسند 4/ 159 من طريق محمد بن بكر قال: قال ابن جريج: وركب أبو أيوب
…
وهذا إسناد منقطع.
وأخرجه البغدادي في "تاريخ بغداد" 13/ 155 - 156 من طريقين: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، أخبرنا محمد بن بكي =
قُلْتُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللِّه صلى الله عليه وسلم يقُولُ: "مَنْ سَتَرَ عَلَى مُؤْمِنٍ عَوْرَةً، فَكَأَنَّمَا أَحْيَا مَوْؤُدَوةً".
فَضَرَبَ بَعِيرَهُ رَاجِعًا.
رواه الطبراني (1) في الأوسط، ......
= البرساني، عن ابن جريج، عن ابن المنكدر، عن أبي أيوب، عن مسلمة بن مخلد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة. ومن فك عن مكروب، فك الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن كان في حاجة أخيه، كان الله في حاجته". وهذا إسناد منقطع أيضاً ابن المنكدر لم يسمع من أبي أيوب، وفيه عنعنة ابن جريج أيضاً.
وأخرجه أحمد 4/ 153 من طريق سفيان، عن ابن جريج قال: سمعت أبا سعيد -ويقال: أبا سعد- يحدث عطاء قال: رحل أبو أيوب إلى عقبة بن عامر
…
مختصرًا. وأبو سعد الأعمى ما رأيت فيه جرحاً ولا توثيقاً، فهو على شرط ابن حبان. وأخرجه الحميدي 1/ 189 برقم (384) - ومن طريقه أخرجه الخطيب في "الرحلة في طلب الحديث".
برقم (34) - من طريق سفيان، بالإسناد السابق. وانظر تعجيل المنفعة ص (488).
(1)
في الأوسط -مجمع البحرين ص (22) -من طريق موسى بن هارون، حدثنا شيبان بن فروخ، حدثنا عُبَيْد الله بن محمد- يعني: ابن عائشة، حدثنا يحيى بن أبي الحجاج، عن أبي سنان، عن رجاء بن حيوة
…
وهذا إسناد ضعيف: عيسى بن سنان أو سنان بينا ضعفه عند الحديث (712) في موارد الظمآن، ويحيى بن أبي الحجاج لين الحديث أيضاً، وقد بسطنا القول فيه عند الحديث (2198) في "موارد =
وفيه أبو سنان القسملي (1) وثقه (مص: 211) ابن حبان، وابن خراش في رواية، وضعفه أحمد، والبخاري، ويحيى بن معين.
571 -
وَعَنْ أَبِي مُوسَى (2) الأَشْعَرِيّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "يَخْرُجُ النَّاسُ مِنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ في طَلَبِ الْعِلْمِ فَلَا يَجِدُونَ عَالمِاً أَعْلَمَ مِنْ عَالِمِ الْمَدِينَةِ، أَوْ عَالِمِ أَهْلِ الْمَدِينةِ".
رواه الطبراني (3) في الكبير، وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل، وهو ضعيف عند الأكثرين.
= الظمآن" أيضاً.
وأورده المنذري في "الترغيب والترهيب" 3/ 239 وقال: "رواه الطبراني في الأوسط من رواية أبي سنان القسملي".
ونسبه المتقي الهندي في الكنز 3/ 251 برقم (6385) إلى الطبراني في الأوسط. وانظر الحديث (1493) في "موارد الظمآن" بتحقيقنا، وهو في صحيح ابن حبان أيضاً برقم (517) بتحقيقنا أيضاً.
(1)
القسملي -بفتح القاف، وسكون السين المهملة، وفتح الميم بعدها اللام-: هذه النسبة إلى القساملة، وهي قبيلة من الأزد نزلت البصرة فنسبت الخطة والمحلة إليهم. وانظر الأنساب 10/ 148 - 150، واللباب 3/ 37.
(2)
في (ش): "وعن رجاء بن حيوة قال: أبي موسى". وظاهر أن "رجاء بن حيوة قال". مقحمة إقحامًا هنا.
(3)
في الجزء المفقود من المعجم الكبير.
وأورده الذهبي في "سير أعلام النبلاء" 8/ 51 من طريق معن بن عيسى، عن أبي المنذر زهير التميمي قال: قال عبيد الله بن عمر، عن سعيد بن أبي هند، عن أبي موسى الأشعري
…
وهذا إسناد منقطع، =