الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4 - (باب في فضل العالم والمتعلم)
496 -
عَنْ أنَسِ بْنِ مَالِك قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "إنَّ مَثَلَ الْعُلَمَاءِ في الأرْضِ كمَثَلِ النُّجُومِ في السَّمَاءِ يُهْتَدىَ بِهَا في ظُلُمَاتِ الْبَر وَالبَحْرِ، فَإذا انْطَمَسَتِ النُّجُومُ، أَوشَكَ أَنْ تَضِلَّ الْهُدَاةُ".
رواه أحمد (1)، وفيه رشدين بن سعد، واختلف في الاحتجاج به، وأبو حفص صاحب أنس مجهول، والله أعلم.
497 -
وَعَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"النَّاسُ مَعَادِنُ، فَخِيَارُهُمْ في الْجَاهِلِيَّةِ خِيَارُهُمْ في الإسْلَامِ إذَا فَقُهوُا".
= وأخرجه أحمد في الزهد ص (159)، والطبراني في الكبير 9/ 164 برقم (8756) من طريقين عن الأعمش، عن تميم بن سلمة، عن أبي عبيدة، عن عبد الله بن مسعود قال: من يرد الله
…
موقوفاً عليه.
وهذا إسناد منقطع.
(1)
في المسند 3/ 157 من طريق هيثم بن خارجة، حدثنا رشدين بن سعد، عن عبد الله بن الوليد، عن أبي حفص. حدثه أنه سمع أنس بن مالك، وهذا إسناد ضعيف لضعف رشدين بن سعد. وأبو حفص ترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 9/ 361 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً وقال: "روى رشدين بن سعد، عن عبد الله بن الوليد
…
" وذكر هذا الحديث. وانظر إكمال الحسيني (107/ 1 - 2)، وتعجيل المنفعة ص (477).
ونسبه المتقي الهندي في الكنز 10/ 151 برقم (28769) إلى الطبراني في الكبير، وما وجدته فيه، والله أعلم.
رواه أحمد (1) ورجاله رجال الصحيح.
498 -
وَعَن عَبْدِ الله -يَعْنِي: ابْن مَسْعُودٍ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "النَّاسُ رَجُلَانِ: عَالِمٌ وَمُتَعَلِّمٌ هُمَا في الأجْرِ سَوَاءٌ، وَلَا خَيْرَ فِيمَا بَيْنَهُمَا مِنَ النَّاسِ".
رواه الطبراني (2) في الأوْسَط، والكبير، وفي سند الأوسط نهشل بن سعيد، وفي الآخر الربيع بن بدر وهما كذابان.
(1) في المسند 3/ 367، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم" 1/ 18 من طريق سفيان، عن أبي الزبير، عن جابر
…
وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم.
ونسبه المتقي الهندي في الكنز 12/ 24 برقم (33801) إلى العسكري في الأمثال.
(2)
في الكبير 10/ 247 برقم (10461) من طريق إبراهيم بن هاشم البغوي، حدثنا سليمان بن داود الشاذكوني، حدثنا الربيع بن بدر، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله بن مسعود
…
وهذا إسناد فيه الشاذكوني وقد اتهم.
وأخرجه الطبراني أيضاً في الأوسط -مجمع البحرين ص (20) - من طريق محمد بن إبراهيم بن عامر، حدثنا أبي، عن جدي، عن نهشل، عن الضحاك، عن أبي الأحوص، عن عبد الله
…
وهذا إسناد فيه نهشل بن سعيد وهو متروك، وشيخ الطبراني وأبوه، ما وجدت فيهما جرحاً ولا تعديلاً. وأبو الأحوص هو عوف بن مالك بن نضلة، والضحاك هو ابن مزاحم الهلالي.
وقال الطبراني في الأوسط: "لم يروه عن الضحاك هكذا إلا نهشل، =
499 -
وَعَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ أَيْضاً قَالَ: قالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "الدُّنيَا مَلعُونَةٌ، مَلْعُونٌ مَا فِيهَا إلَاّ عَالِمٌ، وَذِكْرِ الله وَمَا وَالَاهُ".
رواه الطبراني (1) في الأوسط، وقال: لم يروه عن ابن ثوبان، عن عبدة، إلَاّ أبو المطرف المغيرة بن مطرف.
قلت: لم أر من ذكره.
= تفرد به عامر".
ونسبه المتقي الهندي في الكنز 10/ 140 برقم (28712) إلى الطبراني في الكبير.
(1)
في الأوسط -مجمع البحرين ص (20) - من طريق- علي بن سعيد، حدثنا بشر بن معاذ، حدثنا أبو المطرف: المغيرة بن مطرف، حدثنا ابن ثوبان، عن عبدة بن أبي لبابة -تحرفت فيه إلى: ليلى- عن أبي وائل، عن ابن مسعود
…
وهذا إسناد ضعيف لضعف علي بن سعيد بن بشير الرازي، وأبو المطرف ما وجدت له ترجمة عندي. والله أعلم. وابن ثوبان هو عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان.
وقال الطبراني: "لم يروه عن ابن ثوبان إلا أبو المطرف، تفرد به بشير. ورواه غيره عن ابن ثوبان، عن عطاء بن قرة، عن عبد الله بن ضمرة، عن أبي هريرة". وفيه أكثر من تحريف، وانظر "كنز العمال" 3/ 188 برقم (6084).
نقول: حديث أبي هريرة أخرجه الترمذي في الزهد (2323) باب: الدنيا ملعون ما فيها إلا ذكر الله وعالم أو متعلم، من طريق علي بن ثابت.
وأخرجه ابن ماجه في الزهد (4112) باب: مثل الدنيا، من طريق علي بن ميمون الرقي، حدثنا أبو خليد عتبة بن حماد كلاهما: حدثنا ابن =
500 -
وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "العَالِمُ (مص: 190) وَالْمُتَعَلِّمُ شَرِيكَانِ في الْخَيْرِ وَسَائِرُ النَّاسِ لَا خَيْرَ فِيهِ".
رواه الطبراني في الكبير (1)، وفيه معاوية بن يحيى الصَّدَفي، قَالَ ابن معين: هالك ليس بشيء.
= ثوبان، قال: سمعت عطاء بن قرة، عن عبد الله بن ضمرة السلولي قال: سمعت أبا هريرة
…
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب". وهو كما قال.
ورواية الترمذي: "إلا ذكر الله وما والاه، وعالمٌ أو متعلم" هكذا بالرفع.
وأما رواية ابن ماجة فهي: "إلا ذكر الله وما والاه، وعالماً أو متعلماً" بالنصب.
نقول: ورواية الرفع قد تُكلَّف لها تأويل يسوغها.
قالوا: كأنه قيل: الدنيا مذمومة لا يحمد فيها إلا ذكر الله، وعالم، أو متعلم.
(1)
هو في الجزء المفقود من هذا المعجم، ونسبه المتقي الهندي في الكنز 10/ 134 برقم (28672) إلى الطبراني في الكبير.
وأخرجه ابن عبد البر في "جامع بيان العلم" 1/ 28 من طريق خلف بن قاسم، حدثنا ابن شعبان، حدثنا عيسى بن أحمد، حدثنا إبراهيم بن مروان، حدثنا بشر بن ثابت البزار، حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة، عن سالم بن أبي الجعد، عن أبي الدرداء
…
وهذا إسناد فيه محمد بن القاسم ين شعبان القرطبي ضعفه ابن حزم، وقال الذهبي في "ميزان الاعتدال" 4/ 14: "وهاه أبو محمد بن حزم ما أدري =
501 -
وَعَنْ عَبْدِ الله قَالَ: اغْدُ عَالِماً أَوْ مُتَعَلِّماً، وَلَا تَغْدُ بَيْنَ ذَلِكَ، فَإنْ لَمْ تَفْعَلْ، فَأَحِبَّ الْعُلَمَاءَ وَلَا تُبْغِضْهُمْ.
رواه الطبراني (1) في الكبير، ورجاله رجال الصحيح، إلَاّ أن عبد الملك بن عمير لم يدرك ابن مسعود.
= لماذا؟ ". وانظر شجرة النور الزكية ص (80) برقم (144)، وسير أعلام النبلاء 16/ 78 - 79 وفيه بقية مصادر ترجمت لهذا العلم.
وفيه أيضاً عيسى بن أحمد ما وجدت له ترجمة عندي، وقال ابن حجر في تهذيبه 3/ 433:"وقال أبو حاتم: أدرك -يعني: سالم بن أبي الجعد- أبا أمامة ولم يدرك عمرو بن عبسة ولا أبا الدرداء، ولا ثوبان".
فإذا كان الحال هكذا فالإسناد منقطع أيضاً. ولكنني لم أقع على قول أبي حاتم عند غير الحافظ ابن حجر. والله أعلم.
(1)
في الكبير 9/ 163 برقم (8752) من طريق محمد بن النضر الأزدي، حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا زائدة، عن عبد الملك بن عمير، عن عبد الله بن مسعود، موقوفاً عليه. وهذا إسناد ضعيف، لانقطاعه، عبد الملك بن عمير قال ابن حبان في الثقات 5/ 117:"ولد لثلاث سنين بقين من خلافة عثمان، ومات سنة ست وثلاثين ومئة، وكان مدلساً". أي أنه ولد حوالي سنة (32) للهجرة وفي هذه السنة توفي عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، والله أعلم. وباقي رجاله ثقات، شيخ الطبراني هو محمد بن أحمد بن النضر، ثقة لا بأس به، وانظر تاريخ بغداد 1/ 364.
وأخرجه ابن عبد البر في "جامع بيان العلم" 1/ 28، 29 من طريق الحسن، وعبد الله، ويعقوب، وابن نمير، ووكيع، والأعمش، جميعهم عن تميم بن سلمة، عن أبي عبيدة، عن عبد الله
…
وهذا =
502 -
وَعَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "اغْدُ عَالِماً أَوْ مُتَعَلِّماً أَوْ مُسْتَمِعاً، أَوْ مُحِباً، وَلَا تَكُنِ الْخَامِسَةَ فَتَهْلِكَ".
قَالَ عَطَاءٌ ": قَالَ لِي مِسْعَرٌ: زِدْتَنَا خَامِسَةً لَمْ تَكُنْ عِنْدَنَا، وَالْخَامِسَةُ: "أَنْ تُبْغِضَ الْعِلْمَ وَأَهْلَهُ.
رواه الطبراني (1) في الثلاثة، والبزار، ورجاله موثقون.
= إسناد ضعيف لانقطاعه أيضاً، أبو عبيدة لم يسمع من أبيه عبد الله، والله أعلم.
وأخرجه أيضاً -مع زيادة- ابن عبد البر في "جامع بيان العلم" 1/ 29 من طريق
…
عمر بن عبد الواحد، عن الأوزاعي، قال: حدثني هارون بن رئاب قال: كان ابن مسعود يقول
…
وهذا إسناد منقطع أيضاً، هارون لم يدرك عبد الله.
وأخرجه ابن عبد البر أيضاً 1/ 29 من طريق
…
الحميدي، حدثنا سفيان، حدثنا عاصم، عن زيد قال: قال عبد الله
…
وهذا إسناد ضعيف لانقطاعه أيضاً زيد بن محمد بن زيد لم يدرك عبد الله بن مسعود، وعاصم هو ابن محمد بن زيد العمري.
وأخرجه الدارمي في المقدمة 1/ 79 باب: في ذهاب العلم، من طريق قبيصة، أنبأنا سفيان، عن عطاء بن السائب، عن الحسن، عن عبد الله بن مسعود قال: اُغد عالماً، أو متعلماً، أو مستمعاً، ولا تكن الرابع فتهلك.
(1)
هو في الجزء المفقود من المعجم الكبير. وأخرجه الطبراني في الأوسط -مجمع البحرين ص (18) - والبزار 1/ 83 برقم (134)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" 7/ 237، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم" =
503 -
وَعَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ قَالَ: غَدَوْتُ عَلَى صَفْوَانَ بْنِ عَسَّالٍ الْمُرَادِيّ فَقَالَ: مَا غَدَا بِكَ يَا زِرّ؟.
قُلْتُ: أَلْتَمِسُ الْعِلْمَ. قَالَ: اغْدُ عَالِماً أَوْ مُتَعَلِّماً، وَلَا تَغْدُ بَيْنَ ذلِكَ.
= 1/ 30 من طريق عبيد بن جناد -تحرفت عند أبي نعيم إلى: خالد- حدثنا عطاء بن مسلم -تحرفت عند الطبراني إلى: عطاء بن أبي مسلم، عن خالد الحذّاء- عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه .... وهذا إسناد ضعيف لضعف عطاء بن مسلم، وباقي رجاله ثقات، وعبيد بن جناد بينا أنه ثقة عند الحديث (236) في معجم شيوخ أبي يعلى.
وأخرجه الطبراني في الصغير 2/ 9 من طريق محمد بن الحسين الأنماطي، حدثنا عبيد بن جناد، عن عطاء بن مسلم الخفاف، حدثنا مسعر، عن خالد الحذاء، بالإسناد السابق. وهذا إسناد ضعيف.
وقال البزار: "لا نعلمه يروى من وجه من الوجوه إلا عن أبي بكرة، وعطاء ليس به بأس، ولم يتابع عليه".
وقال الطبراني: "لم يروه عن خالد إلا عطاء، ولم يروه أيضاً عن مسعر إلا عطاء، تفرد به عبيد بن جناد -تحرفت فيه إلى: عباد-".
وقال أبو نعيم: "رواه عبد الله بن المغيرة، عن مسعر، نحوه".
وما وقعت على هذه الرواية.
ونسبه المتقي الهندي في الكنز 10/ 143 برقم (28730) إلى الطبراني في الأوسط، وإلى البزار.
ونقل الخطيب في "تاريخ بغداد" 12/ 294 - 295 عن أبي عبيد محمد بن علي الآجري قوله: "سألت أبا داود عن عطاء بن مسلم الحلبي؟. قال: ضعيف، روى عن خالد، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اُغد عالماً) وليس بشيء".
رواه الطبراني (1) في الأوسط، وفيه حفص بن سلمان، وثقه أحمد وضعفه جماعة كثيرون.
504 -
وَعَنْ أَبِي الرُّدَيْنِ (2) قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنْ قَوْمٍ يَجْتَمِعُونَ عَلَى كتَابِ الله يَتَعَاطَوْنَهُ بَيْنَهُمْ إلَاّ كَانُوا أَضْيَافاً لله، وَإلَّا حَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَةُ حَتَّى يَقُومُوا، أَوْ يَخُوضُوا في حَدِيثٍ غَيْرِهِ.
وَمَا مِنْ خَارِجٍ يَخْرُجُ في طَلَبِ عِلْمٍ مَخَافَةَ أَنْ يَمُوتَ أَوْ انْتِسَاخِهِ مَخَافَةَ أَنْ يَدْرُسَ، إلَاّ كَانَ كَالْغَادِي الرَّائِحِ في سبِيلِ الله، وَمَنْ يُبْطِئُ بِهِ عَمَلُهُ، لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ".
(1) في الأوسط -مجمع البحرين ص (18) - من طريق أحمد بن عبد الوهاب، حدثنا علي بن عَياش الحمصي، حدثنا حفص بن سليمان، حدثني عاصم، عن زر بن حبيش قال: غدوت على صفوان
…
وهذا إسناد ضعيف، حفص بن سليمان الأسدي الكوفي متروك الحديث مع إمامته في القراءة.
نقول: أخرجه الطبراني بروايات ليست هذه الرواية منها -في الكبير 1/ 66 - 80 بالأرقام (7315 - 7388)، وقد خرجنا بعض أطرافه في "موارد الظمآن" بالأرقام (79، 179، 180) فانظره لتمام التخريج، وانظر جامع بيان العلم 1/ 32 - 33، والحديث الآتي برقم (508)، وتلخيص الحبير 1/ 157 - 158، ونصب الراية 1/ 164.
(2)
في "أسد الغابة" 6/ 109: "أبو الرديني، غير منسوب، ذكر في الصحابة، روى إسماعيل بن عياش، عن عبد الحميد بن عبد الرحمن، =
رواه الطبراني (1) في الكبير، وفيه إسماعيل بن عياش، وهو مختلف في الاحتجاج به (مص: 191).
505 -
وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"فُضِّلَ الْعَالِمُ عَلَى الْعَابِدِ بِسَبْعِينَ دَرَجَةً، مَا بَيْنَ كُلِّ دَرَجَتَيْنِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ".
= عن أبي الرديني
…
وذكر هذا الحديث".
وقال الحافظ في الإصابة 11/ 131: "أبو الردين، غير منسوب، ذكره البغوي ولم يخرج له شيئاً. وقال ابن مندة: له ذكر في الصحابة.
ولم يثبت. وأخرج حديثه الحارث بن أبي أسامة، والطبراني في (مسند الشاميين) من طريق عبد الحميد بن عبد الرحمن، عن أبي الردين
…
". وذكر هذا الحديث.
وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 9/ 369 - 370: "أبو الردين، شامي، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم".
وذكر له هذا الحديث من طريق إسماعيل بن عياش، عن عبد الحميد بن عبد الرحمن، عن محمد بن عبد الرحمن، عن أبي الردين.
وانظر ما يلي.
(1)
في الكبير 22/ 337 برقم (844) من طريق أبي محمد إبراهيم النحوي الصوري، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن عبد الحميد بن عبد الرحمن، عن محمد بن عبد الرحمن، عن أبي الردين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
وهذا إسناد ضعيف عندي، شيخ الطبراني، وشيخ إسماعيل بن عياش، ومن فوقه أيضاً ما عرفتهم.
ونسبه المتقي الهندي في الكنز 1/ 543 - 544 برقم (2435) إلى الطبراني في الكبير. وقد تحرفت فيه "الردين" إلى "الرزين".
رواه أبو يعلى (1)، وفيه الخليل بن مرة، قال البخاري: منكر الحديث، وقال ابن عدي: لم أر لَهُ حديثاً منكراً، وهو في جملة من يكتب حديثه، وليس هو بمتروك.
506 -
وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ غَدَا إلَى الْمَسْجِدِ لَا يُرِيدُ إلَاّ أَنْ يَتَعَلَّمَ خَيْراً أَوْ يُعَلِّمَهُ، كَانَ لَهُ كَأَجْرِ حَاجٍّ تَامّ (2) حَجُّهُ".
رواه الطبراني (3) في الكبير، ورجاله موثقون كلهم.
(1) في المسند 2/ 163 برقم (856) وإسناده فيه محمد بن عمر بن عبد الله الرومي، والخليل بن مرة وهما ضعيفان، وفيه مبشر بن عبيد الحمصي القرشي الكوفي وهو متروك الحديث.
ونسبه المتقي الهندي في الكنز 10/ 155 برقم (28796) إلى أبي يعلى.
(2)
في أصولنا جميعها، وعند الطبراني في الكبير "تاماً"، وفي الحلية ما أثبتناه وهو الوجه، وفي كنز العمال "تام الحجة". وأما رواية الحاكم فهي "له أجر معتمر تام العمرة".
(3)
في الكبير 8/ 111 - 112 برقم (7473)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" 6/ 97 من طريق هشام بن عمار، حدثنا محمد بن شعيب، حدثنا ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن أبي أمامة
…
وهذا إسناد حسن.
وصححه الحاكم 1/ 97 على شرط الشيخين، وتعقبه الذهبي فجعله على شرط البخاري وحده.
نقول: ما ذهب إليه الذهبي هو الصواب، ثور بن يزيد من رجال =
507 -
وَعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ (1) عَنِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ دَخَلَ مَسْجِدِي هذَا لِيَتَعَلَّمَ خَيْراً أَوْ يُعَلِّمَهُ، كانَ بِمَنْزِلَةِ الْمُجاهِدِ في سَبِيلَ الله.
وَمَنْ دَخَلَهُ لِغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ أَحَادِيثِ النَّاسِ، كَانَ بِمَنْزِلَةِ الَّذي يَرَى مَا يُعْجِبُهُ، وَهُوَ شَيْءٌ لِغَيْرِهِ".
رواه الطبراني (2) في الكبير، وفيه يعقوب بن حميد بن كاسب، وثقه البخاري، وابن حبان، وضعفه النسائي وغيره، ولم يستندوا في ضعفه إلا إلى أنه محدود، وسماعه صحيح.
508 -
وَعَنْ صفْوَانَ بْنِ عَسَّالٍ الْمُرَادِيّ قَالَ: مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ ابْتِغَاءَ الْعِلْمِ، فَإنَ الْمَلَائِكَةَ تَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِلْمُتَعَلِّمِ وَالْعَالِمِ.
= البخاري وحده ولم يخرج له مسلم في صحيحه.
ونسبه المتقي الهندي في الكنز 10/ 166 برقم (28859) إلى الطبراني في الكبير، وإلى الحاكم، وأبي نعيم، وابن عساكر.
ويشهد له حديث أبي هريرة عند الحاكم 1/ 97 وصححه الحاكم على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي وقال:"ولا أعلم له علة".
(1)
في (م): "سعيد" وهو تحريف.
(2)
في الكبير 6/ 175 برقم (5911) من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب، حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، عن سهل بن سعد الساعدي: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
…
وهذا إسناد قوي، يعقوب بن حميد بن كاسب المدني فصلنا القول فيه عند الحديث (2466) في موارد الظمآن.
رواه الطبراني (1) في الكبير، وهو عند الترمذي (2)، خلا ذكر العالم (3)، وفيه عبد الكريم بن أبي المخارق، وهو ضعيف.
509 -
وَعَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الَأسْقَعَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ طَلَبَ عِلْمَاً فَأَدْرَكَهُ، كَتَبَ الله لَهُ كفْلَيْنِ مِنَ الَأجْرِ، (مص: 192) وَمَنْ طَلَبَ عِلْماً فَلَمْ يُدْرِكْهُ، كَتَبَ الله لَهُ كِفْلاً، مِنَ الَأجْرِ".
رواه الطبراني (4) في الكبير، ورجاله موثقون.
(1) في الكبير 8/ 65 - 66 برقم (7350) من طريق عبيد العجلي، حدثنا يوسف بن موسى القطان، حدثنا علي عبد الله العامري الرازي قال: قرأت على عبد الكريم بن أبي المخارق قال: أخبرني حبيب بن أبي ثابت، عن زر بن حبيش الأسدي أنه أتى صفوان بن عسال المرادي
…
موقوفًا عليه. وهذا إسناد ضعيف. وانظر الحديث المتقدم برقم (503).
(2)
في الدعوات مطولاً برقم (3529، 3530) باب: ما جاء في فضل التوبة والاستغفار.
(3)
في (م): "العلم" وهو تحريف.
(4)
في الكبير 22/ 68 برقم (165)، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم" 1/ 44 - 45 من طريقين عن إسحاق بن إبراهيم أبي النضر، حدثنا ربيعة بن يزيد -في جامع بيان العلم: هرمز- الرحبي، عن واثلة بن الأسقع
…
وهذا إسناد رجاله ثقات، ولكنني أراه منقطعاً بين إبراهيم، وبين ربيعة والله أعلم.
وأخرجه الطبراني أيضاً برقم (165) من طريق أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي، حدثنا يحيى بن صالح، الوحاظي، حدثنا =
510 -
وَعَنْ سَخْبَرَةَ قَالَ: مَرَّ رَجُلَانِ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ جَالِسٌ، وَهُوَ يَذْكُرُ، فَقَالَ:"اجْلِسَا، فَإنَّكُمَا عَلَى خَيْرٍ". فَلَمَّا قَامَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَتَفَرَّقَ عَنْهُ أَصْحَابُهُ، فَقَامَا، فَقَالَا: يَا رَسُولَ الله، إنَّكَ قُلْتَ لَنَا:"اجْلِسَا، فَإنَّكُمَا عَلَى خَيْرٍ". أَلَنَا خَاصَّةً، أَمْ لِلنَّاسِ عَامَّةً؟. فَقَالَ (1):"مَا مِنْ عَبْدٍ يَطْلُبُ الْعِلْمَ إلَاّ كَانَ كفَّارَةَ مَا تَقَدَّمَ".
قلت: عند الترمذي (2) منه: "مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ، كَانَ كفَّارَةً لِمَا مَضَى" فَقَطْ.
= ربيعة بن يزيد، بالإسناد السابق. وهذا إسناد صحيح إن كان يحيى سمعه من ربيعة.
ولتمام تخريجه انظر كنز العمال 10/ 162 برقم (28838).
(1)
في (م، ش): "قال".
(2)
في العلم (2650) باب: فضل طلب العلم، من طريق محمد بن حميد الرازي، حدثنا محمد بن المعلى، حدثنا زياد بن خيثمة، عن أبي داود، عن عبد الله بن سخبرة، عن أبيه سخبرة
…
وقال الترمذي: "هذا حديث ضعيف الإسناد. أبو داود يضعف ولا نعرف لعبد الله بن سخبرة كبير شيء، ولا لأبيه واسم أبي داود: نُفيع الأعمى، تكلم فيه قتادة وغير واحد من أهل العلم".
نقول: فيه شيخ الترمذي وهو حافظ غير أنه ضعيف، وأبو داود متروك الحديث وقد كذبه ابن معين.
وقال البخاري في الكبير 4/ 210: "سخبرة الأزدي، له صحبة، روى عنه ابنه عبد الله حديثه ليس من وجه صحيح".
رواه الطبراني (1) في الكبير، وفيه أبو داود الأعمى، وهو كذاب.
511 -
وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ جَاءَهُ أَجَلُهُ وَهُوَ يَطْلُبُ الْعِلْمَ، لَقِيَ الله وَلَمْ يَكُنْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّبِييْنَ إلَاّ دَرَجَةَ النُّبُوَّةِ".
رواه الطبراني (2) في الأوسط، وفيه محمد بن الجعد وهو متروك.
(1) في الكبير 7/ 138 برقم (6615) من طريق الحسين بن إسحاق التستري، حدثنا علي بن بحر، حدثنا محمد بن معلّى، بإسناد الترمذي السابق. ولكن سقط من إسناد الطبراني "عبد الله بن سخبرة". وانظر التعليق السابق.
(2)
في الأوسط -مجمع البحرين ص (19) - من طريق يعقوب بن إسحاق المخرمي، حدثنا العباس بن بكار أبو الوليد الضبي، حدثنا محمد بن الجعد القرشي، عن الزهري، عن علي بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن المسيب، عن ابن عباس قال:
…
وهذا إسناد فيه محمد بن الجعد القرشي قال أبو حاتم في "الجرح والتعديل" 7/ 223: "هو شيخ بصري ليس بمشهور". وسماه الذهبي في "ميزان الاعتدال" 3/ 502 - 503 "محمد بن أبي الجعد". ونقل عن الأزدي قوله: "متروك"، ثم ساق له هذا الحديث. وسمى الراوي عنه "عيسى بن بكار". وتابعه على ذلك الحافظ في "لسان الميزان" 5/ 103.
وفيه العباس بن بكار أبو الوليد الضبي. قال الدارقطني: "كذاب" وعلي بن زيد بن جدعان. وهو ضعيف. وانظر لسان الميزان 3/ 237. =
512 -
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ مَرَّ بِسُوقِ الْمَدِينَةِ فَوَقَفَ عَلَيْهَا، فَقَالَ: يَا أَهْلَ (1) السُّوقِ مَا أَعْجَزَكُمْ! قَالُوا: وَمَا ذَاكَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: ذَاكَ مِيرَاثُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم يُقْسَمُ (2)، وَأَنْتُمْ ها هنا؟. أَلَا تَذْهَبُونَ فَتَأْخُذُونَ نَصِيبَكُمْ مِنْهُ؟. قَالُوا: وَأيْنَ هُوَ؟.
قَالَ: في الْمَسْجِدِ. فَخَرَجُوا سِرَاعاً، وَوَقَفَ أَبُو هُرَيْرَةَ لَهُمْ حتَّى رَجَعُوا، فَقَالَ لَهُمْ: مَا لَكُمْ؟. قَالُوا: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ فقد (3) أَتَيْنَا الْمَسْجِدَ فَدخَلْنَا، فَلَمْ نَرَ فِيهِ شَيْئاً يُقسَمُ. فَقَالَ لَهُمْ أَبُو هُرَيْرَةَ: وَمَا رَأَيْتُمْ في الْمَسْجِدِ أَحَداً؟. قَالُوا: بَلَى، رَأَيْنَا قَوْماً يُصَلُّونَ، وَقُوْماً يَقْرَؤُونَ الْقُرآنَ، وَقَوْماً يَتَذَاكَرُونَ (مص: 193) الْحَلَالَ وَالْحَرَامَ.
فَقَالَ لَهُمْ أَبُو هُرَيْرَةَ: ويحَكُمْ، فَذَاكَ مِيرَاثُ رَسُولِ الله (4) صلى الله عليه وسلم.
رواه الطبراني (5) في الأوسط، وإسناده حسن.
= وقال الطبراني: "لم يروه عن الزهري إلا محمد بن الجعد، تفرد به العباس".
(1)
في (ش): "أهل" بإسقاط أداة النداء.
(2)
سقطت من (م، ش).
(3)
في (ظ): "قد".
(4)
في (ظ، م، ش): "محمد".
(5)
في الأوسط -مجمع البحرين ص (21) - من طريق أحمد هو ابن (محمد بن صدقة البغدادي)، حدثنا علي بن محمد بن أبي المضاء، =
513 -
وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "أَيُّمَا نَاشِئٍ نَشَأَ في الْعِلْمِ وَالْعِبَادَةِ حَتَّى يَكْبُرَ، أَعْطَاهُ الله يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَوَابَ اثْنَيْنِ وَتِسْعِينَ صِدِّيقاً".
رواه الطبراني (1) في الكبير، وفيه يوسف بن عطية، وهو متروك الحديث.
= قال: كتبت من كتاب خلف بن تميم، عن علي بن مسعدة، حدثنا عبد الله الرومي، عن أبي هريرة
…
وهذا إسناد ضعيف عندي، شيخ الطبراني ما وجدت له ترجمة، وعبد الله الرومي مجهول، والله أعلم.
وقال الطبراني: "لم يروه عن عبد الله الرومي إلا علي بن مسعدة".
(1)
في الكبير 8/ 152 برقم (8589) من طريق الحسين بن إسحاق التستري، حدثنا يحيى الحماني، حدثنا جعفر بن سليمان، عن أبي سنان الشامي، عن مكحول، عن أبي أمامة
…
وهذا إسناد ضعيف أبو سنان عيسى بن سنان فصلنا القول فيه عند الحديث (712) في "موارد الظمآن". وباقي رجاله ثقات، يحيى بن عبد الحميد الحماني بينا أنه حسن الحديث في مسند الموصلي عند الحديث (4765).
وأخرجه الطبراني أيضاً 8/ 153 برقم (8590)، ابن عبد البر في "جامع بيان العلم" 1/ 82 من طريق محمد بن أبي السري العسقلاني، حدثنا يوسف بن عطية، حدثنا مرزوق -تحرف عند ابن عبد البر إلى: مروان- أبو عبد الله الحمصي، عن مكحول، بالإسناد السابق. وهذا إسناد ضعيف، يوسف بن عطية الصفار متروك الحديث. وباقي رجاله ثقات. محمد بن المتوكل بن أبي السري بينا أنه حسن الحديث عند الحديث (209) في "موارد الظمآن". =